أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غفران محمد حسن - قلعةُ أربيل عبق التاريخ ومجد الحضارة














المزيد.....

قلعةُ أربيل عبق التاريخ ومجد الحضارة


غفران محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5257 - 2016 / 8 / 17 - 16:19
المحور: الادب والفن
    


بيروت-غفران حداد
قلعة أربيل أقدم مدينةٍ مؤهلةٍ في التاريخ بتصنيف المؤرخين و الآثاريين وإحدى الشواخص المعمارية التي ورثها العراقيين يرجع تأريخها بناء القلعة قبل الألف السادس قبل الميلاد ،إذ ورد أسمها في الكتابات السومرية بإسم"أربيل وأربيلا" أي مدينة الملوك الأربعة، ثم سميت بكلمة"فورلير" أي معبد الشمس.

تهيمن قلعة أربيل على أرضٍ ترتفعُ تجاورها من الأراضي بستةٍ وعشرين متراً ،بينما تبلغُ مساحتها ما يقارب الأربعةَ والأربعين دونماً،كان بناؤها الأساسي لإغراضٍ دفاعية.

وفي عهد الدولة الآشورية إرتوى سكانها بالماءِ من داخل القلعة عندما أمر الملك سنحاريب بمدِّ قناةٍ مائية لإيصال الماء العذب من الجبال الى وسط القلعة وقد وثق الملك بالكتابة المسمارية هذا الحدث على جدارٍ من الحجارة قرب قريةٍ على ضفاف نهر" بستور "،بقيت قلعة أربيل محتفظةً بهيكلها القديم الى نهايات الخمسينات القرن الماضي ،وكانت تتكون من ثلاث محلاتٍ سكنية ،هي"السراي، الطوبخانة،التكية" للقلعة تاريخ طويلٌ في المقاومة والصمود، بوجه الغزاة فقد قاوم أهالي القلعة الغزاة عام331 قبل الميلاد،حين قاوموا هجوم إسكندر المقدوني لإيامٍ عدة وفي التاريخ الحديث أجهض سكانها حصار هجوم هولاكو المغولي لها .

ساهمت قلعة أربيل في إغناء الحضارة العراقية،شأنها شأن مدينة بابل القديمة وكركوك وأور وأكد وغيرها وعاشت ذروة شموخها وعزها أيام حكم السلطان باقر الدين بكبور ،الذي أقام إمارةٍ بإسم "إمارة أربيل" ،عام589 للهجرة، ولأهمية هذا الصرح العظيم ،أدرجت منضمة الأمم المتحدة للتنمية والعلوم والثقافة اليونسكو قلعة أربيل الأثرية ضمن لائحة التراث العالمي بشكلٍ مؤقت، ورغم الإهمال الذي عانت منهُ القلعة ،من قبل الحكومات الإحتلال المتعاقبة إلا أنها إحتفضت بأهميتها لدى المهتمين بالتاريخ والآثار الذين يسعونَ إلى جعل قلعةِ أربيل صرحاً ثقافياً وسياحياً دولياً.

أراء و تقارير و دراسات و بحوث المعمارية و الإجتماعية حول قلعة أربيل وسياسات الحفاظ عليها:

اولاً-وصف ياقوت الحموي"ابو عبد الله ياقوت بن عبد الله شهاب الدين البغدادي الحموي الرومي" ، جغرافي ومؤرخ من أصل رومي أو يوناني ، ولد في مكان مجهول حوالي عام 1179م ، وتوفي في حلب بسورية عام 1228م "ان أربيل هي قلعة و مدينة كبيرة في الفضاء واسع من الأرض، و انها شبيهة بقلعة مدينة حلب الاّ ان قلعة أربيل أكبر و أوسع رقعة، و انها محاطة بخندق عميق وهي كانت مدينة كاملة فيها أسواق و منازل، وجامع للصلاة،و مدرسة التي بناها الأمير"سرفتكين الزيني" نائب زين علي كجك،وسميت بمدرسة القلعة،وقد أصبحت القلعة المقر الرسمي للأمير الأتابكي سنة"539هـ"وبناء على ذلك يعتقد الآثريون ان القلعة ليست الاّ بقايا مدينة آشورية مهمة تعرف باسم "أربا-إيلو"ومن المحتمل جداً ان القلعة كانت تضم كل المدينة يوماً ما.

ثانياً- وصف الرحالة الألماني الأصل و الدانماركي الجنسية"كارستن نيبور""1733م-1815م" ، الذي زار العراق في القرن الثامن عشر،و مشاهدات نيبور في رحلته من البصرة إلى أربيل سنة "1766م" وهو خير من وصف أربيل" القلعة" في القرن الثامن عشر " انها إجتمعت عليها البيوت و لا سيما حول حافة التل بصورة متماسكة فلا يستطيع احد ان ينفذ خلالها إلى داخل القلعة الاّ من داخل باب القلعة.و يظهر من هذا القول ان نيبور يطلق على أربيل اسم القلعة، الأمر الذي يشير إلى انه حتى ذلك التأريخ كانت القلعة تضم معظم الفعاليات البشرية، رغم ان من الممكن جداً وجود فعاليات قرب القلعة و لكن خارج أسوارها.وان معلوماته مهمة للغاية لأنه زار المنطقة في إطار بعثة علمية فدون معلومات غزيرة و متنوعة عن المناطق التي زارها وألف كتاباً بعنوان"رحلة نيبور إلى العراق في القرن الثامن عشر"

ثالثاً-يذكر "جميس ريج"في رحلته التي قام بها إلى أربيل سنة 1820م ، هو لغرض سياسي و الحصول على معلومات عن الأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية في كوردستان حينذاك "أن أربيل تقع عند سفح تل الإصطناعي،و على الجانب الجنوبي ويسمى هذا بـ"القلعة" و يظهر من هذا القول ان ريج يطلق على أربيل اسم القلعة، الامر الذي يشير إلى انه حتى ذلك التأريخ كانت القلعة تضم معظم الفعاليات البشرية".

رابعاً-ورد في رحلة"المنشىء البغدادي": وهو محمد بن احمد الحسينى المعروف بالمنشئ البغدادى ، كتبها سنة 1237هـ 1822م،أن عدد سكان القلعة و ما حولها بلغ"5000" نسمة،منها "4000" نسمة في القلعة، و الآخرون خارجها

ولقد أظهرت هذه المعلومات التي دونت من قبل هؤلاء الرحالين عن الأهمية التأريخية لقلعة أربيل عالمياً،إن مدونات هؤلاء الرحالة و الدبلوماسيون احتوت على معلومات في غاية الأهمية من الناحية التأريخية و الجغرافية و السياسية.

إن ما تقدم يشكل مادة أساسية للإعتقاد إن القلعة كانت المدينة بكاملها،سواء كان وصف ياقوت الحموي، أو وصف كارستن نيبور الذي زار أربيل ، و رحلة كل من "جميس ريج، والمنشىء البغدادي".



#غفران_محمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبنة أوباما نادلة في مطعم فماذا عن أولاد سياسينا؟!
- يوميات صحافية
- عصيت الله في حبِّك
- في حديقة الهرمل
- جوازسفر
- سعد محمد موسى رسّام الطبيعة وكلكامش والآلهة السومرية
- كأسكِ يابغداد
- مصير سبايا داعش بعد معارك التحرير إلى أين؟
- صخرة الروشة صخرة الحب والإنتحار
- الماعون-قصة قصيرة
- عاشقان في المهجر
- تاج الياسمين الذي لا يذبل
- ماذا لو سقطت بغداد بيد داعش؟
- عيد الفطر في المهجر
- وداعاً أوديت
- كاظم الساهر وماجدة الرومي في ليالي -مهرجانات بيبلوس الدولية-
- مغارة جعيتا اللبنانية حكاية من حكايات الخيال والجمال
- تنبوءآت كاتب
- ذكريات المغتربون العراقيون في لبنان بعيد الفطر
- إجتماع طاريء يضم صدام حسين والشحرورة صباح في مغارة جعيتا الل ...


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غفران محمد حسن - قلعةُ أربيل عبق التاريخ ومجد الحضارة