أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دنيا عبد الكريم - حرية المرأة بين الدول العلمانية والإسلامية














المزيد.....

حرية المرأة بين الدول العلمانية والإسلامية


دنيا عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 00:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


على مدى قرون عديدة والمرأة لم تخرج من دائرة العبودية ، ومعايير الاحترام والاحتقار التي يضعها الرجال في جميع المجتمعات سواء كانت مجتمعات دينية ام علمانية ، فنفس المتطرفين الذين يتحكمون بملابس المرأة في البلدان العربية والاسلامية ، كالسعودية، وايران ، والعراق ن بإجبارها على ارتداء الحجاب ، او النقاب وبخلاف ذلك تعتبر سيئة وخارجة عن حدود قواعد الاخلاق ، نجد ايضاً البلدان العلمانية مثل فرنسا وبلجيكا ، وهولندا ، يفرضون قوانين تمنع المرأة من ارتداء الحجاب في حال ارادت ارتدائه بمحض ارادتها ، واجبارها على خلعه ، والا اعتبرت رمزاً للارهاب والتطرف .
وما على اولئك النساء الا الطاعة والخنوع ، فلا حرية لهن في حياتهن وما يرتدين ، وما يقررن لانفسهن الا بموافقة هذه المجتمعات الذكورية المتطرفة .
فبالنسبة لقانون منع البوركيني في فرنسا حيث صادقت محكمة نيس الادارية على قانون منع البوركيني معتبرة ان هذا الحظر الذي اصدرته ضروري ومتناسب لتفادي الاخلال بالنظام العام بعد الاعتداءات الاسلامية في فرنسا منها اعتداء نيس الذي اوقع 86 قتيلاً،
يبدو من هذا القانون ان ملابس النساء المسلمات هي سبب الارهاب وتواجده في الدول الاوربية ، وكل عملية ارهابية يقوم بها الرجال المسلمون تدفع ثمنها المراة المسلمة المحجبة ، ان مااصدرته فرنسا في منع البوركيني او الحجاب هو عمل عنصري وازدواجية في قوانينها ؛ لانها من الدول التي صادقت على الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يترك لكل فرد حرية الاختيار ، وحرية العقيدة ، والفكر والحياة ، وان اختيار الانسان لشكل ملابسه جزء لايتجزأ من هذه الحريات .
اما في البلدان العربية فالامر نفسه في التطرف والتعصب والعنصرية ضد النساء مع ان اغلب هذه الدول ايضاً صادقت على الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومع ذلك انها تحفظت على بعض مواده التي تتعارض مع الشريعة الاسلامية فيما يتعلق بمساواة النساء وحقوقهن ، فالعرب والاسلاميون ايضاً متطرفون حين يجبرون النساء على ارتداء الحجاب ولو لم يكن لديهم قوانين تجبرها على ذلك لكن اكراههم لها إكراه اجتماعي ، فعاداتهم وتقاليدهم وانتقاداتهم تحكمها بارتداءه .
فهذا التطرف واحد موجود في كلا النوعين من الدول العلمانية والمسلمة فهم ددوماً يفرضون على المرأة ماترتديه وما لايجب ان ترتديه ، ما تفعله وما لايجب ان تفعله ، وكأنها ليست انسان له كيان مستقل ويقرر مايراه مناسباً له .
فالمتدين يحترم المراة المحجبة ويذم السافرة لانه يعتقد ان عفة المرأة واخلاقها بحجابها
والعلماني يحترم السافرة ولا يحترم المحجبة كونه يعتقد انها رمز للتطرف والتخلف والارهاب .
واذا كان للمرأة في البلدان الاجنبية حرية كاملة الا فيما يتعلق بحجابها ، ففي البلدان العربية لاتوجد حرية للمرأة مطلقاً لا في اختيارها لملابسها ولا اختيار حياتها ، فكل شيء تقرره مرهون بموافقة الذكور الذين لهم الولاية عليها من عائلتها ، وبخلاف موافقتهم تكون تصرفاتها باطلة وممنوعة اصلاً.
خلاصة القول ليس هنالك حرية للمرأة فحياتها مكبلة بقيود يضعها الرجال في كل المجتمعات بغض النظرعن نظمها وأديانها .



#دنيا_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر الأوهام
- هكذا يتم استعباد المرأة
- المرأة العربية ضحية القرن الحادي والعشرين :
- لايمثلوننا
- الرجال قوامون على النساء
- القيمومة على المرأة
- بلدكم اولى بكم
- حرق الاطفال في العراق - الحقوق المسلوبة
- زيف العدالة
- من طاغية واحد الى عدة طغاة


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - دنيا عبد الكريم - حرية المرأة بين الدول العلمانية والإسلامية