أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - لماذا دعم صدام انتشار الفكر الوهابي؟














المزيد.....

لماذا دعم صدام انتشار الفكر الوهابي؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا دعم صدام انتشار الفكر الوهابي؟

اسعد عبد الله عبد علي

في فترة التسعينات من القرن الماضي, وبعد الهزيمة في حرب الكويت, فسح صدام المجال لانتشار الدعوة الوهابية, وكلف عزت الدوري بمتابعة الموضوع, فكان عزت متحمس جدا كي تنتشر أفكار الوهابية في المجتمع العراقي, لأنه طائفي حد النخاع, فانتشرت جوامع الوهابية في المناطق السنية, وبدأت الناس أفواجا تدخل الدين الوهابي في الانبار والموصل وديالى وتكريت وبغداد, وبتوجيه صارم من عزت الدوري, لأهمية توفير كل ما يحتاجوه قادة الوهابية, فتحولت محافظة الانبار والموصل لمكان مركزي للفكر الوهابي, مع دعم مالي كبير, فما هو المخطط وما هو الدافع؟
سؤال: كان نظام صدام يمنع انتشار الوهابية إلى حد الحبس! لكن بعد حرب الكويت فتح صدام الباب على مصراعيه للوهابية, ترى لماذا؟
الرأي الأول: نفترض أن نظام صدام كان يخطط لمرحلة مستقبلية, حيث يدرك انه في لحظة معينة سيضعف حكمه, وسيقتص الشعب منه, فكانت رؤية نظامه للمستقبل, بان يحضر ومن تلك اللحظة, قوة صد ضد أي توحد للمجتمع, فيدعم جماعة الوهابية التي تكفر الأغلبية (الشيعة), وبالتالي يضمن تحصن الشعب عن التوحد والحراك الجماعية, وعدم حصول ثوره ضده, لان الشعب يكون مجزأ بين جزء يواليه وهم أتباع الخط الوهابي, وأغلبية ناقمة وساخطة منه, وأي ثورة لن تأخذ صبغة كاملة, أذا قام بها فئة من الشعب وليس كل الشعب.
مصائب العراق ألان كلها بسبب الأسس الخطيرة التي وضعها صدام, فاغلب الفرق الإرهابية تدين بدين الوهابية, فاليوم قادتها والشيوخ المروجين للوهابية, هم بالأصل بعض قيادات حزب البعث وضباط صداميين ورجال الأمن ألصدامي, أنها خلطة عجيبة تؤكد فرضية التخطيط المستقبلي للطاغية صدام,وقد أنتجت فكرته جيل من الإرهابيين, كانوا حجر عثرة بوجه استقرار البلد.
من جهة أخرى وعبر تنفيذ مخطط نشر الوهابية, يمكن أن يضمن صدام أن قيادات خط الوهابية سيهيئون أجيال موالية لصدام حتى بعد موته, لأنهم مرتبطين به وبعضهم ضباط امن, فتنفخ في صورته وترفعه إلى مقام التقديس, فالارتباط وثيق بين حزب البعث والوهابية.
الرأي الثاني : أن صدام كان ينفذ ما يطلب منه, والدليل ألاف الوثائق المسربة, وحربه مع إيران التي كانت تطبيق للأوامر الواجبة التنفيذ, بل حتى دخوله للكويت فكانت بأمر خارجي, بالمقابل كان المهم عنده استمرار حكمه, بعيد عن تحقيق مصالح الشعب, لكن القوى الغربية لعبة معه لعبة كبيرة, ووقع في المصيدة (الكويت), مما جعله تحت ضغط رهيب.
كانت النية لدى التحالف الدولي إنهاء حكم صدام, بعد انتهاء معركة الكويت, لكن للقوى الغربية المسيطرة على القرار مخططاته الخاصة, فكان الأهم عندهم أن تبدأ الوهابية الانتشار في الوسط السني العراقي, بحسب رؤية سرية لعراق الألفية الثالثة, والتي تعني يجب فسح المجال للوهابية, وهذا الأمر لا يتم الا بوجود صدام, فعمد الغرب على مساومة صدام على تركه ألان حاكم للعراق بشروط القوى الغربية, فوافق صدام بسرعة, ونفذ ما طلب منه حرفيا, وهو المساهمة في انتشار الوهابية في العراق.
فيما بعد أدرك صدام أن الوهابية ممكن أن يكونوا عون مستقبلي له, فوضع عملية تنظيم انتشارهم تحت يد المجرم عزت الدوري, ليضمن السيطرة قدر الإمكان على الوهابية, وبعد 2003 تغلغل داخل الوهابية ألاف من البعثية والعسكر ألصدامي, ليكونوا قادة للتنظيمات الإرهابية التي تروج لصدام, لتحقيق الاندماج بين الجماعات الإرهابية وبين بقايا نظام الطاغية صدام.
فانتبه للدور الخبيث الذي لعبه الطاغية صدام, وتأثيره الخطير على مستقبل العراق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي
موبايل/ 07702767005
أيميل/ [email protected]




#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف القوى وأربع خطوات للعودة من الموت
- كاميرات سرية لابتزاز الفتيات
- تصوير العري يتحول إلى فن
- الضفدع -كيرمت- وصخب البرلمان , وصناعة البطل
- كوابيس كاتب مغمور
- فضيحة البرلمان الجديدة هل -ستطمطم-
- أفكار أبو نجم لحل مشكلة السكن
- صخب ونساء وكاتب مهموم
- ملحمة تكسير الأصنام قبل الهجرة, ومحاولات التعتيم
- قصة قصيرة / الخطيئة
- هل الخنادق هي الحل الأمثل لحماية المدن؟
- حوار مع شاب عراقي
- تغير مناخ العراق بفعل فاعل -الجزء الأول-
- النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية
- تحليل بالقلم العريض ( الأعلام المنحرف)
- عراق الظالمين, لا يعطي ألا الموت
- قصة قصيرة/ كن ذكرا تكن غنيا
- تقرير لجنة تشيلكوت وحق العراق الضائع
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -2-
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - لماذا دعم صدام انتشار الفكر الوهابي؟