أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - عرض كتاب ( سنجار وأهميتها الاستراتيجية )















المزيد.....

عرض كتاب ( سنجار وأهميتها الاستراتيجية )


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 17:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرض كتاب (سنجار واهميتها الاستراتيجية)
صدر موخراً كتاب بعنوان ( سنجار اهميتها الاستراتيجية واثرها في شن حملات ولاة الموصل الجليليين على ايزيدية سنجار من 1726- 1834م ) طبعة اولى 2016 م للمؤلف (بكاريوس تاريخ الاستاذ ممتاز حسين سليمان خلو) وهذا كتابه الثالث بعد كتاب - بعشيقة بلدة الزيتون والعطاء لعام 2012 م وكتاب - الايزيدية التنظيم الديني مقدسات ومحرمات المراسيم والطقوس ضمن النصوص الدينية لعام – 2013 والاثنان من اصدارات منشورات لالش دهوك وله كتاب قادم للطبع عن سنجار وفاجعة انفجار كرعزيز وسيبا شيخ خدر عام 2007م .
يقع كتاب ( سنجار واهميتها الاستراتيجية ) في 123 صفحه ويحتوي على ثلاث فصول وكل فصل فيه اكثر من مبحث ، اضافة للخاتمة وملاحق الكتاب .
وتناول الفصل الاول : (تسمية سنجار وجغرافيتها واقتصادها واهميتها العسكرية)
و الفصل الثاني : (مبحث نسب الجليليين واوضاع الموصل الداخلية ووضع العثمانيين ).
والفصل الثالث : (اسباب حملات الجليليين على ايزيدية سنجار وقادت الحملات ونتائجها العسكرية) .
ونلخص اهمية ماجاء في الكتاب فهو بحث تاريخي دقيق وغني بالمعلومات الموثقة من مصادرها وفيها جهد كبيربذله المؤلف في اعداد الكتاب . ونبدأ من ص 13 ومن اين جاءت تعدد تسميات سنجار منها (( سنجار : مرة من اسم بانيها – وسن جبل جار – وسنجر – وسنجاريف – وسنكارا – وشنخار – وسنعار او شنعار – وسنجاره – وسيغار – وشنكاري – وسنكاره – وزه نكار- وآسنجار او ئاسنه جار – و شنكار اي النار الجميلة )) ويرجح صواب الاسم الاخير دون البقية ومهما يكن فالاسم وسيلة للتعرف على شئ وعين الشئ وجود ه . ويذكر في نفس الفصل اهمية سنجار الجغرافية فيقول ((سنجاراهم اقاليم الجزيرة الاربعة الطبيعة والخصبة ، ومن التحريات والتنقيبات تعود الى حوالي 2000-3000سنة ق.م ، وابن الجوزي يقول عنها تضاهي مدينة دمشق ، وهي اكبر قضاء في العراق عام 1918 عندما زارها القائد البريطاني لجمن وتبلغ مساحتها الحالية 2472كم2 قياسا لمساحة العراق الكلية 438446كم2 وذكر ان جبل سنجار وسفوحه فيها 70-80 ينبوعا من الماء وفيه اكثر من 300كهف ويمجده النبي نوح عند اصطدام سفينته بقوله { ليكن هذا الجبل مباركا} وتبلغ ارتفاع اعلى قمة باسم سن كلوب 1463م عن مستوى سطح البحر ونقرأ قصيدة بعنوان { الى جبل سنجار } للشاعر المبدع حسن طه حسن ، ويذكر المؤلف بان سنجار كان فيها نهران يجريان هما نهردار العين ونهر عين الاحتاف وقد انقطعا في القرن التاسع عشر ، ثم يسرد المؤلف كيف دمر سنجار تيمورلنك ولم يبقي بيتا واحدا دون هدمه وسبي اهلها ، ثم ياتي ذكر الاحتلال العثماني لسنجار بعد طرد الصفويين وبمعاونة الاكراد والذين تعاهدوا مع العثمانيين ووقعوا اتحاد كونفدرالي خرجوا منه بدون فائدة تذكر سوى التضحية في سبيل الحاكم العثماني ، واستمر حكم العثمانيين لحين قدوم بريطانيا وسيطرتها على سنجار وتعيين حمو شرو حاكما اداريا وبذلك يكون قضاء سنجار اول المناطق التي احتلتها القوات العثمانية واخر منطقة غادرتها القوات نفسها )).
ثم يذكر المؤلف في الفصل الثاني ص 49عن نسب الجليليين ويقول (( كان والد عبدالجليل ملكو قدم الى الموصل من حصن كيفا بتركيا في عام 1600م وكان مسيحيا نسطوريا توفي عام 1640 ودفن في كنيسة شمعون الصفا ثم مالبث ابناءهم أن دخلوا الاسلام ، وكانوا يشتغلون بالتجارة وكسبوا ود الباب العالي بخلعهم بالمناصب وامتلاك حق التصرف بالاراضي والمدن ومنها تملك مدينة قره قوش وقد حكموا الموصل وتوابعها بحدود 108سنه ، ويذكر المؤلف عن سوء الوضع المعاشي في الموصل عام 1627م بحيث اشتد البرد في الموصل وجمدت مياه دجلة ومر عليها الناس والدواب ، وكذلك حصول غلاء فاحش وانتشار مرض الطاعون بالموصل وسمي بغلاء ابراهيم نسبة الى والي الموصل وقتها ، وقد نوه الكاتب بحسن معاملة ا الجليليين للناس ولكنه مالبث ان عكسوا حقدهم الدفين ضد ايزيدية سنجار )) .
ويؤكد ذلك ماجاء في الفصل الثالث ص 62 حول دور سلالة آل الجليلي المُقيته ضد ايزيدية سنجار بحيث شن هؤلاء حروبا وحملات طاحنة مستمرة وذكر اسباب قيامها ضد ايزيدية سنجار ومنها سهولة اجتياحها وتطرفها عن المدن الكبيرة ومن اسباب الحملات (( اصدار عدة فتاوي من السلطان العثماني اباحت قتلهم علنا وبيعهم في الاسواق شرعا ومنها فتوى ابوسعود العماري - وفتوى عبدالله الربتكي - وفتوى الشيخ حسن الشيفكي – وفتوى محمد امين العمري ، وعليه تعرض ايزيدية سنجار للحملات العسكرية الظالمة طول فترة حكم الجليليين لولاية الموصل حيث يستلم كل والي منهم منصب لمدة سنة واحدة يتسرع فيها بجمع الضرائب والغزو على قرى الايزيدية بحيث كل الولاة الجليليين ملطخة ايديهم بدماء الايزيدية الابرياء ويسرد المؤلف كل حملة ومن قام بها وكيف ذبح الطفل وقتل الرجال وسبى النساء وكيف كانوا يحزو اعناق الرجال وارسالها الى بغداد او الاستانه لاثبات انتصاراتهم والبقاء في مناصبهم ، ولكن كل الحملات باءت بالفشل في تحقيق اهدافها )) .
ويدرج المؤلف في كتابه ببعض التراجم والمصطلحات والشخصيات ومنها ذكر أبطال زمن الرجال منهم (( حموشرو باشا وهو من الفقراء وذو حنكة وقيادة جيدة وانسان شهم )) واذكر هنا خارج هذا الكتاب دوره الانساني في حماية الارمن ابان حملة الابادة الذي تعرضوا لها .. وكذلك اذكر ايضا دوره المشهود في حماية (بعشيقة وبحزاني ) ابان تهديد الموصل بالهجوم على المنطقة في منتصف ثلاثينات القرن الماضي وقد اوقفها شرو بعد اتصالاته مع متصرف الموصل وقتها المرحوم سعيد قزاز.
ويذكر المؤلف ايضا شهامة (( ألامير اسماعيل بك جول ورفضه تسلم ادارة سنجار بدلا من حمو شرو وهو ايضا اول من ارسل ابناءه للمدارس الحكومية )).
ويعبر المؤلف عن رأيه بالخاتمة ثم ينهي الكتاب بالملاحق التاريخية المرتبة والمقسمة بالتسلسل .
ومنها ملحق رقم 1 وفيه (( نص كتاب والي بغداد سليمان ابو ليلة الى شيخ قبيلة المنتفق العربية حول نتائج حملته على يزيدي سنجار عام 1752م ، وفيها ينقل كيف اورثنا الايزيدية في جبل سنجار دار البوار وقتلنا رجالهم وسبينا نسائهم واسرنا اطفالهم ونهبنا اموالهم وحرقنا زرعهم ومزقناهم كل ممزق )) .
وفي ملحق 2 يدرج قائمة تمثل حكام سنجار خلال العهد العثماني .
وملحق رقم 3 يمثل الحملات على سنجار خلال العهد العثماني .
وملحق رقم 4 قائمة باسماء ولاة الموصل وبيان تاريخ حكمهم .
وملحق رقم 5 قائمة تمثل ولاة الجليليين لولاية الموصل خلال فترة الحكم الجليلي 1726 -1834 .)) انتهى الاقتباس
وهنا عرضت الكتاب ضمن كل (( قوسين )) ، وتمنيت ان يكون هذا البحث ضمن كتاب (كارثة شنكال) الذي صدر موخرا من الهيئة العليا لمراكز لالش دهوك .. ولكن...... !! وقد بذل مؤلفه (رغم حالته الصحية ) جهدا كبيرا ومُضنيا واعتمد على مصادر كثيرة موجودة في نهاية كل فصل يقوي صدق ماذهب اليه ودَون الوقائع حسب تسلسها دون خيال السرد و وحشو الكلمات بل ابدع وأظهر السبي وحز الرؤوس والمظالم جورا ، وحفز ونكز فكرنا باحداث موجعة ومآسي لاتنتهي لنربط الماضي بالحاضر في حياة وتاريخ مدينة منكوبة منذ نشأتها حالها يُفطر القلب ويحفر سواقي دماءعلى خدودنا بدل الدموع ، ومصيبة شعب فقير لايزال يسكن بيوت طين وتحول بالتهجير الى السكن في مخيمات في اقليم كوردستان العراق وتركيا وسوريا ، ولايتوقف سبب دوام هذا الشؤم والفناء الذي يلاحقه رغم طيبة قلبه وعبادة ربه بعمله وصبره ..
واسمحوا لي ان اقول (صحيح بانه ليس كل اخواننا المسلمين كانوا قتلة ولكن كل المقتولين كانوا ايزيدية ) .


أيلول 2016م .



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهدات من تركيا
- ترجمة النصوص الدينية الايزيدية
- الجزء الثالث والاخير من / مقال الاثار الاقتصادية والاجتماعية ...
- ((الجزء الثاني )) من مقال (الاثار الاقتصادية والاجتماعية وال ...
- الاثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في غزو داعش ل بعشيقة ...
- مختصر غير مفيد !
- هنا فرنسا
- تدمير شعب العراق الى متى ؟
- ( النظام الاخلاقي العالمي ... بان كي مون نموذجاَ)
- (الاقليات والجامعة الاميركية في السليمانية)
- بعشيقة وبحزاني وقرية كانونة
- معركة تللسقف من الناحية العسكرية
- خطورة التلاعب بالوعي
- الفرمانات على الايزيدية الى أين ؟
- روسيا و سوريا
- لِماذا القوات التركية في بعشيقة وبحزاني ؟
- عرض كتاب دين داعش الملعون
- الخير والشر من الله
- وتر الغربة
- نماذج سلبية


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - عرض كتاب ( سنجار وأهميتها الاستراتيجية )