أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العفو عن الجلاد قبل انصاف الضحية!














المزيد.....

العفو عن الجلاد قبل انصاف الضحية!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العفو عن الجلاد قبل إنصاف الضحية!
ان عدم تطبيق القانون والعدالة في مجتمع، سوف يؤدي على عدم استقرار ذلك البلد، وما حدث ولا زال يحدث من تجاوز واعتداء وإبادة جماعية لشريحة واسعة من المجتمع العراقي، لان نفس العناصر من المجرمين من البعثيين والقاعدة وداعش والتنظيمات الارهابية التي تم العفو عنها بطلب من دول عظمى ودول إقليمية بدعوى المصالحة الوطنية والمجتمعية.
في بلادنا المجرمون يقتلون الأبرياء في وضح النهار وأمام الأنظار، والقضاء ساكت ولازال عن الفاسدين الكبار، وكلام المرجعية الأخير حين وصفته، بأنه يترك كبار الفاسدين ويلاحق الصغار الذين أجبرهم العوز للسرقة، إن قانون العفو يسيء لأهالي الضحايا وللقضاء لأنه لايراعي الوضع العام ويضمن حقوق المجتمع، فالتساؤل لماذا لايصدر مجلس النواب قانون ينصف الشهداء والضحايا من الإرهاب قبل ان يصدر العفو عن القتلة والمجرمين، واين دعاة الدفاع عن المظلومين والضحايا الذين اتخموا أسماعنا بخطبهم الرنانة.
سبق وان تم إطلاق سراح المجرمين المدانين بجرائم إرهابية ، من السجون الأمريكية وهم اليوم يشكلون معظم قيادات داعش، فهل سيعاد إنتاج تنظيم جديد بعد هذا العفو وعودة العصابات التي سرقت وقتلت وحرقت وعقوبتها الرفاهة في السجن وفي النهاية العفو.
من المفارقات إدانة بعض المنظمات الدولية والعربية لإعدام (36) مجرم من مجرمي سبايكر الذين اعترفوا بجرائمهم وتم تصويرهم وهم يذبحون الأبرياء، بان هناك أخطاء رافقت المحاكمات، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في لندن وصفت الأمر بأنه حدث نتيجة أجندات سياسية وطائفية، مع العلم إن المطلوبين في هذه الجريمة أكثر من 500 مطلوب لازالوا فارين ، ولا احد يدين وتسكت تلك المنظمات عن الجرائم البشعة التي ترتكبها داعش وبعض الدول المدعومة أمريكيا كالسعودية صاحبت الفكر المتطرف وغيرها، ولا احد يذكر الضحايا والشهداء.
تظل عائلة كل شهيد تتحمل العبء الأكبر من الحزن والآلام والمتطلبات الأخرى، في الاستمرار بالحياة بظروف صعبة وقاسية، ولأنهم من الطبقة الفقيرة ولا يمتلكون الأموال لدفعها للمتنفذين في السلطة، ولا يوجد ساسة مبدئيين يدافعون عن حقوقهم، كما هو حاصل مع المعتقلين الذين تدفع ملايين الدولارات من اجل إطلاق سراحهم بعفو عام وحتى بغيره، لم نرى إنصاف للشهداء ما عدى الصور في الشوارع كمحاولة بعدم نسيانهم.
نحن لا ندين قانون العفو، ولا نريد الانتقام خارج القوانين، ولكن كان من الممكن أن يصدر قانون ينصف الشهداء والمضحين وعوائلهم ، مثل ما صدر قانون العفو العام، فينبغي اخذ مشاعر الجميع بالحسبان، والعمل الجاد من اجل ثقافة التسامح، وهناك شبه اتفاق إن الدم لايجلب غير الدم، ويتجسد إنصاف الشهداء بحياة كريمة لأبنائهم في وطن حر مستقل ينعم مواطنيه بكامل حقوقهم.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسابات التركية والاهداف الكوردية في سوريا
- مالذي يؤخر معركة الموصل
- الدولة الوطنية
- بوكو حلال
- القضاء مسيس والدليل غير كافي
- عندما يختلف الحرامية تنكشف السرقات
- التاجر الوسيط وخراب البلد
- الباخص والتقشف
- الهدف الحكم وليس الوطن
- احزب الله ارهابي واسرائيل صديقة
- هيكل والصحافة العربية
- لايصلح التكنو قراط ما افسده الساسة
- ناس تتلكة العجاج وناس تاكل دجاج
- العرب وحرب الوكالة
- السعودية وتحالفات التقسيم
- تحرير سنجار وبقاء العرش
- العبادي الى الوراء در
- الاصلاح حلم جميل والواقع شبه مستحيل
- الاصلاح وتقليص الحمايات
- صفر عقاب 100% جريمة


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العفو عن الجلاد قبل انصاف الضحية!