أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعيد العضب - الهجره واللجوء بين الواقع والخيال















المزيد.....

الهجره واللجوء بين الواقع والخيال


محمد سعيد العضب

الحوار المتمدن-العدد: 5270 - 2016 / 8 / 30 - 05:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمه بتصرف محمد سعيد العضب
اخيرا حان الوقت ان يتم تبديد مخاوف قضايا الهجره والاجئين والتعامل بجديه مع الوقائع الفعليه بعيدا عن المضاربات السياسيه وتحشيد العواطف ,غيره ستظل البلدان المتقدمه عاجزه عن تحقيق سياسه هجره فاعله وقانونيه
هيمنت الحوارات السياسيه في الاونه الاخيره بالبلدان المتطوره علي قضايا الهجره والمهاجرين , وحقا فالموضوع هام وله تاثيرات واسعه علي التطورات الاقتصاديه وحركات المجتمعات في العالم برمته.
هذا ويبدو ان الراي العام العالمي قد غيب عن الابعاد الحقيقه لهذه القضيه الحساسه وظل الحوار يدور في وسائل الاعلام المسيره وروقه الساسه الشعبويون .خصوصا حينما تم التلاعب بالارقام حول اعداد المهاجرين كله بهدف تصعيد المخاوف لدي الري العام العالمي زبلاشل اثرت هذه الخطابات البلاغيه المنمقه والمجه سياسيا ليس فقط علي اوضع المهاجرين الجدد بل علي الملايين الاجانب المستوطين في هذه البلدان ومنذ عقود طويله . ففقي بريطانيا تصاعدت حالات الغضب والحقد ضد الاجانب بعد الاستفتاء الشعبي للخروج من الاتحاد الاوربي بنسبه قدرها 47% عن السنه الماضيه
ان مهمه وواجب الاعلام والساسه العقلانين تتجلي في اسند وتقويه المناقشات والحوارات المستنده علي الوقاءع والحقائق الفعليه ونشر الارقام الفعليه حول تدفقات الهجره في بلدانهم من ناحيه وتوضيح بصدقبي المشكلات الناجمه عن الهجره كما يتطلب الاقرار بالمساهمات الايجابيه علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي من ناحيه اخري .
ان الاستفتاء الذي جري في بريطانيا موخرا حول الخروج من الاتحاد الاوربي ساهم بلاشك في تشويه قضيه الهجره من خلال تضخيم الارقام . ففي بلدان اوربا الشرقيه تشير مشاهدات منشوره ان المهاجرين من البلدان الاسلاميه ضخم عددهم الي سبعين ضعف عن الحقيقه . كافه الموشرات الاحصائيه توكد ان عدد المهاجرين الذين يعيشون خرج بلدانهم لا يتجاوز 3% من عدد سكان العالم البالغ عدده 7.5 مليارد نسمه . ففي خلال السنوات الخمس الماضيه غادر ما يعادل 36,5 مليون فردا وهي نسبه تشكل 5و % من سكان العالم عليه تعتبر مقوله ان كافه سكان بلدان العالم الثلث يرمون الهجره ليس فقط اسطوره خصوصا وان معظم المهاجرين يظلون ضمن اقاليمهم وفقط 1% من المهاجرين الافارقه نزحو الي اوربا وغيرها من البلدان المتطوره . هذا ولابد التدقيق في ارقام الهجره العالميه المعلنه فهناك مثلا 4,9 مليون مهاجر يحملون الجنسيه البريطانيه .هذا ومن الخطا الادعاء ان المهاجرين يشكلون عبئا علي موازنه الحكومات الاوربيه ففي بريطاني تشير الحقائق ان الضرائب المدعوفه من المهاجريت تفوق الاعانات الاجتماعيه المدفوعه . الحقيقه التي لابد من اقرارها ان معظم البلدان الصناعيه ا المتقدمه في حاجه مله للقوي العامله الوافده فقبل 10 سنوات شكل السكان بعمر 65 عاما واكبر النسبه العظمي من سكان هذه البلدان . ان ظاهره الحاجه للعماله الوافده لا تخص البلدان الصناعيه المتطوره بل ايضا بلدان مثل هنغاريا حيث اكدت سلطاتها الي بحاجه الي اكثر من 250 الف فردا من العماله الاجنبيه غير المدربه كله لا يعني ان المهاجرين غير متعلمين .ففي عام 2010 ظهر ان 29% من مجموع المهاجرين ف بلدان منظمه التنميه واتطور يحملون شهادات جامعيه .
فالمهاجربن والاجيئين ليس فقط عمال ومستثمرين ورجال اعمال ودافعي الضرائب الي اقتصاد بلدان هجرتهم بل يساعدون بذات الوقت من خلال تحويلتهم الي بلدانهم الاصليه وبالتالي يساهمون ايضا في تنميه البلدان الناميه . ففي الحقيقه تشكل هذه التحويلات مصدرا هاما في النتاتج المحلي الاجمالي وحصيله العملات الصعبه في هذه البلدان حيث لاتساعد فقط في تحسن موازين المدفوعات بل تمكن البلدان المستلمه ان تقترض من الاسواق راسمال بفوائد منخفضه هذا ولا ينكر ان هناك جمله مشكلات للهجره لكن يمكن حسمها .
ان ازمه المهاجريت الاخيره في منطقه البحر الابيض المتوسط ولدت بلاشل الرغب في مجمل اوربا لكنهل تظل قابله للحل والحسم علي منوال احداث هجره ماضيه ومن خلال اجراءات تنسقيه دوليه ففي السبعينات والثمنيات عمل المجتمع الدولي سويه لاحتواء ملايين المهاجرين من فيتنام كما تمكنت اوربا استيعاب الملايين من بلدان البلقان .
اليوم سبدو المناخ الاجواء السياسيه غير مناسبه او ملائمه فالسيد رونالد تروفب المرشح لرئاسه الولايات المتحده الاميركيه يعتبر السورين تهديد حقيقي لامن بلاده ورغم التزام حكومه بلده لقبول اكثر من 10 لاجئ سوري .لكنه يرد تاويل هذا الالتزام او التنصل عن تنفيذه ان جاء للحكم .هذا ويتوقع ان ان تقوم هنغاريا في تنظيم استفتاء شعبي عام لتديد حصتها من اعداد الاجئين في بلدان الاتحاد الاوربي . فهذه هنغاريا التي تحتفظ علي بعض الالاف من المهاجرين علي حدودوها نسيت بالكامل الملايين من المهاجرين الذين يعيشون الان في 5 بلدان ناهضه لايشكل ناجها المحلي الاجمالي الا نسبه ضئيله تقدر 2% من الناتج الاجتماعي العالمي وهذه البلدان هي تركيه والاردن وباكستان ,لبنان وجنوب افريقيا والتي وفرت الملجا لاكثر من نصف عدد المهاجرين علي المستوي العالمي . انه ليس من باب الصدفه ان تقوم البلدان الاوربيه في انفاق اكثر من مليار دولار لتامين حدودها خلال السنوات 2010- 2014. فهذه المحاولات في وضع العوائق والقيود للدخول في بلدانها ساهمت في تصعيد اعمال التهريب ونمو ا عصابات التجاره بالبشر كله نجم من استغلال مشكلات المهاجرين وقيود الهجره المتجدده
هذا ويجب علي البلدان المتقدمه الاقرار بضروره واهميه ايجاد الحلول الانسانيه والعقلانيه للهجره من خلال ابتداع الطرق والوسائل القانونيه والشرعيه .وبقدر تعلق الامر في عمليه الاندماج للمهاجرين قد يمكن حلها عبر الاستثمارات ةالسياسات المتماسكه والحكيمه . هذا وستظل الهجره مستمره ولاسباب عديده وعلي الجميع الاقرار بها والبحث عن الحلول الانسانيه .



اصل المقاله باللغه الالمانيه ونشرت في جريد هه ستاندر النساويه
Migration- fakten und Fiktionen
By Peter D. Sutherland
Der Standard Sa/So 27-28/ *8/ 2016



#محمد_سعيد_العضب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين حرب اهليه او نزاعات اثنيه وطائفيه
- روسيا والصين شراكه ام تحالف
- قراءه في كتاب - السرقه الكبري في التاريخ - بقلم ماتيس فياك و ...
- الصين بين تراث الشيوعيه وطموحات بناء اقتصاد السوق والراسمالي ...
- خاطره حول امال الجماهير في الاصلاح وكذب السلطان
- خواطر حول اهميه القطاع الخاص في التنميه المستدامه
- الديقراطيه في نهايه عمرها
- قراءه في كتاب -ثوره في بورصه الوول ستريت -
- الاقتصاد العراقي وتحديات حرب داعش
- افكار حول اهميه القطاع الصناعي الخاص في التنميه الاقتصاديه و ...
- خاطره حول البصره الحاضره الغائبه
- تمخض الجبل فولد فأر
- ابتكار الشعب اليهودي واسطوره دوله اسرائيل
- وسائل الخروج من ازمه الاقتصاد العالمي
- عبر من التاريخ - لمحات من الحرب العالميه الاولي -
- التحديات الكونيه والمنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس
- الصناعه التحويليه في العراق بين خبرات رائد وضياع اجيال
- افاق العولمه في ظل تصاعد اجراءات الحمايه التجاربه
- الموازنه العامه عام 2013 للسلطه في العراق بين سرمده عبوديه ا ...
- دوله الانماء الاقتصادي والديمقراطية


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعيد العضب - الهجره واللجوء بين الواقع والخيال