أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - ما بعد بعد همدان














المزيد.....

ما بعد بعد همدان


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 09:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


Sent from my iPhoneمابعد بعد همدان
ناجي الزعبي
يعتبر انطلاق القاذفات الروسية (الاستراتيجية) تو 22 ام 3 من مطار همدان في الاراضي الإيرانية تحولا استراتيجيا نوعيا في مجريات معركة التصدي للعدوان الاميركي على سورية , ومعركة التحرر الوطني وكنس الهيمنة الاميركية على العالم .
تلقب التو 22 بمفترس السفن و تستطيع تدمير عشرة اهداف بضربة واحدة وتعتبر كابوس الاسطول السادس المرعبة , تحمل 24 طن من القنابل ويصل مداها مداها الى7000 كم , و تحمل صاروخ اكس 22 المجنح اسرع من الصوت , واكس 15 .
وباستخدامها لقاعدة همدان تقلص المسافة التي كانت تقطعها من اوسيتيا جنوب روسيا مرورا ببحر قزين ايران العراق سورية من 2100 كم الى 900كم , وتقلص كمية ووزن الوقود بنسبة 60% مما سيمكنها من زيادة كمية القذائف التي تحملها وزيادة عدد الطلعات الجوية لستة طلعات بالاسبوع . كما تتفادى تسرب المعلومات ورصدها من قبل الرادارات التركية التي كانت تعلم الارهابيين عن تحليقها مما يمكنهم من الفرار او الاختباء ، والآن لو أعلمتهم تركيا فلن يجدوا الوقت الكافي للتصرف وبذلك تحقق روسيا كسبا امنيا اضافيا , وهي مقدمة لتاهيل قاعدة حميميم لتستوعب قاذفات استراتيجية تحمل رؤوسا نووية ,
لقد سبق استخدام قاعة همدان اطلاع الجانب الاميركي عن الخطوة وفي ذلك دلالات على ان زمام المبادرة بيد الروس وليفعل الأميركيين كل ما يشاؤون في إشارة لا تقبل التأويل عن العجز الاميركي الواضح وسبق ايضا تمهيد سياسي وعسكري روسي ايراني عراقي سوري عبر مباحثات بين وزرا الدفاع الامرالذي يحمل دلالات بان التحالف الروسي الإيراني السوري يلتقط اللحظة الراهنة ويستثمرها بالكامل اذ ان اميركا في حالة تهئ واستعداد للانتخابات وقد دخلت فيما يطلقون عليه هم مرحلة البطة العرجاء اي المرحلة الانتقالية التي تحول دون اتخاذ القرارات ذات الصبغة الاستراتيجية و الجيوسياسية .
كما ان تركيا منكفئة للداخل لمعالجة تداعيات الانقلاب العسكري ولاضطرارها لاعادة النظر في اصطفافاتها و مواقفها السابقة من سورية والعراق وايران وروسيا . اما السعودية فهي متورطة بالعدوان على اليمن وقد شارفت على استنفاد كافة اوراقها بسورية .
وغرفتي موك وموم في حالة شلل شبه كامل ، والعدو الصهيوني مكبل بتفاهمات روسية وبقوة المقاومة الرادعة التي لجمت دوره وشلته لمدى بعيد جدا .
من الجلي ان المصالح الإيرانية الروسية السورية (الاستراتيجية ) متقاربة وبان المصير والعدو مشترك وان المضي في التصدي للعدوان الاميركي الأطلسي الصهيوني والرجعي العربي ومحاربة ذراعه الاٍرهاب الوظيفي قرار استراتيجي لا عودة عنه مهما بلغت الكلف المادية والمعنوية وبان قرار الٍحسم يترجم وسيترجم لفعل ميداني لكل من تسول له نفسه الاعتداء على هذا التحالف
كما انه يعني ان غرفة العمليات المشتركة مفعلة بمنتهى الحيوية والمبادرة على المستوىين التكتيكي و الاستراتيجي الذي سيتسع فضائه ليشمل الخليج العربي وشرق اوروبا , ويمهد ايضا لانظمام ايران لمنظمة شنغهاي التي تعتبر بديلا لحلف وارسو .
هذا التعاون ليس مقصورا على الجهد العسكري بل سينسحب على التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بالعملات المحلية وهي مسالة تشكل مسامير في نعش الدولار اضافة للتفاهمات في ملفات الطاقة الروسية الإيرانية .
لا يحتاج المراقب لكثير من الذكاء ليلاحظ التحولات في موازين القوى وامتلاك زمام المبادرة الدولية من قبل محور اخذ ينضج تحالفاته وقواه ومواقفه وافعاله في ضل عجز اميركي اطلسي صهيوني ورجعي عربي متصاعد , وبان هذه التحولات ستحسم المعركة لصالحها وبان همدان هي بمثابة الهجوم السوفيتي المعاكس الذي اطاح بالنازية وحقق النصر الحاسم .

عمان 17 / 8 / 2016




#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسكو ممر اردوغان الاجباري
- عبدالله نعتذر من انسانيتنا
- تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي
- حقائق وليست تحليلا-
- تغيرت الوجوه والنهج باقي
- التحاق السعودية بكامب ديفيد
- زيارة سلمان للسيسي
- اللعبة الاميركية القذرة
- بيان تضامن مع حزب الله
- السعودية فك وتركيب
- اتفاق كيري لافروف
- الصدمة والرعب
- من كامب ديفيد لاسوار دمشق
- قواعد تركية عسكرية في الصومال
- الدولار والنفط شراكة آفلة
- الزورقين والرسائل الايرانية
- ممر اميركي اجباري
- تحولات اقليمية ودولية
- هل حزب الله طائفي
- تحالف اسلامي


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - ما بعد بعد همدان