أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالرازق مختار محمود - تسريع القراءة في عصر التكنولوجيا















المزيد.....

تسريع القراءة في عصر التكنولوجيا


عبدالرازق مختار محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 09:23
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


التكنولوجيا فرضت وجودها على مناحي الحياة سلبا وإيجابا حتي أنها دخلت في صلب عميات التعليم والتعلم، وأفرد لاستخدام التكنولوجيا في التعليم سيل جارف من الأطروحات العلمية في جامعاتنا العربية فضلا عن العالمية، والتي أكدت في جلها على فاعلية وأهمية استخدام التكنولوجيا في تعليم أبنائنا، وعلى أثرها الفاعل على نمط ونوع التعلم.
وما ينطبق على المتعلمين ينطبق على غيرهم، فالتكنولوجيا أثرت على كافة أنماط التعامل مع المعرفة، ومنها القراءة وهى وسيلة مهمة تصل الإنسان بمصادر علمه وثقافته، وتزيد من قدرته على التفكير والنقد، فتنمي فكره وعواطفه، وتثري خبراته، وتعينه على التعامل مع مشكلات الحياة المختلفة، وتساعده في تنمية كافة جوانب شخصيته، وميوله، واتجاهاته، وتعمل على تأسيس مفاهيمه المختلفة، فعن طريق القراءة يستطيع أن يفسر، ويقارن، وينقد، ويحلل، ويستنتج؛ ليصل إلى ما يقتنع به؛ ليصير فيما بعد جزءا من حياته وكيانه.
ومما لا يخفي على أحد أن القراءة من خلال الوسائل التكنولوجية كما يقول أحدهم : قد تحدث نوعا من التشتت أو التشظي، إذا لم يكن القارئ قد حدد هدفه المباشر من دخوله على الشبكة والقراءة أو البحث في موضوع معين، فالشبكة بحر واسع أو محيط واسع أو دنيا واسعة تشمل كل شيء، وإذا لم يكن لنا هدف ما أثناء إبحارنا داخل هذ المحيط فقد نتوه فيه وتضل خطواتنا، ويصيبنا الدوار أو الإعياء.
وفي هذا السياق أصبحت القراءة السريعة ضرورة لملاحقة ما تجود به ثورة المعلومات، فإذا كان الإنسان يقض وقتاً طويلاً في قراءة المواد العلمية والأكاديمية المختلفة، وكذلك في متابعة الأخبار على صفحات التواصل الاجتماعي، فيس بوك وغيرها، وكذلك في تصفح البريد الالكتروني، وشبكة الإنترنت بصفة عامة، فإنه في حاجة ضرورية لبعض الوسائل التي تحقق تقدماً في اكتساب مهارة السرعة مع الاحتفاظ بنسبة عالية في فهم المقروء، ومن الوسائل المقترحة في هذا السياق، والتي أشار إليها العديد من الباحثين ما يلي:
- الجلوس جلسة سليمة، على كرسي قائم الزاوية، ولعل هذا للأسف الشديد نادرا ما يحدث ونحن نتابع مواقعنا الالكترونية بل على العكس تماما فكثيرا ما نتابع أخبارنا ونحن في وضع الاسترخاء التام، بل وأحيانا ونحن ما بين النوم واليقظة، ومن المعلوم أن الجلسة الخاطئة تعيق الدورة الدمـويـة التي تـؤدي إلى تـدنـي سـرعـة الاسـتـيـعـاب، أمـا الاسترخاء فيفقد التركيز، ولكن يـمـكـن اسـتـغـلال وقـت الراحة والاسترخاء لقراءة المتعة والتسلية التي لا تتطلب كثيراً من التركيز وليست ذات أهمية كبرى.
- تحديد ما يود القارئ معرفته من النص المقروء.
- التنسيق بين العين واليد والذهن، كوسائل للتركيز بغرض تحسين المعدل في القراءة.
- معرفة مدى العمق المطلوب لقراءة النص، فللحصول على معلومة سطحية يستخدم التصفح، وللحصول على مستوى متوسط من المعلومات فيستخدم المسح العام، والتقاط المعلومة المطلوبة، وللحصول على معلومة مفصلة فلابد من دراسة النص بعمق.
- لا بأس من محاولة تنشيط الذاكرة، وذلك بتسجيل بعض الملاحظات التي تساعد على تذكر التفاصيل المهمة، وتنظيم المعلومات في الذهن.
- المرونة في القراءة حيث قراءة الأخبار الفنية تختلف عن قراءة الصحف، وعن قراء القصص، وعن قراءة الأخبار العامة، فلكل مادة قراءة مناسبة من حيث السرعة والبطء، حسب طبيعتها أو الغرض من قراءتها، وليكن شعار القارئ: كن مرناً تكن قارئاً جيداً.
- توظيف الثروة اللغوية توظيفاً جيداً، حتى تعين صاحبها على فهم النص المقروء، ومن ثم تحسين معدل السرعة في القراءة.
- انتقاء المادة القرائية حسب الغرض منها
- توقع الأسئلة المستقبلية حول المادة أثناء القراءة .
- التفكير في الأفكار التي يتضمنها النص، وليس في الكلمات
- استخدام علامات إرشادية أثناء القراءة وضع ( خط ـ دائرة ـ علامة ) وتحديد المادة المهمة التي تعين على مواجهة كبر حجم المادة المطلوب قراءتها، وذلك باستخدام بعض تقنيات الكتابة المرسومة، مثل تلوين الحروف .
- محاولة الاسترجاع من الذاكرة، وهي محاولة ما يمكن استرجاعه من الذاكرة دون النظر إلى النص، ولكي يكون القارئ قارئاً جيداً قد تصل نسبة التذكر إلى 80%.
-على القارئ أن يثق بقدرته على فهم المادة، معتمداً على حذف الكلمات غير المفهومة، مع عدم فقد الفهم للمعنى العام للنص.
- لا تتلفظ بالكلمات سواءً بظهور صوت أو حتى بتحريك الشفاه بل اقرأ بعينك.
- اقرأ الكلمات كصور تتخيل معناها وشكلها، وكما يقول أحد الباحثين: عندما تجتمع القراءة والتصور تصبح السرعة والإدراك أعلى.
- توسيع مجال رؤية العين، يجعل العين تتحرك خلال الصفحة عبر السطور، وليس خلال الكلمات.
- فحص العين للتأكد من خلوها من أي مرض والقراءة في مكان هادئ، جيد التهوية، حرارته معتدلة، وعدم مواجهة شيء يشتت الانتباه، والتدريب على التقاط الملخص من الصحف والإعلانات.
- امتلاك القارئ لغة داخلية، وهي نوع من الوعي الفكري الذي لا يكون مرتبطاً باللسان أو الفم أو عضلات الأحبال الصوتية، حيث إن هذه اللغة وهذا الوعي يمنح صاحبه سرعة أكثر وطلاقة أكبر.
- عند تدربك للقراءة السريعة اقرأ في المقالات التي كتبت على شكل أعمدة كالتي في الجرائد؛ لأن سرعة انتقالك بين الأسطر القصيرة، والأعمدة الصغيرة يساعدك على القراءة السريعة للنص.
- المعدل الطبيعي لسرعة القراءة لمن تعتبر المادة المقروءة له مكتوبة بلغته الأصلية يكون بين 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة.
وأخيراً فإنه عندما يقرأ الشخص الناضج بسرعة فهو يركز أكثر، وعندما يتمكن من رفع سرعته في القراءة مع تحقيق أقصى فهم، فإنه بذلك يسرع أيضاً تفكيره، ويتيح أعماقاً جديدة للمخ لتصبح سهلة المنال ،وهذا ما يؤكده علماء التربية والخبراء في أهمية الذكاء، وهو أن الإنسان العادي يستطيع مضاعفة سرعته في القراءة خمس مرات، فإذا كان يقرأ عشر صفحات في الساعة، فإن عقله قادر على استيعاب خمسين صفحة في المدة نفسها.
إذن مضاعفة القارئ سرعته العادية، واستغلال كامل طاقاته العقلية، وهذا بإمكانه، يؤثر تأثيراً إيجابياً في زيادة سرعته في القراءة، وتحسين مستوى الفهم، وتحقيق مزايا أخرى، منها: توفير الوقت، الإحساس بالمتعة أثناء القراءة.



#عبدالرازق_مختار_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفالنا أكبادنا في أحضان الشاشات


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالرازق مختار محمود - تسريع القراءة في عصر التكنولوجيا