أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - اكمل نقاهة العناية المركزة وسقطت الكانولة وسيقود العراق لما بعد داعش-$-؟!^















المزيد.....


اكمل نقاهة العناية المركزة وسقطت الكانولة وسيقود العراق لما بعد داعش-$-؟!^


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(((رؤية وواقع حال وتمنيات وارادة شعب حاضر شريف وأبناءه غيارى لايضيمهم ضيم وأرواحهم في اكفهم وليس بينهم احفاد معاوية ولا مسيلمة ولا سجاح ورباط جأشهم اقوى واصلب من الحديد وسحقا للعملاء والذيول والخونة والفسقة وسياسي العهر والموبقا ت))) .
هناك علاقة وثيقة بين الأوهام والغباء لأن الوهم يحجب المعرفة الواقعية للحقائق أو يغير شكلها ولونها كما تمنع النظارة المتسخة الرؤية السليمة, بين الوهم والاستغفال والغباء هناك شئ اسمه الحكومة المركزية فــ أعضاء مجلس النواب يقولون الحكومة فاشلـــــــــــــــــــــة والحكومة تقول,, مجلس النواب معطل,, فهو لايحاسب ولايتابع ومن هي تلك الحكومة ومن هم اعضائها ,, هم جنودٍ مجندة يتبعون قادة الكتل أي أن كلامهم لاقيمة لهم ,,, (فــ قادة كتلهم وعلى الدوام غير متواجدين في المجلس) يعني بالتليفون بيناتم (هذا الاستجواب يمشي لو ميمشي او ذاك القانون يمشي لو ميمشي.اذاً حضور من عدمه لاقيمة له إنما هو لتعداد ايام يحسبه النائب؟؟؟ليقبض الراتب وهذا مثال بسيط للشراذم محاربة الفساد ولحاسي البساطيل والاحذية والصنادل للبقاء وطمطمائية التغير بدون حدل وتزفيت وقير!!!ولعنة الله على الجباه المحروه بالبتيته والجهادية بالبارات وكهوف ابليس ومسيلمة وسجاح ودهدوينه قرين السوء بالطرق الخلفية للبلاد. بين الوهم والوجل والضعف تلتقي اغلب عقول ابناء أمتي فالوهم هو أنك تنتظر الاصلاح من مفسدٍ والجهل أنك تكذب على نفسك حين تصدق الكاذبين والضعف أنك تعلم بأنهم أفسدوا أجرموا ولاتحرك غير لسانكَ وآخرين الصمت سلاحهم وبين هذا وذاك يبقى الحال على ماهو عليه ولربما اسوء. في بلدي يسير الفساد عارياً-امة ضيعها جهل ابنائها وخيانة حكامها وفشل رُموزها والقادم أسوء فأســــــــــوء لكثرة الاقوال وقلة الافعال بس واهسهم ضرب الصور بالنعال واللي شبعهم ثرثرة ودجل ابن الكرادة الاصيل ضرب سيارته وحمايتة بالنعال والزبالة وهاي ليس الا فتيلة وشعلتها قريبة ان شاء الله.
سربت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى جانباً من المداولات الدقيقة الدائرة في واشنطن في هذه الأيام والتي تنصب على العناية بالفترة التي ستعقب طرد تنظيم داعش من العراق. أن “مسؤولين أمريكيين من المخابرات المركزية والخارجية ولجنة الأمن في الكونغرس التقوا سياسيين عراقيين من مختلف الأطياف في أوقات وأماكن عدة منها لندن وأربيل وبغداد وعمّان،وجرى ابلاغهم أن القناعة الامريكية ولعواصم مؤثرة استقرت على إن هناك عجزاً غير قابل للمعالجة في استمرار الحكم على وفق الوضع الحالي”. ان “القبول بقيام ثلاثة أقاليم رئيسية تخضع لحكم فيدرالي في بغداد هو الشرط الأساس لحسم ملف تنظيم داعش وتطهير العراق شبراً شبراً منه وانهاء جميع السلطات الثانوية التي تحل مكان السلطة في بغداد الآن وخاصة المليشيات المقادة بأوامر ايرانية”.وأبلغت واشنطن المسؤولين والسياسيين العراقيين أن عليهم أن يصفوا المشاكل بينهم كشخصيات وكتل وأن يتفاهموا على مشتركات أساسية للعيش في العراق كبلد واحد لكنه غير مركزي وتتمتع أقاليمه بصلاحيات شبه مطلقة لاسيما في الاقتصاد والاستثمار الخارجي والشؤون الخاصة للمجتمعات المحلية.وحسب المصادر ذاتها فقد جرى التركيز على مشاكل أساسية منها تدخل ايران ونفوذها “، واكدت أن “واشنطن تعهدت أن تتولى حماية الحكم الفيدرالي الجديد في العراق بتأييد من مجلس الأمن مع العمل على مساندة حيدر العبادي كرئيس لحكومة فيدرالية تمثل العراق بما يشبه النموذج السويسري”. كما سيتم اعلان العراق كمنطقة استراتيجية من الدرجة الاولى وان أمنها مرتبط بالأمن القومي الأمريكي، وسيتم إبلاغ ايران بالعودة الى حدود ما قبل ٢٠٠٣ على جميع الأصعدة والعمل من خلال تمثيلها الدبلوماسي الرسمي في بغداد فقط كما هو حال التمثيل الدبلوماسي العراقي في طهران.
ولفتت المصادر الى إن “المشكلة التي تسعى واشنطن لايجاد حل لها مع سياسيين وخبراء عراقيين هي تسمية الأقاليم في مسعى واضح لتجاوز مصطلح الاقليم السني أو الاقليم الشيعي. ولا توجد مشكلة مع اقليم كردستان.
وقالت المصادر، إن” أكثر من مسؤول أمريكي أكد أن الاتفاق على الشكل السياسي للعراق واقاليمه هو الأساس، وإنه بعد ذلك سيكون تنظيم داعش وأية صيغة عسكرية مسلحة من الماضي المقيت الذي لن يتكرر أبداً.وأكدت المصادر أن “خطة تحرير الموصل منجزة وهناك تأكيدات في جدول زمني قصير للغاية لتنفيذها، وأن اقليم كردستان على اطلاع بتفاصيل التفاهمات العسكرية والسياسية التي تجريها واشنطن للمحافظة على وحدة العراق الفيدرالية في نطاق ثلاثة أقاليم الى جانب اقليم العاصمة الفيدرالية والذي يرمز له بالحرفين CF“.وأوضحت المصادر أنه “جرى ابلاغ عدد من العواصم العربية المهمة بصيغة العراق الجديد ما بعد داعش، وأن جسراً جوياً لا تقل مدته الزمنية عن ستة شهور متواصلة سيستمر في دعم الاقليم السني من أجل النهوض به كون مدنه محطمة وبنيته التحتية مسحوقة بفعل الحرب قياساً الى الاستقرار النسبي في الجنوب فضلاً عن المنطقة الكردية.وكشفت المصادرعن إن هناك اتفاقاً على تنحي عدد كبير من الوجوه التي كانت متداولة في السنوات العشرة الاخيرة وصعود وجوه جديدة، كما كشفت المصادر عن إن العراق الجديد سيتعامل مع فترة فيدرالية انتقالية يتم فيها تجميد والغاء العمل بجميع القوانين التي صدرت على أساس سياسي ومنح الأقاليم وبرلماناتها صلاحيات سن القوانين المتوافقة مع حاجة المجتمعات المحلية، وسيتم التعامل مع العراقيين من خط شروع واحد بعد أن تتطهر صفوفهم من أية عناصر ارهابية ومتطرفة بفعل الحرب التي ستقع والقوانين المدنية الجديدة التي ستسهم في بناء مجتمعات متطورة بفعل الدعم الدولي وعودة الكفاءات العراقية في الخارج والداخل لبناء البلد واعلان انتهاء الفترة المظلمة والشاذة والدموية التي عاشها العراق ومدنه مابعد ٢٠٠٣ وتجاوز كل صيغ الحكم المتخلفة والبدائية لفترة ما قبل ٢٠٠٣ أيضاً. ولاكن رغم كل المؤامرات ولحس الاحذية والسفالة والخيانة سيبقى العراق واحدا موحدا رغم انف الخونة والمتآمرين من سياسيي الصدفة العراق مهما مرت به الظروف ينهض مرة اخرى طالعوا التاريخ وستعرفون لن يقبل اهل العراق السومريون ولا اهل العراق الغربيون ولا اهل العراق من الاكراد ان نقسم كالعبيد الى طوائف وقوميات واقليات يراد لنا من خلالها ان يتحكم بنا عملاءو العراق باهله ووطنييه باق رغم حلم مسعود الصهيوني .كل هذا كلام والواقع يتغيير نحو الاسوء الادارة الامريكية فشلت في كل مكان ثم افتعلت الفوضى غطاءا لانسحابها من الميدان ثم تعود لتساوم على امور شكلية .
كلا كلا امريكا كلا كلا للتقسيم كلا كلا للفساد نعم نعم لوحدة العراق ارضا وشعبا بكل طوائفه واديانه وقومياته,امريكا خلي توحد بلدها المنهار اقتصاديا بعدين تجي الحجي بعد طويل احلام بايدن ما تتحقق لو يشوف اذانه.العراق بقى وسيبقى عراق واحد موحد من جنوبه الى شماله ابى من ابى واراد من اراد اما نكتة الاقليم السني فماهي وهم يعيشه الحالمون فنسبة السنة تمثل 15% من نسبة سكان العراق ذو الغالبية الشيعية المطلقة وهم منتشرون في كل اجزاء العراق ففي محافظة نينوى يشكلون اكثر من ثلث السكان فهناك 500 الف شبكي شيعي و500 الف تركماني شيعي والثلث الثاني من المسيح والايزيديين والاكراد اما العرب السنة فهم لايتجاوزون 25 بالمئة اما صلاح الدين فنصف سكانها من الشيعة عربا كانوا ام تركمان وفي حافظة ديالي الشيعة يمثلون اكثر من 85% من سكانها ومحافظة الانبار اكثر من نصف مساحتها هي تابعة الى كربلاء والنجف وقد استقطعها صدام حسين من هذه المحافظات
يعيش العراق أزمة سياسية خانقة بُنيت على انعدام الثقة بين السياسيين الذين لم يرضوا بهذا المستوى المتدني من الثقة فيما بينهم فنقلوها الى صفوف جماهيرهم ، وخلقوا أعداء وهميين حتى يلتجأ الناس إليهم ، فالسني يلتجأ الى السياسي السني والشيعي الى السياسي الشيعي والكردي الى السياسي الكردي ، وهذا لا يعني أننا ننكر وجود مشاكل على أرض الواقع بين الطوائف والقوميات ولكن هذا لم يكن لولا ما قام به السياسيون من سياسة رعناء حوّلت العراق الى جحيم طائفي.وحتى يخلصنا الأمريكان من هذا الجحيم فكروا منذ سنوات عديدة بحل لهذه المشاكل كونهم (الراعي الأساسي لديمقراطية العراق ) ، فقام السيد (بايدن) نائب الرئيس الأمريكي الحالي (أوباما) بطرح مشروع التقسيم الناعم الذي يدعو الى تقسيم العراق الى أقاليم وفق العرق أو وفق الطائفة ، إقليم كردستان وإقليم للعرب السنة (سنستان) يشمل محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى ، وإقليم للعرب الشيعة (شيعستان) تضم محافظات الوسط والجنوب ، وتبقى بغداد عاصمة فيدرالية وكركوك لحين التوصل الى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف,وهذا المشروع عندما طُرِح – قبل حوالي ثمان سنوات – كان الوضع الأمني هو الأسوأ منذ سقوط نظام صدام والوضع السياسي متوتر والوضع الاجتماعي متأزّم ومتكهرب وكان الحرب الطائفية في أعلى قممها وإذا أحسنّا الظن وقلنا أن الإدارة الأمريكية – ومن يقف وراءها من صنّاع القرار الإستراتيجي الأمريكي من تجار السلاح والطاقة – لم تكن هي من خطط لذلك الوضع فإنها درسته ورأت أن أفضل حل له هو تقسيم العراق الى أقاليم ثلاث ، والذي انبرى لهذا الحل هو السيد بايدن نائب الرئيس الأمريكي الحالي الذي لم يكن في حينها مسؤولاً حكومياً وإنما كان نائباً في الكونغرس. .
ويبدو أن هذا الحل راق لأصحاب القرار الأمريكي بحيث أقدموا على دعم هذا الرجل حتى يكون في قيادة السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة حتى تُتاح الفرصة له كي ينقل حله من مستوى النظرية الى مستوى التطبيق ، خاصة بعد أن انزاح التوتر الطائفي بحكمة قادة العراقيين وبالخصوص المرجعيات الدينية وبعض السياسيين الشرفاء ، ومن يتابع الأحداث في العراق يجد حجم اهتمام السيد بايدن بالشأن العراقي بحيث يتصل في كل أزمة بالساسة العراقيين كي يوصلهم الى حل يرضي الجميع ولكن هذه الاتصالات لم توصل العراق إلا الى ما أراده وخطط له قبل ثماني سنوات من الآن.وعند فوز أوباما بالانتخابات الأمريكية في الدورة الأولى عام 2008 وحذّرت فيها من خطورة مجيء هذا الفريق الديمقراطي الى الإدارة الأمريكية على العراق ووحدته ، وذلك كون وجود بايدن صاحب فكرة تقسيم العراق في قيادة تلك الإدارة ، وقد انخدع العراقيون حالهم حال باقي الشعوب وخصوصاً الإسلامية بأن فوز أوباما بالرئاسة الأمريكية هو انفراجة من تعنت جمهوري صليبي قاده جورج بوش الابن مستكملاً لنهج أبيه الذي فصله عنه ثمان سنين من حكم الديمقراطيين بقيادة كلنتون. .
الآن بعد تفاقم الثقافة الطائفية في العراق بحيث وصلت الى أبناء الشعب العراقي ودخول داعش في تفاصيل الأزمة الطائفية الذي زاد منها ونزوح الملايين من العراقيين أغلبهم من طائفة معينة جاء التحالف الدولي لطرد داعش ليحكم سيطرته كي يكون المجال مفتوحاً لتطبيق خطة بايدن للتقسيم ، وكان احتلال داعش للموصل بعد التعشعش في الأنبار خطوة كبيرة في تأزيم الثقافة الطائفية عند العراقيين على الرغم من أن الجميع يؤكد أن داعش ليس لها دين وليس لها طائفة ، إلا أن داعش أعطت مبرراً للطائفيين من الجهتين لزيادة تلك الثقافة في نفوس العراقيين ، فالطائفيون من الشيعة استغلوا وجود داعش لضرب السنة وإضعافهم ، والطائفيون من السنة استغلوا وجود داعش كي يؤججوا الأهالي السنة ضد الحكومة التي يقودها شيعة وبالتالي يخفونهم من الشيعة ، وقيام بعض شيوخ العشائر السنية باستغلال وجود داعش وبدعم إعلامي عربي بأن يروجوا لوجود ثورة عشائرية سنية ضد ظلم الشيعة,وكان من ضمن الخطوات لتحقيق هذه الخطة التقسيمية لـ(بايدن) هو تشكيل حكومة توصَف رئاستها بالضعيفة كون وزرائها هم زعماء الكتل أنفسهم وبالتالي قد يُنظر لها على أنها حكومة قوية بأعضائها ولكن هذا على حساب ضعف رئاستها ، وضعف رئاستها يجعل قرار الحكومة إما بطيئاً لا يتناسب مع المرحلة أو يكون متسرعاً متهوراً غير مدروس يزيد من مستوى الأزمات كماً ونوعاً ، وحكومة بهذا الشكل تجعل كل طرف يلقي الكرة في ملعب الآخر فرئيس الوزراء يحمّل المسؤولية لرؤساء الكتل الأعضاء في الحكومة لأنهم مشاركون في القرار الحكومي وأن الحكومة تشكلت على أساس مشاركتهم فيها ، ورؤساء الكتل يعتبرون المسؤول الأول هو رئيس الوزراء لأنه هو القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول التنفيذي الأعلى في البلاد ، وبين هذا الرأي وذاك الرأي يضيع مستقبل العراق.ومن الخطوات التفصيلية لمشورع التقسيم التي جاءت نتيجة طبيعية لتشكيل حكومة بالمواصفات السابقة هو تشكيل الحرس الوطني في المحافظات بصلاحيات واسعة ومستقلة بشكل كبير عن القيادة العامة للقوات المسلحة ، وهذه الخطوة دعمتها شخصيات سياسية لا يمكن ائتمانها على وحدة العراق لأنها مجربة في مواقف سابقة وقد فشلوا في تلك المواقف وأبرزهم محافظ نينوى أثيل النجيفي ، وبصراحة لا أعرف مبررات قبول باقي الأطراف السياسية لهذا المشروع أو حتى طرحه بالشكل الذي يُتداول في وسائل الإعلام ، فهل لباقي الأطراف نية مماثلة لنية الداعمين لتشكيل الحرس الوطني ؟ فإن كان الجواب (نعم) فتلك مصيبة ، ونأمل إن يكون الجواب (لا) وأن يسعوا لتقنين هذا المشروع بما يخدم وحدة العراق أرضاً وشعباً ، فما زالت الثقة بقدرتهم على ذلك موجودة رغم أنها ضعيفة.
إن فترة ما بعد داعش في العراق وربما في الشرق الاوسط وشمال افريقيا على مرمى البصر، فقد كان مشروع داعش مفرطا في طموحه بتحقيق ما يسمى بالخلافة ومتطور في رؤيته المرعبة فقد اجتذبت في ذروتها عددا ليس بالقليل من المغامرين من اكثر من 100 دولة، ومن الطبيعي أن تترك حركة دينية فراغا ايديولوجيا بعد انهيارها، وحتى اذا عادت لتكون منظمة ارهابية فمن الصعب رؤيتها تتعافى كنسخة معدلة من ما يسمى بالخلافة***إن فترة ما بعد داعش في العراق مليئة بالمخاوف لدرجة أن المعلقين ينسون أن العراق تخلص من اخطر تحد لوحدته، لكن الجيش العراقي اثبت أنه مؤسسة حكومية عابرة للطائفية، وقادرة على استرجاع الاراضي المفقودة بالإضافة الى تحسن قدراته القتالية الى حد كبير، فقد تعلم الجيش العراقي الكثير من الدروس من هزيمته في حزيران عام 2014 كما أن القوات العسكرية الاخرى، والتي تضم مختلف فصائل الحشد الشعبي قد ضمت الشيعة والسنة على نطاق واسع بروح وطنية لم تقترن دائما بالدولة، كما أن معظم الانتصارات العسكرية كانت عراقية وكان التدخل الاجنبي عند حده الادنى من المساعدة، وان القوات التي كانت على الارض عراقية اكثر من الامريكان والايرانيين-وادراكا منها لهذا القلق، تستعد القيادة العراقية الان قبل السقوط النهائي لداعش لمواجهة اي احتمال، فمصير المدن السنية يعتبر مقياسا لما هو قادم، وفي معظم الاحوال فان من المبكر للغاية عودة السكان، لكن مع ذلك فهي غير مسيطر عليها من قبل المليشيات الشيعية، بل من قبل السلطات والشرطة المحلية، حيث شهدت مدينة تكريت التي تمت استعادتها في نيسان العام الماضي، عودة 90 بالمائة من سكانها، وتتم ادارتها من قبل سلطاتها السابقة، وانسحبت المليشيات الشيعة منها، كما أن التوازن في العراق تتم إدامته من خلال التمييز الاقليمي العرقي الطائفي، حيث تؤكد الحكومة على إدامة هذا التوازن، ولا يوجد حتى الان ما يوحي بأن الشيعة يخططون للاستيطان في المناطق السنية وتهديد الوضع الراهن,حينما تصمت المدافع فان العراق سيكون بحاجة الى كثير من الاموال لإعادة الاعمار والكثير منها سيتم استثماره في المناطق الاكثر تضررا وهي المناطق السنية وهذا من شأنه ان يهدئ المطالبات السنية التقليدية بشأن التهميش وعدم الاستثمار في محافظاتهم في هذه المرحلة ستكون المحافظات السنية معتمدة اعتمادا كليا على بغداد في توفير الاموال وبالتالي فان من غير المتوقع أن تبث مطالبات سنية أخرى في اعتماد مزيد من اللامركزية.لقد كان السنة اكبر ضحايا داعش، فقد كانت عصابات داعش الارهابية تتلقى كثيرا من الدعم المحلي، ما مكنهم من احتلال معظم المحافظات السنية، ونتيجة لذلك فقد نزح حوالي 4 ملايين نسمة من المحافظات السنية الى باقي مناطق العراق ومن بينها اقليم كردستان، كما ان اعدادهم تضاءلت ديموغرافيا، ويجب ان يكون في هذا كارثة كبرى على اهل السنة ورؤية دورهم في العراق بعد داعش، وهو ما يجعلهم ربما غير مبالين اكثر بالسياسة العراقية، والتي سيتم فيها فقط، دعم الجهات الفاعلة او ربما يبدؤون عملية سياسية يتكيفون فيها مع وضعهم كأقلية في دولة ذات هيمنة شيعية.إن الفوضى السياسية في بغداد بخلفيتها الاجتماعية تخلق وهما بان ذلك يمثل تهديدا آخر للنظام السياسي، لكن مع ذلك وأيا كان ما سيحدث في بغداد، ومهما كان نوع الاحتجاج وتطوره، إلا أنه سوف لن يكون سوى مجرد الحصول على مكان داخل الأغلبية في المعسكر الشيعي السياسي، فالشيعة لديهم مصلحة في الحفاظ على النظام السياسي الديمقراطي والبرلماني في العراق على أساس الاقتراع العام لأن هذا النظام هو من يمنحهم الهيمنة السياسية، ولذا فان من المستبعد جدا أن يغير الشيعة النظام السياسي لتأسيس نظام سياسي على طراز الجمهورية الاسلامية، وهي فكرة رفضتها الغالبية العظمى من الشيعة العراقيين؟!إن التحدي الاكبر لوحدة العراق ربما يأتي من المحافظات الكردية، في حين ان احتمال اعلان الاستقلال الكردي من جانب واحد يتطلب المزيد من النقاشات، فالمواجهات بين القوات الكردية والعربية في المناطق المتنازع عليها مؤخرا والتي تم تحريرها من داعش تظهر وجود توترات بين الجانبين ومن غير المحتمل ان تتبدد هذه التوترات مع ازالة داعش من الوجود.
يوماً بعد أخر و تتعقد المشهد العراقي و يبتعد عن الحلول و تقل حماسة الاطراف للبحث عن العلاج , فبعد ان تم بناء النظام السياسي على اساس التوافق بين المكون السني و الشيعي و الكوردي بعد تحريرها في عام (2003) و كان الصراع و الاجتماعات المطولة من أجل الحصول على أكبر نصيب من الكعكة التي سيطروا عليها بعد حلم طويل من العمل في صفوف المعارضة و العيش بعيداً في أزقة الدول الاوروبية و ايران,كل حادث و مرحلة تخلف وراءه معاناة و صعاب يجعل الحلول للمشاكل في غاية الصعوبة و مستحيلاً فكل التوقعات و التحليلات السياسية تشير الى قرب نهاية وجود (داعش) في العراق خاصة بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الفلوجة سواء بالقوة او الاتفاق مقابل صفقات و بدأت القوى السياسية بعقد جلسات سرية و علنية لدراسة الاوضاع مابعد (داعش) و خاصة الاطراف السنية ولكن القضية ليست بتلك السهولة كما يتصورها البعض بل سيشهد بروز تحالفات و اتفاقات و أحداث ، حيث أن البيت الشيعي بات منقسماً على نفسه بعد أن كان موحداً او يوحده كل ما يهدد وجوده في السلطة و لكن الخلافات بين مكوناتها وصلت حداً بات البارحة حلماً و خاصة بين التيار الصدري وحزب الدعوة و محاولات كل منها بالانقلاب على الاخر و اتهامه بالفساد و تحريك الشارع العراقي المتأجج و ادارة موجة المظاهرات و كسر شوكة المؤسسات التشريعية و التنفيذية , كما ان الجماعات المسلحة المنظوية تحت راية ميليشيا الحشد الشعبي الشيعي لا يمكن ان تبقى موحداً بعد نهاية داعش لأنها هي التي اوجدتهم و وحدتهم و لكن الانقسامات بدأت تظهر من أجل النفوذ و الامتيازات اللهم إلا إذا تدخلت ايران (الجمهورية الشيعية) بعصاها السحري و صاحبة الفضل بعد ان خططت و دبرت و دعمت و قاتلت دفاعاً عن الوجود الشيعي في العراق و يجمعهم على المائدة الواحدة و لا يكون سهلاً لها . و هذا التقسيم الشيعي على نفسه يبقي كل الابواب و الخيارات مفتوحة قد تصل الى حد القتال الداخلي فيما بينهم و تغيير في الوجوه و الاحزاب و التحالفات فيما بينهم في ظل عراق يفتقر الى اسس الدولة و لم تبقى الا الاسم. .

اما المكون السني الذي فقد الطريق بعد عام (2003) و اصبح تائهاً بين ماكان يملكه من زمام المبادرة و انقاض العملية السياسية التوافقية و احلامه النرجسية بادارة دفة الحكم دون معارض من اقصى العراق الى اقصاه , بالرغم من كل محاولاته كانت النتيجة هي الاقصاء و القتل على الهوية وملء السجون و المعتقلات بالسنة و كانت حرب أهلية بأمتياز ناهيك عن الانقسام

الداخلي في البيت السني و لكن بعد داعش ستتغير شكل هذه التحالفات و الاوجه و التوقعات تشير الى نشوب حرب داخلية بين السنة لأن داعش خلفت وراءها الكثير من المشاكل فتبدأ عمليات الثأر و الانتقام نهايتها لايكون قريباً مع الافتقار الى المرجعية أسوة بالشيعة يمكن الرجوع اليها عند اشتداد الامور و هم يحومون على انفسهم بين رجل دين و رئيس عشيرة او قبيلة و سياسي باع نفسه بمتاع من الدنيا قليل و اخر متهم بالعمالة و داعم للارهاب …

اما حال الكورد فليس باحسن فبعد مشاركتهم بالحكم عام (2003) و اقرار الدستور العراقي لعام (2005) بالنظام الفيدرالي و الدولة الاتحادية كنظام سياسي لم يعد الكورد يكتفى بهذا المطلب المشروع و انما تجاوز الى اجراء الاستفتاء والاستعداد للاعلان عن كيان سياسي مستقل ينعم المواطن الكوردستاني بحقوقه ولم تعد بغداد بتلك الاهمية مثلما كانت سابقاً خاصة بالنسبة الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني لتجاربه المرّة مع الانظمة المتعاقبة في الحكم لسنوات طوال , هذه الاستراتيجية أحدثت شرخاً في البيت الكوردي بين متشاءم من وعود و قرارات الحكومة الاتحادية و خلق ازمات مالية و سياسية متتالية و اخر يعتقد بضرورة الرجوع الى بغداد و حل المشاكل العالقة باعتبار الاقليم جزءاً منها , ناهيك عن المشاكل الداخلية للأقليم من الخلاف على طبيعة النظام السياسي و شفافية الواردات و الاستحواذ على المناصب و الاستفتاء او اخيراً الاتفاقات السياسية التي تشم منها رائحة الاختلاف و المؤامرة ازدادت الهوة بين القوى السياسية و صعوبة الجلوس على المستديرة , فبعد ان كانت الاجتماعات من أجل المشاركة في الحكومة ولكن الأن إن عقدت ستكون في سبيل مواضيع خلافية جذرية . و ان كل الاحتمالات واردة بشأن البيت الكوردستاني بعد نهاية داعش بين قيام دولة او تقسيم الاقليم الى ادارتين مثلما كان سابقاً و كل طرف يملك من الاوراق ما يكفي لزعزعة الاستقرار اما المكونات الاخرى من التركمان و المسيحيين فان سقف مطاليبهم قد ارتفع من مجرد النص على حقوقهم في الدستور و القوانين الى انشاء أدارات و أقاليم خاصه بهم مما يشكل عاملاً آخر لتعقيد المشاكل,هكذا فان داعش أستبقت وراءها من الآهات و المعانات يكاد الوصول الى حلولها صعباً لكل المكونات , في ظل اصرار امريكي على ضرورة وحدة العراق على اساس الفدرالية التي لم تعد نظاماً يمكن الاستناد اليها في بناء دولة و تدخل ايراني حتى العظم في شؤونه بالاضافة الى ظهور جماعة اخرى على غرار داعش يلوح في الافق مع تغير في الاسم و المنهج و الاهداف … اذن فان التفكير بدولة عراقية موحدة مجرد ضرب من الخيال. .



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء العراقي ومن دمره والدستور ومن حرفه والقانون وكيف حرشف ...
- مسؤولين وعسكرين امريكان يعاقبون لفسادهم بالعراق وحكومتنا مغل ...
- فضيحة مليء الزنابيل ماءا والقناني هواءا والاكف دماءا والحقائ ...
- هل من داعي للتجفيت او التزفيت او التعنيف او التفليت او التغل ...
- جار الزمان علينا ان نفهم مالم نفهمه من فهم لم يفهمه الفهم فه ...
- عمارالحكيم يبلع الجادرية ويسكن بالسرداب وخطيب زمانه وجماعته ...
- عرض أضخم مسرحية سياسية والقضاء العراقي العريق أسرع قضاء في ا ...
- اكرادنا يؤمنون بعراق كردستان لا كردستان العراق واستحقاقات بل ...
- ذكاء وابليسية ونصب واحتيال مع اغبياء وعميان ومختلين !!!
- الشعب مصدر السلطات واصدر قراره على قارون وفرعون وهامان الرئا ...
- قرقوزات السياسة متواجدين مع المخرج والسينارست والغراب باق؟؟؟
- دواعش الخلافة لايعرفون سوى البشاعة بالقتل وأحلال الموبقات وا ...
- اموالنا ومقتنياتنا واثارنا تم تهريبها للخارج فهل من وسيلة لا ...
- رد وموقف الامريكان من عملائهم وتدخلها السافر بالحكومة المشلو ...
- الوهابية والقاعدة وداعش وخيوط الشر والاجرام مع الصهيونية وحض ...
- اخويا احنا طبينه وياهم حتى اندمرهم ونخربط الشغلة عليهم ونعيث ...
- جواري الخليفة وحمير القاضي وبغاله والحواشي والطواشي والنادبا ...
- سياسة وكراسي وجوادر وقنادر لتحقيق نقص الذات وارجاع المناطق ا ...
- أ تلقى خيرا من لاخير فيه لقد حلف بالشرف وطعن عراقيته وخان وق ...
- ماذا قال بهلول؟انها مسرحية كالباقيات وكما عهدنا ساستنا ومملك ...


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - اكمل نقاهة العناية المركزة وسقطت الكانولة وسيقود العراق لما بعد داعش-$-؟!^