أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - من مواصفات الشيوعي















المزيد.....

من مواصفات الشيوعي


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 17:01
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


من مواصفات الشيوعي
اصبحت كلمة شيوعي تخيف العديد من الشرائح الاجتماعية بفعل الدعاية المركزة ضد الشيوعية من قبل الدوائر الامبريالية والرجعية ونتيجة ممارسات الاحزاب التحريفية المسماة زيفا "شيوعية" والتي كانت في السلطة وحكمت الشعب بالحديد والنار (روسيا منذ صعود خروتشوف للسلطة نموذجا)
شوهت الامبريالية والرجعية عموما الشيوعية والشيوعيين ونعتتهم بشتى النعوت فادعت ان النظام الاشتراكي نظاما ديكتاتوريا دون ذكر انه ديكتاتورية الاغلبية الساحقة ,ديكتاتورية الطبقات المضطهدة ضد البرجوازية التي كانت تمسك بالسلطة كما ادعت ان الاشتراكية ستسلب الناس حقها في الملكية في حين ان الاشتراكية ستعمل على تأميم وسائل الانتاج التي كانت تتحكم فيها البرجوازية او الطبقات الحاكمة الخ من المغالطات لتخويف الجماهير وقد اثرت الدعاية الرجعية في الشرائح الاجتماعية الوسطى وهو ما يعقّد مهام الشيوعيين الذين من واجبهم دحض مثل هذه الاكاذيب واعادة الاعتبار للنظام الاشتراكي الذي يخدم جوهريا مصالح الجماهير ويحررها من الهيمنة والاستغلال وتبيان ان النظام الاشتراكي لاعلاقة له بنظام ديكتاتورية الحزب وبيروقراطية الدولة التي مارسها حكام روسيا واوروبا الشرقية بعد فترة ستالين وفترة ماو في الصين.
وبفعل الصراعات العديدة التي شهدتها الحركة الشيوعية ونظرا للانقسامات المتتالية والانحرافات فقد اصبحت كلمة شيوعي محل لبس وظل الشيوعي في حالة دفاع دائمة يحاول رغم الصعاب اعادة الاعتبار لجوهر النظام الاشتراكي وتقديم الفرق بين ماحصل في عهد لينين وستالين وماو وبين ما حدث فيما بعد عند اغتصاب السلطة من قبل البرجوازية.
ونظرا لكل التطورات التي شهدتها الحركة الشيوعية والتي هي نتاج لصراع الخطين اصبحت كلمة شيوعي متبنية من قبل التحريفيين-الحزب الشيوعي الصيني مثلا-والعديد من الاحزاب العربية كما اصبحت بعض الاطراف الاشتراكية الديمقراطية تتدعي الشيوعي والاطراف القومية والوطنية الديمقراطية الخ...
فما هي اذا اهم مواصفات الشيوعي في عصرنا؟
- التشبع بالماركسية اللينينية الماوية – الماوية باعتبارها المرحلة الثالثة التي اثرت الماركسية رغم تهجمات النزعات التحريفية والتروتسكية المنزعجة من فضح الماوية لحقيقة التحريفية التي اغتصبت السلطة وحولت ديكتاتورية البروليتاريا الى ديكتاتورية برجوازية باعتماد هياكل الحزب وادارة الدولة وكشف التيارات التروتسكية المتعاملة مع المخابارات الامبريالية.
-القدرة على تطبيق الماركسية على الواقع وعلى مسك التناقضات التي تحكم المجتمع وتطوير اساليب الدراسة والتحقيقات الميدانية من اجل ايجاد الحلول الملائمة لتغيير الواقع.
-الارتباط بالجماهير والاستماع الى مشاغلها ومشاكلها والعمل على تنظيمها باتجاه اخذ مصيرها بيدها.فعلى الشيوعي "ان يصغى بانتباه لأصوات الجماهير ، و أن يعتبر نفسه فردا منها حيثما ذهب ، و أن يندمج فيها بدلا من ان يتعالى عليها ، و أن يعمل مراعيا مستواها الراهن ، على إيقاظها و رفع وعيها ، و يساعدها على تنظيم نفسها تدريجيا و وفقا لمبدأ الطواعية ، لتباشر بالتدريج جميع النضالات اللازمة التي تسمح بها الظروف الداخلية و الخارجية في وقتها و مكانها"

-الالتزام بنشاط جماهيري يومي والتواجد في المنظمات الجماهيرية كل حسب اختصاصه(النقابات-الجمعيات...)
- التنظم ثم التنظم اي الانتماء الى تنظيم شيوعي بما انه لاوجود لشيوعي خارج التنظيم وإن تعذر ذلك العمل على ايجاد التنظيم الشيوعي مهما كان حجمه ومهما كانت الصعاب.
- نشر الفكر الشيوعي والتراث والمساهمة في ترجمة اهم النصوص في علاقة بالاوضاع
- المساهمة في تحليل الاوضاع محليا وعربيا وعالميا والالمام بواقع التناقضات التي تحكم العصر والمرحلة والعمل على ترويج الانتاج صلب العمال والفلاحين والفئات المهمشة.
-التحلي بالانضباط الحديدي وتنظيم الحياة وفق متطلبات النشاط الثوري وليس حسب ضغوطات الوضع العائلي او المهني اي تقديم النشاط الموضوعي على الاعباء الذاتية.
-:"على الشيوعي أن يكون صريحا، صافي السريرة ،مخلصا ،عظيم الهمة و النشاط،يفضل مصالح الثورة على حياته،و يخضع مصالحه الشخصية لمصالح الثورة.وعليه لأن يتمسك فى كل زمان و مكان بالمبادئ الصحيحة و يخوض النضال بلا كلل أو ملل ضد جميع الأفكار و الأفعال الخاطئة... ."("ضد لليبرالية"[م2،ص42]).

-الدفاع عن الشيوعية والمواقف الشيوعية من الاوضاع وفضح الاطروحات الرجعية والانتهازية دون مساومة.
- النضال اليومي على كل المستويات جنب الجماهير ودحض حجج الرجعية والانتهازية المدافعة عن "الحوار الوطني" والوفاق الطبقي" و"الانتقال الديمقراطي"
-تقبل النقد بصدر رحب دون انفعال والاستماع الى تشويهات الاعداء واخذها بعين الاعتبار والرد عليها حتى لاتجد تاثيرها في الجماهير.
-تجنب اصدار الاحكام والالتزام بالتحليل الملموس وبكل تجرّد في التعامل مع الاوضاع وفي تناول المشاكل مع الرفاق
-العمل من اجل الوحدة ونبذ الانشقاق ومحاولة تشجيع الناشطين وكسب المتذبذبين وتحييد المتعنتين.
- التحلي بالتواضع والتضحية من اجل الخط وتقديم افضل مثال للرفاق في مستوى الانضباط وروح العطاء والاندفاع في انجاز المهام ونقد نزعة الاتكالية والتقاعس واللامبالاة.
-عدم التعامل مع اعداء الشعب خاصة فترة الدفاع الاستراتيجي ورفض التحالفت المشبوهة مع اطراف تعادي الشيوعية.
في كلمة التحلي بروح بروليتارية اممية عالية وبمسلكية ثورية تعزز الثقة في الجماهير وفي الرفاق وتبعث التفاؤل في غد افضل,في عالم دون استغلال.
ان مثل هذه الصفات وغيرها ليست فطرية بل تكتسب عبر ممارسة عملية طويلة المدى صلب الجماهير وفي الاطر التنظيمية حيث يرتقي الشيوعي بوعيه وتجربته الى ان يصبح بلشفيا متبلترا هدفه الوحيد الدفاع عن الطبقة العاملة وكل المضطهدين بعزيمة لاتلين.
غير ان بلوغ هذه المرحلة يفترض وجود حزب شيوعي منصهر في قاعدته الاجتماعية خاض العديد من المواجهات ضد الرجعية وتمرس مناضلوه في المعارك اليومية-مثل هذا الحزب غير موجود حاليا كما ان المناضلين المحترفين قلة نادرة يعانون من ضعف الامكانيات المادية حتى على مستوى نشر الخط وترويجه على اوسع نطاق وتحديدا في المصانع والاحياء الشعبية والارياف المهمشمة.
فلتتوحد القوى الشيوعية لمضاعفة الطاقات بشريا وماديا في مواجهة الترسانة الرجعية والانتهازية.
محمد علي الماوي
4 سبتمبر 2016



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : الحكومة الثامنة في كماشة التناقضات
- معنى الوطنية
- ما معنى ثورة ؟
- الترودونيونية (الحياد النقابي)
- حول الخطين المتعاديين في الحركة النقابية العالمية (فيليب كوت ...
- البيروقراطية النقابية بين المساومة والمساهمة (الجزء الثاني)
- البيروقراطية النقابية بين المساومة والمساهمة (الجزء الاول)
- قراءة في شعار -الشعب يريد اسقاط النظام-
- شعار -أرض حرية كرامة وطنية-
- مقرر حول دور الحزب الشيوعي
- مناورة حكومة -الوحدة الوطنية- (تونس)
- ينبغي علينا ان ندرس الفلسفة لنقوم بالثورة
- رسالة حول ضرورة برمجة النشاط (من الارشيف)
- ميزانية الدولة (ترجمة من كتاب الاقتصاد السياسي)
- الحزب الشيوعي والبرلمانية (مقتطف) (المؤتمر الثاني للاممية ال ...
- حول مهمة الدعاية
- لنفرق بين التناقضات العدائية والتناقضات صلب الشعب
- مؤتمر النهضة وفق توصيات اجتماع باريس
- حقيقة -الاوطاد- في تونس
- في ذكرى انتفاضة الحوض المنجمي 2008


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - من مواصفات الشيوعي