أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الأربعاء: العتوي والمليارات














المزيد.....

تغريدة الأربعاء: العتوي والمليارات


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5278 - 2016 / 9 / 7 - 14:37
المحور: المجتمع المدني
    


وزير المالية هوشيار زيباري قال في لقاء متلفز قبل أيام، ان شخصا قام بتحويل أكثر من ستة مليارات دولار إلى حسابه في بنك في الخارج. وعرض الوزير تقريرا مع مرفقاته فضلا عن قرص مدمج، وكان قصد الوزير حسب بيان وزارته هو إدانة اللجنة المالية البرلمانية لعدم متابعتها هي والنائب هيثم الجبوري قضية مهمة كهذه.
واعترضت اللجنة وغير اللجنة على الوزير لأنه سكت دهرا على هذا الحرامي الملياري ولم يتحدث عنه الا حين استجوبوه. وكانت المفاجأة ان ما حصل بين الوزير والنزاهة يشبه ما حصل بين الحاج راضي وزوجته الحجية، فيما العتوي في الحالتين هو نفس العتوي.
فلقد أعلنت وزارة المالية، أنها أبلغت الادعاء العام بإسم العتوي الذي قام بتحويل المبلغ الفلكي الى حساب مصرفي في الخارج، ولا من مجيب. كذلك أعلنت أنها أودعت ملف العتوي لدى هيأة النزاهة منذ عام 2015، وأيضا ليس ثمة من مجيب. ثم أعلنت أنها سلمت باليد نسخة من الملف المليارية الى محكمة تحقيق غسيل الأموال والجريمة الاقتصادية، وهنا أيضا ما من مجيب.
وأضافت الوزارة أنها زودت الادعاء العام وهيأة النزاهة ومحكمة غسيل الأموال بنسخ من التقرير بجميع أولياته مع القرص المدمج، الذي صار قرصا مشهورا لكثرة عرضه عبر الفضائيات.
الآن، كل العراق ينتظر الافصاح الرسمي عن اسم العتوي، وعمّا ارتكب، وهل يعاقب ويدخل السجن، أم يُخلى سبيله ويبلع ملياراته هني ومري؟
كان للحاج راضي ثلاثة بلابل فتانة، وكان يهيم بها حبا وتعلقا لأنها تطربه بقراءاتها العجيبة، وكان يعتز بها جمّا لأنها هدية أتته من مندلي، وما أدراك ما بلابل مندلي!
وفي يوم خريفي جميل كان الحاج راضي يصلي المغرب في الحوش عندما أتى عتوي ضخم وبدأ يقترب من القفص ذي البلابل الثلاثة. قطع الحاج صلاته للحظة وصاح: حجية.. ثم استمر بأداء الصلاة. لم تجب الحجية ولم تأت، وإلتهم العتوي أحد البلابل. مرة ثانية اقترب العتوي من القفص فصاح الحاج ثانية: حجية.. وعاد لإكمال صلاته، وأيضا لم تجب الحجية ولم تأت فخمط العتوي بلبلا آخر. وما مرّت هنيهة حتى تكرر المشهد للمرة الثالثة. إقترب العتوي من القفص فصرخ الحاج: حجية.. لج حجية.. ورفع يديه لإتمام بقية فرضه، والحجية ما أجابت ولا أتت فيما العتوي أجهز بكل يسر وسهولة على البلبل الثالث.
بعد دقائق، أنهى الحاج صلاته، ومن الغرفة القريبة جاءت الحجية وهي تقول:
ـ ها حجي خيرك، شتريد..؟
أجابها الحاج وهو يطوي مصلايته:
ـ لا حجية.. ما رايد شي، بس ناوشي هذا العتوي بطل سفن من الثلاجة.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الأربعاء: الديوانية الصائتة
- تغريدة الأربعاء: الباشا التكنوقراط
- تغريدة الأربعاء: على الطريقة اليابانية
- تغريدة الأربعاء: إقبض من (كيم سونغ يون)
- تغريدة الأربعاء: ولف الجهل
- تغريدة الأربعاء: وزراء.. حكماء
- تغريدة الأربعاء: أنا عراقي.. أنا أحترق
- تغريدة الأربعاء: عيد -الحريم- العالمي
- تغريدة الأربعاء: ما أحلى الرجوع
- تغريدة الأربعاء: واقعة النستلة
- تغريدة الأربعاء: الحبوبي الاسپاني
- تغريدة الأربعاء: ابشري
- تغريدة الأربعاء: مسؤول جرف الملح
- تغريدة الأربعاء: الوزير والاشتراكية وأبو حنيفة
- تغريدة الأربعاء: زوجة بهلول
- تغريدة الأربعاء: ضد الحكومة
- تغريدة الأربعاء: اللي بنى العراق
- سلام على فتى الفتيان
- تغريدة الأربعاء: جمعة وسبت
- تغريدة الأربعاء: يا حلو يا أسمر


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الأربعاء: العتوي والمليارات