أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ 1-H:















المزيد.....



الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ 1-H:


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 22:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال الكاتب سامي لبيب: (... سأعتبر أى إسلامى يمر على بحثى هذا ولا يدلو بدلوه أنه متهرب من تحريف القرآن. أأمل ان يتم تناول كل جزئية من مقالى بلا قفز أو إهمال فسأعتبر الإسلامى الذى لا يتناولها أنه يقر بصحتها...), وقد قبلنا ذلك, وسندلوا بدلونا, ولن نقبل تعليقاً بدون تفصيل ولا إدعاء بدون برهان.

الجزء الثامن:

سنقوم هنا بتفنيد إدعاءٍ صُوِّب نحو الآيات الكريمات التالية:
(m): سورة الحجر, في قوله: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ 21)
وسورة الأنعام, في قوله تعالى: (قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ 50)؟
وسورة المنافقون, في قوله تعالى: (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ 7).
(n): وسورة الإنفال, في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 32), (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 33).
(o): وسورة القلم, قال: (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ 44)، (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ 45),
(p): وسورة الأنفال, قال: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).


(m): سادساً,, قال إن له وقفة عند آية في سورة الحجر, وقد كثرت وقفاته في الممنوع, وتفاقمت أخطاءه وشطحاته وسذاجته, ولو لا أننا في حالة دراسة علمية تقتضي منا مناقشة ما بين السطور لما إستحقت هذه السخافات منا هذا التدقيق,, ولكننا قصدنا أن نثبت للقراء أن هؤلاء القوم هم أفاكون معتدون جهلاء, يريدون ليطفئوا نرو الله بأفواههم والله متم نوره ول كره الكافرون وفي نفس الوقت قصدنا أن نثبت لهؤلاء السطحيين أن الذي يقف في طريق القرآن الكريم لن يحقق سوى الخسران المبين.

وها هو ذا كبيرهم يتداعى وينزوي أمام الصفعات المباشرة الموجعة التي وجهها له القرآن الكريم فأعاده إلى ما دون المربع الأول, يندب حظه العاسر الذي وضعه في ذلك الموضع المخزي, فهو إلى الآن – رغم أننا حرقنا له كل أوراقه التي مررنا عليها إلَّا أنه لم ولن يستطيع أن يصرف عن صدره هذه الأسهم الموجهة رغم محاولاته المتكررة إستخدام سلاح السب والشتم الذي لا يملك غيره, بعد أن تأكد له أن أي محاولة للبهتان والإفتراء على القرآن ستنعكس عليك مباشرة وستكشف ستره وخباياه للملأ.

على أية حال سنتابع تفنيد إفتراءات وإدعاءات سامي لبيب اللبيب لنثبت له أن الخلل فيه هو وليس في القرآن الكريم كما يحاول أن يماري فيه ويخدع العامة والسذج والبسطاء وفي نفس الوقت قد كشف هويته اللآهوتية الأصولية السلفية المتعصبة من حيث لا يدري ولكن كما قلنا إنه حاول السباحة عكس التيار بذراع مكسورة فوجد نفسه في عكس إتجاهه ومراده.

1. قال: (... فى سورة الحجر 21 ( وَإنْ مِنْ شَيْء إلاّ عِنْدَنا خزائنه) - ( لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب) – (ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون).
2. وقال: (... آيات تعلن أن لله خزائن ليكون سؤالنا عن معنى أن الله لديه خزائن يضع فيها مقتنياته ويحافظ عليها ...).
3. وقال: (... وما معنى أن الله غنى ومالك الملك بإعتباره إله واحد لا شريك له, فما أهمية الخزائن لله قبل الخلق أو حتى بعد الخلق ...).

نقول له في ذلك ما يلي:
بسبب عدم تدبره للآيات (الذي نحسب أن الله حرمه منه بالختم), تلك التي وقف عندها "معجزاً" متطاولاً بصفة عامة, والآيات التي تسبقها والتي تليها بصفة خاصة لمعرفة المعني بالمفردة أو العبارة التي أشْكَلَتْ أو لعلها أُشْكِلَتْ عليه, لذلك تجده دائماً مغرداً خارج السرب, وإستنتاجاته دائما أو في الغالب الأعم خاطئة "بغباء" ظاهر وفي الإتجاه المضاد تماماً, وتجد له تعليقات سخيفة مقرفة حقيقةً تنم عن الجهل العميق والسطحية الفجة. وقد بين وأكد ذلك عن نفسه تماماً بإيراده للآيات الثلاث الكريمات اللآتي ذكرهن هنا, وتعليقاته الساذجة عليها, وسيتضح لكم ما قلناه في مناقشتها وتدبرها كما يلي:

(أ): أولاً,, قوله تعالى في سورة الحجر:
1. هذه الآية قال تعالى فيها: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ 19), التي تعتبر متضمنة إعجازاً علمياً – سنأتي إليه في حينه بالتفصيل – ولكن الذي يهمنا هنا قوله تعالى: (... وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ ...), فماذا لو ترك الله الأمور على طبيعتها, تؤدي دورها بفطرتها التي فطرها عليها بدون تحكم دقيق حكيم عليها بحيث تعطي فقط القدر المحدد اللازم بلا زيادة ولا نقصان؟؟؟

فهب مثلاً أن كل الأرض الخصبة أنتجت قمحاً بكميات تفوق حاجة المخلوقات بأضعاف مضعفة, حتى أصبحت كميات القمح ومخلفاته مشكلة كارثية يصعب بل ويستحيل التخلص منها,, - وفي نفس الوقت - كان ذلك على حساب أشياء أخرى ذات أهمية قد تكون أكبر من القمح, فكيف ستكون الحياة على الأرض التي فيها وفرة في شيء وشح أو إنعدام في أشياء وأشياء أخرى حياتية؟؟؟

2. أيضاً,, ماذا سيكون حالكم إذا جعل الله الأرض كلها كنوزاً ومعادن نفيسة ولأليء وأحجار كريمة, ولم يجعل فيها شيء لمعاشكم ومعاش مخلوقات كثيرة لم يوكل الله مسئولية معاشها لكم بل تولى الله ذلك بنفسه, قال: (وَجَعَلْنَا « لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ » « وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ » 20), إذاً قدرة الله وعلمه وسلطانه وهيمنته هي التي بها جعل لكم الأرض ذلولاً, وقدر لكم فيها إحتياجاتكم وبثها لكم لتمشوا في مناكبها المتنوعة المتكاملة بقدر الحاجة إليها, وتأكلوا من زرقه, وإليه النشور, وماذ سيكون الحال إن لم يتحكم في مقاديرها وأنواعها ومصادرها,, دون إفراط أو تفريط وتقصير؟؟؟

3. هذا أمر بديهي ما دام أن كل شئ تحت هيمنته وسلطانه وتصرفه وقدره, قال:(وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ 21), ليست الأرزاق سائبة عشوائية وإنما منضبطة لأن خزائنها والمتصرف فيها "عطاءاً" و "منعاً" هو الله وحده لا شريك له ولا ند ولا كفوء.
هذا بإختصار شديد ما قاله الله تعالى في هذه الآيات القلائل من سورة الحجر. وليس كما قال هذا الساذج (خزائن يضع فيها مدخراته), فهذا القول لا ينضح إلَّا من تَبَلُّدٍ مُزْمِنٍ مشوب بغباء.

(ب): أما ما قاله الله تعالى في سورة الأنعام:
1. قال تعالى لنبيه الكريم قل لهؤلاء المكذبين المعاندين, أنا بشر مثلكم, ليس لي سلطان على الله, ولا أملك شيئاً من خزائن الله المتصرف فيها وحده, ولا أعلم الغيب إلَّا ما علمني إياه ربي "وحياً", وأنا أولاً وأخيراً لست ملكاً, فأنا أتبع فقط ما يوحيه الله إليَّ, فهذا أنا أعلمه وغيري يجهله, فهل يعقل أن يستوي بي من لا يعلمه,, ألا تتفكرون في ذلك؟
أنظر إلى قوله تعالى: (قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ 50)؟

2. ثم قال له: (وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ 51), وليس الإنذار به مطلق وانما مقيد بأولياء الله الذين يخافونه.

(ج): وأخيراً, ما قاله الله تعالى في سورة المنافقون لا يختلف المعنى للخزائن ولكن تختلف الإشارة البيانية التي يريد أن يوصلها الله تعالى إلى المنافقين رداً على إدعاءاتهم ومكرهم:
1. وصف الله حال المنافقين عندما تواصوا فيما بينهم أن يمارسوا ضغوطاً إقتصادية على المؤمنين حتى يضطروهم إلى ترك دينهم إن إستطاعوا لذلك سبيلاً. (كالذي تمارسه أمريكا وأزيالها الآن على الشعوب الضعيفة) إنكساراً وخضوعاً, قال عنهم: (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا...), ولكنهم مخطئون في ذلك التصور, لأن الأرزاق بيد الله تعالى وهو المتحكم والمتصرف فيها, فالله هو الغني الحميد: (... وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ 7).

2. لم يقتصر قولهم على تطبيق الضغوط على المؤمنين فقط,, بل بلغ بهم السفه والغرور أن مكروا – بزعامة رأس الفتنة والنفاق – إنهم عند رجوعهم للمدينة سيخرجون المؤمنين منها, قال تعالى واصفاً هذا الصلف والغرور الكاذب: (يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ 8), ولكنهم كذبوا في ذلك لأن الله تعالى هو الذي بيده مقاليد الأمور والمتصرف في الأرزاق والنعم, قال: (... وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ...).

ثم قال لهم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ 9), ثم نصحهم بأن يستغلوا ما عندهم من خيرات لتقديمها أعمالاً صالحة لآخرتهم بإنفاقها للفقراء والمحتاجين والمساكين وذوي الحاجة من الأيتام والأرامل,,, قال: (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ 10), ولكن هذا عشم إبليس في الجنة, لذا قال تعالى: (وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 11). لقد اضعتم الفرصة فأنتظروا الحساب.

فالخزائن هنا في هذه الآيات ليس المقصود بها (sales, treasuries, bursaries, commodes´-or-cabinets ), وانما القصود الملك الكامل المطلق, وأن حق التصرف في كل شيء في الكون بسماواته وأرضه وما بينهما بيد الله تعالى لا غير.

(n): سابعاً,, كما إدعى لبيب ان لديه وقفة في سورة الإنفال:
1. فقال: (... فى سورة الأنفال 31 ( وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).

2. وعليه قال معلقاً: (... يعني السبب المانع لاهلاك هؤلاء القوم كما أهلك الله أقواما آخرين بالرغم أن الكفار تحدوا بقولهم فلتمطر علينا حجارة من السماء أو إئتنا بعذاب أليم هو كون تواجد النبي محمد بينهم ...)؟

3. ثم قال: (... أى أن الله يخشى أن يأتى حجر فى رأس محمد فهل هذا التبرير مقنع يحول الله أن يبيد هؤلاء الكافرين وينجى نبيه كما فعل سابقا أو يمطرهم بحجارة ذكية تصيب الكفار ولا تلحق الأذى بالنبى أم ان تكنولوجيا الحجارة الذكية لم ترد فى علم الإله حينها أم أن النبى وجد نفسه فى حرج أمام تحدى الكفار فألف هذه الآية ...).هذا دائماً المتوجسين المتربصين الكذابين يظنون كل شيء كذب ولا يصدقون ان هنان صدق وصادقين وحق ومحقون.

أولاً: نقول له في ذلك,,, مشكلتك انك أنت الذي لا تفهم النصوص التي تقرأها, فالعور لديك أنت وفي قدراتك العلمية والفكرية والوجدانية, الآيات واضحة وبسيطة ومباشرة. ومع ذلك كان فهمك لها عكس مرادها ومدلولاتها الواضحة البينة فظننت أن الله لم يعذبهم, لذا عليك أن تفهم جيداً ما سنقوله في ما يلي:
ولكن, قبل ذلك, نلفت النظر إلى أن اللبيب هذا قد أدخل آيتين في آية واحد, فإما أن يكون ذلك جهل منه أو خبث, وفي الحالتين عمل غير كريم. فالآيتان هما قوله تعالى: (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 32),, (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 33). ففي الآية الأولى:

1. أكد الكفار أن عدم إيمانهم ليس بسبب كون ما يقال لهم فيه شك, أو بسبب تقييمهم له أو ملاحظاتهم عليه إن حق أم باطل, بل هم لن يؤمنوا به عنداً مهما كان الوضع, وحتى عندما يكون حقاً فهم يفضلون أن يمطر الله عليهم حجارة من السماء أو يأتهم بعذاب أليم على أن يؤمنوا بذلك الحق, قال تعالى: (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 32), فالمسألة لديهم هي عناد وكبر وليس عدم تصديق.

2. قلق النبي من أن يستجيب الله تعالى فينزل بهم ما طلبوه وبهذا الأسلوب العاجز الذي يوجب غضب الله تعالى عليهم,, ولكن الله طمئنه بأنه سيعذبهم ولكن بشرطين إثنين:
- لن يعذبهم في حالة وجودك فيهم, بمعنى أنه لن ينزل بهم العذاب في مكان أنت فيه,
- لن يعذبهم في حالة كونهم يستغفرونه,
لذا قال بكل وضوح: (« وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ » « وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » 33),
ولكن,, أنظر جيداً إلى الآية الكريمة التالية لها مباشرة وقل لنا (إن كان الله قد عذبهم حقيقةً أم لم يعذبهم)؟؟
قال الله تعالى: («« وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ »» وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ 34)؟؟؟ ..... إذا الآية تقول بأنه عذبهم لصدودهم عن المسجد الحرام. وقد برر عذابهم الأليم بهذه الآية المسببة.

ثانياً: قولك يا لبيب: (... يعني السبب المانع لاهلاك هؤلاء القوم كما أهلك الله أقواما آخرين بالرغم أن الكفار تحدوا بقولهم فلتمطر علينا حجارة من السماء أو إئتنا بعذاب أليم هو كون تواجد النبي محمد بينهم ...), نعم هذا هو أحد الأسباب "شئت أم أبيت".

ثالثاً: إدعائك بقولك سفها وسوء أدب: (... أى أن الله يخشى أن يأتى حجر فى رأس محمد فهل هذا التبرير مقنع يحول الله أن يبيد هؤلاء الكافرين وينجى نبيه كما فعل سابقا أو يمطرهم بحجارة ذكية تصيب الكفار ولا تلحق الأذى بالنبى أم ان تكنولوجيا الحجارة الذكية لم ترد فى علم الإله حينها أم أن النبى وجد نفسه فى حرج أمام تحدى الكفار فألف هذه الآية ...). هكذا أنت دائماً مشهود لك بالسفه وسوء الأدب والتهكم والسخرية,, فبيت الضبع لا يخلوا من عظام وجيف ورائحة للموت.

فأنت لا تذكر الله إلَّا بقولك عنه (لا يعلم, لا يعرف, يخشى, لم يرد في علمه, ,,,) وهذا عنوان التعاسة والشقاء مما يدل على تخرب الوجدان بالكامل وهذا جزء من إنتقام الله ورده على المتطاولين عليه, فأنت أكثر إطلاعاً على القرآن الكريم من كثير من المسلمين – بحكم المهنة والتكليف والدور المنوط بك – ولو كنت صخراً لهبط من خشية الله, ومع ذلك جعلك الله تعالى – بحوله وقوته ومكره – (كصفوان عليه تراب, أصابه وابل فتركه صلداً). لم يتحرك وجدانك لنوره ولعل نفسك تزهق وأنت علا كفرك وغيك وبغيك (إلَّا أن يشاء الله) فأنا لن أتأله عليه, وأصدر حكماً هو صاحبه.

(o): ثامناً,, ثم قال إن له وقفة عند سورة القلم, كما يلي:
1. قال: (... فى سورة القلم 45 (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ),

2. و قال: (... لنتوقف أمام : "سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ" ليكرر حكاية الإستدراج في سورة الاعراف 182(وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ...) ,

3. ثم قال: (... هل يليق بذات إلهية كلية الكمال والعظمة والجلال صاحبة كن فيكون أن تنحدر لمستوى أن تستدرج البشرز...)؟

4. (... وهل لنا ان نتوقف أيضا أمام "وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ! ...)؟؟؟

نقول له في ذلك أنك لم تزد على نسخ آية أو آيتين من سورتين, ثم تعين كلمة أو عبارة ما فتقول (... لنقف أمام كذا...!!), و/أو (... لنقف أمام كذا وكذا...), وتكتفي بذلك دون أن تبين سبب وقوفك ومأخذك عليها حتى تكون بالفعل تقوم بدراسة وليس بعملية تعيين وقفات لترفع بها حصيلة الفقرات التي في النهاية نجد أن كل وقفة لك كان يفترض أن تكون وقفات عليك لأنها إما تعني الجهل والغفلة, أو الأجندة الخفية التي لا ولن تخفى على حصيف أو متابع منصف.

لا تظن أن ردودي السابقة كانت بسبب تقديري لوقفاتك في أغلبها الأعم, ولكنني إنتهزها فرصة لأكشف للقراء الكرام هشاشة وسطحية وسذاجة المتربصين بالقرآن الكريم من حيث الفكر والقدرات العلمية والبحثية, وسلامة القصد من المكايد والشنآن والبغي, ولكي أثبت للكل أنكم انما تطلقون بالونات لفرقعتها في الفضاء بحرارة الشمس الساطعة. سنعاود لهذه النقطة بعد توضيع ما أشكل عليكم وعمض عن الآيات البينات المبينات اللآتي وقفتم عندها دون أن تحددوا سبب ذلك.

أولاً,, فلنبدأ الآن بسورة القلم من قوله تعالى لنبيه الكريم عن حال الكافرين يوم القيامة:
1. (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ 42), لأن مفاصلهم يومئذ ستكون متخشبة متيبسة, بجانب ذلك, تبدوا عليهم كل مظاهر البؤس الذلة وهم في ذلك الحال البائس والموقف المذري, وسيتذكرون أنهم من قبل كانوا سالمين وفي إستطاعتهم القيام بهذا السجود بإختيارهم, ولكنهم الآن مجبرون ولكنهم لا يستطيعون مجرد المحاولة قال له, سيكونون: (خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ 43), ولكنهم أعرضوا عن ذلك وتكبروا وتجبروا, فضاعت عليهم الفرصة, و الآن يتمنونها ولكنهم لن ينالونها.

2. فبعد أن وصف له ما سيكون عليه حالهم ومآلهم يوم الدين, طلب منه أن لا يشغل باله بهم لعدم جدوى محاولاته إنقاذهم من مصيرهم المحتوم الذي إختاروه لأنفسهم بأنفسهم عن علم, وبعناد وكبر ولم يصدقوا حديثك المخلص معهم, ولا إنذارك وتحذيرك لهم,, لذا أتركهم لي فأنا سأجعلهم يستمرون في خداعهم لأنفسهم « إستدراجاً » حتى يظنوا أنهم في مأمن فآخذهم على تقلبهم بعد تركهم في غيهم يعمهون, قال له: (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ 44).

3. سيكون إستدراجي لهم بأن أملي لهم, وأصبر عليهم وأطيل لهم الحبل حتى تطمئن قلوبهم بأنهم خالدون فيها والموت والفناء عنهم بعيد, ولكن عند اللحظة الحاسمة لأخذهم سيدركون انَّ كيدي متين, قال: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ 45).

4. ما حجتهم في عدم تصديقك بهذا الحديث؟؟؟ هل عليهم ضغوط منك أو قهر؟ أم طلبت منهم أجراً على دعوتهم للهدى ونصحهم, فهم يرونه ثقيلاً عليهم؟؟؟, قال له: (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ 46)؟؟؟

الإستدراج هنا معناه, ما دام أنهم رفضوا كل العروض التي قدمت لكم وعلموا أنه الحق من ربهم ومع ذلك إتخذوا ذلك هزواً ولعباً وتمرداً وكبراً... إذن من جانبنا سنملي لهم حتى يروا العذاب الشديد.

ثانياً,, فلنتدبر معاً الآيات التي وقفت عندها من سورة الأعراف, من قوله تعالى:
1. أنتم المؤمنون يمكنكم دعاء ربكم بأسمائه الحسنى, ولا تشغلوا بالكم بالذين يلحدون في أسمائه, فلا شأن لكم بهم ولا دور, ذروهم لربهم هو أعلم بهم وقد أعد لهم ما يستحقونه من جزاء يوم يلقونه, قال: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 180).

2. ثم ذكرهم بأن هناك أمة ممن خلق, مؤمنون مصلحون يلتزمون الحق يهدون به ويعدلون, قال: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ 181). فهؤلاء هم الذين يهمكم شأنهم ويهمهم شأنكم, وعليكم الإعتناء بهم ورعايتهم.

3. أما أولئك الذين كذبوا بآيات الله عناداً وكبراً, دعوهم لنا لأنه لا أمل لكم في تغيير ما وقر في صدورهم من الكفر, لذا سنستدرجهم نحن ونملي لهم حتى نفاد آجالهم لأنهم لا ولن يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم, قال: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ 182), وسيكون ذلك الإستدراج بإطالة الحبل لهم بالإملاء لهم والصبر عليهم, وفي الوقت المناسب سيعلمون ان كيد ربهم متين, قال: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ 183).

4. ثم أكد لرسوله الكريم سبب إستدراجهم والإملاء لهم, أنهم لا حجة لهم في عدم التصديق بآيات الله لأنها أمامهم في الكون كله بسماواته وأرضه وكل خلقه, ولكنهم هم الذين لا يريدون الإيمان, قال له: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ 184), (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ 185)؟؟؟

5. ثم أعلمه بالقاعدة العامة التي لا ولن يستطيع أحد أن يغيرها, قال: (مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ 186). فما دام أنهم سعوا للضلال سعياً حثيثاً, فسيستدرجهم الله بالإملاء لهم والصبر عليهم (... وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ...).

(p): تاسعاً,, ثم قال إن له في سورة العنكبوت وقفة أيضاً,, فما هي؟ وهل صدق في أي من وقفاته السابقة إلى الآن حتى يصدق في هذه؟؟؟ ..... لقد أدخل نفسه في ورطة لن يخرج منها:
1. قال: (... فى سورة العنكبوت 3:29. (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ...).

2. ثم قال: (... لنتوقف هنا امام كلمتين "فتنا" و"فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ" فهل يليق بالإله أن يفتن البشر فأليست الفتنه من الشيطان, ولنجد أن الغرض من الفتنه لكى يعلم الله الفرق بين الصادقين والكاذبين, فهل الله لا يعلم ككلى العلم والمعرفه منذ الأزل لينتظر العلم من نتائج الفتنه .!

نفس إشكاليته السابقة,,, كلها تشترك في محور أساسي قوامه (الجهل باللغة) وعور في ملكة التدبر والتصور, وغيباب المرجعية الموثقة الأمينة.

أولاً: مشكلته انه لا يعرف عن "الفتنة" سوى انها من الشيطان, كما هو متداول بين العامة وفي أضيق نطاق فهو لا يعرف أو يسمع من قبل بأن: "الفَتْنَ" هو الفَنُّ,, تقول: فَتَنَ, يَفْتُنُ, فُتُوْنَاً فهو فَاتِنٌ فَتَّانُ. والفتْنَانُ هو اللونان (حُلْوٌ ومُرٌّ).
كما أن "الفَتْنُ" هو الإحْرَاقُ, لقوله تعالى في سورة الذاريات: (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ 13) بمعنى "يحرقون". أما الفِتْنَةُ فهي الخِبْرَةُ لقوله في سورة القلم: (بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ), وأيضاً هي الإعجاب بالشيء,, تقول فَتَنَهُ, يَفْتِنُهُ, فَتْنَاً وفُتُوْنَاً, فهو فَاتِنٌ.
والفِتْنَةُ, هي: الضلال, والإثم, والكفر, والفضيحة, والعذاب. وأيضاً إذابة الذهب والفضة لتنقيتهما بالنار من الشوائب. وأيضاً هي: الإضلال, والجنون, والمحنة, والمال, والأولاد, بالإضافة إلى إختلاف الناس في الآراء... الخ.

ففتنة الله للعباد هي إبتلاءهم (إمتحانهم), فيما آتاهم ليشهدهم على أنفسهم بأنفسهم, فالله عِلْمُهُ سابق لخلقه, فهو لا يحتاج أن يقع الحدث أو يَتِمَّ حتى يعلم نتيجته, ولكنه يريد أن يقيم على عباده الحجة ويدينهم متلبسين بجرمهم وحصاد جوارحهم. وفيما يلي نماذج من القرآن الكريم تظهر العديد من معاني كلمة "فتنة", في عشرات الآيات بعدد من السور كما يلي:

1. ففي سورة البقرة, قال تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا « إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ » فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 102).

وفي حالة الذين دخلوا البيت الحرام معتدين محاربين مصرين على عدم الخروج منه بالتي هي أحسن, قال: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ « وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ » وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ 191).

وفي الذين يقاتلون المسلمين للقضاء عليهم تمهيداً للقضاء على الدين الإسلامي نهائياً, قال: (وَقَاتِلُوهُمْ « حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ » وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ 193). لأن عدم قتالهم سيكون فتنة بين المسلمين أنفسهم وذلك يعجل بالقضاء على الدين أو إضعافه, لذا فلا بد من القضاء على شر المعتدي وإزالته.

وقال: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ « وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ » وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 217). دائماً المشركين وأهل الكتاب هم المعتدون ودائماً المسلمين مدافعون والقتال مفروض عليهم, فلا أقل من الدفاع عن النفس والأرض والعرض والدين.

2. وفي سورة آل عمران, قال: (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ « فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ » وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ 7). فهؤلاء الذي في قلوبهم زيغ هم أنتم يا لبيب.

3. وفي سورة النساء قال: (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ « كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا » فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا 91).

4. وقال: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ « إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا » إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا 101). ولك أنت تستحضر عدوانك غير المبرر وغير المحدود أيها اللبيب ورهطك.

5. وقال عن المنافقين في سورة المائدة: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا « وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا » أُولَئِكَ الَّذِينَ « لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ » لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ المائدة 41), وخير مثال لهؤلاء زاهر وأمثاله من الضاليين المضلين الهالكين.

6. وقال لرسوله الكريم: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ « وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ » فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ 49).

7. وقال أيضاً: (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ 71).

8. وقال في سورة الأنعام: (ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ 23).

9. وقال: (وَكَذَلِكَ « فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ » لِّيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ 53).
بالأضافة إلى عدد كبير من الإستعمالات والمعاني لهذه الكلمة في عشرات الآيات عدد من والسور منها (الأعراف, والأنفال, والتوبة, ويونس, والنحل, والإسراء ...). لا يسمح المجال لذكرها.
ثانياً,, ثم وقف لبيب أهل الكتاب عند عبارة (... فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ ...), ظانَّاً, متوهِّماً مدَّعياً بأن الله لا يعلم بالنتائج قبل حدوث ووقوع الأحداث, وهذا خلل منهجي فكري مزمن,, فالله تعالى علمه سابق, فهو يعلم بما سيفعله البشر حتى آخر واحد منهم وذلك قبل أن يخلق آدم نفسه, قال تعالى في سورة الأعراف: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ «« قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا »» أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ 172), (أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ 173)؟.

(p): ثم قال لبيب النصارى السلفي:
1. (... فى الأنفال 30 ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ).- هل المكر صفة محمودة تليق بإله؟
2. فأليس المكر معناه غياب القدرة والقوة لتبحث عن وسيلة خداع
3. وأليس عيباً أن يكون الإله كلى الصلاح والعظمة مكار ليناطح المخلوق الغلبان .. ما هذه الآلهة .!

قبل ان نرد على هذه الخزعبلات ونحبط هذا المسعى الخبيث أود أن يستصحب القاريء الكريم معه هذه المسعى الخبيث, على الأقل في المرحلة الحالية لمعرفة مدى تركيزه على إله محمد والمسلمين واليهود تحديداً لذا كل الآيات الذي ذكرها كان ينتقد ذات الله تعالى بصفة خاصة وحصرية, ويركز على التشكيك والتقليل من قدرته, وعلمه ورحمته وعدله وحلمه,,, لأن الدور المكلف به هو إزالة أي إله في طريق ربه "يسوع" لأن هذا الصليبي السلفي يدعي أن الله الحق هو يسوع وليس رب محمد ورب موسى,, لذا فهو يركز على القرآن والعهد القديم أرجوا من القراء المهتمين بهذه الدراسة مراجعة كل الأقسام السابقة والتركيز على هذه النقطة بالذات, وسوف نفاجئهم بحقائق دامغة ستؤكد لهم ذلك في حينه.

أما فيما يتعلق بالمكر نقول له في ذلك وبالله التوفيق:
أولاً: كعادة وخصلة كريهة في هؤلاء المحرفين المنحرفين المخرفين,, دائماً يلجأون إلى التزوير ببتر جزء من الآية بعد عزلها من السورة (بيئتها), حتى يحقق "بالجزء المنزوع من الآية" غايته الخبيثة الدنيئة الفاشلة كمن يقول مثلاً: (ويل للمصلين) ويسكت عن قول تعالى (الذين هم عن صلاتهم ساهون) وعن (الذين يراؤون ويمتعون المعنون), فيفهم العامة ان المصلين متوعدون بالويل وليس العكس تماماً.

فهذا المتجني المعتدي على كلام الله الواحد الحق, جاء بجزء من الآية وبتر الباقي, هكذا:
- أسقط هذا الجزء من صدر الآية: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ...),
- ثم أتى بهذا الجزء من عجز الآية: (... وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
- علماً بأن الآية كاملة هي: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ 30). ولا يخفى على أحد كيف إختلفت مقاصد الآية تماماً, لم يكن هذا البتر الآثم صدفة وإنما بمعالجة مقصودة وخبيثة وخسيسة.

ثانياً: عدم معرفة هذا الجاهل بالمكر "كقيمة إنسانية أخلاقية", وبمعانيه في التعبير والبيان, هذا لا يقدح في هذه المفردة التي تعتبر ملكة وآلية تحكمها وتضبطها الأخلاق والأمانة في الأداء, فإن كان المستخدم لها خبيثاً "قاسطاً" كان مكره خبيثاً مثله (مكراً سيئاً), وإن كان كريماً عدلاً "مقسطاً" كان مكره نبعاً لوجدانه المنير الطاهر الكريم (مكراً خيراً حسناً).

فإذا علمت أن "المكر" هو التدبير في الخفاء بسرية تامة, فمثلاً قد يخطط اللصوص لسرقة مصرف ما, فيكون كل تدبيرهم للكيفية التي يتمون بها جريمتهم في سرية تامة حتى يخرجوا بالمال سالمين, هذا مكر سيء, فكلهما أتقنوا عملهم السيء ودققوا فيه, كلما إزداد شرهم وسوء مكرهم وكانوا من "القاسطين" المغضوب عليهم من الله ومن المجتمع.

وعندما تقوم إدارة المصرف بوضع إستعدادات لتلافي السطو عليه ووضع كامرات سرية ووسائل خفية لكشف الجريمة قبل وقوعها والقبض على كل من تسول له نفسه التجرؤ عليه فهذا مكر "حسن خير". فكلما إلتزم المصرف بالسرية التامة وكلما حقق المكلفون بهذا العمل الجودة الشاملة في وضع أدق الضوابط بإخلاص يكونون قد أحسنوا عملهم وإتقوا الله فيه فهم من "المقسطين).

فالجزء من الآية - التي بترها ذلك "الأبتر المبتور" القاسط - كان فيها تفصيل دقيق كامل للمكر السيء الذي قام به أسلافه المعتدين, فأراد بخبثه ومكره السيء أن يستر سوءاتهم المفضوحة ففضحا أكثر فأكثر, لأن هذا الجزء من الآية يقول الله فيه لنبيه الكريم: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ...), فهذا واضح أنه تدبير خفي لم يكن يتصوره النبي "ببشريته" لأنه يتم في الخفا وفي الظلمات "ظلمة الليل", و "ظلمة الأوكار", و "ظلمة النفوس".

فالله تعالى:
1. قال له إن هناك ماكرين يمكرون بك أنت لا تعرفهم ولا تعرف مكرهم الخبيث الذي غايته النهائية هي القضاء عليك وعلى أتباعك وعلى دينك قضاءاً مبرماً,
2. أنت لا تعلم هذا المرك لأنك لا تعلم الغيب ولا من طبعك تسيء الظن بالغير بدون دليل مؤكد, لذا لن يتركك الله غافلاً حتى يتم هؤلاء القاسطين مكرهم, بل كن مطمئناً فالله تعالى سيتولى الرد على مكرهم بمكر خير منه وذلك بإحباط كل مخططاتهم ولن يبلغك منها شيء, فقال له (... وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ...).
فمكر الله تعالى هو صفة "كمال" و "جلال" كريمة من صفاة الله تعالى فإن لم يكن له مكر كان ضعيفاً (تعالى الله عن صفاة النقص علواً كبيرا).

ثالثاً: فسؤالك عن المكر بقولك (... فأليس المكر معناه غياب القدرة والقوة لتبحث عن وسيلة خداع ...), هذه المفاهيم الضيقة المتهافتة التي أصبح سمة ظاهرة أكيدة من سماتك بالطبع غير صحيحة وهذا نتاج طبيعي للجهل والعجز عن فهم البيان والإبيان القرآني المحجوب عنك "ختماً".

رابعاً: تساؤلك بقولك: (... وأليس عيباً أن يكون الإله كلى الصلاح والعظمة مكار ليناطح المخلوق الغلبان .. ما هذه الآلهة ...). فهذا نضح من داخلك فهل المجاري تنضح مسكاً وعنبراً؟,,, عليك أن تراجع مفاهيمك ومعرفتك بلغة الضاد, فالمشوار أمامك طويلاً وشائكاً هذا إن إستطعت معالجة قدراتك التي تستعمل هذه اللغة للتعبير عنها.

ما يزال للموضوع بقية باقية,

تحية كريمة للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ G:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ F:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ E:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ D:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ C:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ B:
- الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ A:
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم ج ):
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم ب):
- الإعجاز العلمي القرآني1 (تصحيح مفاهيم أ ):
- لمحة من الإعجاز العلمي القرآني الخالد 1:
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (F):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (E):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (D):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة (تصحيح مفاهيم C1):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (C):
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... لَاْ حَمْدَ فِيْهَاْ (B):
- قاهر الطواغيت وماحق البدع:
- مختوم من البقرة مزنوم 1:
- قَبَانْجِيْنَآتٌ مُتَهَآفتة ... تصحيح مفاهيم (أ):


المزيد.....




- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - الحَقِيْقَةُ و بُهْتَانُ الدَّمَارِ الشَّامِلِ 1-H: