أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سيد رصاص - أزمة الوسط السياسي السوري المعارض














المزيد.....

أزمة الوسط السياسي السوري المعارض


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 10:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


. .تخلت غالبية المجتمع العربي ,بعد ضياع فلسطين ,عن مطلب الد يموقراطية لصالح المطا لب القومية والإجتماعية, وكان صعود زعماء مثل عبد الناصر ,وأحزاب مثل البعث, مبنياً على هذا المدُ أولإتجاه الاجتماعي العربي .

لم ينجح العرب في التحديث والتنمية عبر هذا الطريق,والنتائج هي ملموسة على صعيد التخلف العربي في المجالات كافة, أما في موضوع فلسطين فقد كانت الحصيلة واضحة في حرب حزيران 1967 التي مازال العرب يدفعون فاتورتها للآن .

إذا كانت الديكتاتوريا ت العربية قد أدت إلى ماأدت إليه تحت شعارات الوطنية والقومية , فإنه يبرز الآن,مع وبعد احتلال العراق, اتجاه ديموقراطي عند بعض العرب لايرى مانعاً من أن تتولى الدبابة الأميركية مهمة إزالة الديكتاتوريا ت(كما جرى في العراق من قبل قوى أساسية عراقية راهنت ومارست ذلك ), أوأن يتم ذلك عبر مراهنات وأشكال أخرى تأخذ مسارات غير تلك التي حصلت في بغداد, وبحيث يتولى الخارج الدولي"جزءاً من عملنا" على حد تعبير ماركس عن بسمارك .

يجب الإعتراف بأن هذا قد وصل إلى أجزاء مرموقة من القوى السياسية المعارضة في سوريا , ولكن عبر لمسات سورية خاصة تختلف عن تلك التي مورست في بغداد 2002-9نيسان 2003:جرى الانتقال مفهومياً وفلسفياً إلى تلك الضفة الأخرى من قبل القوى السياسية السورية المشار إليهاعبر تلاقيها مع مشروع ( الشرق الأوسط الكبير ) , لما تبنت/وفقاً لما سمي ب "اعلان دمشق "(16 ت1 2005)/تخفيض انتماء سوريا العربي إلى مجرد " انتماء إلى المنظومة العربية "/ وهو سقف أخفض من سقف الدستور العراقي الحالي /, ولما اعتنقت مفهوم " ديموقراطية المكوِنا ت" بدلاً من الديموقراطية التي تقوم عل مفهوم المواطنة للأفراد المتساوين في الحقوق والواجبات, فيما نرى تلك القوى السياسية المعارضة تتجه إلى تبني رؤية تعتبر فيها أن المشكلة هي في الإستبداد فقط أوأنها داخلية محضة, من دون أخذ أي موقف من الخارج الأميركي الذي أصبح عند البوكمال, هذا إذا لم نقل بتلا قيها في بغداد معه عبر طرح الرمز الأبرز للمعارضة السورية لمفهوم " الصفر الإستعماري"/الإستبداد=ما تحت الصفر, عنده/, وكذلك عدم اختلافها مع ذلك الخارج لما جرى الوصول إلى محطات القامشلي وبيروت و(أزمة ميليس ) الأخيرة .

إذا كان هناك تشابهات بين النظامين البعثيين في بغداد ودمشق, فإن من الواضح الآن أن بعض القوى السورية المعارضة تتجه إلى التماثل مع نظائر لها وجدت في بغداد : ولكن هل وضع المجتمع السوري , أثناء أزمة السلطة السورية الأخيرة مع واشنطن ,هو مثل وضعية المجتمع العراقي في عام 2002 وصولاً إلى يوم سقوط بغداد في 9نيسان 2003؟

كل متتبع دقيق للوضع الحالي في سوريا, يلاحظ بأن انقسامات وتباينات السوريين ,حيال قضايا الأزمة السورية –الأميركية,ليست مبنية وفقاً لمصطلح "المكونات",سواء كانت طائفية أوقومية أودينية كماكان الوضع في العراق آنئذ, وإنما هي مبنية على اسس أيديولوجية-سياسية,نرى فيها الليبراليون الجدد وقوى كردية قومية متطرفة في وضعية المراهنة على الخارج الأميركي, مع ترددات واضحة بهذا الشأن عند الإخوان المسلمين والناصريين المعارضين, فيما ينحوا كل من هو متمسك بماركسيته وباقي الإسلاميين والأكراد المعتدلون والقوميون المعارضون إلى حل وطني –ديموقراطي للأزمةفي الداخل ومع الخارج ولطرق معالجتها ومجابهتها, عبر تحصين الوطن بالديموقراطية/لمجابهة الخارج الأميركي ومطالبه / وذلك من خلا ل خريطة طريق تتضمن انهاء احتكار السلطة ونشر الديموقراطية بالمجتمع عبر المدخل المتمثل في مؤتمر وطني عام يشارك فيه الطيف السياسي السوري بمجمله .

لم تظهر الأزمة الأخيرة بين واشنطن ودمشق ذلك فقط , وإنما بيَنت أيضاً مقدار الهوة الفاصلة بين تلك الطروحات والمراهنات على الخارج ,كما عبر عنها أوأضمرها "اعلان دمشق", وبين المزاج الشعبي السائد في –إذا أردنا الحديث وفقاً لمنطق اصحاب "نظرية المكوِنات"- الطائفتين الكبيرتين/السنة العرب 66% مع استثنا ء السنة الأكراد9%, والعلويون12%/,وهو مايمكن لمسه بسهولة في الشارع السوري, الشيء الذي فا ت على قوى سياسية سورية تعيش (بعد صمت الجتمع السوري عن السياسة عقب انتهاء أحداث 1979-1982)وضعية السمك خارج الماء في علاقتها مع المجتمع,وهذا ماأدى كجو عام في المحصلة إلى ايقاع تلك القوى في عملية تكرار لمراهنات خائبة, أعادت فيها في عام 2005 ماقامت به في 1980 لما راهنت على الخارج الاقليمي لإسقاط النظام مع الفرق في أن المراهن عليه الآن هو الخارج الدولي .

عاش رشدي الكيخيا وصبري العسلي وخالد العظم حالة شبيهة في 1957-1958 ,لما فقدوا القدرة على قراءة المتغيرات الخارجية كلُ من موقعه وعلى تلمس نبض الشارع أثناء اقتراب سوريا من الدخول في مفصل عهد الوحدة, الذي أرًخ لبداية حقبة جديدة في التاريخ السوري ( يبدو أنها تقترب من نهايتها عبر مؤشرات كثيرة تدل على عدم قدرة البعث على الحفاظ على طريقة إدارة الأمور السابقة),مماأدى إلى اختفاء الشخصيات السياسية الرئيسية, التي كانت سائدة في الأربعينيات والخمسينيات, عن مسرح السياسة, لصالح أخرى جديدة برزت في الستينيات ومابعدها .

لماذا لايطبق على السيا سيين ماهو معمول به في المسرح حيا ل الممثل الرديء,والذي لايسمح له بالصعود إلى الخشبة من جديد ؟ ....



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- --صدام حضارات-في باريس؟....-
- انبعاث الليبرالية السورية
- -اعلان دمشق- : إلى أين ؟...-
- -الليبرالية والوطنية-
- انزياحات داخل المعارضة السورية
- النزعة الثأرية في السياسة-
- ثنائية فتح-حماس
- مابعد بغداد:انقلاب البيئة الاقليمية –
- أكراد سوريا: حق المواطنة أم حقٌ لشعب؟
- سوار الذهب جديد في موريتانيا ؟
- فشل الخاتمية -
- الجار الصغير
- حدود النزعة العالمية
- هل اسم الحزب بلا دلالة ؟ ...... -
- لماذا التكلم بما لاتعلمون ,و إن كا ن هناك علم فذلك أدهى ؟
- قوة الماضي
- رحيل ذلك الشيوعي المختلف
- تناقص الممانعة العربية للاحتلال
- هجوم روما الفلسفي
- الاحتلالات:من كرومر الى بريمر


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سيد رصاص - أزمة الوسط السياسي السوري المعارض