أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - قطار العبادي يواصل مسيرته















المزيد.....

قطار العبادي يواصل مسيرته


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قطار العبادي يواصل مسيرته
في ظروف قاسيه يمر بها العراق وعلى كل الأصعده, ترى الجيش العراقي مدعومآ بالحشد الشعبي وبمؤازرة قوات الشرطه يخوض أقسى المعارك وأشرسها , على الرغم من مشاكسات البعض وما يفتعله سياسيون ونواب من معارك جانبيه, حيث كل همهم هو أشغال حكومة العبادي من أداء واجباتها, أملآ في أتعابها وأسقاط الرجل سياسيآ , كما فعلوا مع سلفه المالكي أملآ بالوصول بالشعب الى قناعه تامه بأن أبناء هذه الطائفه غير جديرين بأن يحكموا العراق , وغيرهم ممن تمرسوا السلطه والحكم هم الأجدى والأنفع لكم , أو الأتيان بشخص ذاعن خانع يفصل البلد على مقاسات الطائفيين , ويحقق مطامع الكرد بالأستحواذ على الأرض والمال لكي يبنوا دولتهم الحلم كردستان.
صوره لبلد يعيش على حافة الهاويه , تقوده نخب سياسيه جلها فاسده ومتآمره وخائنه , وفي ظرف دولي مرتبك , ووضع أقليمي غير مريح , وظرف أقتصادي خانق . في ظل هذا الوضع المزري والغير مشجع لكل من يريد أن يقدم الخدمه لبلده وشعبه , تقدم الرئيس العبادي وبروح وطنيه عاليه وبما يمليه عليه واجبه الديني جعله لا يتوانى وبرغم الظرف الحرج والأستثنائي عن تلبية نداء الوطن , ولم يتوانى بأن يكون جنديآ من جنود الوطن لخدمة شعبه.
طبعآ من جميل صفات هذا الرجل أنه لا يلتفت لما يجري من حوله من معارك جانبيه والتي يفتعلها سياسيوا المقاولات والطائفيه . فالرجل لا يهمه عواء البعض وزعيقهم المزعج , وما رفعوا به عقيرتهم من التباكي وما يذرفونه من دموع التماسيح على أبناء جلدتهم كما يزعمون ,قد جرى لهم أنتهاك للحقوق , وأمتهان للكرامه , في وقت هم أول من تاجر بهم وتسلق السلم الحكومي بأسم معاناتهم , في وسط هذه المناكفات وهذه التجاذبات المعطله ترى الرئيس العبادي لم يغير وجهته نحو هدفه الأسمى , ولم تلهيه هذه الأصوات النشاز , لأنه عارف بمقاصدها , ونواياها الئيمه, فترى عينه ترنوا للنصر النهائي , وهو ومن معه من القاده العسكرين والمجاهدين لتحرير البلد من السرطان الداعشي المقيت.
ليس من طبعي المديح ولا التصفيق لأحد بدون أن يستحق , وهذا هو سر عدم أنتمائي لحزب أو لجهه ليكون ضميري حرآ وأرادتي طليقه لم يحددها الا قناعتي ورأي , وهذا ما حدى بي اليوم أن أكشف بقناعتي عن هذا الرجل تقديرآ لما يحيط به من جو أعفنه فساد الغالبيه العظمى من السياسيين وفي نفس الوقت بما أراه من نظافة يد هذا الشخص ونقاوة أيمانه وقوة تفاءله وعزمه على خدمة شعبه. أنها صفات جديره بالحب والتقدير . بهذه الروح نستطيع أن نبني قاده يمتلكون ملكة القياده ويتطلعون لخدمة شعبهم , وفي نفس الوقت أمقت كل من يبخس الناس أشياءهم ,ولم يقدموا أي عمل مهما كان صغيرآ الا أنهم ليس لديهم الا الوقوف على التل وأطلاق التهم وكلمات التوهين على كل من يتقدم وبأخلاص لخدمة المصلحه العامه.
أنا أعرف جيدآ أن البيئه العراقيه لا تهوى التشجيع , بل وتصنفه في خانة التملق ولكني لا أكتم صوت الضمير في أن يصرح بكلمة يعتقدها حق.
أن مسيرة العبادي كرئيس وزراء تشير بوضوح الى أن الرجل قد حدد هدفه , ويعرف ما يريد , ويصر على ما يحدد من أهداف, فالرجل يمتلك رؤيه واضحه وله الهمه والعزم مصحوبه بالتوكل على الله, وللحقيقه هي صفات وخصائص يتمتع بهذا هذا الرجل بقوه وهذ هو سر مسير قافلته الى الأمام من دون أن يلتفت الى عواء كلاب السياسه والمال.
فالرجل يستحق أن نصفه بالزعيم بالرغم مما يتصف به من بساطة المظهر ولين الجانب . فغاندي بسيط في لباسه عظيم وكبير في أهدافه. فالرئيس العبادي له صفات تنسجم مع نسيج الشخصيه العراقيه , الا وهو صفة التماهي معهم , وعدم ممارسة الفوقيه عليهم , لأن الشخصيه العراقيه لا تقبل من يتصف بالتعالي عليها , ولا ترغب بمن يتميز عليها, وبالمقابل هي تحنوا لمن يتعاطف معها ويشاركها شظف عيشها , بالأضافه لما يمتلكه الرجل من ميزة عدم التصادم وهي ميزه مهمه في الوسط العراقي , فهي لا تثير حفيظتهم السريعة الغضب والأنفعال , وهو ليس بالمتعجرف , ولا هو بالمستبد وهي صفات لها هوى شعبي ومحبوبيه كبيره في الوسط الشعبي خاصه, كما أني أرى في هذا الرجل سلامة النيه ولعل هذا من أهم أسباب سيره مع مقاتليه من نصر الى نصر , ومما جعل حل الأزمه بعهده تلوح بالأفق, وبحكمته الأمور تسير نحو التهدئه , فالرجل لا يميل الى التصعيد , حتى نرى أن فترة حكمه نالت من التهدئه والأجماع أكثر من غيره , ويكاد يكون هذا ضمنآ في قناعة منافسيه أكثر منه تصريحآ , لأن وأن أختلف معه البعض لكن في قرارة أنفسهم هو الأوفق والأصلح.
هناك نقطه من الضروري الأشاره أليها وهو أن البعض يتهم العبادي بعدم الحزم ولكن الأحداث أثبتت العكس , فالرجل لا يميل للأسلوب الديماغوغي , ويفضل العمل بصمت , وهو الأسلم والأصح , حيث لم يثنيه الكثير من الأصوات النشاز وذوي السلوك المشاغب كاالأخويين النجيفيين وغيرهم من سياسي الصدفه , وممن أتت بهم ريح الطائفيه الصفراء وتآمر البعث. فترى الرئيس العبادي أصر مثلآ على أشتراك الحشد الشعبي في معارك التحرير , حيث قالها بكل جرأه وبدون تردد من بدون أن يلتفت لتخرصات الآخرين وصخب تصريحاتهم وبما يلوحوا من تهديد ووعيد, فالرجل كان بمنتهى الشجاعه في كثير من الأمور , وعلى سبيل المثال لا الحصر موقفه من قانون العفو العام وأعتراضه عليه بالرغم من تصديق رئيس الجمهوريه عليه , وبما وجهه من أنتقاد للكثير من الكتل والأفراد في مجلس النواب على تمريرهم لهذا القانون واضعآ النقاط على الحروف ومؤشرآ على الخطأ الجسيم فيه وبما ينطوي من أجحاف في حقوق الأبرياء وهذا ما يحسب له ومما يجعله أكثر قربآ من غيره لأنصاف الضحايا وأكثر قسوه على سراق المال العام .
بالحقيقه أرى بأن هذا الرجل , هو رجل المرحله , وربان سفينه يمكن الوثوق به لما يتمتع به من نزاهه وكفاءه ومقدره , ولكن علينا معرفة أن رجل بهذه المواصفات سوف يكون هدف لسهام كل الفاسدين في الحكومه والبرلمان ومن كل الأطراف , وسوف يكون طريقه معبد بالأشواك لا بالورود , بل ويسير بطرق مزروعه بالألغام , ولكن الله يعينه والشرفاء من شعبه , ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأختلاف نعمه أم نقمه
- المهمشون مشروع فوضى
- الزاد الثقافي ودوره في الخروج من الأزمه (الحلقه الأولى)
- من يخدم من
- وعادت حليمه
- السعوديه وحلم الوصول الى أعالي الفرات
- الجسور الثقافه والأقتصاد
- الساسه الكرد ومزاد التنازلات
- العراق بين الأنكشاريه والوهابيه
- مجرد رأي فقط
- أعادة تأسيس دوله
- بين المواطن والوطن
- دول العبور


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - قطار العبادي يواصل مسيرته