أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ما اشبه اليوم بالبارحة وفي عام 2016 م !














المزيد.....

ما اشبه اليوم بالبارحة وفي عام 2016 م !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5270 - 2016 / 8 / 30 - 05:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أشبه اليوم بالبارحة !
ممارسات الخطف والبطش والأعتداء والتنكيل ، والأعتداء على الحرمات !.. والأستهانة بكرامة الناس وبحقهم بالتعبير الحر والأختيار ومن دون قيود وموانع وسواتر .
تذكرني بممارسات النظام الفاشي ( نظام صدام حسين وحزبه القاتل ) .
في عام 1977 م أشتدت الممارسات الظالمة التي بدء البعث ينتهجها وبوتائر متصاعدة ، وأكثر همجية ، وبدءت تأخذ طابعا ممنهجا ضد الحزب الشيوعي العراقي ورفاقه وجماهيره ..والقيام بعمليات خطف وأختيال وتوقيف ، وأستدعاءات للأمن ولمراكز الجيش الشعبي ومنظماته الحزبية ( الأتحاد الوطني والنساء وغيرها ) والتي أصبحت أوكار يمارس فيها كل أنواع الأرهاب والقمع والتشهير والأهانالت ، ومختلف اللأفعال المنافية للأعراف وللقوانين .
وعمليات الخطف والأعتداءات بالضرب وغيرها من الأساليب !!.. كانت السمة الغالبة لأجهزة النظام القمعية ، وأصبح من المعتاد أن ترى العجب العجاب من تلك الممارسات الأرهابية ، وما جرى للمئات من المنضلين والوطنيين من الشيوعيين وغيرهم بعد تسنم مقاليد السلطة عام 1979 م من قتل وتغييب وأعتقال وتشريد وقمع .
في أحد الأيام ، كنت قد جئت قبل سويعات من بغداد ، كنت حينها موظف في أحدى دوائر الدولة ببغداد ، وكان ذلك يوم الخميس ، كونه عطلة نهاية الأسبوع ، ونمت مبكرا ولا علم لي بالأحتفال الذي تقيمه المنظمة في بهرز ، وأنا لم أكن حينها أسكن في بهرز ، فغادرتها ولأسباب أمنية من عام 1975 بعد أعادتي الى وظيفتي التي فصلت منها عام 1969 م ، حيث صدر قرار أعادة المفصولين السياسيين ، مما كان يسمى ( مجلس قيادة الثورة ! ) بعد قيام الجبهة عام 1973 م ، حيث تمت أعادتنا مع مئات أخرين في 1/4/1974 م ، وكان معنا من المعادين طيب الذكر أبا كفاح ( فخري عبد الغفور الألوسي ) .
في ساعة متأخرة ليلا جاء لبيت والدي الشهيد فيصل خماس ( أبو رافد ... الذي تم خطفه من الشارع وتم تغيبه عام 1980 ) وكنت حينها أغط في نوم عميق .. كنت متعبا ، نمت مبكرا في تلك الليلة ، .. فجاءت لأيقاضي والدتي رحمها الله !.. فقالت يابه فيصل يريدك واكف بألباب !، فأستغربت لقدومه في هذه الساعة المتأخرة !... فأسرعت اليه .. أهلا ابا رافد خير ماذا حصل ؟ ... قال كان عندنا احتفال !.. وبعد نهاية الحفلة وأثناء أيصال البعض من الحضور الى بيوتهم !.. داهمومهم عدد من الملثمين وأعتدوا على رفاقنا بالعصي والألات الراضة والجارحة !.. ومن ضمن الذين أصيبوا شقيقك ثامر ! ( ثامر أستشهد مع أخي الشهيد فاروق والشهيد بن عمي فائق .. في عام 1983 م حيث تم تصفيتهم في أقبية النظام المقبور مع 15 رفيق ورفيقة أخرين من مدينة بهرز ولم نعثر على رفاتهم لليوم !) ونريدك ان تذهب لتقيم دعوى في معاونية شرطة بهرز !... وفعلا أخذت أخي الى معاونية شرطة بهرز ، وكان المعاون يغط في نومه حسب ما أخبرني أحد رجال الشرطة ، أحد الحراس في الباب ، فقلت له أذهب لأيقاضه !... فقال ربما سيخلق لي مشكلة ويوبخني لو أيقضته في هذه الساعة !... فقلت له أذهب وأترك الباقي عليي !... وفعلا ذهب وأيقضه فقال يقول خل يتفضل ، فدخلت عليه وبادرته بالسلام ..وعرفته بنفسي ( انا صادق محمد عبد الكريم .. بن المختار ) ... فقال أهلا وسهلا .. هل أنت بن المختار؟ .. الأبن الأكبر ؟.. قلت له بلا هو أنذا !.. فقام وصافحني .. وقال كنت أتمنى أن أتعرف عليكَ قبل هذه الفترة !.. فقال أمر خدمة ؟! أستاذ صادق !.. تفضل أستريح !... قلت له لا شكرا .. أنا جئت لتسجيل دعوى ضد أناس ملثمين أعتدوا على أخي وعدد من رفاقنا في منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بهرز ، والمعتدون لم نتمكن من تشخيصهم ، كونهم كانوا ملثمين ولكن هم بالتأكيد من البعثيين !.. فقال وكيف لك أن تكون متأكد كونهم بعثيين ؟ .. فقلت له لا يوجد لأحد مصلحة في الأعتداء على أناس مسالمين ولا يحملون سلاح غير البعثيين !... فقال كان عليكم أن تخبرونا لحمايتكم والأحتفال !.. فقلت الأعتداء كان بعد أنتهاء الأحتفال وليس أثناء الأحتفال !.. وهو أعتداء جبان وغادر .
قال سنكتب محضرا وتذهبوا الى مشفى بعقوبة العام ، للمعاينة وأحضار التقرير الطبي بذلك وأرفاقه مع المحضر لنرسله الى حاكم التحقيق ، وفعلا تم ذلك !.. وكلعادة تم تسجيل هذا الأعتداء ضد مجهول !!... وكما يفعل هؤلاء اليوم ومنذ فترة غير قصيرة !
هذه الممارسات ذات طابع سياسي جنائي بأمتياز !.. ومن يقوم بها ويخطط لها وينفذها .. فهم معروفون !... وهويتهم معروفة وغاياتهم معروفة !!.. وبصماتها ذات خلفيات بعثية !.. ولكن بأيدي من ورث همجية وأسلوب وفلسفة الفاشييون الجدد من البعثفاشية ، من بقايا النظام المقبور وأيتامه وجلاوزته ، ومن يحمل فكره الظلامي والمعادي للديمقراطية وللحرية وللكلمة الصادقة والنزيهة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
30/8/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لترتفع الاصوات للجم عمليات الخطف والقتل والارهاب !
- نفحات مضيئة من حياة الرصافي الخالد .
- بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك لسنة 2016 م .
- كلام الليل يمحوه النهار !
- منع المشروبات الكحولية !.. ضرورة وطنية ملحة ؟؟!!
- أين الثرى من الثريا !
- كامل شياع .. يبعث من جديد .
- اعادة نشر .. هل من أذان صاغية ؟
- الليل وصبواته وتغريداته في أخر العمر !
- يسعد مساك ياعراق !
- هل نظامنا السياسي يفقه ما يدور حوله ؟
- الى أين المسير .. يا سادة ؟؟
- سفري مع المبدع أسماعيل خليل .
- في المناجات والتأمل .. !
- نداء عاجل !
- وَأِنْجانْ هذيِ بِلَوَنْ ذيجْ !... لَعَدْ خُوشْ مَرْكَ وَخَو ...
- في الأعادة أفادة !
- عام قَدْ أَفِلَ !... وَبَدَءَ العام الثاني لِأنْطِلاقِ التَظ ...
- تأريخ رجل غيور .
- في مثل هذا اليوم !


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ما اشبه اليوم بالبارحة وفي عام 2016 م !