أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - داعش في ركن زاوية .. والحسم للبنيان المرصوص ومجلس الوصاية!















المزيد.....

داعش في ركن زاوية .. والحسم للبنيان المرصوص ومجلس الوصاية!


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصدعت الرؤوس برفض السلام والتوافق في ليبيا بحجة أن المجلس الرئاسي يمثل حكومة الوصاية .. وخون أحرار البنيان المرصوص بتلقيهم دعم من قوات أجنبية لهم على الأرض في حربهم ضد داعش .. وازدادت وتيرة التخوين بعد الكشف، بل اعتراف فرنسا، عن قوات فرنسية تقاتل إلى جانب قوات حفتر. وتفنن الحاسدون بالفوتو شوب ليثبتوا ذلك!!! ولكن أحرار ليبيا كشفوا زيف ادعاءاتهم بالفيسبوك. نعم رسمت ملامح حدود ليبيا وحق تقرير بوصاية الأمم المتحدة بعد إجهاض مشروع بيفن سفورزا الطامح لاستمرارية الوصاية على ليبيا من قبل إيطاليا وبريطانيا وفرنسا لعشرة سنوات قبل الاستقلال الذي أفشلته دولة هايتي ليتم تسريع ولادة ليبيا.

لكن السؤال بالإضافة إلى محاولات الوفد الليبي التواصل مع الحركة الوطنية الأفريقية المتحدة بأمريكا في اجتماع سري في 4 مايو 1949 بحي هارلم وفي ظل مطامع الاتحاد السوفياتي في الوصاية على طرابلس ألم يكن هناك أي دور أمريكي على هايتي في معادلة الوصاية؟ التي انتهت بتعين السيد ادرين بلت، يعاونه مجلس العشرة الاستشاري، مندوبا لليبيا عن الأمم المتحدة واليوم نستهجن السيد مارتن كوبلر ونستهين بتدخله! نعم تمت الإطاحة بالدكتاتور معمر، بعد إعلانه الحرب على التظاهرات السلمية ضده، بتوصية وتدخل من عالم يوظف حقوق الإنسان وحماية المدنيين لتحقيق مصالحة المخفية .. وبعد أن عانت ليبيا الحرب الأهلية للمرة الثانية في منتصف 2014 قبل إعلان السيد حفتر الانقلاب العسكري ساهم ذلك في التخبط السياسي في ليبيا وعودة أطماع الوصاية لبريطاينا وإيطاليا وفرنسا وكانت مسيرة حوار الوفاق الوطني التي لم يتوصل فيها الليبيون إلى حل فتدخل العالم بمراقبة للولايات المتحدة إلى أن تم التوقيع على التوافق الوطني وإقراره وقبول المجلس الرئاسي، بكل علله، ليكتسب أعضاء المؤسستين التشريعيتين المتناحرتين على السلطة الشرعية في استمرارية مرتباتهم المبالغ فيها ومزايا الرفاهية لهم ولأولادهم!!!

ويستمر عطاء أحرار البنيان المرصوص:
نعم تقدم أحرار المرصوص السريع من السدادة إلى مشارف سرت عند بوابة الأربعين ثم التقدم والمحاصرة من الشرق بعد طرد مرتزقة الدواعش من هراوة والسيطرة على المحطة البخارية في الغرب والوصول إلى البغلة ومشارف وادي جارف بالجنوب وأبوهادي ثم توالت ألاقتحامات حتى دخول حي السبعمائة من الغرب والسيطرة على الساحل من الشمال والوصول إلى وادي الغربيات من الجنوب والسواوة من الشرق. أستمر الدواعش في التقهقر ومحاولاتهم الحقيرة لإعاقة اقتحام أحرار البنيان المرصوص بالألغام والمفخخات والقناصة ولكن بعزيمتهم وإصرارهم على دحر داعش وتطهير سرت من دنس سرطان داعش وصولوا الأحرار إلى قلب سرت ليحاصروا مرتزقة الدواعش في زاوية صغيرة من الحي رقم 1 و 3 . نعم سقط شهداء وفدائيين إعلاميين مقبلين غير مدبرين وهم يوثقون ملاحم العز والكبرياء لتنتصر فبراير على كل الحاقدين عبيد الدكتاتورية!!!

بالرغم من أن الكاتب على ثقة بأنه قد فتحت على سرت قنوات تسريب عبر ترتيبات استخبارتية للعديد من أعضاء داعش المرتزقة من دول مختلفة، فتسلل المغرر بهم نتيجة الفقر أو الجهل بالدين أو من كانت لهم تجارب اعتقال وتعذيب في دول قمعية دكتاتورية .. إلا أن العالم وقف يتفرج دون تقديم مساعدات فعلية للمجلس الرئاسي وقواته أحرار البنيان المرصوص على الأرض التي تقاتل نيابة عن العالم بعدما بات الإرهاب يهدد أوروبا.. نعم كانت الآمال معقودة لتوطين الدواعش في سرت لفترة محددة ولتخدم أجندات قد تكون على النحو التالي:

• قد تعطي المبرر لعودة دكتاتورية العسكر في ليبيا وكان هذا جليا وواضحا في أعلام السيد حفتر الذي ما فتئ وهو يكرر بأنه جاء ليحارب الإرهاب والدواعش. فحارب كل من أشتم عندهم رائحة إسلام وترك الدواعش الحقيقيين في درنة وسرت!
• تلاقت مصلحة الثورة المضادة مع داعش والتي فقدت الأمل في عودة نظام الدكتاتور معمر، وتصريحات السيد أحمد قذاف الدم واضحة بالخصوص، إلا أنه أقصى ما يمكن تحقيقه من أهداف هو إجهاض مشروع الدوله المدنية الديمقراطية التي يطمح لها أحرار فبراير.
• الطبيعي أن دول أوربا يجب أن تتعاون مع المجلس الرئاسي في محاربة داعش إلا أن طمع بعض الدول في قضم جزء من ليبيا عبر إقناع ضعاف النفوس بالتقسيم بحجج واهية: التهميش التي ترددت في الشرق وفي الجنوب وحتى في الغرب. بالطبع الأنانية المفرطة الكامنة في أحط مخلوقات ليبيا أبدت استعدادها لبيع ليبيا ورئاسة دولة قزمية!!!
• من مصلحة مافيا تجار السلاح والنفط والبشر والمخدرات أن تمول الحرب في ليبيا ومشروع داعش في سرت من أفضل الضمانات لخدمة مصالحهم.
• لا نستغرب وجود داعش مسخر لخدمة مشاريع مقاولات صياغة ورسم الدول على المدى البعيد ربما تعمل هذه المشاريع على تفريغ ليبيا من شباب فبراير الأحرار أما بالموت في الجبهات أو دفعهم لهجرة الوطن بحيث لا يعيش في ليبيا إلا من يرضون بالحياة الدودية!!! فتوظفهم شركات صناعة الدول كقطيع يحكمهم راعي دكتاتور بيده عصا العصمة!!! قد تكون عسكرية وربما دينية أو حتى ملكية!

مازال بعض الأخوة والأخوات يرددون الأسطوانة المشروخة مجلس الوصاية ولا يعلمون بأن التهديدات التي تتربص بليبيا أكبر من ذلك. نعم ومع قبول المجلس الرئاسي بتحفظاتنا عليه يجب ألا نتوقع الكثير منه لكن مع غياب الأمن والحاجات الضرورية للمواطن لا يمكن أن تتاح له ولنا فرصة بناء دولة مدنية ديمقراطية. لذلك باستمرار الحرب والاختلاف والتخوين لن يستفيد أحد إلا أحدى الفئات الخمسة المذكورة أعلاه.. وسيضيع الوطن من بين أيدينا!

الوصاية أم استنساخ الدكتاتورية؟
الاستقرار النسبي الذي قد توفره الوصاية سيكون بالتأكيد أفضل كثيرا من المغامرة في الوقوع في دكتاتورية جديدة. على رأس قائمة أهداف أحرار فبراير بعد التخلص من الدكتاتور معمر ودفع دماء شبابنا .. عدم الرجوع الدكتاتورية تحت أي مسمى كان. هناك من يحاول أن يمتطي ظهر إنتفاضة 17 فبراير ليصل إلى الدكتاتورية للاستفراد بالسلطة والتفكير نيابة عن الشعب الليبي .. بالطبع هذا يعني أن كل نظام مخالف للتداول السلمي على السلطة ومبدأ المواطنة وضمان الحريات هو عودة للدكتاتورية. واليوم نواجه ثلاثة تحديات تسعى لرجوع الدكتاتورية وبصيغ مختلفة:

• نسمع أن السيد خليفة حفتر باسم الدكتاتورية العسكرية سيخلصنا من الإرهاب حسب فهمه المغلوط باستبعاد داعش في درنة وبنغازي وسرت!!! كما وينتهج الميكافيلية للوصول للسلطة فيتقلب في تحالفاته من مصر والأمارات والأردن والسعودية إلى فرنسا منتهيا بروسيا مع الاستمرار في العمل كمخبر عند الاستخبارات الأمريكية.
• مع احترامنا للدكتور صادق الغرياني لكن اجتهاده بدخول حلبة الصراع السياسي والمسلح والانحياز لبعض الأطراف التي تريد منه أن تجعل منه متكأ للوصول للسلطة سيسحب منه الوقار الذي يجب أن يتحلى به كمفاوض للأخوة المختلفين والمتقاتلين على السلطة. والكاتب لا يرى للمفتي أبعد من مهمة الوسيط بين الفرقاء الليبيين.
• خبرة ليبيا في النظام الملكي غير مطمئنة. فعندما جاء الانقلاب لم تعرف الملكية كيف تدافع عن الشعب الليبي أو ان تقنع الشعب الليبي بالدفاع عنها. المهم لا يمكن قبول توريث الحكم اليوم والمطالبة بعودة السيد محمد الرضا السنوسي الذي لم يكن له أي دور تجاه مصير الشعب الليبي إذا ما استثنينا أكبر مؤهلاته نسبه الشريف للملك محمد أدريس السنوسي رحمه الله أو تاريخ الحركة السنوسية!!!

السيد فائز السراج وزملائه مكلفون خلال فترة مؤقتة للانتقال بليبيا إلى براح الدولة المدنية للعيش بمبدأ المواطنة وضمان الحريات ودعهما. واليوم علينا التعاون معهم في التخلص من سرطان داعش واستقرار الدولة بضمان الحاجات الأساسية للمواطنين من سلع وخدمات. ولنجعل من الحوار السلمي ديدننا ولنجعله الفيصل بيننا فيما اختلفنا فيه.

من يحاول دعم داعش؟
أتفق جميع الليبين والليبيات على حربهم ضد داعش مع أدعى السيد حفتر بأنه يحارب الإرهاب وداعش .. والعالم أيضا أعلن، ولو ظاهريا، حربه ضد داعش بل أمريكا تنسق مع غرفة البنيان المرصوص التابع لمجلس "الوصاية"، كما يريد المغرضون، لضرب داعش في سرت.. إذن من يحاول عرقلة تقدم أحرار البنيان المرصوص هو ضد إرادة الشعب الليبي والعالم! كل من ينبس بشفة ضد أحرار البنيان المرصوص هو خائن لليبيا والعالم! إذن ماذا تعني التصريحات التالية:
• يصرح السيد احمد قذاف الدم على روسيا اليوم بأن: "مليشيات فبراير دمرت سرت وقتلت الابرياء فيها ومن يقاتلهم هم ابناء ليبيا المعارضين لهم وليسوا داعش".
• يقول السيد المسماري المتحدث باسم جيش حفتر : " مليشيات مصراته لا تملك قوة على الارض لتحرير سرت وقاعة وقادوقو لم تتحرر كذب"

ماذا يعني للمجنون قبل العاقل زيارة السيد خليفه حفتر إلى روسيا وتصريحات السيد أحمد قذاف الدم على روسيا اليوم؟؟؟!!! رفعت الأقلام وجفت الصحف .. وداعش في ركن زاوية الحي 3 و 1 إلى زوال ... تدر ليبيا تادرفت

أ.د. فتحي سالم أبوزخار



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي لا ننسى الجماهيرية .. وعاهاتنا النفسية
- ويستمر كذب الدكتاتور معمر يلاحقنا!!!
- الصراع الثيوقراطي والعسكري في ليبيا
- انتصار اعتدال أحرار ليبيا وهزيمة تطرف فرنسا
- البنيان المرصوص ينتصر على داعش وكوبلر يتقهقر للقبيلة
- سرت بعد انتصار البنيان المرصوص على داعش
- أين نحن من شهادة العالم بانتصارات البنيان المرصوص ضد داعش؟
- ما بعد هزيمة داعش!
- العسكريون والفتوى والمثقفون يصنعون .. داعش
- نازحينا ومهجرينا أحق بمصاريف الحج من خزائن السعودية
- السياسة الليبية ..وعاهاتها اللبرالية والدينية والأمازيغية
- ما بعد النفعية للحرب الأمريكية على داعش
- داعش خارج دائرة المحرمات .. ودرنة الضحية
- السياسيون في ليبيا مع داعش والعالم
- السياسيين في ليبيا مع داعش والعالم
- الأمازيغية وتبادل أدوار الشعوب -الإسلامية- عليها
- لنستبشر بالأمن والسلام مع إطلالة 2016
- هل لعنة معمر القذافي ستلاحقنا بعد توقيع الاتفاق السياسي؟
- قراءة ايجابية لمسودة الاتفاق السياسي الخامسة الصادرة عن بعثة ...
- الأمازيغ وحوار غدامس 2


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - داعش في ركن زاوية .. والحسم للبنيان المرصوص ومجلس الوصاية!