أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من (يطلع من المولد بلّا حمص ) هذه المرة ايضا ؟














المزيد.....

من (يطلع من المولد بلّا حمص ) هذه المرة ايضا ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قلنا من قبل و في مناسبات عدة، ان الكورد خرجوا من المولد بدون حمص و هم ضحوا كثيرا في سبيل تحقيق اهدافهم و فعلوا ما بوسعهم من افعال و قدموا من التضحيات حتى فوق طاقتهم من اجل مسايرة من له القوة و الامكانية لتسهيل الوصول الى مرامهم، و لكن كما هو المعلوم ان السياسة ليس لها الاب و لا الام، و انها لعبة تامين المصالح من قبل الاطراف و لكن بخطى و توجهات تعتمد على جوهر و اخلاق اللاعبين سواء كان يقترن افعالهم باخلاق و عادات و تقاليد اجتماعية او يلتزمون بالبراغماتية المجردة البعيدة عن الثوابت الاخلاقية و الادبية .
كانت المقاومة التي ابداها الكورد في كوباني و حماية البلدة من اشرس قوة ارهابية بتغطية و مساعدة امريكية و بعمليات عسكرية جبارة ليس بوسع حتى اقوى المنظمات ان تخوضها بهذه الروحية و المعنوية . قد اثبت الكورد لحدما الاسس و القوائم الرئيسية لترسيخ كيان يمكنه ان يدافع عن نفسه من جهة و ان يخوض غمار الصراع المتلاطم مع القوى المحيطة به من جهة اخرى . و اكثرالمحيطين له مصالح لا يود نجاح الكورد في مهامه الرئيسية و تحقيق ما يريد . لم يكن الدفاع عن كوباني امرا سهلا، و اوضح الدفاع عنها مدى قدرة و شجاعة الكورد و بالاخص بمشاركة المراة التي وصلت صداها الى ابعد البقع في العالم . اما بعد التحذير و الشكوك في امر الدخول في معركة المنبج التي يعتبرها المتشائمين الاعداء انه فخ لهم بعد ان عبروا الفرات، و وصل الحد الى تكوع تركيا و تنازلاتها الكبيرة نتيجة ما احسته من ان خطوطها الحمر لا يمكن ان تبقى كما هي بل يمكن تجاوزها لو ضربت المصالح العليا لاطراف لها الثقل العالمي عرض الحائط .لازال الوقت مبكرا للحكم على ما شاب الدخول في معركة المنبج و تحريرها و ما دعا امريكا الى الحث و السماح على التوغل فيها من قبل الكورد رغم اعتراض تركيا، اهي رد فعل لاستدارة تركيا نحو المحور الاخر ام وقوف تركيا منذ اندلاع العمليات العسكرية في سوريا بعيداعن الساحة الحقيقية دون ان تصرف جهدا و مالا في موازنة القوة فيها، مما دفع بامريكا ان تلعب لجرها الى الساحة و ما يمكن ان تكون مستنقعا او حلبة للصراع اما تخرج منها سالما منتصرا كما هو الاحتمال او مهزوما مخذولا اكثر من القبل، و يعتبره المراقبون عقوبة علىمواقفها السابقة من توجهات امريكا و تهوراتها .
الايام القليلة الاتية تبين لنا من و اين تقع الرقعة التي وضعت فيها الفخ اهي المنبج كما يحلوا لتركيا و القريبين منها و اكثر العرب ان يعتقدوا بذلك ام الجرابلس التي يمكن ان تعلق ارجل تركيا فيها دون ان تتمكن بسهولة ان تخرج منها و ربما تحتاج الى استدارة و تكوع اخر للخلاص منه، كما يعتقد الكورد و القوى المقابلة لتركيا و القريبين او المشاركين معه في العملية عسريا و سياسيا .
ان كانت الاستراتيجية الامريكة و التغييرات الكبيرة المنتظرة في المنطقة قد بدات، و التحالفات الجديدة بنيت على اسس استراتيجية، فان الاحتمال الاكبر هو ان تخرج تركيا من المولد في النهاية بلا حمص، سواء اسس الكورد كيانهم المستقل او خرجوا بحكم ذاتي على بقعة من ارضهم، اما ان كانت الخطوات مبنية على تكتيكات مؤقتة لحين انتهاء مرحلة حكم اوباما، فانه يمكن انتنظار احتمالات عديدة و احدى اخطرها و التي تعتقد الاكثرية ان تكون بعيدة الوقوع هي خروج الكورد من المولد بلا حمص ايضا كما هو حاله في تجاربه الماضية عبر التاريخ . و الجميع ينتظر موسم الحصاد الاخير و من يجني الثمرة الناضجة التي ينتظرها في النهاية .
هل ائتلاف روسيا ايران تركيا سوريا و الى حدما امريكا جاء في غقلة من الجميع و في مقدمتهم الكورد ام ان التعاون مرحلي و لا يمكن ان تسمح النقاط الخلافية المصلحية في بقاء توازن القوى على هذا الحال دون مراعاة الاطراف الاخرى و مصالحهم كالعرب و في مقدمتهم بلدان الخليج و سوريا و لبنان و العراق و مصر اضافة الى الكثير من الدول الاوربية .
ليس من المقول ان يكون التفكك المنتظر في داخل الدول الاقليمية مذهبية طائفية فقط بعيدا عن العرقية، لانه يعتبر بعبعا يخيف دول المنطقة و ليس من مصلحتهم، فلا يمكن لكورد كوردستان العراق ان يتراجعوا ولو خطوة عن اوضاعهم ،و هكذا يسير الكورد في سوريا و تركيا و ايران في المستقبل كما يعتقد من الخارطة الجديدة للمنطقة . و عليه اما ان يحقق الكورد في جميع اجزاء كوردستان مبتغاهم او يتعرضوا لمؤآمرة اخرى ناتجة عن حاصل جمع مصالح الدول التي ينقسم عليها الكورد جغرافيا بمساعدة الاخرين . الا ان التقييم الموضوعي العقلاني العلمي لا يدلنا على مثل هذا التوقع مهما حصل، لان نتيجة ما يمكن ان تخرج منه في النهاية من المعادلات الصعبة المتشابكة التي تحيط بقضيتهم لا توضح لنا او لا تدلنا اصلا على اية نتيجة ماسآوية يمكن ان تنتظر الكورد كما حصل من قبل . .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوجد انسان حليم نزيه من مثله في هذا الزمان
- هل خدعت تركيا الجميع ؟
- الجميع متفق على الفدرالية في العراق و سوريا
- فلتبق روسيا حكما و ليس خصما للكورد
- النظام السوري يتمدد على حساب الجميع
- هل يتحمل العراق تبعات معركة تحرير الموصل
- استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقت ...
- هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟
- تبعات الاختلاف بين الشرق و الغرب
- هل تُدشن حقبة عثمانية ام اوردغانية جديدة ؟
- لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل
- هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ...
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية
- القيادة الكوردية و عدم الالتفات الى متطلبات المرحلة
- لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه
- كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من (يطلع من المولد بلّا حمص ) هذه المرة ايضا ؟