أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - إضراب عام ؟














المزيد.....

إضراب عام ؟


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إضراب عام ؟
في مثل أيامٍ كهذه من العام الماضي، كانت التظاهرات الشعبية في أوجّها، ليست في بغداد فحسب، بل في عموم مدن البلاد. حتى بات يوم الجمعة، جرس إنذار مرّعب لكل القوى والأحزاب والكتل، إذ كان في برلمان (المشاكل) أو حكومة (التحاصص). ذلك الأوج أجبر رئيس الحكومة إعلان جملة إصلاحات لم يتحقق منها شيء. حتى صنّفت بالإصلاحات (التخديرية). رغم أن السيد العبادي كان بإمكانه قلب الطاولة والعملية السياسية، والنهوض من جديد، لما توفر له من دعم وإسناد من كل الجهات، لكنه للأسف فوّت الفرصة.
بريق التظاهر (المدني) أخذ يخفت شيئاً فشيئاً، إذ كان بسبب الأجواء السياسية، أو دخول أطراف لا تتفق معها بعض القوى المدنيّة، الأمر الذي أدى إلى تشظّي التيار المدني، واكتفاء الكثير من الجماهير بمتابعة التظاهرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام. بالتالي خف الضغط على الحكومة، والكتل السياسية، التي أخذت تتنفس الصعداء من جديد.
دعوة الاعتصام الصدري والتي عدت محاولة انتقامية موجهة نحو حزب الدعوة وقيادته ومن الناحية الأخرى محاولة لركوب موجة الحتجاجات وحيازة فضيلتها ومجدها، بالنتيجة الاعتصام أسفر عن اقتحام أول للمنطقة الخضراء ومجلس النواب بوجه الخصوص، وكاد أن يتحول إلى صراع دموي مخيف، لولا تدخل بعض السفارات؟. أعقبه اقتحام ثانٍ لمجلس الوزراء. ربما أراد به المتظاهرون تعديل الكفّة بين السلطتين، بالرغم أنهم كانوا يطالبون بإصلاح السلطة الثالثة القضائية. الاقتحام الثاني والذي توقعنا أن القوى السياسية، باتت في موقف لاتحسد عليه من الوهن. لكنها وبفضل (السفارات) أيضاً عادت أقوى، ولم تذعن لصوت الشعب والتظاهر الذي أخذ هو الآخر في مستوى متذبذب، غلب عليه الشعارات العريضة والمكررة، دون تركيز وتأكيد على ملفات معينة، وبشكل خاص (تعديل قانون الانتخابات، تغيير مفوضية الانتخابات، العمل بقانون الأحزاب، إنهاء المحاصصة، فصل السلطات، إصلاح الهيئات، والاهتمام بالاقتصاد الوطني وحمايته) وجملة أمور أخرى في مقدمتها الفساد، الذي يفترض بساحات التظاهر أن تكون هي المدّعي العام، وتعلن أسماء الفاسدين والمطالبة بكشف الملفات الخفية، التي تعلن عبر وسائل الإعلام، بخاصة فيما يخص تهريب الأموال ومزاد العملة اليومي وشركات التحويل المالي والمصارف الأهلية والتي للأسف بقيت بعيدةً عن اهتمام التظاهرات.
بين مدّ وجزر تجاذبات العملية السياسية وتطورات الحرب مع داعش، حاولت ساحات التظاهر الضغط من جديد، في الذكرى الأولى لانطلاقها، لكن ذلك الضغط لم يوفّق، أو لم يحقق مبتغاه. بخاصة في ظل توحّد جبهة الفساد البرلمانية والحكومية وتسيير دفة البرلمان حسبما تريد، إذ كان من خلال الاستجوابات وسحب الثقة، أو من خلال التلويح بالاستجواب وسحب الثقة، والذي سيتوقف على مقدرة الملوّح له في كسب رضا الملوّحين بالاستجواب. وسط ذلك يأتي إعلان زعيم التيار الصدري للإضراب العام لمدة يومين،على أن يقوم المضربون بتمشية الأمور المهمّة والعاجلة للمواطنين، لكن هل هذا جوهر الإضراب، وهل يكون بهذا الشكل، وهل سيحقق مبتغاه إذ حُدّدت مدّته سلفاً؟؟ أسئلة عسى أن تجد أجوبته عند من اقترح الإضراب على زعيم التيار الصدري والذي فات عليه أن يعرف به (هو وسيلة ضغط للحصول على مطالب محددة ارتبطت بالعمال والطلاب بشكل اكبر من بقية الشرائح والمهن) بالتالي غياب الطبقة العاملة وأهدافها ومصالحها عن النشاط الأحتجاجي هو السبب الأهم لفشل هذا النشاط. وبذلك تكون أسباب توقف الصناعة الوطنية واضحة وجلية لجميع.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيطرات والباجات
- نصب وتماثيل
- العراقيون طاعنون بالغربة والتهجير
- خلافات واختلافات .. تدفع ثمنها نصب وتماثيل بغداد
- الصيف وأزمة النقل والاختناقات المرورية
- بعد أن تناقصت أعدادها ..عذراً عمتنا النخلة أن نستورد تمرَ فس ...
- اغتصاب تحت غطاء شرعي .. زواج القاصرات انتهاك صارخ للإنسانية
- المناهج الدراسية بين التغيير والتريّث والإلغاء وضياع الطلاب ...
- المناهج الدراسية بين التغيير والتريّث والإلغاء وضياع الطلاب1 ...
- عمر الشيعي وعلي السني ... وما بينهما
- العبيدي.. مقاولون يحتكرون المشاريع و- فساد-يعطل رفع النفايات
- المشتل.. بين فوضى الكراجات وعشوائيّات الأحياء
- أحياء متباعدة يربطها الخراب والتجاوز
- أحياء بغداد وتشابه حكايات الخراب
- بغداد يغطّي وجهك الضنك والخراب
- شارع النضال وبارك السعدون واسطوانة أمانة العاصمة
- شارع الرشيد شاهد بغداد يقتل بصمت
- أزمة السكن تشطر بيوت بغداد
- أطباءنا رفقا بنا
- تراث معماري مهمل


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - إضراب عام ؟