أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسعد عبدالله عبدعلي - يا وزارة التربية, نريد مدارس لصعوبات التعلم














المزيد.....

يا وزارة التربية, نريد مدارس لصعوبات التعلم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 22:02
المحور: المجتمع المدني
    


يا وزارة التربية, نريد مدارس لصعوبات التعلم

اسعد عبد الله عبد علي

احمد, طفل رائع, بشعره الذهبي وعينيه الجميلتين, الكل يحبه في عائلته الكبيرة, لكن مع الأسف يجد صعوبة في التكلم, وألان استحق التسجيل في المدرسة, فهو من مواليد 2010, لكن والداه خائفين جدا من المدرسة, فقد يتعرض طفلهم إلى ضغوط كبيرة, ويصبح مصدر للسخرية من قبل الأطفال, وحتى من المعلمين لافتقاد اغلبهم لمؤهلات المعلم التربوي, هكذا مدارس مناطق الإطراف, عندها قد ينتكس الطفل احمد ويصبح مريض نفسياً, فكان الأهل في حيرة كبيرة, الأم تبكي كلما تشاهد ابنها وهو يلعب.
سمع الأب عن وجود مدارس تسمى بمدارس صعوبات التعلم, فبزغ فجر أمل كبير, جعل العائلة تعيش سعادة وترقب, لكن كما يحصل دوما لا تتحقق أماني الفقراء, فلا توجد هذه المدارس في أطراف بغداد, فقط تفتح في المناطق الراقية, والأب محدود الدخل وليس في قدرته إيصاله للمناطق الراقية, عندها قرر الأب أن لا يسجله هذا العام, عسى أن يفرج الله عنهم هذا العام القادم.
هنالك العشرات من الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم في مناطق الأطراف, لكن مع الأسف يتم تدميرهم عبر تسجيلهم في مدارس الابتدائية, مما يجعلهم معرضين للسخرية اليومية من قبل الطلاب والمعلمين, إلى أن يهرب الطفل من المدرسة ويرسب ويصاب بمرض نفسي شديد, هكذا هي مدارسنا تعمل على تدمير من يحتاج إلى رعاية خاصة, وكما قال صديقي أبو نجم ( احسب أن هذا البلد أيل للسقوط بسبب حفنة من الفاسدين واللصوص, تقاسموا خيراته ومنعوها عن الناس, فيغيب العدل تماما ويحل بدله أبشع أنواع الظلم).
مناطق حي النصر والعبيدي والعماري والولداية والمعامل والسعادة, تمثل كثافة سكانية كبيرة, وهي تحتاج لدور اكبر من الحكومة والوزارة, وهنا نحدد حاجة تلك المناطق إلى مدارس متخصصة بصعوبات التعلم, بسبب العديد الكبير من الأطفال المحتاجين لرعاية واهتمام, أن هذه المناطق تعاني من إهمال شديد من قبل مؤسسات الدولة, بالإضافة لاعتبارات الفقر ومحدودية الدخل لأغلب سكانها, فكان الأولى أن يكون هنالك جهد حكومي لحل مشاكل الناس, بعد إهمال حكم صدام لهم, فتضاعف الإهمال ليستمر منذ بزوغ عهد الديمقراطية.
الشروع في تأجير بناية في حي النصر مثلا, بعنوان مدرسة لصعوبات التعلم, مع الاعتماد على الطلاب المتخرجين الجدد من قسم التربية الخاصة والإرشاد التربوي في كلية التربية الأساسية حيث يكونون خير عون, يعني الأمر يسير جدا وممكن التحقق سريعا, ولن يكلف الدولة الكثير, فقط يحتاج لمسئولين شرفاء يحسون بمعاناة الناس, وهذا الأمر ليس منة منهم, بل في صميم مسؤوليتهم التي قصروا فيها كثيرا.
الطفولة في إطراف بغداد تموت, والسبب تجاهل وتكاسل المؤسسات الحكومية عن أداء مسؤولياتها, فهل من شريف في الحكومة أو حتى في البرلمان يجعل من هذا المطلب قضية ويحققها للمحتاجين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إياك والمرور بشارع التعذيب ( شارع نهاية الداخل)
- يوم الثلاثاء الملعون
- عوائل شهداء الحشد الشعبي تحت الضغط
- لماذا دعم صدام انتشار الفكر الوهابي؟
- تحالف القوى وأربع خطوات للعودة من الموت
- كاميرات سرية لابتزاز الفتيات
- تصوير العري يتحول إلى فن
- الضفدع -كيرمت- وصخب البرلمان , وصناعة البطل
- كوابيس كاتب مغمور
- فضيحة البرلمان الجديدة هل -ستطمطم-
- أفكار أبو نجم لحل مشكلة السكن
- صخب ونساء وكاتب مهموم
- ملحمة تكسير الأصنام قبل الهجرة, ومحاولات التعتيم
- قصة قصيرة / الخطيئة
- هل الخنادق هي الحل الأمثل لحماية المدن؟
- حوار مع شاب عراقي
- تغير مناخ العراق بفعل فاعل -الجزء الأول-
- النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية
- تحليل بالقلم العريض ( الأعلام المنحرف)
- عراق الظالمين, لا يعطي ألا الموت


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسعد عبدالله عبدعلي - يا وزارة التربية, نريد مدارس لصعوبات التعلم