أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - النفط و الشفط














المزيد.....

النفط و الشفط


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 07:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


سُرِقَ النفطُ بعدَ النفطِ
فنجادُ ينهبُ خُبزتَـنا
و يبيعُ كهفَ البازارِ
و مُليكٌ يصرخ في الغزوِ،
و هو يُقسِّم ثرواتنا:
" لننافس فيها طهرانَ،
هو ذا قوتُ الجيرانِِ.
فاللحم في غَورِ النهرِ،
و الصوف لِصحراءِ العقبه،
و النفطُ بِسوقِ عمّانِ".
الفلسُ يصبحُ دولارا،
و القرش يصيرُ دينارا،
يهنأ فيهِ غدرُ السلطِ!
**
يمشي البلدُ في يومِِ عُرسِهْ،
الإصبعُ يمسِكُ بالصُبغهْ،
و الكفُّ تنظرُ في الحِنَّة،
و الشعب يضحكُ في رِقْصِهْ.
لكنُ!!
لكن!!
قُرأ الشَّرُ في الأخبارِ:
جاء الشيخُ و لحيتُه،
يُعلنُ للعالمِ خُطبَتَهُ:
"سعرُ النفط صار كالنارِ"
خُذ من هذا الحظِّ النحسِ!
اغسلْ فيهِ كلَّ النجسِ!
بُعِصَ الفرحُ،
و القلبُ امتلئ بالسخطِ.
**
من يجلس في كرسيِّ السلطهْ
لا بدَّ منهُ أن يُحسَدْ
باكَونْ قالَ في حِكْمَهْ:
"صعبٌ من يَحكم لا يُفسَدْ"
يركضُ شفطٌ خَلفَ شفطِ.
**
هل حقا ذا ما في الحكمِ،
مَنْعٌ من تهريبِ النهبِ؟
أم خنجرُ في خصرِ الشعبِ؟
أم حِفظُ الشعبِ على فقرِه؟
هل هو ذا ما في الوعدِ،
في بلدٍ يغرق في نفطِهْ،
في الشتوِ نُجمد في البردِ،
في الصيفِ نُحرق في حرِّهْ؟!
و نعيشُ الدهرَ في العَطِّ
و يضيعُ الحقُّ بتربتنا
بينَ التقطيبِ و المطِّ
**
خطٌّ يُكتبُ،
يُطلبُ منه حذفَ خطِّ.
إبراهيمُ يرفعُ طوبتهُ،
بحرُ يكبسُ كبستهُ.
صاح بحرٌ من مقعدِهِ
و النفطُ يجريَ من تحتِهْ،
و القوت يُسرق من عينِهْ:
"لأ، لأ، لا، لا،
لا أوافقهم في دعوتهم،
أن يصعد نفطنا في سعره.
لا ، لا ، لا، لا
لتجويعِ البلدِ وأهلِهْ"
هل هي ذا عين الصدقِ؟
أم هو ذا بِئرُ الكذبِ؟
أم لغطٌ يمشي في خرطِ؟
**
و يبقى الجار يخنق فينا،
بكل العهرِ، بكل الدم،
و كل الشفطِ.



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصبعنا البنفسجي
- تأملات في ثقوب بهو الجادرية
- الموت السريع للزمن البطيء
- صحراءُ الشؤم
- هل احترقت يدا الملك الصغير؟
- جرذ العوجة و حكامنا المؤقتون
- قبل ظهور نتائج الإستفتاء
- رمضان تعيس للأفارقة
- لا تخنقوا صوتي
- انتصار للشريعة المبتذلة أم للمعتدلة؟
- في مذبح الإرهاب الفلسطيني
- عزائي إلى مار بيّاMarbella
- أندلسيات (7): محنة المسلمين و الموريسكيين
- أندلسيّات (6): كيف أصبحتُ مسلماً أموياً؟
- في جنازة أمير موناكو
- باسم الإسلام يحاربون حكم الشعب
- أندلسيات-5- هل ساعد اليهود المسلمين على فتحِ الأندلس؟
- أشقاؤنا شقاؤنا
- أريد أن أنتخب
- أندلسيات -4- هل طليطلة هي مدينة أصحاب الكهف؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - النفط و الشفط