أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض سبتي - الطائفي حين يذبح انتفاضتنا في مسلخ الاسلام السياسي الفاشي ,,















المزيد.....

الطائفي حين يذبح انتفاضتنا في مسلخ الاسلام السياسي الفاشي ,,


رياض سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد سنوات الحصار ظهرت طبقة جديدة من التجار الصغار التي اعتاشت ونمت على دماء الناس البسطاء مستغلة الظروف العامة للبلد وانهيار الاقتصاد , لتواصل صعودها الصاروخي الجشع بعد تحالفها المخزي مع احزاب الاسلام السياسي وسرقة قوت الاسرالعراقية المسحوقة .
و نتيجة لهذا التحالف الشيطاني انسلخت هذه الطبقة الجشعة من ثوبها القديم لتنتشر باثواب جديدة بمساعدة الحكومة وبتمويلها ,
من هؤلاء التجار من اصبح سياسيّا يدير وزارة او محافظة او اصبح نائبا برلمانيا ومن كان صغيرا اسس له دكاناً اعلامياً يطبّل فيه لاسياده الجدد بعد ان كان خانعاً وذليلا ايام صدام المقبور ,, و هناك من استولى على مناصب فنية ورياضية و ادبية ايضا . ويمكن اعتبار هؤلاء تجار حروب ايضا لان الحصار كان جزءا من عملية حربية طويلة انتهت بسقوط النظام
على ان اكثر سلبية تاثيرا على المجتمع من هؤلاء هم اصحاب الدكاكين الاعلامية التي انتشرت بعد السقوط بدون اي خبرة او ثقافة او حتى هدف اعلامي باستثناء مسح اكتاف رموز السلطة او الرموز الدينية التي تسلقت ظهور المعذبين .و هذا طبيعي لان التاجر يبقى تاجرا حتى لو اصبح اعلامياً او مثقفاً فانه بالتاكيد سيقكر بعقلية التاجر الجشع الذي لا يتواني عن التضحية باغلى ما يملك من اجل كسب المزيد من المال و بشتى الطرق .
قبل ايام انتشر فيديو قصير لصاحب دكان اعلامي على قد الحال .كان النظام الاسلامي الحالي قد صنع منه مليونيرا من خلال تمويل دكانه الاعلامي ليكون الواجهة الاعلامية لنشاطات الحزب الممول .
في هذا الفيديو يتحدث هذا العطّار الاعلامي عن العدالة الاجتماعية الغائبة بين الناس التي اغفلتها الحكومة ويطالب ان تنتبه الحكومة الى شريحة الناس المهمّشة ,, لكنه يتناسى مثلا ان تمويل دكانه الاعلامي البائس يأتي من اموال هذه الناس المعدمة التي يدافع عنها , ( هنا علينا ان نتذكر جشع التجار الذين تحدثنا عنهم اعلاه ) ,,
و حتى يبعد عنه شبهة موالاة الاسلام الفاشي يطرح الرجل خطابه وكانه احد الناس البسطاء الذين لا يملكون عشاء ليلتهم او انه من الذين لا يملكون عمل يستطيع ان يعيل اهله من خلاله , متناسياً عشرات آلاف الدولارات التي سقطت عليه فجأة من ذاك الحزب الاسلامي الذي بنى له دكانه البائس , ومن خلال تغطيته الاعلامية للانتخابات بنشر صور المرشحين وكتلهم الحزبية ,, لكنه سقط ايضا في فضح نفسه عندما صرّح بانه احد مقلّدي الرموز الدينية وهذا يعني بالتاكيد ( مزيد من المال ).
على ان هذا الرجل لم يتوقف عن طلب العدالة للشعب المسكين الذي يبكي عليه و يستحوذ على امواله لتمويل صحيفته غير المقروءة في نفس الوقت , بل بدأ يتطاول على شريحة ثورية حفرت لها مكانا مهما في تاريخ الثورات العراقي و اسست لمصطلح جديد دخل الى الحياة السياسية العراقية الا وهو مصطلح الانتفاضة الشعبية ,هؤلاء من اطلق عليهم الشعب العراقي لقب ثوّار رفحاء ( نسبة الى المعتقل السعودي الصحراوي السيء الصيت) .
يعترض هذا الدكانجي على ثورية هؤلاء و يسفه حجمها بقوله انها لم تسقط صدام حسين, ( هذا صحيح لكن انتفاضة اذار 1991 قد ازالت الخوف من قلوب العراقيين و ارعبت اعتى دكتاتورية في التاريخ )
الرفحاويون قدموا(الاف الشهداء الذين سقطوا من جراء مواجهة القوات الصدامية او الذين اعدمهم النظام بعد فشل الانتفاضة
ولم ينته نزيف الدم هنا بل حتى الحرس السعودي الهمجي كانت له حصة كبيرة من الدم العراقيفي حادثتين شهيرتين الاولى في حفر الباطن والثانية في مخيم الارطاوية اما الثالثة فكانت في رفحاء حيث الاطفال و النساء الذين لا حرمة لهم في القاموس الانساني السعودي ,
ثم يتطرّق هذا الاعلامحي الى القوانة المشروخة ( عراقيو الخارج ) وكيف انهم متنعمين واسسوا لحياة مرفهة لابنائهم في العراق و خارجه , وهو بهذا يسقط من حيث لا يدري ما بداخله من حقد على من ترك العراق اما طلبا للنجاة من نظام دموي ( بعد فشل الانتفاضة ) او لتحسين وضعه المادي ( الذين خرجوا ايام الحصار وبعده ) مع ان الاف العراقيين تمردوا على نظام صدام القمعي بعد الحصار وغادروا الى بلاد اخرى .. لماذا يتم التركيز على الرفحاويين فقط ؟ .
طيب ,, ما علاقة شرفاء رفحاء بهذه الاشكالية النفسية التي يعاني منها هذا الاعلامجي ؟
كانت امامه فرصة كبيرة لينال الشرف الذي ناله الرفحاويون لو انه مثلا اشترك في الانتفاضة او على اقل تقدير ورد اسمه بقوائم المنتفضين التي كانت بحوزة مديرية الامن , لكنه ليس ممن يصنعوا التاريخ ,, فالفرصة لا تتكرر والتاريخ لا ينتظر و لا يرحم ايضا .
يحاول هذا الدكانجي ان يشوه سمعة الرفاحويون باطلاق صفة ( اللواطة ) عليهم , وهذا برايي هو احقر واقذر مما قاله الاعلام الصدامي بحقّهم او فعله رجال امنه بهم ,, اتذكر هنا مثلا من التاريخ البعيد ( عندما اراد الرومان صلب السيد المسيح , خافوا ان يتحول الى رمز مقدس , لذا اعتمدوا على حيلة قذرة لتشوية سمعته , فصلبوا معه بعض اللصوص لكي يقولوا للعالم اننا صلباً لص ايضا ) لكنهم غفلوا ان الرمز قد تشكّل اصلا و لايحتاج الى تشويه .. لكن الاعلامجي المسكين لا يمكن ان يحجب ثورية ابناء الانتفاضة الشعبية باطلاق صفات ونعوت ربما هي اقرب اليه من هؤلاء الابطال, بدليل انهم حافظو على مبادئهم وافكارهم الثورية و مناصرتهم للقضايا المصيرية التي يمر بها الشعب العراقي دون التقرّب من مسؤول فاسد او الاعتماد على اموال السحت الحرام التي تستلب من خزينة الدولة وتموّل مشاريعه الاعلامية او التجارية .
شخصيا اعتقد ان جشع هذا الرجل وحبّه للمال هو الذي جعله يعتقد و بقوة ان من قام بالانتفاضة التاريخية لا يستحق ان يعيش كباقي ابناء الشعب بحقوق تكفل له ولابنائه عيشاً آدمياً ولكن غير مرفهاً . لكنه في المقابل مثلا لم يتطرق الى المليارات من الدولارات التي اغتصبها حزبه و مرجعه الذي ( يقلّده ) ,, ولم يتطرق ايضا الى المليارات الاخرى التي سرقها وزراء الكهرباء تباعاً و جعلوه ذليلا في عيشه , لم يتطرق مثلا الى تلك المليارات التي سرقها المالكي وجعل الجيش مكشوفاً امام داعش .. لم يتطرق ايضا الى جسر الحضارات الفضيحة الذي كانت كلفته توازي برج خليفة بدبي , ولم يتطرق الى الخدمة الجهادية التي اخترعها اسياده الاصوليون ولم يتطرق الى امتيازات البرلمان ىالتي قافت حتى رواتب اغنى مشاهير هوليوود, وهناك الكثير الذي لم يتطرق اليه لسبب بسيط لانه ابن النظام الاسلامي الفاشي ولان جريدته البائسة وغير المقرؤة تمولها احزاب ذلك النظام الفاشي .. والشيء الاكيد الذي يمنعه من ذكر فساد الحكومة والاحزاب الفاشية الاسلامية هو انه يتهيأ لترشيح نفسه في انتخابات مجالس المحافظات القادمة ..
ثوار رفحاء في ايام التسعينات كنتم تقولون عنهم ( انهم رفعة الرأس وانهم الوحيدون الذين وقفوا و قاوموا الطاغية )
اما اليوم وبعد ان سقط صدام حسين,و بعد ان كنتم تعيشون اذلاء حقراء و جبناء تحت حكمه تنكرتم لهم ,
فرصتكم الثانية التي اضعتموها لاسقاط صدام هي الانتفاضة في سني الحصار ,,لكنكم لم تفعلوها ,, لماذا ؟ لانكم جبناء ,, والشجعان الحقيقيون كانوا في محتجز رفحاء



#رياض_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصاحةُ خليع
- المفوضية العليا تكتم صوتي و تصادر حقي في الانتخاب
- نادْيَه
- هذيانٌ قديم
- شيء من ألَمِ ثمّة ...
- الى واصف الشنون ... الشاعر
- ناصرية – بوسطن
- سلطويّة دينية أم سياسية ..ايّهما تقصي الاخرى ؟
- ظهور المهدي
- إيمان
- ساحِرُ النّاي .... الى عدنان *
- في انتظار خطاب منتصف الليل
- على المرجعية النزول الى ساحة التحرير
- جَيرْسي .. بائِعَة الوَرْد
- اصدقاء الريّس
- صورة الكرسي .. ثانية .. الى الشاعر الراحل كمال سبتي
- فيس بوكّيّات
- ثائرُ والإمام ( * )
- مسؤولية الحكومة في رحيل الفنان ثائر خضير
- بغداد راحت غدر


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض سبتي - الطائفي حين يذبح انتفاضتنا في مسلخ الاسلام السياسي الفاشي ,,