أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - الاحتلال الخارجي للعراق أرحم من كل الاحتلالات الداخلية العربية














المزيد.....

الاحتلال الخارجي للعراق أرحم من كل الاحتلالات الداخلية العربية


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 10:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الإهداء: إلى اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق, التي سمعت أنها تدرس طلبات الانضمام إلى الإعلان ولن تقبل طلبا تشتم منه رائحة الاستقواء بالخارج.

تابعت ويدي على قلبي ذلك النهار الطويل الذي جرت قيه الانتخابات في العراق, بدأ صباح ذلك اليوم بانفجار وسط بغداد هز العاصمة كلها, وتبعه إشاعة عن تسمم مياه الشرب في العراق, وكلها محاولات لثني العراقيين وإحباط عزيمتهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع, خفف منها زيادة جنود الاحتلال من 180 ألفا إلى 250 ألفا فقط فترة الانتخابات, لكنني تنفست الصعداء في آخر النهار, وكنت اعلم أن الشعب العراقي سيتحدى الإرهاب ويشارك في تقرير مصيره لأن هذه الانتخابات لا تشبه الانتخابات في الدول العربية التي تقبع تحت الاحتلال الداخلي, وآخرها الانتخابات في مصر والتي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها ربع النسبة في العراق, لأن شعب مصر يعلم أنها مهزلة يريد منها الحزب الوطني تهيئة الأجواء لابن حسني مبارك في الانتخابات المقبلة. ليست الصورة أفضل في ليبيا ولا في الجزائر حيث يقبع بوتفليقة
( أرملة بومدين كما يصفه الجزائريون ) على فراش الموت ولا خليفة له مثله مثل حسني مبارك الذي ترك منصب نائب الرئيس شاغرا حتى الآن, أما علي عبد الله صالح فهو مشغول على ما يبدو في تهيئة أجواء انتخابات يفوز فيها ابنه – وما حدا أحسن من حدا – هذا عن الأنظمة الجمهورية أما عن أنظمة السلالات الملكية المرذولة ( حسب وصف الإسلام الحنيف لها ) فحدث ولا حرج عن وضع الناس العاديين - حيث المرأة في السعودية لا يسمح لها بقيادة السيارة حتى الآن, هل يطلب الشعب العربي من خالقه أن يعمم الاحتلال الخارجي في كل البلدان العربية حتى يشارك بفعالية في انتخابات يعلم أن لها طعم ولون ورائحة مختلفة عن الانتخابات السابقة؟
.............................................................................................
في سوريا بلدي الحبيب لا أستطيع التكلم بحرية حول هذا الموضوع, ليس لأنني لا أرغب أن أصبح بجوار صديقي الغالي كمال لبواني فقط, بل لأنني أخشى محاصرة الكثيرين لي وهم محيطون بي احاطة السوار بالمعصم, ومحسوبون على المعارضة مثلي أيضا. ولذلك سأكتفي ببعض الإشارات التي لا تخلو من مغزى.
- عندما زار علاوي سوريا وكان رئيس الوزارة العراقية آنذاك, صدر بيان من مثقفين سوريين يستنكرون وجود العميل الأمريكي في سوريا , والآن يخوض هذا العميل معركة حقيقية في العراق وعلى يساره الشيوعي حميد مجيد عيسى وعلى يمينه اللبرالي المخضرم عدنان الباججي, وهم في تحالف من اجل ديمقراطية علمانية في العراق ضد ديمقراطية توافقية تستند على الطائفية. فهل لهؤلاء موقف جديد من علاوي أم لا يزالون على نفس الموقف السابق؟
- في آخر إطلالة للمناضل رياض الترك من خلال شاشة الحرة ومن نفس البرنامج الذي تكلم به كمال لبواني آخر مرة, تناقض مع ما سماه معارضوه نظرية "الصفر الاستعماري لرياض الترك" لا يا شيخنا ورمزنا ومناضلنا الأكبر لم توفق في فهم حركة التاريخ ولا يصح أبدا مقارنة الظرف الحالي بما كانت عليه الدول العربية في فترة الرجل المريض للدولة العثمانية والذي يفهم منها أن الاستعمار آت هذه المرة من اجل سيكس – بيكو جديد, أي كما يروج الاصوليون القوميون و الشيوعيون والإسلاميون لتفتيت وبلقنة المنطقة. اللحظة التاريخية مختلفة وهناك عنصر جديد له تأثيره النسبي وهو الشرعية الدولية وحقوق الإنسان. وحتى من ضمن منطقنا السابق أنا وأنت, منطق النضال ضد الإمبريالية الأمريكية لا يصح هذا. فأمريكا زعيمة الإمبريالية تخدمها الآن دولا قوية وديمقراطية ومستقرة في المنطقة لأنها سيدة العالم وزعيمته وبإمكانها أن تقول لأي غيمة اذهبي أينما شئت فخراجك عائد لي بعد سقوط منافسها في الحرب الباردة. ولن تستطيع لا أنت ولا كل حلفاؤك أن تخرجوا من خارج مظلتها لو استلمتم السلطة.
كل ما تستطيعون فعله هو زيادة حصتنا من الخراج وتوظيفه لمصلحة تنمية المجتمع ككل وليس لمصلحة فئة ضيقة داخلية متعاونة معها .
ختاما لا بد من كلمة للأعزاء في اللجنة المؤقتة للإعلان دمشق, لو أنكم اشترطتم من اجل قبول طلبات الانضمام لإعلانكم, تفحصها جيدا لتروا من منها مع الديمقراطية من اجل تشديد استثمار رؤوس أمواله بالاستقواء والتنسيق مع الخارج ولمزيد من الاستغلال للفقراء, ولن تقبلوا إلا بالقوى أو الشخصيات التي يساهم رأسمالها وتاريخها بتنمية عامة للمجتمع تستفيد منها بالدرجة الأولى الطبقات الشعبية في سوريا, لوجدت من واجبي دعمكم. أما أن تحرموننا من مناخ دولي وعالمي مناسب ومساعد لدفع بلدنا درجة الى الأمام من مجتمع الرعايا الى مجتمع المواطنين تحت حجة عدم الاستقواء بالخارج . فتلك مصيبة يصح فيها قول الشاعر
إذا كنت لاتدري فتلك مصيبة
وان كنت تدري فالمصيبة أعظم



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكلٍ منطقه في الدفاع عن قناعاته
- دفاعا عن اعلان دمشق
- تحديات تواجه لجنة العمل الوطني الديمقراطي قي اللاذقسة
- في مسلسل نزار قباني حضرت السياسة والأيديولوجيا , وغاب الشعر ...
- مؤتمر - يكتي الأخير - بين القديم والجديد
- الديمقراطيةوالاصلاح السياسي - وموقع اليسار منه - في العالم ا ...
- ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الر ...
- قراءة ثانية في رواية - موت مشتهى -
- اصلاح هيئة الأمم المتحدة ضرورة تاريخية للجنس البشري
- أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية ب ...
- شرط الحوار ان يكون شفافا وبعيدا عن لغة الغمز والتخوين رد على ...
- الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك
- التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا
- اللبرالية والشيوعية وما بينهما
- أيهما سينتصر على الآخر , الارهاب ام حقوق الانسان ؟
- أسئلة تنتظر الاجابة من د . برهان غليون
- حزب البعث السوري يعمق فلسفة الشرعية الثورية
- ربط الديمقراطية بفلسفة الليبرالية شرط تعميمها رد على د . بره ...
- مهمات اليسار الراهنة في العراق الجريح
- تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - الاحتلال الخارجي للعراق أرحم من كل الاحتلالات الداخلية العربية