أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جرجس عوض رزق - حوار مع السيد














المزيد.....

حوار مع السيد


جرجس عوض رزق

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 21:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حوار مع السيد

في ليلة قاسية والظلمة تغطي الأرض حيث القمر لا يعطي ضوء ونجوم السماء تكاد تختفي والضباب يملئ الأجواء حيث الأخبار المزعجة المليئة بالطائفية حيث إغلاق الكنائس وتهجيرالأقباط وتعرية السيدات وسجن الأطفال وإنطفاء شموع الحق والعدل في ساحة القضاء وقد أصبح أصحاب الأرض غربا في أوطانهم فموتهم جائز ودمهم بارد وأموالهم غنيمة ونسائهم رزيلة وسط هذا الخضم وحالة اللااستقرار ...والحيرة والترقب..حيث لا أمن ولا أمان ولا أمل في التغيير فسواد القلب وتلوث الفكر وروح التعصب يملئ المناهج التعليمية والأقسام البوليصية والمدارس والجامعات والمؤسسات وأمتدت إلي النوادي الرياضية مينا وبطرس وحنا ليس لهم مكان في الأندية الرياضية و..و..و إلخ أنتابني صمت عميق، وشرود عجيب وذهول غريب أخذ حزني يزداد شيئا فشيئا كم أتمنّى أن أبكي لعلّي أجد في البكاء بعض الرّاحة تحجّرت دموعي في مقلتي وانكفأت إلى الدّاخل والحزن يمتصّ قلبي امتصاصا فيسلبني قوتي ويقضي عليّ شيئا فشيئا وماذا عن محافظة المنيا هل تحولت إلي إمارة داعشية ؟؟ أم أن مصر تحكم بفكر داعشي وهابي؟؟ أم أن مصر تحكم بطريقة الهرم المقلوب ؟؟ اين الوعود ؟ أين الأمن ؟ أين الدولة المدنية ؟؟هل هذة هي مصر بعد ثورة 30 يونيه ؟ وسط الهموم القاسية والأسئلة الكثيرة التي ملئت رأسي المزعجة ..فجأة ذهبت في غفلة . ورأيت شخصا غريبا لم أكن أعرفه فالشيب يغطي رأسه وهامته منحنية علي عكاز ووجهه ملئ بالتجاعيد والحزن يملئ قلبه وعينيه . رأيت شخص مغلوب علي أمره فسألته .. من أنت ؟ قال أنا يسوع... فقلت متعجبا مستحيل . ان السيد يسوع المسيح مازال في سن الشباب .. فهو خارج حيز الزمان والمكان فقال لي بل أنا.. أنظر يدي ورجلي فوجدت أثار المسامير في يده ورجليه وأراني جنبه المطعون فخررت ساجدا ربي وإلهي كما صرخ توما قديما .. وقلت له أسالك ياسيدي. أين نضارة وجهك الجميل ؟ أليس مكتوب عنك (أنت أبرع جمالا من كل البشر مز 45: 2 )؟ ..أين قوتك أليس مكتوب ..(هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود رؤيا يوحنا 5:5...)؟ أين سلطانك وقد قيل عنك (إنجيل متى 28: 18 «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ)..بل "حامل كل الأشياء بكلمة قدرته" (عبرانيين 1: 3) كيف كنت.؟ ولماذا أصبحت هكذا .؟ شعرت أن الحزن يعصرني والحيرة تملئني لقد اختلّ توازني وارتجفت أوصالي. فقدت عقلي ورشدي بسرعة فائقة. أحسست بالدّم يتدفّق في عروقي ساخنا هائجا مجنونا مسحوقا كيف يكون هذا ؟؟ وصرخت هائجا ,أأنت ملك الملوك ورب الأرباب ؟ قال نعم ...قلت ولماذا أنت هكذا ..؟ أسمح لي يا سيدي.. أين مجدك ..؟ وأين سلطانك ..؟ وأين قوتك ..؟ وأين اياتك ومعجزاتك ..؟ وأين ...وأين؟؟ كنت أسأل وهو ينظر إلي بصمت ثم سألني سؤال كان لي كالصاعقة فصوته ملئ السماء والأرض وأرتجفت أمامه الجبال والاكام قائلا : أين كنيستي ؟ وأين عروستي ؟ ماذا حل بكرمي ؟ الذي أحببته ,
لماذا أصبحت ممزقة ؟ وأعضائها متفرقة ؟ أين مصابيح الكنيسة وأين ثمر الروح؟ أين مواهب الروح؟ وأين نور محبتها لتضئ للجالسين في الظلمة فالنور الذي في أعماقها يهزم الشر والخطيئة و الظلام والدنس , وينشر القداسة والنور.فعروستي هي صوت الحق المفرح والمعزي للحزانى، وهي الحق للذين يحبون الباطل، والصدق لمن يختبئون وراء الكذب . أليس لها قوة أن تلمسني فتأخذ قوة ترفع الأستعباد والسبي والظلم والظلام عن شعبي أين رسالتها من نشر الحب للعالم الممتلئ بالكراهية؟. ونشر السلام والأمن في قلوب البشر . وخلق إنسان حر يستطيع أن يعبد الله بقلب صادق ونفس مطمئنة. ويعيش الحياة الأفضل مع الله والآخرين. فهل أنشغالها بالسياسية سيحقق الهدف من وجودها ويتمم رسالتها؟ والناس في كل مكان من كل الأجناس والألوان تنتظر مجيىئي وكنيستي العروس مشغولة نائمة تشكو الضيق والأضهاد .. وتصدرني للمجتمع كما تراني الان.. إله ضعيف عاجز لاحول له ولا قوة !!!!!!! إن ما يحزن قلبي علي كنيستي وعروستي إنها إتكلت علي ذراع البشر وتصرخ للبشر وهذه هي الخيانة بعينها وقد نسيت إني أنا يسوع كوكب الصبح المنير أنا إله أتون النار وإله جب الأسود أنا الماضي والحاضر والمستقبل أنا الحي القائم من بين الأموات
سقطت علي وجهي من الخوف والرعدة ملئت جسدي أحسست بالخجل واعتراني أسف شديد، وأخذت أبكي غرقت أجفاني في الدّموع وتساقطت بغزارة سجدت عند قدميه وقلت في خجل يا سيد أعن ضعف إيماننا وتذكر وعدك المبارك( 2اخ 7: 14 فإذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي، ورجعوا عن طرقهم الردية فإنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأبرئ أرضهم)
فأخذني بين ذراعيّ وضمني إليّه فشعرت بسلام فائق العقل وإيمان ملئ كل كياني ما كدت أفتح فمي حتّى أومأ إليّ بيده قائلا: ..لا تسكت وذكر شعبي بهذه الكلمات ... (2اخ 7: 14 فإذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي، ورجعوا عن طرقهم الردية فإنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأبرئ أرضهم فها انا اتي سريعا وأجرتي معي وفجأة رأيت نضارة وجهه وجمالا لم أري له مثيل وأنتصب بقامته وأمام هيبته العظيمة سجدت ملائكة السماء وترنمت بكلمات وألحان لم أسمعهما قط ...أمام هذا التسبيح أهتزت أساسات العتب وخرج دخان كثيف من عند رجليه وأهتزت الجبال والاكام وسجدت له ملوك ورؤساء الأرض وأستيقظت من غفلتي وأنا أكتب ...
- ياكنيسة قومي بالمصابيح..... وقولي جاي المسيح
عريسنا جاي ياخدنا إليه..... ده جاي بمجده بمجد أبيه
- قوموا يا أبناء النور برجاء.... واستقبلوا حب الأشواق
شدوا الحقوين فالحق معين..... لحافظيه والمتضعين
القس / جرجس عوض



#جرجس_عوض_رزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الذبيح من اولاد ابراهيم
- هل مات دارون ملحدا
- اربعون عاما علي التعصب الطائفي في مصر
- دعوة لقهر التعصب


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جرجس عوض رزق - حوار مع السيد