أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الفصل الخامس من الرواية: 3















المزيد.....

الفصل الخامس من الرواية: 3


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 13:55
المحور: الادب والفن
    


ما لم يخطر لخلد " شيرين "، هوَ أن يكونَ جيبُ سترة " سيمو " ملاذاً لبطاقة الدعوة، الخاصّة بعيد ميلاد مواطنتها السورية الغنية. فلما ذُكِرَ تاريخُ اليوم ( 14 دجنبر )، مُحالاً إلى تلك الدعوة، فإذا المُرافق يُفاجئ مخدومته بإخراج مظروفٍ مضمّخ بالعطر: " الخانم سلّمته لشريفة مساء أمس، وقد كدّتُ أسلو أمره "، قالها بنبرة فاعل الخير المألوفة. لوهلةٍ، بقيَ الظرفُ مُعلّقاً في الفراغ الفاصل بين موقفيهما. فإنّ فكرةً طارئة، كانت قد ومضتْ لحظتئذٍ في ذهن الفتاة: " أكان أبطالُ رواية ‘ الحرب والسلم ‘ يحتفلون في ليلة اليوم نفسه، الشاهد على مذبحة الديسمبريين*..؟ ". كان على ظرف الدعوة، المُرقش ظهرُهُ باسم " مدموزيل شيرين " بالفرنسية، أن يرقدَ على مائدة الفطور ردحاً آخر من الوقت بدون أن يُمسّ. سويعة على الأثر، وفيما كانت مخدومته تفضّ الظرفَ، جلجلت ضحكة " سيمو " مسبوقة بكلماته المُتجاسرة: " الآن، علينا تبديل عنوان الظرف إلى مدام شيرين..! ".
كانت قبلاً تهمّ بفتح ظرف الدعوة، مسددة نحوَ " سيمو " نظرة منتصرة. لم يُتَح له فرصة التفكير بداعي تلك النظرة، وهوَ المقتعد بمواجهتها على حافة كرسي المائدة. فجرسُ باب الشقة، أنطلق عندئذٍ يعزفُ لحنه الوحيد. تبيّنَ أنه بوّاب العمارة، وكان قادماً من تلقاء ذاته كي يُحذر المقيمين من مغبّة مغادرة مساكنهم: " ثمة فتيَة دخلاء أجتاحوا الحومة، ومن الممكن أن يكونوا مسلحين. عليكم ألتزام حجراتِ المنزل غير المطلة على الشارع، وأن تغلقوا جيداً بابَ البلكون.. ". الشقة، كانت كائنة في الدور الثاني وبلكونها يُشرف على جهة الحديقة. فيما كان " سيمو " يهمّ بإغلاق باب الشقّة، أستمرّ البوّابُ بالثرثرة. مُتفكّهاً، علّق الأول على الأمر بعيدَ ترسه البابَ: " كان يطمعُ ببقشيش، ولكنه لم يحصل عليه! ". ثمّ أضافَ، قائلاً بنفس النبرة: " جارتكِ الجميلة، المُقيمة في الشقة المقابلة، أطلت كي تتحدث مع ثلاثة رجال سواعدة* مستأجرين على نفس الطابق. الهلع، كان يظهر على أولئك الرجال. أما تلك الفتاة، فظاهرٌ أنها عاهرة! ".
عندما كان مخدومها يضعُ قناعَ الشرف على مفرداته، كانت " شيرين " قد انتقلت نحوَ نافذة حجرة الصالة كي تلقي خِلَلها نظرة إلى الشارع. حركتها التالية، عليها كان أن تدفع الرجل إلى موقفها: " الغوغاء بدأوا باجتياح الحيّ، ومن الخطر أن تفعلي ذلك "، قال لها. وكانت قد شرعتْ بفتح ضلفة النافذة، لتتأكّد من مصدر الأصوات المُنذرة بالكارثة. كان يُمكن من علٍ رؤية شريط من البشر، أشبه بالذباب الملتصق عادةً ببلور واجهة محل حلويات " حمو ". وهوَذا أخوه غير الشقيق، يلتصقُ بجسارة بمؤخرة مخدومته، الفارهة والفاتنة. إذاك، كانت هيَ مُكتسية ببنطال بيجاما رهيف النسيج، أرجوانيّ اللون. في تلك اللحظة، هفت في أنفها رائحة جسد " الشريفة " المعبّق بطيب الأصبنة والحنّاء. فما أن شعرت بنكوص الرجل، إلا وتراجعت بوصةً لتغرقه رويداً في لجّة كفلها. ثمّ أستدارت إلى الخلف، لتواجه الرجلَ بنظرةٍ متبرمة، مُتكلّفة، لحظة إحساسها بعضوه الضخم منتعظاً متوفزاً نابضاً.

***
كان " سيمو " يقفُ أمام مخدومته مطأطأ الرأس، خجلاً مما تفوّه به عن عذريتها المسفوحة. صرخة الألم، التي كانت ما تفتأ مرسومة على وجهها، لم تمنعها من حدجه بنظرة صارمة. إذاك، كان لها مظهرُ تمثال عارٍ مرفوع الرأس بكرامة وكبرياء. أصوات بشرية، وصدى أبواق سيارات، كانت تتسلل من الشارع عبْرَ النوافذ المترّسة. ثمّ أعقبَ ذلك طرقٌ مُلحّ على الباب، جعلَ التمثال ينقلبُ إلى كينونته الانسانية الهشّة. " إنه أخي..! "، هتفت مفزوعة وهيَ تقفز باتجاه حجرة نومها. أنتظرَ الرجلُ بعضاً من الوقت، قبل أن يتّجه نحوَ باب الشقّة. وجاء دوره للشعور بالهلع، عندما أندفع ابنُ شقيقته إلى الداخل كالمقتحم. كان هذا الأخير من الإضطراب، أنه أصطدمَ بمنضدة صغيرة مركونة بإزاء الجدار، مما جعل أصيص كاميليا يتهاوى أرضاً لتتناثر قطع فخاره وترابه المبتل.
منظرُ " غني "، المُتهالك على الأريكة، فاقمَ من قلق الخال. إذ كان الفتى يحيط رأسه بعمامة تقليدية، وقد بدا جلبابه ممزقاً قليلاً عند الفخذ. قبل أن يتوجّه إليه مُستفهماً، كانت " شيرين " قد عادت إلى الصالة وهيَ مرتدية سترة صوفية خفيفة فوق بنطال جينز. أدهشتها المفاجأة، ولا شك، مع أنها أعادت إليها رباطة جأشها. تنقّل بصرها بين شظايا آنية الزهر المحطّمة وبين الفتى الخائر القوى، قبل أن يحط على هيئة " سيمو " المُحتارة والمُرتبكة. على غرّة، تذكّرتْ حديثَ مخدومها الفرنسيّ عن ملاحقة أحدهم لشقيقها خلال الأسبوع المنصرم، وكان أيضاً مُلثّماً بعمامة أهل الجنوب الشرقي، الزرقاء اللون: " أنتَ عرفتَ عنوان الشقّة، لأنك كنت تتبع فرهاد. أليسَ الأمرُ كذلك؟ ". أرتعش الفتى، ولكنه بقيَ ملازماً الصمتَ.
" أجب على سؤالها..! لماذا لا تُجيب؟ "، خاطبه الخالُ بخشونة مع أنه هوَ نفسه لم يفهم معنى سؤالها. قال " غني " ببطء وبصوتٍ متعب: " إنني جريح ". ثمّ كشفَ أسفل الجلباب عن بقعة دامية في فخذ رجله اليمنى. عادَ الخالُ ليصرخ هذه المرة: " وقد لوثتَ الأريكة، أيضاً..! ". ثمّ أعقبَ مُلتفتاً نحوَ مخدومته: " لا بدّ أنه كان مع أولئك الأوغاد، القتلة. أعرفُ جيداً أفكارَ هذا الفتى التافه والطائش ". رفعَ الآخرُ رأسَهُ نحوَ الخال، ليخاطبه في شيءٍ من المشقة: " أنا لستُ بالتافه والطائش، فالزم حدودك! ". نظرته كانت قاسية، إلا أنها أفصحت عن كون صاحبها محموماً. وقد أدركت " شيرين " وضعَ الفتى، فطلبت من خاله الكفّ عن الهذر وأن يقوم بتنظيف الأرض من بقايا الأصيص الفخاريّ. ثمّ تفكّرت برهة، قبل أن تقول لمخدومها بعدما أنهى مهمته: " للأسف، لا يوجد في الشقّة أيّ مواد طبية. فأرى أن تتجه إلى بوّاب العمارة، فتطلب منه تدبيرَ معقّم وقطن ". عند ذلك، هبَّ " سيمو " كالملسوع بفكرة داهمة: " هل رآك البوّاب وأنتَ بهذا الحال؟ "، هتفَ بالفتى وقد جحظت عيناه. فلما نطقَ سؤاله، فإنه تهالك بدَوره على الأريكة الأخرى وكما لو أنه انهارَ.

***
حلَّ الصمتُ مجدداً في المكان، على أثر مغادرة الخال. طفقت " شيرين " تقلّب المسألة في ذهنها، بعدما نبهتها ملاحظته الأخيرة بشأن البوّاب: " عليّ أن أتوجّه إليه، ولكن لاستجوابه بشأن هذا الأخرق. فإن يكن الرجل قد فطنَ إلى أنه جريح، فلن يتردد بإخبار رجال الأمن المنتشرين بكل المنطقة ". وإذاً، راحت هيَ تُمعن التفكيرَ، على الرغم من كلمات المخدوم المطمئنة: " فلو أفترضنا الأسوأ، فلن يكون ثمة شبهة عليكِ ". بقيت تتأمّل الفتى الجريحَ، مشغولة بالهواجس. كان من المُحال عليها الاستعانة بمخدومها الفرنسيّ، كون الإتصالات مقطوعة. وهوَذا " غني " يخرق الصمتَ، قائلاً بدون أن ينظر إليها: " لئن علمتِ بأنني كنتُ أتبع شقيقك، فإنني لن أخفي عليك حقيقة الأمر. لقد فعلتُ ذلك، مدفوعاً برغبة الانتقام. كنتُ ألاحقه من دربٍ إلى آخر، ويدي تقبضُ على خنجر في جيب جلابتي. على أنني كففت عن ذلك، منذ أن تناهى إليّ خبرُ دفاعه البطوليّ عن خالتي خدّوج وما أعقبه من فضيحة فضّ حفل عقد قرانها على الرجل العراقيّ. ولكن، هل علمتِ أيضاً بأنّ أمير المؤمنين وبغية تهدئة خواطر رعيته، التي أثارها قراره مشاركة الأمريكان في حرب الكويت، قد عيّن بمنصب رئيس الوزراء رجلاً يُدعى عز الدين العراقي؟ ". وما لبث أن أطلقَ ضحكة عالية، قبل أن يواصل كلامه بحميّة: " نعم، كان من الممكن أن أذبح شقيقك؛ تماماً كما كنتُ أفعل بأضحية العيد، ثمة في ورزازات. الخروف المسكين، كان ينظرُ في عينيّ مُستعطفاً، مُستشفاً على الأرجح مبلغَ تعاطفي معه. ولكننا شلوح، مقتّرين، لا نرغبُ بدفع بضعة دراهم للجزّار. هأهأهأ ".
" فأنتَ، في هذه الحالة، أنتقلتَ من وهمٍ إلى آخر. كنتَ تظنّ بأن فرهاد يعشق امرأة خالك، ثم تبيّن لك أن الأمرَ يتعلق بخالتك؟ "، خاطبته هيَ وعلى شفتيها بسمة ساخرة. بدا أنها تعمّدت رفعَ الحظر عن الاسم المُحرّم، وذلك بُغية دفع الفتى المحموم إلى المزيد من الإعترافات قبل عودة خاله. وكان على " غني " أن يكشّر عن ابتسامة خبيثة، مُتسائلاً بنبرة هذيان: " تعنين، الشريفة..؟ "
" لا، بل غُزلان..! "
" آه، نعم. إنها أيضاً امرأة خالي. إلا أنني لم أشعر مرة قط بأنّ رابطة قرابة، تربطني بزوجها. لماذا؟ لأن نظامنا الطبقيّ، البدائيّ، يفترض أنّ الأخوة غير الأشقاء يجب أن يُستبعدوا من الحق بالإرث. وهذا هوَ سبب وجود كثير من الشلوح في مراكش، هرباً من ذلك النظام. فأن تبقى في مكانك، فأنت مقتول لا محالة بخنجر أحد الأقارب أو بسمّ إحدى القريبات. إنّ لدى للّا بديعة الكثيرَ مما يُمكن أن تحكيه لكِ، بهذا الخصوص. أما أنا، فأجيب على سؤالك بالقول، أنّ خدّوج لم تكن بالنسبة لي خالة، مع شدّة احترامي لأبيها وتعلقي به. مراهقاً، كنتُ أتحرّشُ دوماً بموخرتها الجميلة. وهذا هوَ سببُ حقدها عليّ. مع أنها كانت تُسلّم مؤخرتها لأقارب آخرين، ولأغراب أيضاً! ولكن عندما كبرنا، أضحى ثمة سببٌ آخر للكراهية؛ فمن جهة الوعي بموضوع الإرث، ومن جهة أخرى وعيها لخطورة أفكاري وأنها تكشف زيفَ حياتها هيَ والآخرين. غُزلان، هيَ شيء آخر تماماً. إنها نبتة مغروسة في أرض غريبة، في تربة غير صالحة لنموّها. اهتمامنا المشترك بالفن، وطريقتنا في النظر إلى الحياة ببساطة وبدون بهرجة كاذبة، جعلتنا نرتبط بعلاقة حبّ بريئة. إلا أنني لا أستبعدُ، كون خدّوج قد ملأت رأسكِ بأكاذيب تخصّ أخلاق امرأة شقيقها. أما بشأن امرأة الخال الآخر.. أعني، الشريفة.. فماذا يمكن أن أقول؟ هيَ امرأة ساقطة، حقاً. غير أن سقوطها كان شبيهاً بسقوط هذه المدينة، التي سلّمها اللصوص والخونة إلى الأجانب كي يعبثوا بتراثها وآثارها وثروتها ".
.........................................................................................

* رواية ليون تولستوي الأشهر، وفيها فصل عن حركة 14 ديسمبر 1825
* أي السعوديين، بحسب المحكية المحلية



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الخامس من الرواية: 2
- تخلَّ عن الأمل: الفصل الخامس
- سيرَة أُخرى 39
- الفصل الرابع من الرواية: 7
- الفصل الرابع من الرواية: 6
- الفصل الرابع من الرواية: 5
- الفصل الرابع من الرواية: 4
- الفصل الرابع من الرواية: 3
- الفصل الرابع من الرواية: 2
- تخلَّ عن الأمل: الفصل الرابع
- سيرَة أُخرى 38
- الفصل الثالث من الرواية: 7
- الفصل الثالث من الرواية: 6
- الفصل الثالث من الرواية: 5
- الفصل الثالث من الرواية: 4
- الفصل الثالث من الرواية: 3
- الفصل الثالث من الرواية: 2
- تخلَّ عن الأمل: الفصل الثالث
- سيرَة أُخرى 37
- الفصل الثاني من الرواية: 7


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الفصل الخامس من الرواية: 3