مايا محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5270 - 2016 / 8 / 30 - 15:34
المحور:
الادب والفن
كأنها
حوراء
تقطف الصبر من آنية
الإنتظار
تحاكي تجاعيد الزمن
وتقص رؤياها على خدود الورد
لكل قصة بقية
ولكل رواية سطر ناقص
كأسنان العجائز مثلاً
عندما يبتسمون
وكجديلة جدتي
المخبئة في درج الحكايات
كلهن راودتهنّ الحياة عن قلبها
وقبلتهنّ بهمسة
كرمش هرم مثلاً
يعتلي أعالي العين
منفرد بالكحل
ومسكار خبيث
يحدث أطراف الحاجب
بهمهمة
كأظافر طفلتي عندما تدغدغ وجهي
وتخرمش بعفويتها جبيني
كقطة ضالة
ترتاد الأرصفة الباهتة
فقط لتواري شعرها الأشعث خلف
الطرقات
كأنها عصفور
يسكن شجرة صفصاف مغرورة
تلقي بفروعها للغرباء
لم تكن ذات يوم لينة
كي تتشكل للمارين
فالمنفى سؤال بألف عين
وللإجابة غياب
#مايا_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟