أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - إياك والمرور بشارع التعذيب ( شارع نهاية الداخل)














المزيد.....

إياك والمرور بشارع التعذيب ( شارع نهاية الداخل)


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5262 - 2016 / 8 / 22 - 21:12
المحور: كتابات ساخرة
    


إياك والمرور بشارع التعذيب ( شارع نهاية الداخل)

اسعد عبد الله عبد علي

الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت بغداد, اليوم هو الأحد الحادي والعشرون من أب, درجة الحرارة فوق الخمسون درجة مئوية, فوضى كبيرة تلف المكان, تورطت بالدخول لشارع نهاية الداخل, للذهاب نحو حي البتول, حيث ازدحام مجنون من سوق نهاية الداخل إلى السيطرة, مع حرارة لا ترحم, عجوز مسكينة فقدت الوعي بسبب ارتفاع الحرارة, وطفل رضيع يكاد يموت من الحر والعطش, عدم تحرك السيارات جعل المكان ساحة للتعذيب البشري, كما وصفها عجوزا ساخر, محنة يومية فقط يعيشها الفقراء, في زمن فساد المسئولين.
ترى ما علة ما يحصل في شارع نهاية الداخل, ولماذا لا ينتج المسئولون أي حل مرضي؟
"سكلات" المواد الإنشائية هي السبب
الشارع يكاد يغلق بسبب سكلات المواد الإنشائية, والتي عندها تقف طوابير الشاحنات الكبيرة ( لوريات وشفلات), والشارع هو بالأصل ضيق, وتواجد هذه "الاسكلات" على طرفي الشارع على الرصيف تسبب بهذه المحنة الخانقة, كان على المجلس البلدي لمدينة الصدر أيجاد حل, لكن بسبب أغلبية فاسدة ضاع حق الناس بحياة هادئة, وتسبب هذا الأمر في غرق الفقير بفوضى يومية لا ترحم, أيضا كان على أمانة العاصمة إن تتحرك وتحل إشكالية "الاسكلات" التي تتجاوز على الرصيف, وتسبب في تكسرات للشارع وازدحامات شبه يومية, فهنا تقصير فاضح في صميم مسؤولية أمانة العاصمة.
كان هذه "السكلات" كيان فوق القانون ولا احد يمكنه محاسبتها, مما جعلها تتمادى في أفعالها, والتي هي عبارة عن تجاوز على الحق العام.
مكاتب بيع الأبواب والشبابيك وملحقاتهما
علة أخرى من علل فساد حال شارع نهاية الداخل, وهو سيطرت العشرات من بائعي الشبابيك والأبواب الحديدية والخشبية على الرصيف, وبناء مكاتب ضخمة عليه, ونشر بضاعتهم على طرفي الشارع, مما تسبب دوما بحصول ازدحامات ضخمة وعصبية, المواطن ضحيتها, وفي أوقات الذروة دوما أي وقت الظهيرة, مع رجوع الطلاب والموظفين لبيوتهم, والمحنة فقط على الفقراء والبسطاء ممن كتب عليهم المرور بهذا الشارع البائس, وبسبب الازدحام تحصل دوما حوادث مرورية وتدهور في صحة كبار السن, وصراخ لا ينقطع للأطفال الرضع,كان هذه المكاتب فوق القانون فلا احد يحاسبها او يمنع تجاوزها على الحق العام.
أمانة العاصمة ارحمونا رجاء
لا اعلم لماذا تصر أمانة العاصمة على إجراء صيانة الشوارع في النهار, مما يتسبب بحصول اختناقات مرورية كبيرة, وشارع الداخل دوما يقطعونه بسبب صيانة عبثية لا تنفع ولا تطوره, مجرد ترقيع لإسكات المنتقدين, وكان على أمانة العاصمة إن تعمل ليلا كي لا تسبب بحصول ازدحام, وكي تعمل بحريتها من دون تقييد بحركة السير, وأخر اجتهاداتهم كان ذلك الأحد العصيب, حيث درجة الحرارة فوق الخمسين, وقت الظهيرة التي لا ترحم, وقطعوا نصف الطريق لتبقى فسحة صغيرة, لمرور المركبات الكبيرة وعربات الحمير وناصات النقل وشاحنات نقل البضائع, هكذا تجري الإعمال في الإحياء الفقيرة حيث يتم سحق المواطن, والسبب لا يوجد قانون يحاسب المتجاوز, واغلب الجهات السياسية في تلك المناطق غارقة في بئر عميق.
عدم السعي لأعمار الشارع
يبدو إن مجلس محافظة بغداد وأمانة العاصمة قد تأمروا علينا, عبر إهمال أعمار الشارع والابتعاد التام عن إيجاد حلول حقيقية للاختناقات, حيث لو قاموا بإنشاء مجسر من الكراج إلى السيطرة, فانه يعتبر حل سحري وعصري ومريح للطبقة الفقيرة, لكن بما أنها فقيرة فلا يفكر الساسة في إيجاد حل, فلا نجد المجسرات الا في الأحياء الراقية والمترفة مثل حي تونس وشارع فلسطين, إما أهالي المناطق المسحوقة فلا احد من المسئولين يفكر بمصيبتهم بل يتركوهم بجحيم لا ينتهي.
أمنية
احلم أن اذهب يوما ما لشارع نهاية الدخل, واجد انه تم أزالت كل التجاوزات على الشارع, وتم أعادة الروح للرصيف, ونقل "السكلات" المواد الإنشائية ومكاتب بيع الشبابيك والأبواب, لمكان أخر بعيد عن بيوت الناس, في مكان منظم وعصري ومسيج, وان أشاهد مجسرات متعددة تربط المدينة بالإطراف, ويصبح الحاضر السيئ مجرد حكايات يسمعها الناس لأخذ العبرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي

موبايل/ 07702767005
أيميل/ [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الثلاثاء الملعون
- عوائل شهداء الحشد الشعبي تحت الضغط
- لماذا دعم صدام انتشار الفكر الوهابي؟
- تحالف القوى وأربع خطوات للعودة من الموت
- كاميرات سرية لابتزاز الفتيات
- تصوير العري يتحول إلى فن
- الضفدع -كيرمت- وصخب البرلمان , وصناعة البطل
- كوابيس كاتب مغمور
- فضيحة البرلمان الجديدة هل -ستطمطم-
- أفكار أبو نجم لحل مشكلة السكن
- صخب ونساء وكاتب مهموم
- ملحمة تكسير الأصنام قبل الهجرة, ومحاولات التعتيم
- قصة قصيرة / الخطيئة
- هل الخنادق هي الحل الأمثل لحماية المدن؟
- حوار مع شاب عراقي
- تغير مناخ العراق بفعل فاعل -الجزء الأول-
- النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية
- تحليل بالقلم العريض ( الأعلام المنحرف)
- عراق الظالمين, لا يعطي ألا الموت
- قصة قصيرة/ كن ذكرا تكن غنيا


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - إياك والمرور بشارع التعذيب ( شارع نهاية الداخل)