فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5266 - 2016 / 8 / 26 - 19:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليست هناك من أية أنباء أو تقارير تبعث على الامل و التفاٶل بخصوص الاوضاع السائدة في إيران و التي تتجه جميعها وفي ظل النهج القمعي الاستبدادي للنظام الديني المتطرف من سئ الى أسوء، وإن الحياة في ظل هذا النظام قد بات الجحيم بعينه.
الشعب الايراني و بسبب من النهج المشبوه للنظام الايراني الذي يعتمد على تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب و التدخلات في دول المنطقة من خلال ذلك بالاضافة الى سعي هذا النظام و على خطى النظام السابق من أجل جعل إيران ترسانة مدججة بالاسلحة و الاعتدة، صار يواجه أوضاعا بالغة السلبية بحيث جعلت 70% منه يعيشون تحت خط الفقر فيما يواجه 30% الآخرين المجاعة، هذا إذا وضعنا التفکك الاجتماعي و شيوع الجريمة و الادمان على المواد المخدرة جانبا، وإن هذا المشهد الکئيب الذي يبعث على اليأس و التشاٶم صار للأسف يهيمن و يطغي على الاوضاع في إيران.
المعاناة من الفقر و المجاعة و الاوضاع الاجتماعية بالغة السلبية لايبدو إنه يفي بالغرض بالنسبة لهذا النظام حيث إنه يجد في إستخدام القمع و الاعدامات ضد الشعب الايراني و بصورة مفرطة الجانب الاهم بالنسبة له من أجل إستمرار حکمه الدموي، وإن إحتلال هذا النظام للمرتبة الاولى في العالم في تنفيذ أحکام الاعدامات و کذلك المرتبة الفريدة من نوعها من حيث إستخدام الاساليب القمعية و التعسفية ضد الشعب و مصادرة حرياته و التمادي في ذلك، قد ترجم ذلك على أرض الواقع بوضوح.
طوال أکثر من 36 عاما من حکم هذا النظام القمعي الذي أذاق الشعب النظام الامرين، ومن خلال ملحمة مواجهة تأريخية غير عادية لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة ضده و التي کلفتها لحد الان أکثر من 120 ألف ضحية سقطوا من أجل حرية الشعب الايراني، أثبتت هذه المنظمة و من خلال کم هائل من الادلة و البراهين و القرائن المختلفة، الروح العدوانية الدموية لهذا النظام و من کونه معادي لکل ماهو إنساني و حضاري و إستحالة أن يصبح في يوم من الايام نظاما صالحا يمکن التعايش معه إقليميا و دوليا، ولذلك فإنها رفعت شعار إسقاطه و الذي إعتبرته الطريق و السبيل الوحيد لکي تنعم إيران و المنطقة بالسلام و الامن و الاستقرار.
نشر الملف الصوتي الخاص برجل الدين الراحل المنتظري الذي يعلن فيه و بشکل صريح و جلي إرتکاب النظام لأبشع جريمة بحق 30 ألف سجين سياسي من أنصار و أعضاء منظمة مجاهدي خلق منذ تأسيس النظام، جاء هو الآخر بمثابة دليل عيني على الواقع الاجرامي لهذا النظام و من إن کل مقومات إستدعاء مسٶوليه للجنائية الدولية لمحاکمتهم على جرائمهم صارت موجودة، وإن على المجتمع الدولي أن يتحرك خطوة للأمام ولايترك هذا الشعب يرزخ بين الفقر و المجاعة و القمع.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟