أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن تحالف هيتروكليتي.. وبدعة البوركيني















المزيد.....

وعن تحالف هيتروكليتي.. وبدعة البوركيني


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد دخول القوات التركية إلى مدينة جرابلس السورية الحدودية مع تركيا... طيران.. سلاح مدرعات.. فيالق مشاة... بحجة الانضمام لقوات التحالف الأمريكي الناتوي السعودي, لمحاربة داعش.. دون أن ننسى أن الأكراد يشكلون ــ حاليا ــ جزءا من هذا التحالف العجيب الذي يحارب داعش... وخاصة مع كل ما يفرق القوات الأردوغانية.. وحداؤها المعلن للمحاربين الأكراد... بالإضافة إلى علاقات جميع الحكومات الأردوغانية المتعاقبة خلال السنوات الماضية مع داعش وحلفاء داعش وأبناء داعش وأبناء عم داعش... مما يدفع لأقصى الشك بتغيرات نوايا الحكومة التركية الحالية, بكل هذه القوة اليوم.. وبعد زيارة السيد رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إلــى مـــوســـكـــو!!!...
الطبخة مغشوشة كليا.. وصعبة الهضم.. حتى للجائع.. وخاصة للجائع الغبي... وكل من يتقبل الحل التركي ــ الكردي بجرابلس وغيرجرابلس, وبأية بقعة من الأرض السورية.. ســوف يقع بفخ لا خلاص منه بالسنوات القادمة... ويكفينا خسائر وتراجعات بهذا البلد التي يطبل لها عديد من الفيسبوكيين القدماء والجدد.. وحتى المحترفين من السياسيين المخضرمين المحترمين الذين يعيشون بالفيللات الأوروبية من عدة سنوات, بعد أن غادروا السفينة " ســــوريـــا " التي عصفت بها الرياح المعاكسة.. واصبحت تترنح منذ سنوات.. بلا قبطان.. ولا بحارة!!!... ومع هذا ما زالت تبحر وتترنح بالبحار الهائجة.. بلا بوصلة... حيث يدور حولها "قراصنة" من بحار الأرض كلها.. منتظرين غرقها النهائي.. حتى يتقاتلون على ما في طبقاتها المقفلة من كنوز... وبعد صمت ستة أيام... لا ولن أغير حرفا واحدا من مقالي السابق المنشور الأحد الماضي بعنوان (طــبــخــة مــغــشــوشــة).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=528589
والذي سبب لي كل الانزعاجات والاعتراضات والشتائم المعتادة, والتي لن تغير أبدا من عادتي " بتسمية القطة قطة " مهما كانت خطورة حقيقتها, ونزع هالات القداسة عن بعض محترفي السياسة من الزعامات السورية الطبولية الجديدة التي تتصدر مدينتي الفرنسية العتيقة.
يا أحبتي.. يا أحبتي.. ما يثيرني ويغضبني ويطلعني عن طوري, رغم وعودي لصديقي وطبيبي بالهدوء وعدم النرفزة التي " تقصف العمر " مهما كانت الإثارة ومنشأ صدورها.. لأنها لا تستحق ــ بسخافاتها ــ السياسية العربانية رفة عين.. ولكنني لما أقرأ ما يكتبه هؤلاء الفيسبوكيون المتقاعدون المتعربشون بالدولار والزعامات العتيقة. من خطابات ترضي جميع الأطراف.. دون أن نفهم كلمة مما يكتبون.. بأن الهدنة قادمة بــآخـر الأسبوع.. وأنه سوف يوزع المنح والوظائف والمناصب هناك وهنا.. من موالاة خشبية ومعارضات تنكية.. أريد الرد على ضبابياته المنمقة التي إن غربلتها لا يبقى فيها فاصلة واحدة حقيقية مفهومة.. أعتبر أن بيع الآمال الكاذبة بهذا الشكل القميء.. زعبرة واحتيال يدان ألف مرة.. ولكن الــغــلابــة تبقى غلابة.. وكل شهادات الأرض وجامعاتها.. لا تعلم على الإطلاق الحذر من اللصوص المحترفين بكل زمان ومكان... وكل تحذيراتي التي أطلقتها من سنوات ضد هذه البورجوازية, وريثة أطنان من سنين الفساد السوري.. لن تغير قناعات الغلابة وإيمانهم الوراثي بالمسيح أو المهدي المخلص.. كلما أطلق أو كتب أو بشر هذا الزعيم الفيسبوكي.. أن الخلاص السوري.. وأبواب العودة والوظائف والمكاسب وبيع التجارات والأبنية والأراضي المتروكة هناك... قـــادم... بنهاية الأسبوع القادم...........
كل هذا اللغط الفيسبوكي المحلي, عن أخبار المعارك هناك وهنا.. جزء من هذه الطبخة المغشوشة.. لذللك سئمت الحديث عن معركة تلك أو تلك المدينة أو القرى أو الأحياء السورية كلام وكلام عرباني وتلحيس صحون فقط.. لأنه لم يتبق لأهلنا هناك.. وأنا مع هذا الشاب السوري.. من هناك.. والذي ــ بــحــق ــ يشتمنا كلنا.. يشتم كل من يتفصح عن المأساة السورية.. ويلعن أسلاف أسلافنا حتى الشروش... وأنا أفهمه لذلك نقلته على صفحتي الفيسبوكية.. وأنا أطلب منه السماح هناك وهنا.. لأن كل من يتفصح ويوعد أن المعركة انتهت.. دجـــال.. لا أكثر.. وكل مشروع تتدخل بـه أمريكا وحلفاؤها.. مهما تكلمت عن سلام.. كذب ونفاق.. لأنها أكبر تاجر لتوزيع الحروب والحرائق وتهجير الشعوب.. وكل من يشاركها شــريك بجرائمها ضد الإنسانية...
ولكن العربان.. "لــحــاسـي صــحــون" موائد تجار النكبات والمآسي والحروب.. لن يتعلموا ولم يفقهوا ولن يتعظوا.. لأن الغباء والخيانة والعبودية في جيناتهم... ولا أعتقد أن إلههم سوف يغفر لهم جرائمهم التي تتراكم وتتراكم من مئات السنين... ولن يتعظوا ويتوبوا عن كل ما فعلوا ضد الإنسانية.. ولم يسمعوا يوما صرخاتي الضائعة...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش
ــ عودة إلى البوركيني Burkini
البوركيني هي البدعة الإسلامية الجديدة بفرنسا, وهي كبدلات الغطس القديمة والحديثة المعروفة التي ترتديها النساء المسلمات للسباحة أو للرياضة, وهي تغطي كامل الجسد والرأس... ثلاثون إدارة محلية ساحلية من المناطق السياحية على ساحل البحر المتوسط أصدرت قرارات محلية بمنعها لقاء غرامة (خفيفة) فقط.. وأخرى ألزمت لابساتها بنزعها نهائيا, أو مغادرة البحر أو الرمل على الشاطئ.. حيطة ضد الإثارات والاصطدامات التي تكاثرت مؤخرا... وهذا ما كانت تنتظره بعض التجمعات الإسلامية. مستندة على الأنظمة العلمانية التي تتراخى وتتراجع وتتساهل.. بالإضافة إلى جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة العنصرية... وعشرات من أشهر وأكبر المحامين الفرنسيين وأغلاهم.. حتى وصلوا إلى مجلس الشورى الأعلى لتدقيق القوانين, اعتراضا على قرارات هذه الإدارات المحلية التي منعت البوركيني... مجلس الشورى الأعلى يتشاور ويتشاور ويحلل القوانين.. والقرار سوف يصدر غدا أو بعد غد... وحتى داخل حكومة السيد مانويل فالس.. هناك من يؤيد قرار منع البوركيني ومنع الحجاب الذي سمح بـه سابقا بالجامعات.. وهناك وزراء ضد منع البوركيني ومنع الحجاب بالجامعة.. ومنهم وزيرة التعليم السيدة نجاة بلقاسم (الجزائرية المولد والأصول)...
هناك أحزاب يمينية وغيرها تردد أن الاختراق الداعشي والاسلام الراديكالي يتفاقم يوما عن يوم بفرنسا.. وحتى أن بعض الإسلامويين الراديكاليين هنا, يتظاهرون أكثر وأكثر, سواء بالمظاهر اللباسية الخارجية نساء ورجالا, وبالمطالب بالمسابح العامة ومدارس تعليم سوق السيارات بفصل النساء عن الرجال.. وفرض طبيبات نساء لفحص النساء المسلمات بالمستشفيات والطعام الحلال بمطاعم المدارس والمستشفيات والسجون... حتى أن بعض الراديكاليين منهم يرددون على صفحاتهم الفيسبوكية قائلين " إننا (ننكح) علمانيتكم بقوانينكم الديمقراطية.. وسوف نــنــتــصــر!!!......
الجو العام بفرنسا اليوم وبعديد من البلدان الأوروبية, والتي تجاوزت فيها الهجرات الإسلامية كل الحدود.. وخاصة بعد وصول ملايين المهجرين الحقيقيين.. وعديد من الإرهابيين بينهم... تكاثرت علامات القلق والحذر لدى السكان المحليين.. وخاصة بعد الأحداث والاغتيالات الجماعية والفردية التي قام بها إرهابيون انتحاريون إسلاميون من أصول إسلامية.. يحملون جنسيات فرنسية وبلجيكية.. أو أوروبية مختلفة...
اجتماعات ومناقشات.. ومناقشات واجتماعات ثنائية بين وزير داخلية فرنسا وألمانيا.. وبين وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي كلهم.. لمناقشة هذه الاختراقات والاجتياحات الجديدة.. ومنها حكومات تتحدث علانية عن حالة " حــرب "... ولكن قوانينها الديمقراطية المتأصلة العريقة.. تفتح طاقات واسعة للمنظمات الراديكالية الإسلامية المحلية, التي شكلت أفواج المقاتلين الذين ذهبوا للقتال بكل من أفغانستان واليمن والعراق وليبيا وســـوريــا... أكثر من عشرات الألوف الذين يحملون جوازات سفر أوروبية...
ومنها عقدة العقد.. ومشكلة المشاكل التي لم تتفادها السلطات الأوروبية... منذ خمسين سنة حتى هذا اليوم...
مشكلة كتبت عنها وحاولت لفت الأنظار إليها, بين أصدقائي الفرنسيين والأوروبيين من يمين ويسار ووسط البوصلات السياسية المحلية... من سنوات طويلة.. وكنت دوما ألقى الجواب التالي " بأن الجمهورية والديمقراطية.. وخاصة العلمانية " تستطيع هضم كل هذه الأخطار التي أنبه وأنوه عنها "... وغالب من التقي اليوم من هؤلاء السياسيين المخضرمين, يرددون لي اعتذارهم وقلة وعيهم السياسي.. لأنهم لم يسمعوا تحذيراتي المتكررة... ومنهم من بعض اليمينيين المتطرفين يعبرون عن خشيتهم المتزايدة, نظرا لتراخي ومطاطية القوانين واتساع الإمكانيات العددية والمادية لبعض المنظمات الإسلامية الراديكالية (والتي يحمل أفرادها الجنسيات الأوروبية) مـن " لــبــنــنــة إصطدامية اجتماعية " بأوروبا.. وفـــرنـــســـا خــاصــة!!!...........
إني أحب هذا البلد الذي قدم لي العلم والعمل وثقافة احترام قيمة الإنسان.. واخترته وطنا لي ولأولادي وأحفادي... ولا أريد لـه أن يقع بمطبات وأفخاخ الإرهاب الإســلامي الراديكالي الذي فــرخــتــه مخابرات حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وزلمها من العربان لحاسي الصحون...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هــنــاك و هــنــا.. وبكل مكان بالعالم.. وخاصة لمن يؤمنون بالعلمانية ويحترمونها ويتشددون بالمحافظة على مبادئها.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية فولتيرية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبخة.. مغشوشة...
- ما بين أنطون سعادة... وباب الحارة...
- فكر حر... وكلمات ضائعة...
- - حامل السلم بالعرض- تعبير سوري...
- أوباما وهولاند... متفقان... عودة...
- آخر نداء إلى الأنتليجنسيا الإسلامية...
- الحرب والسلام.. وبائعوها... هامش لتجار البطاطا و -جمع الشمل- ...
- إرهاب.. بسبب.. أو بلا أسباب...
- رجب طيب أردوغان... وأحوالنا...
- فرنست؟... أو فرنساستان؟؟؟... وهوامش أردوغانية.. وغيرها
- نيس NICE ... جريمة إضافية أخرى...
- عودة إلى جوقة الفرح الدمشقية... وبضعة كلمات ضرورية صريحة...
- شعرة معاوية... مقطوعة...
- بلا عيد.. ولا معايدة... رسالة إلى صديق مسلم معتدل...
- تحية لإنسان... وبعض الكلمات على الهامش...
- السفينة سوريا...أو رسالة إلى صديقي أنس شبيب
- رد بسيط للزميل بدر الدين شنن...وهامش... وهامش آخر...
- الصمت عن الخطأ.. خطأ... والصمت عن الجريمة.. مشاركة بالجريمة. ...
- الإسلام الراديكالي... والعلمانية الراديكالية...
- الربيع العربي؟؟؟... أو الغباء العربي؟؟؟...


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن تحالف هيتروكليتي.. وبدعة البوركيني