أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - الخطاب السياسي ,والاصولية الدينية .














المزيد.....

الخطاب السياسي ,والاصولية الدينية .


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5266 - 2016 / 8 / 26 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إمبراطورية الشر ,مصطلح عالق في الذهن ايام الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفيتي ,عندما ضمن الرئيس الامريكي (رونالد ريجان) خطابه السياسي مصطلح(امبراطورية الشر ) فيه البعد الديني واقحم الاصولية في هذا البعد ,من اجل اعطاء امتداد لمفردات الكتاب المقدس والاشراك المؤمنون فيه , من اجل كبح جماح الرغبة السوفيتية في التغول والايدلوجية الشيوعية وفق رؤية المعسكر الغربي و المصالح الدولية ,وهو مصطلح مرادف للأيمان الذي يؤمن به الشعب الامريكي (المتدين )كما يوصف وفق إحصاءات مراكز الابحاث والدراسات .
مثلت هذه النزعة ظهور الانفرادية في الخطاب الديني المحتكر من قبل امريكا والدول التي صنفتها سياسة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش (بمحور الشر) وهي الدول التي مثلت جدلية في مفهوم السياسة الامريكية مثل (افغانستان وكوريا وايران وسوريا والعراق وليبيا والسودان ) والدول المارقة كما وصفت في اكثر من مرة تحت مفهوم فمن ليس معي فهو ضدي مقولة طالما رددها جوج دبليو بوش قبل احتلال العراق (أن الولايات المتحدة مدعوة لمنح الحرية التي هي هبة الله الى كل أنسان في هذا العالم ). العراق – يعني بابل – انه أستدعى لمنصب الرئاسة ,هذه افكار الرئيس الامريكي التي تمثل الادارة الامريكية . أنهم يكرهون بابل لماذا.
وهذه السياسة هي امتداد لسياسة الرئيس الامريكي (رونالد ريجان) الذي زرع بذور الخطاب الديني في مفهوم الشعب الامريكي الذي اصبح يتقبل كل رأي او مفهوم في نظرية الخطاب السياسي ذو النزعة الدينية واستمرارية هذا الخطاب على مستوى العالم نتيجة تراكم أحداث 11 سبتمبر 2001, الذي هو زمن اعادة كتابة تاريخ الاصولية الدينية في المفهوم الحديث وتصادم حي لهذه الصدام الحضاري وفق الكراهية المتنامية بين الشعوب المسيحية والشعوب الاسلامية , التي اوجدت خلال السنوات العشرة الاخيرة تفاهم على مستوى قضايا كثيرة ومصالح مشتركة, وتأييد لقضية العرب والمسلمين (القضية الفلسطينية).
ولكن كل هذه الشراكة تنتظرها عاصفة قوية من التقلبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سببها دعم وانتشار الاصولية الاسلامية وظهور النزعة التحريضية والتطرف وزيادة معدلات الانتماء لهذه الجماعات التي تم تغذيتها بفتاوى التكفير الجهادي التي لا تتناسب حتما مع زمان ومكان و ايدلوجية الانفتاح الغربي وتتغذى وتسترشد وتستمر بفتاوي التكفير الاسلامي من اجل الرؤية الشيطانية وتنفيذ الفكر المستميت والذي ينتقم من كل شيء برغبة وتكفير هذا الدين وأضر بكل مصالح العرب والمسلمين بعد انتشار هذا التطرف على مستوى العالم وتهديده لوحدة الدول الحرة والديمقراطية .
ولكن من زرع هذا الفكر من ساعد على الانتشار من مول من حرض من غرس بذور هذا الكراهية كلها أسئلة ومشتركات تحتاج الى الاجابة , وهي دول ومؤسسات وشخصيات قامت خلال الاربعة عقود الماضية وتحديدا التمرد الافغاني ضد الاتحاد السوفيتي بتمويل وتدريب امريكي من اجل هدفين رئيسين تحجيم واستنزاف قدرات الاتحاد السوفيتي وبذر الكراهية والتطرف وتنميتها في العالم الاسلامي وتنشئة جيل من الجهديين والظهور بمظهر .
عندما نأخذ بالسياسة الامريكية التي لعبت دورا فعالا في صعود التيار الاصولي الاسلامي المتطرف خلال العقدين الاخيرين من خلال الاهتمام بحقوق الانسان والمنظمات الانسانية التي تدعم انتشار وتنمية الفكر السلفي المتطرف على مستوى العالم بحجج حرية الاديان والعقيدة والكن في نفس الوقت هي تزرع بذور الكراهية في دول العالم من خلال المراكز الدينية وتنمية العداء ضد المسلمين بصور تكون غير محسوسة عند المواطن الامريكي أو الاوربي المسلم في الصحافة والاعلام والمؤسسات التلفزيونية وحتى افلام كارتون و من أجل اعطاء صورة سلبية ومستقبل مجهول لهذا الكائن الذي يتوسع بالضد من رغبة وحقوق الاخرين الذين يديرون السياسة الدولية من وراء الكواليس من أجل قضية تاريخية ( فلسطين – العراق – والتوراة ) .
أن التدقيق في مفاهيم الخطاب السياسي الامريكي الرازح تحت مظلة التناقض الديني في اعطاء تصور صحيح حول الحل السلمي للصراع العربي الاسرائيلي - والصراع الفلسطيني – الاسرائيلي من اجل ارضاء الطرف الاسرائيلي والمحافظة على التفوق النوعي والكمي وبين مصداقية الادارة الامريكية في رعاية المفاوضات بحيادية والقبول بالسلام المرضي للأطراف كافة ,ولكن هذه الرغبة تصطدم دائما برؤية توراتية من قبل المشهد السياسي اليهودي المتعصب في قبول الحل بدولتين مما يقوض عملية السلام وينهي طموح العرب والفلسطينيين في جدوى الاستمرار وراء الحل السلمي وحيادية امريكا في هذا الجانب حيث ان النزعة الدينية والاصولية تسيطر على الخطاب السياسي في كل مرحلة تتأزم بها الاوضاع الدولية أو تقترب من الحل .



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتبة التونسية د. امال قرامي حول ما تعانيه النساء من جراء الحرب والابادة اليومية في غزة، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة من يوميات محامي , حوار مع موظف حكومي ...
- قصة من يوميات محامي , حوار مع ضابط تحقيق فاسد ؟؟؟...
- أنصافاً للقضاء العراقي النزيه ... اجراءات المحكمة كانت سليمة ...
- قرار مجلس نقابة المحامين العراقيين بزيادة رسوم الانتماء لنقا ...
- التغيير الحتمي والاصلاح النقابي .
- الرأي العام المهني ...مقياس الإصلاح النقابي .
- مكافحة الفساد المالي والاداري ضرورة مجتمعية في المؤسسات الحق ...
- الهوية المهنية والصرح النقابي .
- ملامح المشروع الاسلامي القادم في تركيا , والمستقبل المجهول .
- أفق النهوض في العمل النقابي ,تجربة الاستثمار والتمويل الذاتي ...
- البعد الاجتماعي لدور المحامي في العراق ,وحصانته القانونية .
- تركيا بداية الفوضى والانقسام في المواقف , بين المؤسسة العسكر ...
- مؤتمر باريس , دلالات المشاركة والتمثيل والبعد الجغرافي .
- شرعية المساواة في المؤسسات الحقوقية لا تخضع للاجتهاد, وانما ...
- رؤى ومواصفات حكومة الانقاذ الوطني .
- حركة الصدر مغامرة شيعية ,دون حساب العواقب .
- وزير العدل , أجتهد فأخطأ ,فأصاب الرعية الضرر.
- المشهد السياسي ,والحل المختزل .
- تصحيح العملية السياسية ,نقطة الخلاف الدموي .
- النوايا الحسنة والإصلاح البرلماني والحكومي .


المزيد.....




- عبدالملك الحوثي يشعل تفاعلا بإعلان -منع- سفن إسرائيل من عبور ...
- -سنتكوم-: الحوثيون أطلقوا أمس صواريخ باليستية باتجاه خليج عد ...
- حركة -نحن مع روسيا-: زيلينسكي يبدأ حملة تطهير في صفوف قواته ...
- فوائد الفجل الحار على منظومة المناعة
- Tecno تطلق هاتفا متطورا بقدرات تصوير فائقة (فيديو)
- OpenAI تطرح نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي هذا العام
- اكتشاف ارتباط بين مكان العيش وخطر الإصابة بالخرف وشيخوخة الد ...
- الانتخابات الرئاسية الروسية لحظة بلحظة .. مراكز الاقتراع تفت ...
- اكتشاف بركان عملاق على الكوكب الأحمر
- سيناتور: الولايات المتحدة تواجه أخطر تهديد إرهابي منذ عام 20 ...


المزيد.....

- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي
- الابحات الحديثة تحرج السردية والموروث الاسلاميين التقليديين / جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - الخطاب السياسي ,والاصولية الدينية .