أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - مقامة تزوير الشهادات ولغف الوزارات














المزيد.....

مقامة تزوير الشهادات ولغف الوزارات


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5258 - 2016 / 8 / 18 - 04:59
المحور: كتابات ساخرة
    


بين ليلة وضحاها تخرج علينا الوكالات الفضائية بانباء سارة سرور الطعام واللحم القديد في فم المحروم من اكل الثريد،
على الاخص اذا كان ضرب الثريد على مائدة رئيس .
لا يهم اي رئيس .. رئيس دولة .. رئيس مجلس نواب .. رئيس مجلس وزراء .. .. كلهم يك حساب .
أو ضرب الهبيط ، في ديوان الاحبة من سادة و ملالي، تعرف من اين تؤكل الكتف ، وتهرب من كل افاق عبيط .
الرئيس الحالي عكس الرئيس السابق وان كان من قريته المعروفة بجمال جبالها وطيب عسلها وكرومها ، فالاول كان يسمح للكاميرات الفضائية بنقل حفلات ولائمه العامرة ، والشهيرة باكلة الديك الرومي ، او الفسيفس في العراقية الدارجة لانه يصدر صوته الشهير فس فس حين يستعد للتزاوج على سنة الله ورسوله ، و اكلة الباجة الشهيرة التي اشتهر بها صاحب مطعم الحاتي ببغداد منذ زمن الشقاوات والناس الكرام والاغوات وبائعات الهوى النجيبات .
على خلاف الرئيس السابق فان الرئيس الحالي لا يسمح لكاميرات الفضائيات حتى لو كانوا من مصوري الباباراتزي - الذين يصورون المشاهير وينشرون الصور الفاضحة عنهم ، مثلما فعلوا مع الراحلة الحلوة اميرة ويلز ديانا - ان يخترقوا حفلات ولائمه العامرة التي يحرسها ال كابوني وحراس القصر الذي ورثوه من القائد الضرورة في ضربة حظ تماثل ضربة حظ يانصيب اللوتو الامريكي .
ولكن الولائم الدسمة تحمل سـمها بين ملاعقها ، فاول مرض يصاب به صاحب الوليمة هو السكري الذي يجلب قائمة من امراض السمنة والغثاثة والفجاجة ، حتى يضطر المحروس الى الذهاب صباح كل يوم الى الحفافة، لتحف له ما تيسر لها من شحوم عالقة في الارداف وشعور الانف والاذان كي يخرج حضرته يانع الوجه كالسفرجل الريان .
ولكن ما كل احمر الوجه صحيح الجسم ، فقد تكون السمنة ليست شحما ولا لحما وانما ورما ، كما قال شاعر الزمان:
اعـيذها نظراتٍ منك صادقـة ً
أن تحسـب الشـحم فـيمن شـحـمه ورم ُ
وان سالتني ما سر اهتمامك بصحة الرئيس وشحمه ولحمه ورونقه وصفاء طلعته ، ساخبرك بان خبر استقباله للشيخ الوكيل ادهشني بجرأته ، فان شيخا عابدا مصليا صلاة الصبح والعشاء ، يطلب من رئيس دولة ان يصدر عفوا عن مزوري شهادات الابتدائية والمتوسطة والثانوية فقط ، ياللعار ، كيف ينسى مزوري الشهادات الجامعية ، فمن سيعالج تزويرهم وياخذ بحقهم ويدفع لهم الخمس والزكاة اذا كانوا من ابناء السادة والذوات ، ومن حاملي الاختام الرئاسية في مكاتب الدولة العلية ، والوزارات الشاهنشاهية .
ان من حق المزورين ان يحصلوا على جميع المكافأت المنصوص عليها في قوانين الامم المتحدة ، والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ، ومنظمة عدم الانحياز ، وهيئة النزاهة ، ومحكمة الجنايات التي تحكم بين الناس بالعدل مثلما حكمت على رئيس النواب بالعفو مع سنتين وقف التنفيذ ، قرار اكبر قانوني في محكمة لاهاي لا يستطيع العثور على راس الخيط فيه ، فهل هو برئ ام مذنب يا عالم افيدونا رحمكم الله ، هؤلاء الذين زوروا شهاداتهم وحصلوا على مناصب سيادية ، يستحقون جائزة نوبل ، لانهم تفوقوا على جميع اصحاب الكفاءات والشهادات البريطانية والروسية والامريكية والفرنسية ، فماذا تساوي شهادة السوربون في الحقوق التي حصل عليها الدكتور الفلاني في موضوع القانون الدولي مقابل شهادة سوق مريدي في القانون القرقوشي .
و ما ذا تساوي شهادة دكتور في الجملة العصبية، زميل كلية الجراحين البريطانية مقابل شهادة سوق حمادة في العلاج بالحجامة .
ومامعنى شهادة عالم الليزر الذي عمل في وكالة نازا الامريكية مقابل شهادة ابو القاسم الطنبوري في علاج الامراض بشرب بول البعير غير المسكر والمحلى بطعم المانجا المصرية .
من اجل هؤلاء العباقرة يجب ان يحاكم الشيخ الوكيل ويحال الى هيئة النزاهة ، لانه لم يطالب بحقوقهم التي كفلها كوفي عنان سابقا وبان كي مون لاحقا . وورد ذكرها في صحائف التاريخ القديم والحديث .
ولنترك امر الشيخ الوكيل قبل ان يتوكل على الله ويوقع للمزورين صكوك البراءة مثلما وقعت الهيئة التحقيقية صك البراءة لرئيس النواب ، وكما اصدر البابوات سابقا صكوك الغفران .
لنترك الشيخ الوكيل بين ايدي رب عادل لا تاخذه في الحق لومة لائم ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ، فهو بالتأكيد سيحاسب الوكيل والرئيس والمزورين ويضعهم في موقعهم الذي يستحقونه يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا تزوير شهادات ولا ولائم الديك الرومي او الهندي او الايراني .
وفي انتظار ذلك اليوم سنعود الى ولائم الديك الرومي والباجة و الفسيفس او القه ل باللغة الكردية ولا يفوتكم اسمه بالانجليزية ، لانه يسمى تركي ، ولا تظنوا ان هناك شبها بينه وبين طائر الكركي ، فاحدهما لا يشبه الاخر ، مثلما لايشبه الرئيس الحالي الرئيس السابق .
ورغم كتم سر الولائم الاشعبية الا ان الكروش المتدلية تدل عليها ، فقد قيل قديما ان البعرة تدل على البعير ، ولذلك يجب ان نغير المثل ليساير العصر الحديث فنقول ان الكرش يدل على الولائم ، او ان الكروش تدل على الديوك الرومية ، وان شئت اذا ادعيت انك من النباتيين ولا يعجبك لا ديك روما ولا ديك برلين ، فبامكانك ان تقول ان الكرش يدل على البعير والعياذ بالله . استغفر الله . ولا حول ولا قوة الا بالله .
وما كل هذه الحوقلات الا من اجل ان يجنبنا الله غضب الرؤساء السابقين والحاليين والقادمين بعد تحرير الموصل انشاء الله .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يرفع المواطنون رئيس الوزراء على اكتافهم
- قاضينا يحكم في الحلاوة
- الفضيحة...... سيناريو فيلم مجلس النواب
- بذخ مجلس النواب الشبعان وتقشف الشعب الجوعان
- من المطلوب للمشاركة في التظاهرات
- العالم أفضل بدون صدام .. توني بلير يغني
- هل يعرف وزير الخارجية الجعفري القاعدة الدبلوماسية Persona no ...
- التقرير البريطاني عن فساد البرلمان مقال قديم اعيد نشره من قب ...
- اين تذهب الاموال وما مصير القروض المليونية
- مجلس النواب العراقي .. باي باي لندن
- واخيرا تم الكشف عن المندسين
- يد لمحاربة داعش في الفلوجة واخرى لاصلاح الفساد في الخضراء
- دعوة الى المندسين لحضور حفل عشاء في الخضراء
- نداء ... تظاهرة الى المرجعية في النجف الاشرف
- اقتحام الخضراء .. وراء الاكمة ما وراءها
- الشعب باق و الخضراء الى زوال
- المقامة القنفنية والحكومة الفستقية
- مدينة الثورة .. ماذا تنتظر
- الجماهير التي اقتحمت الخضراء عليها ان تعيد الكرّه
- بغداد بين القاضي والدرويش


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - مقامة تزوير الشهادات ولغف الوزارات