أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!














المزيد.....

سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 21:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
سوريا ومنذ سنوات خمس تعيش أزمتها، بل مأساتها الكارثية حيث الحرب الأهلية التي دمرت ثلث البلاد وشردت نصف سكانها بين المهجرين في الداخل أو الشتات في الجوار الإقليمي والدول الأوربية وناهيكم عن مئات الآلاف من المعذبين والمعتقلين وعدد آخر يضاهي أولئك من القرابين والضحايا التي راحت نتيجة العنف والعنف المضاد من قبل نظام مافيوي مخابراتي يواجهه في الضفة الأخرى مجاميع سلفية متطرفة بحيث أصبحت البلاد تدار من قبل أمراء الحرب وتلك الميليشيات العسكرية.

وبالتالي فقد باتت سوريا وبحكم الواقع مقسمة بين تلك القوات والأطراف والميليشيات العسكرية حيث كل طرف يدير منطقته وفق الأيديولوجية التي تعتنقه بحيث باتت بعض المناطق تعيش تحت ما تسمى بالدولة الإسلامية "داعش" أو "النصرة (فتح الشام)" وغيرها من التشكيلات والمجاميع الإسلاموية وأحياناً تحت مسميات خادعة للواقع وبما يعرف بـ"الجيش الحر" والذي بات في حكم الميت واقعياً، وكذلك تجد في جوار هذه الدولة والخلافة المزعومة، دولة (النظام) الذي ما زال يرفض العيش في الواقع ويرى سوريا (واحدة؛ أرضاً وشعباً وأيديولوجية) بحيث يمكننا القول: بأنها _أي دولة النظام_ منفصلة عن الواقع على الأرض.

وهكذا وبالإضافة إلى كل من جغرافية "دولة الخلافة الإسلامية" بشقيها الإخواني والداعشي وكذلك "دولة النظام المافيوي"، هناك مشروع حركة المجتمع الديمقراطي وقضية فيدرالية روج آفاي كوردستان و(شمال سوريا) والتي باتت هي الأخرى في أمر الواقع "دولة" أو إقليم فيدرالي تدار من قبل طرف سياسي كوردي؛ حزب الاتحاد الديمقراطي مع عدد من الأحزاب الكوردية وباقي مكونات مناطق الإدارة الذاتية من العرب والآشوريين والتركمان.. وبالتالي فيمكننا القول؛ بأن قضية التقسيم بات أمراً مفروغاً منه ولم يعد بإمكان أي طرف أو مكون سياسي أقوامي ومجتمعي أن يكون قادراً على السيطرة على باقي المكونات والجغرافيات وخاصةً في ظل الصراعات الإقليمية والدولية.

لكن ورغم واقع التقسيم الذي يتكرس بفعل الزمن والقوى العسكرية المتحكمة بالجغرافيات وكذلك بحكم التدخلات الإقليمية والدولية ورعاية كل طرف دولي-إقليمي لحليف سياسي عسكري.. وإدراك الجميع؛ بأن لم يعد بمقدور أي طرف أن يتواجد مجتمعياً وليس سياسياً في مناطق نفوذ الآخر، فإنك تجد هناك الكثير من الأصوات التي ترفض قضية الإعتراف بالواقع وتطالب بوحدة سوريا أرضاً وشعباً ولغةً وعلماً وأيديولوجية وذلك في محاولة لإعادة عجلة التاريخ للخلف بحجة الحفاظ على (وحدة الوطن) _بالأحرى؛ لرفض الحالة الكوردية_ وإننا نجد هذه الأصوات وللأسف حتى بين تلك النخب الثقافية التي تدعي الديمقراطية وآخرها كان بيان المجتمعين في برلين بألمانيا و(مصفوفتهم) العروبية والتي أختصرت حقوق الكورد في الجانب الثقافي الفولكلوري.

إن العقلية السابقة ما زلت تعيش في ظل المفاهيمية الأيديولوجية البعثية الناصرية والتي تختصر هذه البلدان والجغرافيات في الثقافة والمكون العربي وتريد تقسيم هذه البلدان على مكون واحد، ألا وهو الشعب العربي وذلك في ممارسة عنصرية وإجحاف شوفيني بحق باقي شعوب ومكونات المنطقة وتنسى بأن هذه الجغرافيات تحتضن شعوب وثقافات وأعراق وأقوام متعددة.. وبالتالي فإنها لا تقبل القسمة على واحد، بل يجب أن تكون دول فيدرالية أو كونفيدرالية لكي لا نضطر للقسمة على أكثر من شعب ولغة وعلم ومكون أقوامي ثقافي واحد، إن كانت تهمكم وحدة الوطن حقيقةً!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير منبج هو الطريق لبناء سوريا فيدرالية.
- الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!
- الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.
- شنكال؛ كان خطأً قاتلاً وليس خيانة.
- لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!
- الكوردي .. عنيد أم أحمق؟!
- كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!
- الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.
- الفيدرالية جزء من الحل المرحلي.
- الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.
- تركيا .. واللعب في الوقت الضائع!!
- بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي.
- سوريا من ثورة شعبية إلى حرب شركات الغاز والنفط العالمية!!
- الدولة القومية هي دولة عنصرية تكويناً ونهجاً!!
- كوردستان ..هل بات إعلان إستقلالها قريباً؟!
- بيان وتوضيح بخصوص موقفي من -الإدارة الذاتية-.
- حقائق وأرقام مروعة .. من الكارثة السورية!!
- الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!