أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - هل انتهت الاشتراكية حقًا، في روسيا؟














المزيد.....

هل انتهت الاشتراكية حقًا، في روسيا؟


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل انتهت الاشتراكية حقًا، في روسيا؟

طبعا المتلقي المحلّي، الذي استعاض عن عقله النقدي، بجهاز استقبال لكل ما يبثه الإعلام المحلي المغتصَب بدوره من الإعلام الدولي المملوك كليًا لمؤسسات المال العالمية، سيندهش عندما يعلم أن "الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية"، هو ثاني أكبر قوة سياسية فاعلة في البلاد، اليوم، وهذه اللحظة.

لأنهم، عندما غرسوا في عقله أن الروس قد انقلبوا كلية على الإرث الاشتراكي لديهم (انقلبوا بمعنى أزاحوا، لا انتقدوا وطوروا)، وأنهم صاروا يلعنون دور الدولة (كممثل ديمقراطي عن الشعب) في العملية الاقتصادية، وأنهم أصبحوا أسبق شعوب العالم تسفيهًا من شعارات (العدالة الاجتماعية، والرعاية الصحية المكفولة، والتعليم المجاني..).. وأن الروس تحوّلوا إلى معادين لأنفسهم، يسبقون إلى الترحيب بماكينات النهب الرأسمالية الاحتكارية العالمية!.. صدق، وآمن، وأخذت يطنطن بمثل ذلك، ويحشره في كلامك من خلال عبارة: "الاشتراكية هُزمت في بلادها، وكفر بها شعبها".

لكن الحقيقة غير ذلك، وكلما مرّ الوقت تتغير أكثر، وتتخطى أيام الهوس التي هيمنت في مطلع التسعينات، ففي هذه اللحظة، يحتل "الحزب الشيوعي الروسي"، خليفة "الشيوعي السوفيتي"، المكان الثاني من حيث الأعضاء في مجلس النواب (الدوما).. بعدد 92 نائب من أصل 450 (أكثر من 20%)، بحيث يلي، من حيث الترتيب، حزب "روسيا الموحدة" بقيادة "بوتين ومدفيديف".. ويتقدم متفوقًا، بفارق، على الحزب الليبرالي، وعلى أحزاب أو جمعيات أخرى، تتصالح مع اقتصاد السوق، وتهمّش من الصدام مع ماكينة النهب الدولية، وتعتبر أن الزمن تخطى الحديث عن حقوق الفقراء في مواجهة ناهبيهم!.

الحزب قدم في 2012، منافسًا على كرسي الرئاسة أمام بوتين (غينادي زوغانوف)، وجاء في المركز الثاني.. وهذا للدلالة، على أنه كحزب حاضر، في اللعبة السياسية الروسية، ومؤثر، لدرجة أنه يوزع التكريمات على قادة البلدان (طبعًا العالم الثالث)، وتحظى مؤتمراته بتغطية واسعة.

رؤية الحزب ضاغطة على السلطة الروسية في اتجاه تحرير الاقتصاد الروسي من التبعية لمؤسسات المال العالمية، ودافعة نحو دور أكبر للدولة في الرعاية الصحية وتوفير فرص العمل وضمان التعليم المجاني، وتطالب بتعزيز القطاع الصناعي من الاقتصاد، وزيادة عدد العاملين في الصناعة، وإنشاء نقابات "تدافع عن حقوق العمال.. لكنها، في سياق آخر، مؤيدة لسياسة السلطة الخارجية، فالحزب مثلًا، يعتبر أن التدخل في سورية يأتي في سياق المقاومة للإمبريالية الغربية التي تريد أن تبتلع العالم، وتدعم عصابات مسلحة تنشر الفوضى والدمار، وتعارض الحركات الأوكرانية المعادية لروسيا، باعتبارها حركات عنصرية يمينية فاشية يدعمها العقل الأوروبي الاستعماري (والحقيقية، هكذا.. بالفعل).. وللحزب اشتباكات كثيرة بما يجري بالمنطقة العربية، منها إدانة التدخل الأجنبي في ليبيا والذي أثمر تدمريًا للبلد وخلقًا لحالة من الفوضى.

ويعتبر كثيرون، أن هناك عملية تلقيح "يسارية" يقوم بها الحزب لسياسة بوتين، بالضغط وطرح البرامج والمعارضة في الدوما وخارجه، بينما يعتبر آخرون (أكثر يسارية) أن ما يحدث هو عملية احتواء بالعكس؛والصحيح هو بين الرأيين، وإن كان الرأي الأول له وجاهته وحضوره الأقوى، مع عدم إهمال أن التلاقي في السياسة الخارجية، يجعل الأمر يبدو كما يراه أنصار الرأي الثاني.

لسنا في حاجة إلى التأكيد على أن الحزب معارض شرس للتمويلات الأجنبية، ومؤسسات المال الدولية كالبنك والصندوق الدوليين، باعتبارهما أداة للاستعمار، وعليه فهو دومًا على النقيض من الأطراف الليبرالية، التي تخوض، على الدوام صراع مع الكرملين، يحسبه قطاع من الروس صراع على السلطة، أكثر منهمعارضة حقيقية تعكس مطالب الناس.

قدم الحزب مراجعات، وانتقادات لممارسة سلفه "السوفيتي"، تركزت على فترتي السبيعنيات والثمانينات، بشكل عام هو ينتقد تجربة أسلافه، دون كسر سقف المباديء العامة، وصار أكثر تماسًا مع الإرث الصيني، ينتقده شيوعيون آخرون، انشقوا عنه، وأسسوا جميعات أخرى مثل "الشيوعيون في روسيا"، بسبب الموقف من الدّين. حيث يُظهر الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية تقارباً كبيراً مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، بخلاف رؤية المنشقين عنه؛ كذلك يرى آخرون من منتقديه أن الحزب أقريب من الكرميلين، أكثر من اللازم!.

يشير أليكسي مكاركين، نائب رئيس مركز التكنولوجيات السياسية إلى أن غالبية المواطنين الروس يحتفظون بذكريات طيبة عن الاتحاد السوفييتي السابق، ويتذكر الناس الاستقرار والعدالة الاجتماعية وهيبة البلاد في الساحة الدولية، كل ذلك يدعم الأفكار الشيوعية في المجتمع الروسي ويعطي، إلى حد ما، الأصوات في الانتخابات للحزب الشيوعي.

برنامج الحزب في نقاط، نقلًا عن ويكيبديا:

1. سلطة الشعب تعني السلطة الدستورية للأغلبية الكادحة.
2. العدالة التي تمثل حق العمل للجميع، وتضمن التعليم المجاني والرعاية الطبية وكذلك السكن الجيد والاستجمام والتأمين الاجتماعي.
3. المساواة القائمة على تحرير العامل من الاستغلال واضطهاد الإنسان لأخيه الإنسان، وإزالة كافة اشكال الطفيلية الإجتماعية . أن تكون المصانع ومواقع الإنتاج الكبيرة ملكية عامة وليست خاصة.
4. الروح الوطنية والمساواة بين القوميات والصداقة بين الشعوب.
5. مسؤولية المواطن تجاه المجتمع ومسؤولية المجتمع تجاه المواطن، وحدة حقوق وواجبات الإنسان.
6. صعود القوى الوطنية إلى السلطة في المستقبل القريب وتأميم ثروات جوف الارض ومرافق الإنتاج الاستراتيجية والاحتفاظ بقطاع الاعمال المتوسط والصغير
7 . بناء الاشتراكية المجددة في المستقبل البعيد.

السيد شبل



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة أخيرة عن -نموذج- زويل المراد تسويقه.. خلف الدموع الكاذب ...
- أنور السادات وتلفيقات البيان الأول لثورة يوليو
- عن عدنان مندريس (حليف الصهيونية، والأطلسي الأول) الذي يبكيه ...
- الاتجار بالدماء: بَروَزة العمل الإرهابي بحسب إمكانية الاستثم ...
- من الطالب الشهيد عبدالحكيم الجراحي إلى الاحتلال الانجليزي: س ...
- عن دراما رمضان 2016.. بين كثافة الإنتاج، وغياب التوأمة بين ا ...
- (صنافير وتيران).. اللتان تتحكمان في ملاحة خليج العقبة
- المدان الحقيقي في تسريبات بنما!
- صلّوا لأجل 10 مليون أفريقي قتلتهم بلجيكا!
- هل أتاك نبأ إسلام التتار؟.. بقلم: السيد شبل
- قراءات في القرار الروسي الأخير بسحب القوات
- الوجه الآخر ل عمرو خالد.. داعية (دافوس) في سطور
- في تشخيص، ما يعاني منه المصريون، اقتصاديًا ؟
- لنتحدث، قليلا، عن أسباب الانفجار الشعبي
- العرب وإيران: عن وحدة الكيان العربي والتضامن الجغرافي الإسلا ...
- تلك هي قصة مصر سوريا، البلد الواحد.. متى كانا بلدين ؟!
- جوقة تويتر.. وحفلات تلميع ( أوبر ) وأخواتها
- ملامح عن الاقتصاد المصري بعد الاستقلال.. وكيف وصلنا إلى هنا ...
- عن عروبة القهوة وآسيوية الشاي وتاريخ التبغ المعاصر
- لغز الإرهاب في شمال سيناء.. بقلم: السيد شبل


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - هل انتهت الاشتراكية حقًا، في روسيا؟