أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - نقص المياه يهدد حياتنا














المزيد.....

نقص المياه يهدد حياتنا


عبد الكريم حسن سلومي

الحوار المتمدن-العدد: 5278 - 2016 / 9 / 7 - 00:23
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    



نقص المياه يهدد حياتنا

قبل اكثر من تسع سنوات كنت قد نشرت مقاله بعنوان( مجالات هدر المياه في ري العراق) في مجلة المياه الالكترونيه وقامت جريدة الصباح الرسميه بأعادة نشرها بملحقها العلمي لشهر اب سنة الفين وسبعه ثم بعدها نشرت مجلة المياه لي مقالتين بعنوان( هدر المياه في المجالات الصناعيه والبلديه في العراق وكذاك بعنوان هل يمكن ان يدخل العراق مرحلة الفقر المائي) وكل هذه المقالات اساسها من تجارب شخصيه عمليه لأكثر من ثلاثين سنه ولكن في هذه الايام بدأنا نستمع كثيرا لقلة المياه في وطننا على الرغم من ان كثير من العلماء والخبراء قد حذروا سابقا من تزايد نقص المياه في عموم قارة اسيا الواقع بها بلدنا وبذلك فأن هذا النقص قد يؤدي مستقبلا لنشوب صراعات في منطقتنا الشرق الاوسط كما ان مؤتمر نيروبي للمياه عام الفين قد حذر من ان بعد خمسه وعشرين سنه سوف لن يستطع نصف مليار انسان من الحصول على مياه صالحه للشرب والزراعه لذلك نرى انه ينبغي على كل مسؤول ان يساهم في معالجة مشكلة المياه بشكل شامل وبداية من استخدام المياه بصوره كفوءه ولكافة مجالات الحياة مع السعي لحل جميع المشاكل الدوليه بالرجوع للاتفاقات الدوليه الخاصه بالمياه وحتما سيكون هذا القرن هو قرن المياه

اما بالنسبه لمنطقتنا العربيه فالدراسات تؤكد ان عجز المياه سيصل من الان وبعد ربع قرن لاكثر من مئتان وخمسون مليار متر مكعب بسبب النمو السكاني المتزايد بالاضافه الى ان منطقتنا وخاصة الشرق الاوسط تشهد اليوم نزاعات سياسيه وعسكريه مستمره ستؤدي حتما لتمزيق المنطقه وتزيد من خطورة نقص المياه وذلك بسبب كون اغلب الدول التي تتحكم بأكثر من ثلاث ارباع المياه العربيه هي دول غير عربيه لذلك نرى على الحكومات العربيه من الان ان تفكر جديا بأقامة علاقات متوازنه سياسيه واقتصاديه مع هذه الدول لكي تحمي اجيالها القادمه من شبح العطش الذي اصبح قريبا بفعل التغيرات المناخيه (الاحتباس الحراري) وبفعل زيادة اسعار المواد الغذائيه والتي يتطلب انتاجها لكميات كبيره من المياه .
لذا يجب ان لايغيب عن بالنا بأن المنطقه العربيه مهدده اكثر من غيرها بسبب نقص المياه وذلك لكثرة مشاريع تخزين المياه التي تنفذ في المنطقه وعلى الرغم من ان مشكلة المياه اصبحت عالميه وللأسف نقول ان هذه المشكله لم تكن موجوده في منطقتنا سابقا لان الله قد اعطاها انهر عظيمه ولكن للاسف ان ضعف وسوء الاداره والاستخدام المفرط والغير منطقي هي مصدر المشكله والخطر الاكبر
ولو دققنا النظر في خارطة المنطقه لوجدنا بعض دولها لديها مصادر وفيره من المياه لكن لاتوجد وسائل علميه لحماية هذه المياه من الهدر والتلوث وسوء الاداره ويؤسفنا القول ان عراقنا من الدول التي تعاني بصوره كبيره من سوء ادارة المياه واستخدامها وفي كافة مجالات الحياة على الرغم من ان الله قد منحنا دجله والفرات الخالدان منذ فجر التاريخ ورغم ذلك فأننا بدانا نشعر بقلة المياه ولكافة المجالات ونحن لو ذهبنا اليوم لاي مشروع اروائي اوخدمي لوجدنا نسبه

كبيره من مياه الري والخدمات تذهب للمبازل السطحيه والمجاري البلديه وهذه بدورها تنقلها للمصب العام وغيره من المصارف الصناعيه والطبيعيه فاغلب مشاريع الري لدينا بها شبكات مبازل بالاف الكيلومترات وهي وجدت لاغراض تصريف مياه الري الزائده من جراء استخدام الفلاح للري السيحي لسقي مزارعه وكأنه يجب على الفلاح ان يهدر مياه لهذه المبازل وهذه غير المبازل الخاصه بغسيل التربه من الاملاح حيث ان اغلب اراضي المشاريع العملاقه من اخصب الاراضي مثل الجزيره وكركوك والاسحاقي والحله والدجيله ولكن بسبب سوء التشغيل وطرق الري السيحي اصبحت هذه الاراضي مهدده بالتملح وبعظها بحاجه اليوم لشبكة مبازل مغطاة عالية الكلفه لغسل الاراضي من الاملاح التي تجمعت مبكرا وقبل مواعيدها حسب تصاميم اغلب المشاريع
هذا اضافة الى ان اغلب مياه الامطار للاسف تذهب دون الاستفاده منها بسبب قلة خزانات المياه في العراق(سدود متنوعه) ولو رجعنا لدوائر الري منذ تاسست دولة العراق الحديث في عشرينات القرن العشرين لوجدنا كثير من الخطط والبرامج لبناء عدد من المشاريع ولكن في الحقيقه اغلبها خطط لم ينفذ الكثير منها وانا اجزم انها اصبحت حبر على ورق وخاصة مشاريع الخزن وذلك بسبب تدخل السياسه التي ادت كثيرا لعدم تنفيذ اغلب هذه المشاريع الاقتصاديه الاستراتيجيه ولو نظرنا لسجلات دوائر الري الماليه لوجدنا هنالك مليارات الدنانير تصرف لصيانة مشاريع الري القديمه والتي تهدر بها كميات كبيره من المياه من جراء تشغيلها دون تحسين هذه المشاريع ولحد اليوم الصيانه مستمره مع استمرار هدر المياه بنسب عاليه هذا اضافة الا انه لحد اليوم لايوجد مطلقا أي وعي لدى الفلاحين بشان استخدام المياه علميا ولااحد يعرف ماهو السر وراء هذا الاهمال لادارة المياه لدينا ولكافة المجالات ونقول ماهي فائدة وفرة المياه اذا كنا لانعرف قيمة المياه ؟ فهل من يسمع ويلتفت لهذا الخطر الاخر القادم لنا من جراء افعالنا والذي بات يهدد حياتنا وحياة اجيالنا القادمه وما ان للعراقين ان يغيروا اساليب استخدامهم للمياه وادارتها بصوره علميه واقتصاديه .....


المهندس
عبد الكريم حسن سلومي



#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلوث المياه خطر كبير يهدد حياتنا
- هل ستكون المياه الثروه الثانيه الضائعه في العراق
- الموارد المائيه في العراق واخطاء مستمره
- الماء هبة إلهيه للعراق لانحسن استخدامها
- ادارة قطاع المياه في العراق الواقع والطموح
- مياهنا ثروتنا وحياتنا
- بيئة العراق واقع مأساوي وخطير مستمر
- تشكيل مركزوطني للمياه بالعراق واجب وطني كبير
- ادارة مشاريع الري بالعراق واثرها على الشحه المائيه
- قيمة للمياه معقوله عامل مهم لتجاوز ازمة المياه بالعراق


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - نقص المياه يهدد حياتنا