أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - الثالث المأوساوي أو فرص التركيب الوطني الديمقراطي















المزيد.....

الثالث المأوساوي أو فرص التركيب الوطني الديمقراطي


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 10:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المفهوم الشعبوي للوطنية في أزمة نتيجة ارتباطه المديد بالاستبداد والإقصاء، وفشله في حفظ الأوطان التي استولى عليها، وليس فقط إخفاقه في تطويرها وتعزيز وحدتها وإرساء العدل بين سكانها. هذه الأزمة أبعد وأعمق من التقلبات السياسية الظرفية والعنيفة التي تهز بقايا الوطنيات الشعبوية مثل سوريا وليبيا، وإن كانت التقلبات تلك تؤشر على كون الوطنيات الشعبوية باتت تعيش خارج زمانها ومكانها، أشبه بكائنات آيلة إلى الانقراض.
ولعل أبرز تجليات الأزمة هذه هو ارتداد الوطنية الشعبوية إلى ما نسميه الوطنية التخوينية، وطنية بلغ افتقارها لأي مضمون سياسي أو حقوقي أو معنوي إيجابي أن أمست فعل استبعاد وتخوين محض. وبالفعل أضحى إنتاج نمط الوطنية هذه من "الخونة" أكبر من إنتاجها ل"الوطنيين". ذلك أن مزيجا من اختلاط معايير التمييز بين الصديق والعدو، والإحباط المديد لتطلعات مشروعة لقطاعات اجتماعية نشطة نحو المشاركة في الحياة السياسية، وما عانته هذه القطاعات بالذات من حرمان وإذلال واعتقال وتعذيب على يد "الصديق" الوطني المفترض، قد تسبب في نزع تماهي هذه القطاعات مع قيم الوطنية الشعبوية، وتحول عناصر منها إلى محاولة اللعب في السوق الإقليمية والدولية للخدمات المخابراتية. ولا ريب أن اجتهاد أجهزة المخابرات التي تقوم عليها الوطنيات الشعبوية على محو الفرق بين السياسي والمخبر ينقلب اليوم ضدها: يسهل عرض عملائها لأنفسهم مخبرين في خدمة الخطط السياسية لقوى إقليمية ودولية. إن الواشي المحلي والمخبر الدولي أو "الخائن" وجهان لعملة واحدة. إن أمثال الصديق وهسام يعطيان فكرة عن الأوساط التي يتحدر منها عارضو الخدمات في سوق الاستخبار الدولية.
للتوضيح، فإن خونة اليوم طائفتان: طائفة معارضة، "خائنة" للوطنية الشعبوية، وتجتهد بنجاح أو دونه من اجل وطنية جديدة (الوطنية الديمقراطية، كما سنقول لاحقا)؛ وطائفة سهل لها فراغ الوطنية الشعبوية القيمي والأخلاقي خيانة بلادها فعلا، والالتحاق بجهات أقوى، وتدفع اكثر.
بالتوازي مع إنتاج "الخونة" أنتجت الوطنية الاستبدادية هذه المهاجرين، مواطنون ضعفاء وعاجزون، دفعتهم الأسباب نفسها، مضافا إليها عدم قدرتهم على فهم ما يجري لهم وحولهم، إلى الهجرة إلى الخارج أو إلى الماضي أو إلى داخل أنفسهم وأسرهم. لو بقي صدام حسين حاكما للعراق لما بقي من العراقيين غير "الخونة" و"المهاجرين".
الوطنية الشعبوية بعيدة جدا عن عصر صعودها السريع، لكن الهش، في خمسينات وستينات القرن العشرين حين كان استبعادها "للخونة" ناتجا فرعيا لطاقتها الاستيعابية النشطة. التخوين والهجرة هو النتاج الأقصى للوطنية الشعبوية في طور خرفها التخويني.
لا مجال للحفاظ على وطنية حية، دون الحد من الوطنية هذه التي لم تعد تنتج غير الخونة والمهاجرين. بساطة لم تعد الوطنية قادرة على البقاء ضمن المفهوم الشعبوي. لكن يبدو أن أمامنا جهود شاقة لبلورة مفهوم بديل للوطنية. إذا تحدثنا بلغة جدلية نقول إننا في مرحلة النقيضة (الأنتي ثيسيس) التي تعترض على الوطنية التخوينية (الأطروحة)، لكننا بعيدون، سياسيا واجتماعيا وثقافيا، عن تركيب يؤسس الوطنية على أسس جديدة، تستوعب نقدها وتتحرر من ردة الفعل عليها، أي الوطنية الديمقراطية.
السياسة الوطنية لا تبنى على النقيضة. "خونة" اليوم يمثلون النقيضة التي تشكل وجها آخر للوطنية التخوينية، وجها استبعاديا ينطبع بانحطاط طاقتها الاستيعابية دون أن يمر بما مرت به من صعود وفتوة. "الخونة" مظلومون، أصحاب حق، لكن هذا لا يكفي من أجل سياسة وطنية متوازنة ومعتدلة. إن تلبثهم عند لحظة الظلم ورفض النظام السابق يضعف قدرتهم على التركيب. وقد يمكن القول إن الوطنية الشعبوية حطمت قدرة المجتمعات المنكوبة بها على إنتاج بدائل متوازنة، أو جعلت طريق التوازن يمر حتما بمرحلة من عدم التوازن، قد تكون وحشية. بدلا من وطنية متجانسة نجد اليوم لا-تجانسا بلا وطنية؛ وبدلا من عروبة ممسوحة الملامح، نجد ملامح نافرة، طائفية وإثنية، بلا عروبة؛ وبدلا من وحدة استبدادية نجد "ديمقراطية" حاملة لمخاطر التفكك الوطني. باختصار، من المرجح أن نتحول من وطنية استبدادية إلى ديمقراطية غير وطنية، بينما تبقى الوطنية الديمقراطية في حيز واجب الوجود (ينبغي القول إن نصيب الوطنية الاستبدادية من الوطنية ينافس نصيب الديمقراطية اللاوطنية من الديمقراطية على.. العدم). هذا لأن التحول نحو الوطنية الديمقراطية عملية لا علاقة لها بإرادتنا الذاتية ومبادئنا الفكرية والسياسية؛ إنها تتعلق بمدى توفر قوى اجتماعية وسياسية وازنة ومتوازنة، حاملة لنموذج اجتماعي سياسي جديد، يتجاوز الوطنية الاستبدادية والديمقراطية اللاوطنية في آن معا.
فرص ذلك محدودة جدا. فقد جنح اجتماعنا السياسي في الربع الأخير من القرن العشرين إلى إنتاج وطنيين قتلة من نموذج صدام حسين، ومعارضين خونة من نموذج أحمد الشلبي، وأكثرية غفل، "مهاجرة"، بلا مشروع ولا رمز. في العراق كان التركيب مستحيلا. كان نظام صدام مفرط اللاعقلانية، وترك كثير من معارضيه أنفسهم يتشكلون على غراره. مقاومة هذا التشكل صعبة جدا. فمن يذلك كل يوم يقطع عليك دروب التوازن النفسي والأخلاقي والسياسي، هذا إن لم يبرمجك على أن تشبهه، محققا انتقامه منك حين يسقط. إن نزع وطنية معارضي الطغيان الشعبوي هو النتاج الأقصى للوطنية الشعبوية في العراق. هذا فيما عموم العراقيين "أهل هجرة" إلى طوائفهم وأسرهم، ما سهل للاصدامية فقيرة أن تحكم العراق المحتل.

في سوريا الوضع مختلف لأسباب تاريخية واجتماعية وثقافية، لكن المعضلة في الجوهر نفسها، معضلة التركيب بين الوطنية والديمقراطية، بين وطنية لا تقتل، وديمقراطية لا تلتحق، بين مقاومة الاستبداد وتحرير الوطنية من ارتهانها الشعبوي. والمسألة في جوهرها مسألة وجود أو عدم وجود قوى وحركات اجتماعية ناشطة، ومستنيرة، ومتوازنة، وقادرة على تجاوز الوطنية الشعبوية نحو الوطنية الديمقراطية، أي دون السقوط في ديمقراطية بلا وطنية ردا على وطنية بلا ديمقراطية.
لا تزال هذه القوى ضعيفة في سوريا، وضعفها يثير الخشية من طور النقيضة (أو الطباق)، إن حافظنا على المصطلحية الجدلية. والطور الجدلي هذا يوافق مراحل الانتقال التاريخية والصراعات الاجتماعية، حيث تتنازع تناقضات لا تنفتح على تركيب. وقد تمتد المراحل هذه سنوات من الاضطراب، وقد يأخذ هذا شكل صراعات عنيفة ودموية على ما يشهد المثال العراقي. فعراق اليوم هو نقيض عراق صدام أو طباقه. والأميركيون، أصحاب السيادة في العراق، لا يملكون تركيبا يتيح للعراقيين حياة وطنية متحررة. في سوريا ثمة فارق كمي مهم يمكن الاستناد إليه لتخفيف آلام الانتقال وتقصير أمد الاضطراب المحتمل. (قد يمكن تلخيص الفرق بين البلدين في تعميم "أنثروبولوجي" طريف سمعته من صديق يقول إن صراعات العراق كانت تنتهي تاريخيا بالدم فيما كانت الصراعات السورية (أو الشامية) تنتهي بـ"بيعة وشروة"، متنبئا بأن أن ينتهي التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الحريري دون نتيجة حاسمة تودي بالنظام السوري.

منذ سنوات، ومعارضون سوريون كثيرون يدعون إلى خط ثالث: العمل من اجل الديمقراطية دون التحاق بالأميركيين، ورفض الهيمنة الأميركية دون التحاق بالنظام. هذه أعدل وأحكم خطة ممكنة، أما مضمونها السلبي فمرتبط بضعف الوطنيين الديمقراطيين الراهن لا بجوهر مفهوم الوطنية الديمقراطية. المشكلة أن الخط هذا معرض كل وقت إلى التمزق إلى وطنيين بلا ديمقراطية يلتحقون فعليا أو موضوعيا بطرف قليل العقلانية هو النظام، وديمقراطيين بلا وطنية يلتحقون بالأميركيين، وهم بعد اشد لا عقلانية. ليس ثمة غير حل عملي لهذه المعضلة، أعني بناء قطب جاذب أو على الأقل يقاوم الانجذاب إلى الخيارين المتطرفين واللاعقلانيين على طرفيه. ذلك أن تركيبا دون قوة منظمة متنامية توحده وتمنحه تماسكا ذاتيا قد ينحدر إلى توفيقية هشة، أعني إلى إرادة ذاتية للجمع بين مطلبين لا تدعمها ديناميات موضوعية، اجتماعية وسياسية وفكرية. ولأن الحل عملي فحسب، فإنه يهتدي إليه مناضلون عمليون، يحوزون حسا سياسيا ثاقبا، يعصمهم من هذه الانزلاقات. ينجحون جزئيا ويتقدمون ببطء، لكنهم يواجهون أشد المشاق في عمل سيزيفي لا بديل منه. فالحل العملي هذا ليس إلا بناء قوى منظمة وعقلانية تقف حائلا دون الخراب والفوضى. إن النضال المتبصر من أجل توسيع حيزات النظام والتعاون والاعتدال هو الشيء الوحيد الصحيح، وإن يكن بطيء الثمار بصورة مؤلمة.
نعود إلى تدقيق النظر في الخيارات الثلاثة المتاحة أمامنا: ثمة خياران متماسكان، واضحان، بسيطان، حقيقيان، لكنهما جزئيان، منحازان، وغير عقلانيين، هما الالتحاق بنظم الاستبداد المحلية، أو بالقوة الأميركية المجتاحة وغير الديمقراطية (أميركا ديمقراطية كدولة، وغير ديمقراطية كقوة عالمية؛ ليس هذا صعب الفهم). لدينا بالمقابل خيار عادل وعاقل، لكنه غير متماسك، ويكاد يكون مفتعلا، هو الخط الثالث أو التركيب الوطني الديمقراطي. فرصة التركيب (نقيضه التوفيق، بل كذلك التلفيق) مرتبطة بتوفر قوة وطاقة اجتماعية، وهو أمر غير متاح الآن، وتوفيره يتطلب وقتا وجهدا شاقا وسيزيفيا كما قلنا. هذا ما يجعل الخط الثالث مأساويا وفاجعا، مأساويته هي جوهره. ومأساويته تعني أنه عسير سياسيا، ومكلف إنسانيا، لكنه الوحيد الذي يفضي إلى الحرية.
ما أحدثه الطرفان المتميزان، الاستبدادي والأميركي، من تخريب وظروف بالغة الصعوبة أمام القوى الحيوية والمنظمة، وما خلقاه من شروط حاضنة للتطرف واللاتوازن والتعصب، يدفع إلى توقع حقبة مضطربة أمامنا. إن نظاما فاشلا ونمط استقرار فاشل ينطويان، إما لمصلحة نظام جديد واستقرار جديد، أو لافتتاح عهد مضطرب، زمن النقيضة، الذي يتناسب مدة وحدة مع افتقار مجتمعاتنا إلى تحالفات اجتماعية عقلانية ومتوازنة وحديثة.
يبقى صحيحا وراء كل نقاش، في تقديرنا، إن الوطنية الشعبوية بلغت ذروة إفلاسها السياسي والأخلاقي والفكري، وأن أية مخاطر أو دمار قد تتعرض لها بلادنا ستكون ثمرة عقود من تعفنها وفسادها وجشعها وليست نتيجة زوالها المرغوب بحد ذاته. قد ندفع جيلا إضافيا لتسديد الفواتير الكارثية، النفسية والأخلاقية والسياسية، التي تسببت بها الوطنية الشعبوية طوال اكثر من جيلين من حكمها.



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمرين في التربية الشمولية
- نزع مدنية المجتمعات يقوي التطرف والطائفية
- بيان في نزع القداسة عن السياسة
- -قيام، جلوس، سكوت-: مسرح الهوية وتجديد القبلية الثقافية
- مأزق الإصلاحية السورية
- النظام العربي الإسرائيلي
- المقاومة أم الاستسلام؟ بل التغيير
- نظرة إلى أصول سياسة الإنكار السورية
- حوار مبتور مع جريدة منحازة
- نقد -إعلان دمشق- ونقد نقده
- معارضة، إسرائيل، أميركا، مخابرات، شيبس، إلخ
- هل من سبيل لإبطال المخاتلة الطائفية؟
- الكتابة السياسية وسياسة الكتابة
- بين فراغ النماذج وضعف الطالبين، أي تغيير في سوريا؟
- -إعلان دمشق-: أوفاقٌ في زمن الانشقاق!؟
- عن نقد السياسة الأميركية ونقد نقدها
- المسألة المدنية: ضد العنف والتعصب والريعية
- المأزق العربي الأميركي المتبادل
- نحو جامعة متقدمة وديمقراطية: المسألة الجامعية وقضية الطلاب ف ...
- أربع تنويعات على فكرة التسييس


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - الثالث المأوساوي أو فرص التركيب الوطني الديمقراطي