أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صادق المولائي - تشكيل إمارة بمثابة وطن لإحتضان الفيليين














المزيد.....

تشكيل إمارة بمثابة وطن لإحتضان الفيليين


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 15:39
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تشكيل إمارة بمثابة وطن لإحتضان الفيليين

بقلم/ صادق المولائي

رسالة الى الفيليين (ما حَكَ جلدُكَ مثلُ ظفرُك)

الحديث عن القضية الفيلية وعما آصابهم من غُبن إضافي آخر في عهد ما بعد الطاغية صدام والذي شَمِلَ مختلف النواحي، بحاجة الى الصراحة والجرأة والإنصاف ونوع من الوجدان، كونها تُساعدنا كثيراً في معرفة وتحديد الجادة المناسبة لرفع كل أنواع الغُبن والإجحاف الذي حَلّ بالفيليين.

أعتقد قبل ان نلقي اللوم على أحدٍ بما جرى لنا من تَغييب وتَهميش وإقصاء، الأوجب ان نلوم أنفسنا، كوننا لم نتمكن من ان نتوحد في كيانٍ يضُمنا ويقودنا بما يخدم مصلحة ووجود العرق الفيلي، لكانَ الفيلية اليوم في وضعٍ أفضل. للأمانة كانت هناك محاولات إلا انها لم تتمكن من كسب ثقة الجماهير الفيلية، وذلك كونها صُنفت كقنوات للحيتان السياسية. الكثير يعتقد انها كانت مُقابل الحصول على إمتيازاتٍ شخصية ومكاسبٍ مادية، إلا انني أفترض شيئاً اخر، وهي انها كانت مُحاولات تحمل وجهة نظر أخرى بُغية تحقيق شيئاً يُذكر للفيليين، إلا ان الحيتان السياسية للأسف الشديد ضَحكت على ذقون جميع المكونات وقامت باستغلالهم وإستغفلتهم بوعود كاذبة لتحقيق مآربها، مُتناسية شعاراتها وأهدافها وقت ما كانت في المعارضة حين كانت تشعر بالظلم والقهر والتعسف. وللأمانة أيضا يمكننا القول ان هناك نفراً تاجر بالقضية الفيلية.

أعتقد ان كلكم بات على يقينٍ عال ان قضيتنا الفيلية هي فعلاً بحاجة الى كيان مستقل بكل ما للكلمة من معانٍ، يكون خيمة للفيليين جميعاً بكل تواجهاتهم الفكرية وبمختلف حالاتهم الإجتماعية والمهنية والعلمية، للنهوض بالواقع الفيلي وقضيتهم لإثبات وجودهم وهويتهم وحقوقهم، لضمان الأمان والحماية اللازمة لهم بلا تمايزٍ او تفرقة عن بقية المكونات العرقية والأثنية.

ربما يظن البعض منكم انها دعوة لتأسيس حزب سياسي وبالتالي إضافة رقم آخر الى الكيانات والتشكيلات السابقة من الحركات والمنظمات والجمعيات وغيرها، وربما يظن البعض أيضاً انها ستكون حِكراً على جماعة مُعينة تقوم بتوزيع الأدوار والعناوين فيما بينهم، وربما تنحصر في إطار العائلة الواحدة، وفقاً للعادة الجارية حالياً في كل التكتلات والكيانات وفي مقدمتها الحيتان الكبيرة التي تمسك بزمام الأمور، وكذلك منظمات المجتمع المدني للأسف الشديد. وبالتالي خَسِرت جميعها مصداقيتها أمام الشعب بمختلف مكوناته وأطيافه وأعراقه ومذاهبه، وخاصة أمام المثقفين أصحاب الأقلام الحرة المستقلة، فالتأريخ سَيعتمد وسَيوثق حتماً كتابات تلك الأقلام وليست المأجورة والحزبية وأقلام المنافقين.

الحقيقة ان دعوتي هي أكبر من ان تكون دعوة لتأسيس حزب سياسي او منظمة او حركة وأصدق من غيرها من التشكيلات، لان الحاجة تقتضي تشكيل كيان أرحب صدراً وأقدر على جمع الفيليين وتوحيدهم وفق برنامج داخلي يُعد بالحوار والتشاور الحر العام، ومنهاج عمل يُعد لتنفيذ أهداف الكيان تلبية لتحقيق المصلحة العليا للفيليين وتوفير الأمن الإنساني لهم.

بالمُختصر المُفيد انا لدي فكرة تشغل ذهني مُنذ عدة سنوات مَضت أجد انها نَضجت بشكلٍ كافٍ وحان طرحها كفكرة، تتضمن دعوة لتأسيس (إمارة فيلية) للفيليين عامةً داخل العراق وخارجة، تتبنى كل مُتعلقات وشؤون ومُشكلات وهموم الفيليين، ويتم إنتخاب أمير عام للفيليين، وكذلك مجلس (أمناء) او (شيوخ) بطريقة الإنتخاب الحر، وفقاً لضوابط تُشرع من قبل أعضاء مجلس العموم الفيلي غير المُحدد بعدد، يضُم كل المستويات العلمية والفكرية والإجتماعية، وان لا يكون مُقتصراً على الرجال فقط، يُمكن حتى للنساء ان يلعبن دوراً فيه إسوة بالرجال، وَيتم الإعلان عن الأمير المنتخب والإمارة وفقاً للسياقات المتبعة، هذا وتُشكل مكاتب وفروع للإمارة أينما تَيسر لهم ذلك. ويتوجب على كل المُنضويين تحت لواء الإمارة توفير الدعم المالي والمعنوي لولادة هذا الكيان وتقويته، الذي هو بمثابة المُخلص والمُنقذ لهم من التشتت والضياع الذي يُهدد مَصيرهم، كمكون له خصوصية في تأريخه وجغرافيته وهويته وتراثه وإرثه وفلكلوره ومثقفيه وأدبائه وفنانيه ورصيده العالي من الشهداء.

أعتقد ان هذه الخطوة ضرورية وهامة جداً مادام هناك مُتسع من الوقت، ومازالت القضية الفيلية تَعيش في وجدان غالبية الفيليين ويتفاعلون مع كل ماهو مُتعلق بقضيتهم. كما ان ضَرورتها تكمن ايضا في كونها تُعد ولادة طبيعية لمشروع مُستقل من رَحم القضية الفيلية، وليست ولادة قيصرية كبقية المشاريع من رَحم الحيتان السياسية. وهنا تُكمن أهمية هذا المشروع وضرورة العمل عليه لغلق الأبواب أمام ضعفاء النفوس ممن تسول له نفسه الصيد في الماء العكر ويدعي ألقابا باطلة، وبَذل الجهد الغيور الجماعي اللازم من أجل ان تكون الإمارة بمثابة وطن للفيليين.
صادق المولائي: الجمعة 19/8/2016



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة إنقلاب فاشلة مشكوك بأمرها
- الجلباب الفيلي المخضب بدماء الشهداء الأبرياء
- الإحسان المغموس بدماء العراقيين
- ما مصير الفيلية في حالة فرض التقسيم؟
- القضية الفيلية على طاولة الإتحاد الأوربي خطوة هامة نحو التدو ...
- الفيليون في كردستان قضية مُعلقة
- مؤسسة شفق مسيرة فيلية تم شطبها
- التظاهرات ومحاولات المنافقين والإنتهازيين
- قرار مدفوع الثمن
- من أجل من عدوان آل سعود وضد من ..؟
- رَد فيلي إثر إتفاقية (1975)
- الفيليون والتجسيد العالي للوطنية
- العراق ومعركة الكرامة
- هزيمة الدواعش لا محال
- نكسة الموصل ..؟
- الإنتخابات ومجزرة خانقين من المسؤول؟
- الإنتخابات وتجربة العراق السياسية
- الربيع
- أهمية الإعلام والجهد الفيلي المبعثر
- المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صادق المولائي - تشكيل إمارة بمثابة وطن لإحتضان الفيليين