أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة














المزيد.....

النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 00:06
المحور: المجتمع المدني
    


نصت الدساتير على واجبات محددة للبرلمان؛ تنحصر بالتشريع والرقابة وإقرار الموازنات، والمسؤولية لا تتوقف إذْ تتعداها الى أخلاقية ووطنية؛ يتّبع لها النائب خطط إستراتيجية تتوائم مع طبيعة الظروف والأولويات، وأقسم أن يُحفاظ على هيبة الدولة وتمثيل الشعب بالمحافظة على هيبة البرلمان؛ إلاّ أن المساعي حثيثة وجادة لإسقاط البرلمان العراقي منذ تشكيله، وثم إسقاط الحكومة والنتجية إسقاط نظام سياسي، ومن أشخاص على عدد الأصابع؛ يقف خلفهم لفيف الفاسدين والإرادة الخارجية.
عُدت هيبة البرلمان وطنية وشرعية للنظام الديموقراطي، وأمانة حمّلتها الجماهير للحكم بالنيابة، ومسؤولية التمثيل الوطني الجامع.
ليست هي إتهامات فحسب توجه للبرلمان؛ في حال حدوث خروقات أمنية؛ ترادفت عندما بدأت بإتهامات الحكومة السابقة؛ من التنويه الى التصريح علناً ضد البرلمان، ورافقها أصوات برلمانية من تحت قبته تتهمه بالفساد وتعطيل المشاريع والقوانين، وأُرسلت رسائل خاطئة عن أن سبب التعطيل ينحصر بالبرلمان؛ بينما كانت مشاريع القوانين ترسل من الحكومة وما على البرلمان إلاّ المصادقة والتصويت.
لم تعترف الحكومة السابقة بطبيعة القوانين، التي يصُدرها البرلمان أن لم تك مقترحة منها، ومثالاً ما صدر في عام 2011م عندما وصل قانون خفض رواتب الرئاسات الثلاث والوزراء والبرلمان والدرجات الخاصة الى النشر في الصحف الرسمية، ولكن الحكومة إمتنعت من التنفيذ ونقضته المحكمة الإتحادية عام 2013 بذريعة الخطأ في جهة التشريع وتعني البرلمان، وأنه لم يصدر من الحكومة بل جاء من البرلمان إليها، وإمتنعت الحكومة السابقة من أي اٍستجواب أو حتى إستدعاء وإستضافة سيما للقادة الأمنيين؛ بذريعة محاربة الإرهاب ومنع كشف أسرار الدولة الأمنية، ونفس هذه الأصوات ومن تحالف معها لأغراض شخصية؛ هي من صوت على إقالة وزير الدفاع.
إن الإستجواب حق كفله الدستور وحالة صحية لمجلس النواب، والغرض تحقيق مصلحة عليا وإستيضاح مبهمات الملفات، ومنع الدستور إستخدامه لأغراض ثأرية وشخصية وصراع إرادات؛ لكسر الأطراف المختلفة وتصفية لحسابات ضيقة؛ فلا المستجوب بطلاً ولا المُستجوب مُتهماً، ولا العلاقة بين السلطات صراع تنتظر منه أطراف أن يضعف أحدهما الآخر، والنتيجة سلطات ضعيفة ودولة متهالكة كفريسة سهلة للأعداء.
المهام الرقابية لا تقوم على الشخصنة والحزبية، وممارسة المهام الرقابية دور كبير يدور في فلك أهم واجبات البرلماني ليستخدمها بموضوعية.
إفتقار الرؤية والتقاطع وإضاعة بوصلة المشروع؛ من العوامل التي دعت لتشضي مواقف القوى السياسية، وفي هذا السياق لا يمكن أن تكون تصرفات بعض النواب الخارجة عن العقلانية والمسؤولية؛ في سياق بعيد عن تخطيطات قوى تستهدف الإطاحة بالبرلمان ومن ثم الحكومة والتجربة الديموقراطية، والأهم من ذلك كله أنها تقول للعالم: هذه الشخصيات التافهة هي العراق فعلى ما تتحدثون عن حضارتكم، ولذا ركزت بعض القنوات المغرضة على أن يكون سفهاء القوم وشذاذ الأفق السياسي، ومن يتناولون أسوأ الألفاظ السوقية كضيوف دائمين؛ للإطاحة بالتجربة الديموقراطية، وتشويه صورة البرلمان أولاً ومن ثم تشويه صورة شعب كامل.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطقة لم يطأها بسطال عراقي
- لن أتحمس للحروب الشخصية
- أياك من مخاصمة القبيلة السياسية
- التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1
- الشباب بين تناقض القوانين
- ما بعد الموصل من دخلها آمن
- متى يشارك جيش النجيفي؟!
- طبيعي ماحدث في مستشفى اليرموك فلماذا إستغرابكم
- بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة