أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم القيّم - مسرحية برلمانية .. عراقية ..!














المزيد.....

مسرحية برلمانية .. عراقية ..!


هيثم القيّم

الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أرى أنها لحـظة هامة في تاريخ ( اللعبة السياسية ) .. تلك التي دارت فصول مسرحيّـتها في أروقـة ( وكر الأفاعـي ) .. المُسمّى البرلمان الـعراقي .. و التي أنجلى ضجيجها عن أقالـة وزير الدفاع خالد الـعبيدي .. و أصدار قانون العفو العام ..!!
أثبَتَ سليم الجبوري ، زعيم الأفاعي ، أنهُ رقم لا يُستهان بهِ .. من أرقام اللعبة السياسية ..!
بعد أحتدام المنازلة .. التي جرت وقائعها أثناء جلسة أستجواب الـوزير العبيدي .. بينهُ و بين الجبوري و بطانته .. كان قانون العفو العام لا يزال محل جدل و مطمطة بين الكُتل و روؤسائها و الرؤوس الأخرى اللاعـبة في السيرك العراقي ..!
ذهبَ سليم الجبوري برجليه و سياراتهِ ( لـيُسلّم ) نفسهُ تحت رحمة الـقضاء العراقي ألذي لا يرحم ..!! لدرجة أعتقال صبي ( فاسد ) و الحكم عليه بالسجن سنة كاملة .. لأنهُ سرَقَ حفنة باكيتات مناديل ورقية في المحافظة الأفـقر في البلد – السماوة - ، سداً لـرمق جفَّ من وراء لصوص كبار يخوضونَ بدمائنا و جيوبنا منذ أكثر مِن عشرٍ عِجاف ..!
القضاء العراقي لم يرحم الجبوري ، لدرجة أنهُ عطّلهُ 50 دقيقة .. و بعد ( جهود ) مُضنية .. و أنتهاء مسرحية تبويس اللِحى و الأيادي .. خرجَ الجبوري رافعاً راية النصر على خالد العبيدي .. مكتوب عليها – عدم كفاية الأدلة - ..!
لتأتي بعدها مسرحية رمي العبيدي ( المُشاغب ) .. خارج اللعبة و التي لم يُجيد العبيدي أمساك خيوطها و ألغازها ..!
لكن مالعمل و وكر الأفاعي مُنقسم بين حانة و مانة ، بشأن أقالة العبيدي و أصدار قانون العفو العام ...؟؟
شدَّ سليم الجبوري الرِحال الى مَن بيده الحل و الربط و القرار .. الى طهران – الشقيقة – عشيّة التصويت على القرارين .. أقالة العبيدي و تمرير قانون العفو العام .. متـأبطاً ذلَـهُ و خيانتهُ للأمانـة التي أوكلها له ( الشعب ) ، و أذا في اليوم الثاني مباشرةً ، يستوي البرلمانيون على الأرائك في سُررٍ متقابلة .. لينجح قانون العفو العام في العبور من النفق المُظلم ألـذي قبعَ فيه سنوات طويلة .. الى النور بكل أريحية و سلاسة ..! ليبدأ الوجه الثاني لصفقة طهران .. أقالـة العبيدي ..!
هنا لابد من التذكير بالزواج الكاثوليكي بين حركة الأخوان المسلمين ( سليم الجبوري ) و حزب الدعوة الأسلامي ( نوري المالكي ) .. حزب الدعوة ألذي رضعَ من حركة الأخوان أسسهُ التنظيمية و العقيديّة عند التأسيس .. و نذكّر بالزواج العُرفـي بين نظام ولاية الفقيه و كلٍ من حركة الأخوان و حزب الدعوة ..؟؟
فجاءت الأقالـة للعبيدي أيضاً بكل سلاسة و أريحية .. رغم أن ما أثارهُ العبيدي من تُهم فساد للجبوري و رهطه ، يحتاج شهور للتحقق منها .. وفي المُقابل لم تـتأكد أي تهمة فساد على العبيدي .. لحد اللحظة ..!!
أثبتت هذه اللعبة الوسخة ان أيران هي مَن تقف وراء أستمرار هزال و تفكك المؤسسة العسكرية العراقية .. بعد أن بدأها الـسفـيه بريمر الحاكم المدني بعد أحتلال الأمريكان للعراق .. و هي أي أيران التي دعمت بيدقـها المالكي لـيُمعن تمزيقاً و تسفيها لتلك المؤسسة العريقة .. لدرجة أن أسم ( الجيش العراقي ) أختفى من الخطاب السياسي و الأعلامي .. ليحل محلّـه تسمية القوات الأمنية .. و كذلك أمعاناً من نظام أيران في الأنتقام منها على وقع هزيمتها ( المسمومة ) في حرب الثمانينات ..!
و الغريب في المشهد المُضحك المُبكي .. أن آخر الطعنات من الخنجر المسموم في ظهر المؤسسة العسكرية ، الذي يمسك الولي الفقيه قبضته و يمسك المالكي نـصلهُ .. هي تسليم أربع محافظات عراقية الى تنظيم داعش الهمجي الأرهابي ، في سويعات .. و رغم هذه الجريمة الوطنية الكبرى .. يبقى المالكي و توابعهُ يتربّعون على عرش الفساد و الخيانة الوطنية و يبقون خارج قضبان المحاسبة و الحساب .. و يتمتع هو و زبانيته بكامل الحرية و السفاهة ..! لـيُقال الوزير العبيدي ألذي سعى لأعادة شئ من الهيبة و الـقيمة للمؤسسة العسكرية أثناء أستيزاره لحقيبة الدفاع .. و أحرزَ و أحرزت معهُ المؤسسة العسكرية .. نجاحات واضحة تجلّـت في تحرير عدد من المدن العراقية من أنياب داعش .. أهمها الرمادي و الفلوجة ..!!
نحنُ أمام مهزلـة كُـبرى يندى لها جبين كل عراقي شريف .. تؤكّد بما لا يقبل الشك أن التداعيات و المهازل المتفرعة عنها .. ستستمر .. مالم يصحى الشعب من سُكـرتهِ الطائفية و العرقية .. لـيكنس هذه المزابل التي ملأت حياتنا طيلة السنين السوداء و الحمراء الماضية .. ملأتها عفونة و فساد و دماء .. و تراجع حضاري و مجتمعي ..! و أرى أن الصحوة بدأت تباشيرها تظهر في المواقف الشعبية ، ترافقها زيادة و تصاعد في الوعي الجمعي باتجاه التغيير ..!
و عودُّ على بدء .. هذه ( الغزوة ) البرلمانية الفاسدة .. هي لحظة مهمة في مسيرة البلد و الناس .. ستكون بداية لأنهيار منظومة الفساد و الطائفية التي نخرت كالسوس .. كل شئ جميل و راقي و متحضّر في عراقنا و بنيتهِ الأجتماعية و منظومتهِ الـقيَـمية ..! لأن اللصوص و الفاسدين عندما يختلفون و يُفضَـح أحدهم .. سيشتغل مبدأ ( عليّ وعلى أعدائي ) ..!! و ما حصل في جلسة أستجواب وزير المالية هوشيار زيباري قبل يومين .. يُشـير الى أن التغيير قادم ، ولو بعد حين .. و أن الليل سينجلي عن صُبح مُشرق ...!

هيثم الـقيّم
مستشار ثقـافـي / منظمة بلاد السلام لحقوق الأنسان
[email protected]



#هيثم_القيّم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورود من بُستان العَلمانية .. - ( 7 - 9 )
- ورود من بُستان العَلمانية .. - ( 3 -6 )
- ورود من بُستان العَلمانية .. - ( 1-2 )
- موجز عن خلفية العلاقة بين تنظيم الأخوان المسلمين و حزب الدعو ...
- تقديس الأنثى في الميثولوجيا الأولية ...
- كلام من الضرور أن يُقال
- ميثولوجيا الطوفان في الحضارات القديمة ..!
- موجزحول أشكاليّة العلاقة بين العَلمانية و الألحاد
- رؤية لأحداث اليمن
- المختصر المفيد في موضوعة الدولة العلمانية و الدولة الدينية
- أما آن الأوان ...
- لماذا الدولة العَلمانية هي الحل
- كلام لابد أن يُقال ... في ذكرى أربعينيّة الأمام الحسين
- مشكلة الوزارتين ( المُقدّستين ) ..!
- هل لازال شعار ( الأسلام هو الحل ) صالحاً ..؟
- النظام العلماني .. هو الحل
- نظام الكوتا النسائية .. و نتائج الأنتخابات
- متى تنتهي مظلومية الشيعة أذن
- مناقشة قانون التقاعد الموحد الجديد - 2 -
- مناقشة قانون التقاعد الموحد الجديد


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم القيّم - مسرحية برلمانية .. عراقية ..!