أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (L):















المزيد.....



الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (L):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 16:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل أن نواصل تحليلاتنا لفقرات موضوع لبيب نود أن نؤكد له وللآخرين أنه ليس لدينا أي عداء أو أجندة شخصية, لأن الذي يهمنا إبتداءاً - منه ومن غيره - هو رفع أقلامهم عنا "وكفى" حينئذ لا شأن لنا بهم ولن نعترض سبيلهم.

ولا نريد, أن ندخل معهم في أي حوار مباشرة سوى عبر تحليلاتنا لكتاباتهم التي تضمنت مغالطات أو إفتراءات على مقدساتنا, إذ نهدف من ذلك فقط تصحيح المفاهيم ووضع ما لدينا من حقائق موازية لما كتبوه حتى يصل القراء الكرام إلى الحقيقة وهي غاية الجميع. ثم بعد ذلك لهم كامل الحق في الرد أو التعليق على تحليلاتنا "علمياً" وليس همجياً وعدوانياً.

لن أشير هنا إلى الهجوم الذي قام به ضدنا, ولكن سنكتفي بالسؤال الذي طرحه في قوله لها:
(... وأين ردك على آية « قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب » التى تعنى هى وغيرها دوران الشمس حول الأرض ...). ورغم أنه لا علاقة لهذه الآية الكريمة بموضوعنا في الأساس؟؟؟ ..... إلَّا أننا سنرد عليه بإختصار فيما يلي:

فنقول: وصف الله تعالى – في سورة البقرة - "مُحَاجَّةً" ما بين نبي الله الخليل إبراهيم وبين عتل زنيم متهافت نمروز مغرور, فأراد الخليل تذكيره بربه الذي يحي ويميت لعله يفهم ويعقل, ولكنه أثبت عكس ذلك. وقد أخبر الله تعالى نبيه الخاتم محمد بهذه المحاجَّة, فقال له: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ - أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ - إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ « رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ » قَالَ « أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ » قَالَ إِبْرَاهِيمُ « فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ » - فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ - وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 258).

فنبي الله إبراهيم الخليل, حاجَّ ذلك الأرعن النمروز بالمنطق والموضوعية, فإتضح له أنه متخلف جاهل,, فأراد أن يتعامل معه بمستوى فكره المحدود, فقال له: إعلم أن الشمس التي تراها كل يوم تنطلق من المشرق وتنتهي إلى المغرب,,, (الله هو الذي يأتي بها من هذا الإتجاه إلى ذاك الإتجاه الآخر,, فإن كنت صادقاً في إدعائك بأنك أيضاً تحيي وتميت, - لظنك أن الإحياء والإماته هو "إخراج اثنين من المسجونين", تقتل أحدهما وتعفو عن الآخر متوهماً أنك أحييت وأمتت – فعليك أن تقوم بالآتي:

تبرهن لنا ذلك بالعمل على عكس إتجاه مسار الشمس التي يأتي بها الله من المشرق (فأتِ أنت بها من المغرب!!!), فبهت الذي كفر لعلمه أنه لن يستطيع فعل ذلك. فلم أردَّ عليك لأن الصورة كانت واضحة لا تحتاج إلى شرح.
وبالمناسبة,, فإن قولك بأن محاجة إلخليل مع النمروز ليس لها علاقة بدوران الشمس حول الأرض كما قلت, التى تعنى هى وغيرها دوران الشمس حول الأرض

القسم الحادي عشر:

قال لبيب في مقدمة موضوعه هذا:
أولاً: (... فى ظل هذه التضاريس الواضحة الملامح نستطيع أن نؤكد أن الأديان نتاج فكر بشرى له رؤيته وخيالاته وتصوراته وعلاقاته الخاصة لم تفلت من تحقيق رؤية سياسية إجتماعية غلفت نفسها بالمقدس فيكون الإله والطقس رمز الهوية لتحقيق مصالح سياسية ونخبوية وقومية تظهر بجلاء فى بعض المعتقدات كما فى التراث العبرانى والإسلامى ليهيأ لك أن المشروع السياسى هو حجر الزاوية الذى تم البناء عليه ليؤسس ما يُعرف بالدين ...). هذا كلام فارغ وخطرفة لا أكثر, وسنبين ذلك فيما يلي,, وبالله التوفيق:

(أ): يقول عن الأديان – والمقصود بها طبعاً (الإسلام) حصرياً أن به تضاريس واضحة الملامح, (لا ندري ماذا يقصد بهذه التضاريس التي بالإسلام, وكيف رسم خطوطها ومواصفاتها وتوصيفها, وكيف تبين ملامحها التي قال إنها واضحة والتي إدعى أن عبرها:
1. (... يستطيع أن يؤكد أن « الإسلام » نتاج فكر بشري له رؤيته وخيالاته وتصوراته وعلاقاته الخاصة ...). فسنرى معاً كيف سيبين للقراء هذه التضاريس أولاً, ثم يرينا ذلك الفكر البشري, وكيف تعرف عليه وأثبته؟, وما هي تلك الرؤية التي إدعى انها للإسلام, وما هي خيالاته, وتصوراته, وعلاقاته الخاصة التي يأفكها لبيب.

2. وعن تلك العلاقات الخاصة التي إدعى إنها: (... لم تفلت من تحقيق رؤية سياسية إجتماعية "غلفت نفسها بالمقدس", ...). فهل هذا يعني أن لبيب بإدعائه هذا سيشرح ويفصل للقراء تلك الرؤية السياسية الإجتماعية المدعاة؟؟؟ ..... وأنه سيشرح لهم الآلية التي "غلفت هذه الرؤيا السياسية نفسها بالمقدس" حقيقةً أم هو "لي لسان" ليوهم القراء أو السذج إنها معرفة فوقية وفلسفة نوعية لحقائق علمية موجودة في أرض الواقع,, حتى لا تحسب عليه خطرفة من هزيان إعتاد عليه وإعتدناه؟؟؟

على العموم نراه يقول في ذلك هذه العبارة المبهمة الجوفاء: (... فيكون الإله والطقس رمز الهوية لتحقيق مصالح سياسية ونخبوية وقومية تظهر بجلاء فى بعض المعتقدات ...), كلام سخيف مرسل لا معنى له إطلاقاً, قد يكون له خيال يتسكع في دماغه ولكنه عجز عن تجسيده في نص مفهوم فجاء بهذا العور المشين. على أية حال سنلاحقه عبر مقاله هذا,, وما بين سطور فقراته لنعرف مراده من خطرفة منظومة من مفردات عربية ولكنها غير مفهومة.

على أية حال فهو قد مثل لها بهذا العبارة الأغرب منها, فقال فيها: (... كما فى التراث العبرانى والإسلامى ...), كأنه قد شرحها وبينها للقاريء ولم يبق سوى دعمها بتمثيل أغرب منها... واضح أن الرجل يهزي ويستهزأ بنفسه وبالقراء الكرام, متبعاً منهجه في التعويم والترميز, فهو يبرر مقصده (غير المفهوم في الأساس), وذلك بقوله الأغرب والأعجب: (... ليهيأ لك أن المشروع السياسى هو حجر الزاوية الذى تم البناء عليه ليؤسس ما يُعرف بالدين ...). كلام فارغ وخطرفة لا أكثر, وسنبين ذلك من طرحه وهزيانه لاحقاً .... فماذا تريد أن تقول يا لبيب بعد كل هذا؟؟؟

ثانياً,, قد ورط نفسه وألزمها (أمام القراء الكرام) بأن له ملمح آخر سيضيفه إلى خطرفته هذه التي سماها "بحثاً",, قال فيها مدعياً:
1. (... سنضيف فى هذا البحث ملمح أخر يثبت أن الأديان نتاج فكر بشرى لم يستطع لبساطة مسطريه وواضعى نصه ونهجه الإفلات من التناقض ...). مع أنه بعد فقرات من هذه الفرية قال بما يتناقض معها, فهو يصف الإسلام بقوله: (... كونه النص الأقوى والأكثر تماسكا أو بمعنى أدق النص الذى وضع صورة شديدة الوضوح والجلاء والتنزيه والتعظيم للإله ليبتعد كثيرا عن سذاجة فكرة الإله فى الكتاب المقدس الذى يغضب ويتنسم الرضا بذبيحة مشوية ويندم ويتعهد أن لن يعود لطيشه ثانية ...).

2. ثم قال مدعياً: (... لنجد الإختلاف كامن بين نصوصه حيث الشئ وضده حاضر...). حسناً لبيب,, هذا سنعتبره مزيد من التوريط لنفسك لن تستطيع الوفاء بما ألزمت به نفسك ونحن نعلم يقيناً أنك تغرد خارج السرب, على أية حال: سيكون هذا العور الذي أبديته على نفسك تحدياً ومحوراً بيننا وسنرى كيف سيكون حالك بعد وضع النقاط على الحروف, عند ما نؤكد للقراء فشلك ودجلك وجهلك فتردى فكرياً وتوجهاً ومنهاجاً.

ثالثاً,, وفي إطار مراوغته وخداعه المكشوف, أراد هنا أن يوهم القراء العقلاء بأنه كان يتحدث عن الأديان كلها بصفة عامة, ولكنه الآن سيتكلم عن الإسلام بصفة خاصة,, وقد حرقنا له هذا الكرت مسبقاً في مواضيعنا السابقة, وأكدنا لهم (بالأدلة والقرائن والبراهين) أنه بلفظة (الأديان) انما يقصد الإسلام "حصرياً", فلا داعي يا لبيب - وأنت تنفخ في مزمارك السحري - أن تحاول تغطية ذقنك, أنت تحت المراقبة in focus, ولن تستطيع أن تمرر أجندة فيها مراوغة أمامنا بعد الآن.

فلنتابع معاً قولك:
1. (... وسيكون إعتنائنا فى هذا الجزء بالتراث الإسلامى ...) ... إنك بهذه القول لن تستطيع إيهامنا بأن هناك أجزاء أخرى (حقيقية) لغير الإسلام, وحتى إن سميتها (الكتابات المقدسة, أو الكتاب المقدس), في إطار التمويه والمراغة والخداع والتحايل فالمعني أولاً وأخيراً وسابقاً ولاحقاً,,, هو (الإسلام, فالإسلام, كذلك الإسلام,, ولا شيء في أجندتك وفكره وهواجسك العدوانية سوى الإسلام),

2. فقولك عن الإسلام: (... كونه النص الأقوى والأكثر تماسكا أو بمعنى أدق النص الذى وضع صورة شديدة الوضوح والجلاء والتنزيه والتعظيم للإله ليبتعد كثيرا عن سذاجة فكرة الإله فى الكتاب المقدس الذى يغضب ويتنسم الرضا بذبيحة مشوية ويندم ويتعهد أن لن يعود لطيشه ثانية ...).

هذا القول لن تغرينا وتخدعنا به رغم أنه في الواقع هو عين الحق والحقيقة, ولكن هل أنت في داخلك تقصد ما تقوله بالضبط أم أنت مجبر عليه لأنك إن قلت غير ذلك لن يقبله منك أحد, وفي نفس الوقت لن تكمل حبكة الفرية بالقدر المطلوب. على أية حال "لقد شهد شاهد من أهلها", فقال كلمة حق أراد بها باطلاً, لأنه مضطر إلى ذلك ليحبك الفرية فيضرب عصفورين بحجر واحد مستحضراً في ذهنه وفكره ووجدانه خصومته من اليهود ومحاولة تملصه من العهد القديم بكتابه المقدس وذلك أثناء إسقاط قدسية القرآن الكريم وستكتشف - عزيزي القاريء - أن الحق حق ومراده زاهق زهوق بلا أدنى شك.

فليتخيل القاريء الكريم معي (إن إستطاع لبيب أن يقضي أو على الأقل أن يشكك في الإسلام الذي قدمه في هذه الفقرة بعبارة: (... كونه النص الأقوى والأكثر تماسكا أو بمعنى أدق النص الذى وضع صورة شديدة الوضوح والجلاء والتنزيه والتعظيم للإله ... الخ...), فهل سيبقى في طريق يسوعه ويسوعيته شيء يضاهيه أو يعكر عليه صفاءه وتميزه وتفرده؟؟؟ ..... لا ورب محمد لن تصل إلى هذه الغاية أبداً, وستكتشف أنت بنفسك أنك "كنت تبلط البحر" وستكون "كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكساً".... وسترى في مسيرتنا حرق أوراقك كلها أمام ناظريك, والبادي أظلم.

رابعاً,, ثم بعد أن شعر بأنه قد تحرر من عناء إيهام الناس بفرية "الأديان", - في ظنه وتصوره – وأنه الآن قد إنفرد بالإسلام بتلك الفقرة "التكتيكية" – عالية الخبث والتخابث – قال مدعياً:
1. (... ليكون لنا شأن مع المغالطات فى الكتاب المقدس فى جزء آخر بالرغم أنه لا يغرى الإعتناء به مثل التعاطى مع القرآن ...). ..... وهذه حقيقة شهد بها مرغماً – كما قلنا – لأن هذه العبارة ستريحه كثيراً وهو يتناول الإسلام بالخوض في قرآنه الكريم الذي – إن إستطاع أن يذهب قدسيته ولو بالتشكيك فيه – فإنه يكون قد قضى على الإسلام كله ليس فقط عند خصومه,, ولكن عند كثير من المنتمين للإسلام بالهوية وشهادة الميلاد,,, هذا هو طموحه, بل لعلها المهمة المكلف بها.

2. فأنظر إلى قوله هنا: (.... كون المغالطات فى التراث اليهودى المسيحى فجة شديدة السذاجه وأصحابها لا يتوقفون أمامها كثيراً كونهم يعترفون بأن النص ذو لغة بشرية ليست إلهية ولا علاقة لها بوحى ...).
إذاً,, فهو بهذا التصريح والنقد من نصراني إقنيمي أصولي سلفي وخصم عنيد, يساعدنا كثيراً حيال هذا الكتاب - الذي يطلق عليه أصحابه مقدساً – لنضعه جانباً ونكون في مواجهة هذا المدعي الأفاك لنقلب عليه الطاولة ونسفه أحلامه ونحرق أقلامه وأوراقه وكروته كلها عبر الدراسة والتحليل والتقييم.

يجب أن لا يفهم اننا ننازعه أو نشكك أو نخوض في "إلحاده", فهذا بالنسبة لنا مضيعة للوقت دون أدنى شك لأن هذا شأن خاص به لا يهمنا في شيء,, فالقاتل العمد مثلاً لا يتغير وضعه القانوني (إن كان المقتول) ذكر أم أنثى, كبير أم صغير, حتى إن كان المقتول متخلفاً عقلياً أو من أصحاب الحالات الخاصة, لأنه (أولاً وأخيراً) قاتل نفس بشرية عامداً, ومصيره لن يتغير أمام القانون والقضاء.
بل عليه أن يفهم أن الذي يهمنا هو ما تفرزه الدراسة والتحليل والقرائن والأدلة والبراهين وتصريحاته هو التي إختطها بيده وهي بلا شك الشاهد والدليل "المادي material evidence" عليه.

فهذا الجزء من مقدمته لا يحتاج منا إلى وقفة طويلة حياله, فلننتقل مباشرة إلى إفتراءاته على آيات القرآن الكريم التي خاض فيها بجهله وسفهه وتخيلاته الواهمة الواهية فيما يلي:

القسم الثاني عشر:
الآن سنحاسبه حساباً عسيراً, عن كل كلمة وإدعاء كاذب مفترى ورط نفسه فيه, لأن عليه "أدبياً" أمام القراء, وإلزاماً أمام "المواجهة والمطالبة العلمية التي نقوم بها", أن يبرهن ويثبت ويقدم الأدلة والبراهين لما إدعاه,,, وإلَّا فله أن يستمتع بالعزلة الأخلاقية والخزلان في المصداقية والتدني في الأمانة العلمية التي يدعي انه يكتب بمنهجية أكاديمية (على حد قوله).

وقال أيضاً:
1. (((... آية " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً -سورة النساء 4: 81-82 تكون بمثابة تأسيس مفهوم ومقياس لتقييم الكتابات المقدسة ...). نقول له: حسبك!!!, هذه ليست كتابات مقدسة, إنما هي آيات قرآنية مقدسة,, فأنت (علمياً) ملزم بأن تسمي الأشياء بأسمائها. فهل؟ فتسميتك للآيات بهذا الإفك والشنآن لن يغير من إسمها ولا قيمتها, فلا تتخابث هنا.

2. وقال: (((... فوجود إختلاف بالنصوص يعنى أن هذه الكتابات ليست من عند الله ...))). نعم هذه حقيقة نوافق عليها, ولكن هل تملك القدرة المعرفية والملكة اللغوية التي تستطيع بها أن تثبت أن هناك إختلاف بنصوص الآيات القرآنية المعجزة؟؟؟ ... هذا ما سيحاسبك عليه القراء الكرام بعد أن نثبت لهم (بالدراسة والأدلة والبراهين) كذبها وإختلاقها وجهلك بالحقائق عنها وفيها. وستكتشف أنت أنك قد ورطت نفسك بنفسك.

3. ثم في الآية الكريمة (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ ...) قال لبيب: (((... لذا فالآية تقر بأن القرآن منزه عن الخطأ والتناقض والإختلاف وبالفعل يجب أن يكون هكذا أى نص مقدس لينسجم مع كونه من الإله ...))). نعم تقول الآية وتؤكد ذلك, وهذا تحدي بيننا وبين كل من ظن في نفسه إستطاعته تغيير هذه الحقيقة (الكونية) التي أهون من تغييرها والتشكيك فيها (إخراج الشمس من الشمال لتغرب في الجنوب).

نخلص من هذه الفقرة من إدعائه, فنقول:
1. بأنه قد وضع هذه الآية الكريمة معياراً يقيس به مصداقية القرآن الكريم في قوله بأنه من عند الله تعالى, والدليل على ذلك قوله تعالى فيها: (... وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً ...). وبهذا القول, والإلتزام من جانبه بهذا الشرط يكون قد قفل على نفسه خط وطريق الرجعة إذا ما أثبت القرآن – عبر الآيات التي سيتناولها هو بنفسه – بأنه من عند الخلاق العليم خالق الكون كله ورب العرش العظيم, والشاهد على ذلك قوله بنفسه عن هذه الآية إنها: (... تكون بمثابة تأسيس مفهوم ومقياس لتقييم الكتابات المقدسة ...), - على حد قوله - والذي يهمنا هو أنه يقصد بها "القرآن الكريم" لا غير.

2. والشرط الثاني الذي قيد نفسه به هو قوله: (... فوجود إختلاف بالنصوص يعنى أن هذه الكتابات ليست من عند الله ...), ونحن من جانبنا نقول له (هذا شرطنا نحن, وليس شرطك أنت) لأنه لو ثبت في أي جزء أو آية من القرآن فيها إختلاف نحن بأنفسنا سنعترف لك بأنه ليس من عند الله. ونقول لك لقد سهلت علينا المهمة كثيراً بقولك هذا وإعلانه على القراء الكرام.

3. والشرط الثالث الذي قيد نفسه وألزمها به قوله: (... لذا فالآية تقر بأن القرآن منزه عن الخطأ والتناقض والإختلاف وبالفعل يجب أن يكون هكذا أى نص مقدس لينسجم مع كونه من الإله ...). ونحن هنا نقول له أيضاً هذا شرطنا ومعيارنا فنحن أنفسنا لن نقبل بأي إختلاف أو تناقض في كتاب الله تعالى,,, ولكن أليس من الواجب والمصداقية والأمانة العلمية أنه إذا ثبت له سلامة القرآن من كل هذا البهتان أن يخرج على الناس بكل شجاعة معترفاً بأن هذا القرآن حقاً من عند الله تعالى إن عجز عن إقامة الحجة على غير ذلك,,, والقراء الكرام هم الحكم بيننا وبينكم.

وعليه فإننا نوافقه ونتفق معه في قوله: (... التناقض والتباين بين الآيات يعنى أن هذه الكتابات ليست إلهية بل بشرية, فمن المُفترض أن الله لا يصيبه التناقض والتباين فى كتابه وإلَّا أصبح كتاباً بشرياً يحتمل الخطأ والتناقض وعدم التماسك ...). نعم هذا حق, وسيكون المعيار بيننا. والمهم في الأمر إعترافه بأنه توصل إخيراً إلى أن النصوص التي تضمنها ما أسموه (الكتاب المقدس) هي ليست كذلك وأن أصحابها أنفسهم يعترفون بأنها نصوص بشرية وليست موحاة أو منزلة من الله تعالى,, وقد نزه الله تعالى أن يكون قائل ما بهذا الكتاب بعهديه اليهودي والنصراني وبذا نعتبره شاهد من أهلها وقد إعترف بهذه الحقيقة إعترافاً صريحاً موثقاً.

أخيراً قال: (((... لذا سنعرض فى بحثنا هذا بعض التناقضات الشديدة والحادة بين الآيات القرآنية ...))). نقول له ونؤكد,, بل ونلفت أنظار القراء الكرام أن يستحضروا هذا الإلتزام منه بأنه (سيعرض بعض التناقضات الشديدة والحادة بين الآيات القرآنية), وهذا هو الذي نريده وننتظره منه, ونلزمه به, وسنحاسبه عليه... فإلى ساحة النزال بإسم الله مجراها ومرساها.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

أولاً,,, تحت هذا العنوان: (... يبدل فى كلامه أم لا يبدل ...) قال سامي ما يلي:
1. قال: (((... "لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ " - سورة يونس 10: 46" - "لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ)" سورة الكهف 18: 27". هاتان الآيتان شديدتا الوضوح والحسم لتنفى تبديل كلام الله ...))). نعم هذا صحيح, فلا مجال لتبديل كلامه سبحانه وتعالى.

2. وقال: (((... وهذا يعتبر موقف واضح بل ما يجب أن يكون عليه النص المقدس فالله بعظمته وجلاله وحكمته لا يُبدل كلامه, فإذا كان الإنسان السوى لا يُبدل كلامه ومواقفه المبدئية والأساسية فحرى بالإله أن يكون أكثر ثباتاً على مواقفه ...))). نعم هذا صحيح, لأنه هكذا الله تعالى.

3. وقال: (((... يضاف لذلك أن معرفة الله الكلية بما كان وما سيكون يحول دون أن يقع فى خطأ تبديل كلماته ...))). هذا حق وحقيقة لا تبديل لها ولا تغيير!!!

4. ثم قال: (((... كما من المفترض أن الله لا يعتريه التغيير والتأثر بالمواقف ليبنى عليها مواقف جديدة وكلمات أخرى ...))).

نقول له في ذلك وبالله التوفيق والسداد:
أنظر أولاً إلى ما جاء بسورة يونس وأسأل نفسك أولاً: في أي شيء قال الله تعالى (... لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ...)؟؟؟ ..... أليست الأمانة العلمية والموضوعية تقتضي أن تحدد أولاً الحالة التي قال الله تعالى فيها هذه العبارة, والتي في الحقيقة هي جزء مبتور من الآية بترته "قصداً".

وواضح أن الخلل المنهجي الذي تتبعه دائماً مثالبه كثيرة,,, نذكر منها الآتي:
1. حرصك الإستراتيجي على التشويه وذلك في غيبة الأمانة العلمية والشفافية والتجرد, يحركك شنآن بغيض يحول دون المصداقية والموضوعية,,, وهذا ما يدفعك إلى عدم الإهتمام بالتدقيق والتوثق أولاً, بجانب تعمد التشويه لأن الغاية العليا هي التضليل,

2. إصرارك على بتر أو تشظية الآية الواحدة إلى جمل وعبارات لا تفيد معنى كاملاً للنص وما يفهم منه يكون على العكس من مقاصده, فضلاً عن بيان مقاصد الآية كاملة, وذلك سعياً حثيثاً متواصلاً وراء التمويه والتضليل المبرمج,

3. تجاهلك المتعمد لذكر الآيات التي تسبق الآية المعتدى عليها والآيات التي تليها المكملة للمعنى المقصود,, فكلمة "سورة" معناها أن ما بها من آيات هي عبارة عن وحدة واحدة لا يجوز بتر أو نزع أي آية من محيطها خاصة إذا كانت الآية مكملة لما قبلها أو ممهدة لما بعدها.

فمثلاً, عبارة: (... لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ...), قد جاءت في سياق ثلاث آيات تتحدث عن أولياء الله, بما يلي:
1. تحدث الله عن أوليائه قال لهم مطمئناً ومبشراً: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 62), وبين من هم أولياء الله هؤلاء وما هي مواصفاتهم وعملهم وهويتهم؟؟؟

2. قال هم أولئك: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ 63), فكل من آمن بالله تعالى ثم إتقاه كان من أوليائه, ونال ما وعدهم به فهو لا يخلف الميعاد, ولكن ما الذي سينالهم منه؟ وما الضمان لذلك الوعد؟؟؟

3. قال: (لَهُمُ الْبُشْرَى « فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا » « وَفِي الْآخِرَةِ » ...). والضمان على صدق تحقيق تلك البشرى لهم قول الله بذاته: (... لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ...). فما دام أن الله تعالى هو الذي قالها, فهذا يعني أنَّ (... ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 63). لأنه لا يوجد من يستطيع تبديل قول الله تعالى – لا في الأرض ولا في السماء - وفي نفس الوقت الله لا يبدل وعده أو يغيره أو يلغيه أو يرجع فيه لقوله في سورة آل عمران: (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ «« إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ »» 9).

فما دام أن الله تعالى قد قالها بنفسه فإنه: (... لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ...), فليطمئنوا إلى أن ما قاله الله هو الذي سيحصل بالتمام والكمال لأنه لا يوجد شيء في الوجود كله يمكنه أن يعمل على تبديل كلماته. (فلا تكرر لي عبارتك المشروخة التي علمك إياها شيخك الفاشل "زكريا بطرس" والإدعاء بأن كتب التفسير قالت, وعلمائك قالوا ..... لتجد لنفسك متنفساً ومخرجاً من حصار طروادة الذي أدخلناك فيه, فقط عليك بأن تأتِ بما ينقض هذا البيان الواضح المفصل, فأنا أدرى وأعلم منك بما بكتب التفسير وقول علمائي ومقاصدهم أكثر منك, فهم لهم إشارات فقهية لم يترك الله لك لُبَّاً لتدركها وتعيها "بإختيارك").

أما عبارة: (... لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ...), التي بترتها من قوله تعالى (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ «« لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ »» وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا 27), أكيد انها لن تعطي معنى هذه الآية الكريمة, وأنت تعرف هذا, بل ولعلك قصدته قصداً معيباً حتى تموه وتشوه المعنى ظناً منك بأن هذا العمل الساذج يمكن أن يوصلك إلى غايتك وهي العمل على إيهام العامة والبسطاء بوجود تناقض في قول الله تعال والذي يستحيل ان يحدث في كتبه كلها بصفة عامة وفي القرآن الكريم بصفة خاصة وحتى في سنة النبي الكريم لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلَّا وحي يوحى.

فكمال معنى ومقاصد الآية تلزمه حضور آيات سابقة لها وآيات لاحقة حتى تصل إلى المقاصد كاملة لتعرف البون الشاسع الواسع ما بين الآيتين اللتين قصدت أنت أن تخلق منه تناقضاً بينهما, فزدتهما بياناً وتبياناً ووضوحاً (فأنت تريد, وأنا أريد,, والله يفعل ما يريد).

أما الآية الثانية التي قال إنها تتناقض مع السابقة, فقد بيَّن الله تعالى لنبيه الكريم في سورة الكهف كيف يرد على السائلين له عن الفتية,, بقوله:
1. (قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ...), لذا فأي قول بغير الذي قاله الله تعالى يعتبر تخرصات لا معنى لها, وذلك لأن الله: (... لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ..),, لذا فلا تلتفت إلى قول غيره بل: (... أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ...), وذلك لأنه: (... مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ ...), فهو وحده وليهم, بل: (... وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا 26).

2. ليس ذلك فحسب,, بلا قال له: (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ...), ولا تلتفت إلى غيره لأنه: (... لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ...), فليس هناك كائن من كان في السماوات ولا في الأرض يستطيع أن يبدل كلماته,,, بجانب ذلك: (... وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا 27). هذه الجزئية من الآية توجه النبي بأن يتلُ وحي ربه لأنه كلماته التي لا يوجد شيء أو كائن من كان أن يبدلها (لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ).

3. لذا: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا 28), (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا 29). أرأيت الآن وهدة الضلال والإضلال التي أنت فيها وعليها وبها؟؟؟

فكما ترى أن العبارتين من الآيتين (... لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ...), و (... لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ...) تؤكدان إستحالة تبديل كلمات الله بكل الأوجه وفي كل الظروف والمواقف,, ففي الأولى تقول إن الله تعالى لا يوجد « من » يبدل كلماته في الأرض ولا في السماوات. وفي الثانية يقول لا يوجد « ما » يبدل كلماته في الأرض ولا في السماء يمكنه تبديل كلمات الله.

1. والآن كما ترى, فهذا ما عليه النص المقدس فالله بعظمته وجلاله وحكمته لا يُبدل كلامه,
2. وكما ترى أيضاً: فإن معرفة الله الكلية بما كان وما سيكون قد حال دون أن يقع فى خطأ تبديل لكلماته,

3. وحقاً وصدقاً فالله لا يعتريه التغيير والتأثر بالمواقف ليبنى عليها مواقف جديدة وكلمات أخرى, ولكنه في نفس الوقت ليس جامداً مبرمجاً, فهو فعال لما يريد بطلاقة القدرة والإرادة والإختيار, ويفعل ما يشاء ويختار فلا سلطان لغيره عليه بل هو صاحب السلطان.

فمثلاً: لو إرتكب أحد ذنباً (أوجب عليه هذا الذنب المؤاخذة), فإن مات عليه – في المفهوم العام من حيث المبدأ - عذب به ولكن, ليس لأحد من الخلق أن يجزم بذلك, لأن أمر العباد والحكم عليهم شأن خاص بالله تعالى: إن شاء عذبه به وإن شاء غفره له فهذا كما ترى موكول (للإرادة المطلقة لله تعالى).

ولكنه إن إستغفر, ربه وتاب إليه, ورد المظالم إلى أهلها قبل فوات الأوان غفر له ذلك "بفضله ورحمته" ولا يبالي, بل قد يبدل هذه السيئآت حسنات ويضاعفها له أضعافاً كثيرة. فلا يعني هذا أنه قد بدل وعيده للظالم بالعذاب, وللمحسن بالثواب, لأنه سلفاً قال "أدعوني أستجب لكم", وسمى نفسه "الغفور الرحيم" و "المجيب" و "الرحيم". لذا فبدلاً من أن يعامله بالعدل والميزان القسط, يعامله بالرحمة الواسعة فيبدل حالة من شقي إلى سعيد.

فعبارتك التي تقول فيها: (... كما من المفترض أن الله لا يعتريه التغيير والتأثر بالمواقف ليبنى عليها مواقف جديدة وكلمات أخرى ...), فهي سوء أدب مع الله تعالى, فالله (لا يعتريه تغيير وتأثر بالمواقف) ولا شيء من هذه النواقص, التي تدور في رأسك, فالعبد هو الذي يغير مواقفه ويتغير, فينتقل من خانة المؤاخذة إلى خانة التقوى أو العكس, وبالتالي فإن طلاقة القدرة والسلطان والإرادة والعلم الإلهي (بخائنة الأعين وما تخفي الصدور) يصحح له مساره فهو يفضل معاملة عباده بالرحمة ويرشدهم لعدم تعرضهم لغضبه وعذابه لذا تجده يفتتح كل سورة بإسم (الرحمان الرحيم).

ثانياً,, وبناء على المفهوم الخاطيء لدى سامي حيال (العبارتين من الآيتين «... لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ... », و « ... لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ... »), ظن أن هناك أيضاً تناقض بينهما من جهة وتناقض لهما مع آية (النسخ والإنساء) بسورة البقرة, فإختلط عليه الأمر وبنى مفهوماً خاطئاً على مفاهيم أخرى خاطئة: لذا قال:

1. (... ولكن آية سورة البقرة تبدد وتناقض هذه الفرضية تماما ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) - فهنا الله يمكن أن ينسخ آياته أو ينسها وهذا يتناقض بشدة مع " لا مبدل لكلمات الله " فبالرغم أنها تصف الله بالقدرة على التغيير إلا أنها تصيبه بعدم الثبات على أمره وموقفه المبدئى علاوة على النيل من معرفته وحكمته المطلقة فهو ينسخ ويُبدل وينسى ويكتشف أن هناك آيات أفضل مما قدمه مما يعنى عدم معرفته المسبقة علاوة على تأثره بالأحداث لينسخ آيات ويأتى بغيرها ...).

فهذا المفهوم الخاطيء بُنِيَ على فهم خاطيء وعقيدة أصلها "وثني" لعله ما عبده أسلافه من أصنام منها "العجل" و "البعل",, فهو يريد الله أن يكون جامداً مثلهاً (لا يقول, ولا يفعل, ولا يرحم, ولا يؤاخذ, ولا يغير ما يشاء تغييره, ولا يبدل وينوع لخلقه وفق إحتياجاته وتطلباته,,,). الله تعالى (حي, قيوم, عليم, حكيم, ودود, مجيد, فعال لما يريد, رحيم, كريم, غني, حميد, مغني...), كل هذه الأسماء والصفات فعالة حيةً قوامها التغيير بطلاقة القدرة والإرادة,,, فكيف تريد أن تحول الله إلى كائن جامد (صنم) يوضع حيث يريد عابدوه, وتسكن في داخله وتبول عليه وتحدث الفئران وغيرها (تعالى الله عن كل ذلك وغيره علواً كبيراً؟؟؟
أنت أخطأت في فهمك وتقييمك وتصريحك, لذا فما بني على باطل فهو بلا شك باطل.

2. ثم قال بعد ذلك: (... الغريب أن الآية تذكر أن الله سيأتى بآية مثلها فما الداعى للنسخ هنا !! .. ولكن ما يعنينا أن هناك تناقض تام بين " لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ" و" مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" . ...). التنوقض في داخلك وفكرك وتفكيره وفي أفقك الضيق وليس في آيات الله البينات.

الآن,, بلا شك نحن أمام مفهومين لديه خاطئين فإختلط عليه الأمر:
الأول: قد بينا - فيما سبق - خطأ مفهومه عن تلك الآيتين, وأنه لا يوجد تناقض بينهما ولا تضارب, فكل من الآيتين تثبت إستحالة تبديل كلام الله من جهة, وإختلاف مقاصد كل واحدة منهن ومدلولاتها من جهة أخرى.

والثاني: مفهومه الخاطيء عن آية النسخ التي يقول الله تعالى فيها: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا ...). وهذه الآية قد سبق أن حللناها بإسهاب في موضوعنا السابق (الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ D – الجزء الرابع), بالرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=526998), بالحوار المتمدن- العدد: 5246 – بتاريخ 6/8/2016 - ولكن لبيب قد أعاد وكرر ذكر هذه الآية مرة أخرى في سياق موضوعه هذا أيضاً وقد يجترها مرة ومرات أخرى في مواضيع متهافتة أخرى بمنهجية إعلانات معجون الأسنان, لذا فلن نكرره مرة أخرى ما دام أنه موجود ومنشور حيث أشرنا, وللقاريء الرجوع إليها إن أراد التفصيل المقيم للحجة والمبطل للإدعاء.

عندها سيكتشف أن سامي قد إختلطت عليه الأمور أو لعله خلطها وحورها, وذلك لمفهومه الخاطيء لكلمة (آية) في القرآن الكريم التي لها في كل إسختدام لها مدلولاً مختلفاً تحكمه الغاية من ذكرها في الموقف المقصود. بالإضافة إلى كلمتي "النسخ" و "الإنساء". كل ذلك مفصل في الرابط المذكور.

ولكي نوضح هذه النقطة (بالبلدي), نقول له ما يلي:
في أي بلد في العالم نجد مناهج للتعليم مترابط ومتكامل, أعدها علماء وخبراء أكاديميون أكفاء متخصصون كحزمة واحدة one bundle تبدأ من مرحلة "روضة الأطفال 0-level إلى مراحل الدراسات العليا مروراً بمرحلة الأساس, فالثانوية, فالجامعة (دبلوم أو بكالريوس ... وغيرها بكل تخصصاتهم), ثم الماجستير فالدكتوراة doctorate (PhD) والزمالات associations,,, الخ, لذا دعونا نوجه لسامي هذا بعض الأسئلة لتوضيح الفكرة:

1. هل ما يُدرَّس لأطفال الرياض, يعتبر (شغل عيال), وعمل يقوم بإعداده الأطفال أنفسهم, أو حتى المعلمون أم هو ضمن منظومة التعليم التي يعدها هؤلاء الخبراء والإختصاصيون من العباقرة المخضرمين؟؟؟ ..... فإن كان ذلك كذلك,, هل ترى قيام هؤلاء الكبار بوضع مناهج للصغار يعتبر بمعاييرك عمل يقدح في قيمهم ويقلل من قدرهم ويعتبر خارج تخصصاتهم؟؟؟

2. هل يمكن إختزال الزمن وحرق المراحل بضم رياض الأطفال إلى تلاميذ الصف السادس أو الثامن أو إلى طلبة المرحلة الثانوية في بدايتها أو نهايتها؟ ..... أم أن التدرج في المراحل والمناهج ضرورة وواقع يستحيل تفاديه, ولا بد من التعامل معه (بعلم وحكمة وجدية وفهم للواقع وإستحضار للقدرات البيولوجية والفكرية وحجم ونوعية التجارب التي يحملها الدارس والمتعلم؟؟؟

3. هل يستطيع هؤلاء الأطفال إستيعاب منهج الصف الأول من مرحلة الأساس, مها كانت درجة نبوغهم وقدراتهم؟؟؟ ..... أو الشخص الذي يقترح ذلك يمكن إعتباره شخصاً سليم العقل كامل الأهلية أو له دراية بالعلم والتعلم والتربية؟؟؟

4. أليس هؤلا الأطفال الصغار هم - (عبر التدرج المعرفي والتربوي والتعليمي) - الذين في النهاية سيتبلور منهم هؤلاء العباقرة والعلماء والإختصاصيون في كل المجالات, والقياديون والمبدعون في كل أوجه ونشاطات الحياة ثقافياً ومهنياً وفنياً وأدبيا..,؟؟؟

5. وهل رأيت قط أحداً خرج من بطن أمه عالماً مبدعاً في تخصص من التخصصات أو أكثر, ولم يخضع أو يحتاج إلى أي نوع من التعليم والتدريب والتربية والتأهيل الممرحل والمتواصل والمعد سلفاً؟؟؟

6. هل العلم الأكاديمي يكفي للشخص أو للمجتمعات دون التشبع بأنواع مختلفة من الثقافات الإجتماعية التي هي عبارة عن تجارب الآخرين عبر الأجيال المتعاقبة, وبالتالي كلما جاءت أمة من بعد أمم سابقة لها أخذت منها علمها وتجاربها وتفردها وزادت عليه وبذلك يكون الجيد الجديد أكثر ثقافة وتجارب وقدرات فكرية عن تلك الأجيال التي سبقته والتي كانت بالنسبة له بدائية تنقصها الخبرة والتجارب وقل وقائع التاريخ؟؟؟

7. وهل يرى لبيب في عملية تطوير المناهج الدراسية من وقت لآخر وفي فترات متقاربة نسبياً يعتبر "عيباً" وتقصيراً من العلماء والأكاديميين أم هو ضرورة يفرضها التطور المعرفي للإنسان الذي خلق جاهلاً لا يعرف شيئاً؟ ألا يرى ويتابع التطورات والتحسينات المتواصلة في كل مجالات الحياة والسعي إلى المعيارية standardization وتطوير المعايير الدولية في الإدارة والرقابة والإقتصاد والتعاملات التجارية الدولية والبينية, والمعايير المحاسبية والمالية .... الخ؟

فلماذا تنكر على الله تعالى (العليم الحكيم) أن يتدرج في تعليمه لخلقه كل حسب قدراته وتجاربه والبيئة التي يعيش فيها.... فإذا بلغ الإنسان مرحلة كافية من الثقافة والمعرفة والإدراك... أليس المنطق والموضوعية يقولان بتوحيد المنهج الكامل لكل البشر حتى يتساووا في الحقوق والواجبات ويفرض عليهم محفزات وتحذيرات بمحاكمة عادلة قوامها "القسط" ستأتي بعد إنقضاء الأجل في هذه الحياة المؤقتة القصيرة؟؟؟

ألستم أنتم وأمثالكم يا سامي لبيب الذين تقفون في طريق الإنسانية والفكر والفلاح وتنادون بالتدابر والتخالف والعدوان بين الإخوة – فهل أدركتم الآن أنكم ولاة عدو الإنسانية الشيطان الرجيم الذي إستعبدكم ليحرم الإنسان من آخر فرصة لهم بالفوز؟؟؟

فإذا كان الإنسان قد إكتشف بنفسه أن تعليمه الأساسيات يحتاج منه إلى تدرج علمي أكاديمي متسلسل ومنضبط بحيث يتناسب مع قدرات وإستعداد الدارس في المرحلة التي تناسبه, وتهيئته لها في مرحلة سابقة ولمرحلة تالية,, وذلك في كورس من الزمن يستغرق مرحلة الطفولة بكاملها ومرحلة الشباب, ولربما تأخذ جزءاً أصيلاً من مرحلة الكهولة, ولا يزال في ذلك التحصيل العلمي المعرفي ما بقي له من عمر... إن كان ينشد النجاح والفلاح في الدارين معاً ويستمتع بإنسانيته.

فهل تريد من الله العليم الحكيم أن يفرض منهجاً كاملاً بكمال (الإسلام), على أمم بدائية, قدراتها الذهنية وتجاربها الحياتية تقل كثيراً عن قدرات أطفال الرياض؟؟؟

فهل الله تعالى, بحكمته إذا ركز على التوحيد والأخلاق والتقوى وجعلها ثوابت لكل الأمم المتعاقبة, ثم نوع في المناهج والشرائع في إطار هذه الثوابت وتولى بذاته أمر وضع المناهج وإعداد المعلمين والموجهين وإصطفاءهم من بين أهليهم وذويهم لعدم قدرة الناس على إعدادهم وتأهيلهم, ثم أتى لكل أمة أخرى بمعلمين وموجهين آخرين وبشرائع مثلها أو أحسن منها بحيث تناسبهم أكثر وتنسجم مع قدراتهم المتطوة عن قدرات الأمة/الأمم التي سبقتها؟

أهذا التكنيك وتلك الإستراتيجية المعجزة من الله تعالى - في نظر سامي لبيب - أنه لا يعلم إحتياجات خلقه وأنه يكتشف .... إلى آخر هذه الخزعبلا والثخافات المزرية؟؟؟ ..... فهل يكون هذا الشخص - في نظرك يا سامي - حكيماً إذا جاء بسمسترات من منهج كلية الطب أو الإقتصاد أو الصيدلة... الخ وفرضها على تلاميذ الروضة, حتى لا يقال عنه إنه يكتشف أن إحتياج تلميذ مرحلة الأساس تختلف عن منهج روضة الأطفال ,,, وهكذا؟؟؟

أليس هذا التكنيك والإستراتيجية تقتضي وتبرر بل وتحتم عمليتي "النسخ" و "الإنساء"؟؟؟ ..... بل وتقتضي أن يكون لكل أمة شرعةً ومنهاجا يتناسب معها؟؟؟
فقولك تطاولاً على الله بأن هذا التنوع في المناهج والشرائع: (... تصيبه بعدم الثبات على أمره وموقفه المبدئى ...), فهذا دليل على العجز التام في التفكير والتدبر والفهم الصحيح للآيات وسحبها على واقع الأمم عبر التاريخ.

كما أن قولك بأنها تقود إلى (... النيل من معرفته وحكمته المطلقة ...),, وإسترسالك في التخبط والتكهن غير المنطقي وغير المبرر ظنا منك بأن الله (ينسخ ويُبدل وينسى ويكتشف أن هناك آيات أفضل مما قدمه), هذه أعراض مفهومة عنك في إطار الجهل وعدم الحياد والتحامل ولعله الخرف أو الجنون. فنراك تتحدث عن الله تعالى كأنك في مظاهرة إحتجاج سياسي تهتف فيها بمثالب رئيس وإخفاقاته وتنادي بإصلاحها. .. وفي إطار إصدار الأحكام المسبقة غير المبررة منطقياً ولا موضوعياً. أليس هذا منك هو الجنون نفسه؟؟؟

كما إن قولك - على هذا التنوع في إعداد الله الإنسان للقرآن مرحلياً (كدين خاتم, كامل مكتمل) غير قابل للتغير أو التحريف أو التبديل... – بأنه: (... يعنى عدم معرفته المسبقة علاوة على تأثره بالأحداث لينسخ آيات ويأتى بغيرها ...). هذا مفهوم خاطيء بني على فهم خاطيء لذا فما بني على باطل فهو بلا شك باطل.

ومن ثم,,, فإن قولك: (((... يمكن تفسير هذا التناقض أن آية لا تبديل لكلمات الله جاءت فى سياق فهم متماسك للاهوت لله فهكذا يجب أن تكون الآلهة لا تتبدل كلماتهم لتتكلل الذات الإلهية بالعظمة والجلال والحكمة والكياسة , بينما جاءت آية النسخ للخروج من أزمة تناقض الآيات مع بعضها مع بعض وهو ما أثاره جدالات الكفار واليهود فجاءت آية النسخ لتقول أن هذا التناقض هو رغبة الله أو كما نقول باللهجة العامية " هوا كده " بالرغم أن " هوا كده " تنال من عظمة وحكمة ومعرفة الله المطلقة ...))).

هذه الذي تقوله وتفكر فيه وتأفكه انما كله لا يخرج إما من خطرفة لمعتوه, أو مجرد تخمينات وإستنتاجات - بديهية إذا أخذنا في إعتبارنا المفاهيم الخاطئة التي إنطلق منها سامي لبيب - والتي زادها سوءاً تحامله وسعيه الدئوب لتأكيد مسعاه ذا الحكم المسبق المتحامل العدواي.

لا يزال للموضوع بقية باقية,

تحية كريمة للقراء والقارءات,

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (J):
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (I):
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ 1-H:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ G:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ F:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ E:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ D:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ C:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ B:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ A:
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم ج ):
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم ب):
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم أ ):
- لمحة من الإعجاز العلمي القرآني الخالد 1:
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (F):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (E):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (D):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة (تصحيح مفاهيم C1):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (C):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (B):


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ (L):