|
عمر و فاطمة .. و الحب ..
سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 01:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما يستفاد من ... اعتقال الاسلاميين المغربيين عمر و فاطمة ..القياديين في حركة التوحيد و الاصلاح .. و هما يمارسان الجنس في سيارة قبل الفجر على البحر .. ** أن الحب هو الدين الحقيقي و كل المقدسات و التشريعات التي تقهر الرغبة و نزعة اللذة و الحب الطبيعيين في الانسان مهما تحصنت داخل نصوص مقدسة للترهيب لا تنفع في الأخير بعيدا عن اي نزعة اتهامية لهذا الشخص أو ذاك و مهما ادعى طهرانيته الظاهرية فجوهر الإنسان ميال بفطرته لمن يحب في علاقة حقيقية تجعل هذه العلاقة عاشق/معشوقة تلغي في التقديس ما سواها .. و هذا هو الأصل الذي يجاهد غلاة المتدينين أن يهربوا من حقيقته و ذلك بالتشدد الظاهري في محاربته مادام في الحقيقة يسكنهم كحقيقة لا ترفع بما يعني الإقرار الباطني بقدسية هذه الرغبة و العلاقة على ما سواها .. **أن هناك مشكل عميق و خطير في المجتمع فيما يخص موضوع الحب و العلاقة الشخصية رجل /امرأة و ما تفجرها في حالات بعض الرموز السياسية و الثقافية في البلد إلا توكيد على وجودها و عدم إمكانية الانفلات من حقيقتها مهما بالغ المجتمع في قهرها و كبتها كما في حالات عصيد و الشوباني و عمر .. و لكل من هؤلاء الاهه و عقده بين العرفي و الاه خوفو المراكشي .. و هي حالات يتم تضخيمها في لحظة مجتمعية مضبوطة في توقيتها السياسي و الانتخابي فقط لاعتبارات و مصالح تهم صاحب القرار السياسي في اللحظة المعينة بعيدا عن اي وازع ديني أو أخلاقي حقيقيين .. لطرح السؤال الكبير عن طبيعة نخبتنا العلمانية التي ليست علمانية تماما تماما و نخبتنا المتدينة التي ليست متدينة تماما تماما في مقاربتها لسؤال الأخلاق و القيم و مشروعها المجتمعي الغير واضح تماما تماما في أذهانها .. و لجوئها الدائم إلى اختلاق رموز و تأويلات دينية بغض النظر عن مرجعيتها لشرعنة و تبرير سلوكها بقصد إرضاء الذات المشوشة و غير الصافية في النظرية و العقيدة و التصور الوجودي و أيضا و أساسا لإرضاء المجتمع في بعده الديني تجنبا للتهمة و الإقصاء الاجتماعي و السياسي مادام هذا النوع من التهم حتى في مستوى الإشاعة فهو قتل سياسي و اجتماعي حقيقي فكيف و الأمر ليس مجرد إشاعة بل هو الحقيقة .. ليبقى السؤال الكبير هل نمتلك فعلا نخبة ثقافية من الجرأة التاريخية لتفجير هذه الطابوهات و المكبوتات في وجه الدولة و المجتمع لعلهما يداويان عاهاتهما النفسية و هذه التشوهات الإنسانية التي تحارب النزعات الإنسانية الفطرية عوض أن تحارب معضلات المجتمع الحقيقية في محاولة لتوريط العوام و نخبهم الإعلامية و السياسية المزيفة في نقاشات وهمية غير ذات جدوى بدل الانكباب على مشاكل الناس و البلد .. ** أن الحريات الفردية ستبقى عنوانا ملحا من الضروري الإجابة عليه على اعتبار قدسيته و الا مجال كي يتدخل أحد في حريات الناس الفردية بما يعني ضرورة الانتقال لمرحلة التأسيس القانوني لها بعيدا عن هذا السيف الذي يرفعه الحاكم متى شاء حسب خلفيات المرحلة خاصة و أن كل المغاربة يعرفون أن متديني البلد و وزرائهم علاقتهم بما يدعون من أخلاق ليس تمام تمام و هم في ممارستهم للحكم و المسؤولية أكثر إجراما ممن سبقهم و لا يردعهم أي شيء عن اقتراف كل الموبقات السياسية في حق الشعب لا الله منعهم و لا خوف الآخرة. . و ليس حكام المخزن من سيحدثوننا عن الفضيلة و الأخلاق و هم من وهب مدينة طنجة لغزاة الخليج أحالوا شوارعها مأخورا كبيرا هذا الصيف أم سيحدثونا عن سفرياتهم الجنسية في أوروبا و شرق آسيا .. . و بكلمة نقول ليس الموضوع عمر و فاطمة بل القصة اسمها الحرية في مغرب ال 2020 .. ***رضا الموسوي ***.
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هذيان عاشق
-
يا قِدِّيسَتي 2..
-
يا قديستي 1..
-
مساؤكم ازرق ..
-
نهود تقطر دما
-
لا شيء على ما يرام
-
يا أم الياسمين 23-26
-
يا أم الياسمين 21-22
-
يا أم الياسمين 20
-
يا أم الياسمين 17-19
-
يا أم الياسمين 15-16
-
يا أم الياسمين 12-14
-
يا أم الياسمين 9-11
-
يا أُمَّ الياسَمين 7-8
-
يا أم الياسمين 1-4
-
يا ام الياسمين5-6
-
**رضاك أبدا **
-
اشتقتك ...
-
كوني صديقتي ..
-
انثى مخمورة بداء العشق
المزيد.....
-
ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة
...
-
تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب
...
-
ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر
...
-
اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
-
تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل
...
-
تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث
...
-
منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا
...
-
تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى
...
-
شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ
...
-
ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|