أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لاداع ٍ للتابوت ...














المزيد.....

لاداع ٍ للتابوت ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 21:20
المحور: الادب والفن
    


لاداع ٍ للتابوت ...


تأرخة 1... *

خلدون جاويد

مستشفى اليرموك
مستشفى أمْ مقبرة ؟
ثياب مزركشة لحديثي الولادة ام أكفان
ابتسامات ام دموع
برد وسلام ام حريق يلتهم الردهات
براعم فتحتْ لتوها عيونها للنور
ام ظلام اللحود المباغتْ
النقاء الملائكي للطبابة
ام محرقة
تهاني وقبلات واعياد
ام دخان اسود منبعث من الاجساد
"لماذا ياربي لماذا "
"إلآهي لماذا تخليت عني "
أين عراق النور
من عراق الحداد هذا ؟
عراق الفساد والرشوة والصفقات
عراق يُذبح في وضح النهار
الدماء فاضتْ عن الحد
العراق أكثر نارا من هيروشيما.

*******

* تأرخة لحادثة حريق في مستشفى اليرموك .. بغداد .. العراق .

تأرخة 2 ...

الكوارث تترى ....الموصل تـُستباح
سنجار . طوزخورماتو.. سبياكر .. الصقلاوية
الفلوجة .. الحويجة .. مجازر ديالى
الكرادة .. مستشفى اليرموك ...
وكوارث اخرى
قادمة من جهة المتبوء عرشه في الخضراء
انهار من نار تجتاحك يابغداد
وتبقى الخضراء
الناس نيام فوق البركان البارد
ولهم بالمرصاد الخضراء
وباء وباء وباء
سيجتاحك يابغداد
وانت تصلين بذل
وخشوع للخضراء
فئران الارض جميعاً سمموا زادك
بل اكلوا ابناءك
والتهموا الرضّع
وابتلعوا بغداد جميعاً الاّ الخضراء
تفنى بغداد وتحيا الخضراء.

*******

تأرخة 3 ...

في الزمن الأغبر هذا زمن الجهلة
وعمائم لا تدعو الى الثورة ما دامت مستوردة
ما دامت ميليشيات الليل تشق الافواه
ولا تتحدث الاّ بالكاتم
ما دامت تتفجر اجساد الناس
على بحر من عبوات
والأيام السوداءْ
لم تأتِ بعد...
سيَعمّكِ يابغداد ظلامٌ دامسْ
لا شمسٌ بعد الآن لبغدادْ
سيغتالون الشمس
ستسحل في بغداد الشمس !
وليمة قتل شعبيةْ ْ
ستعزف سمفونية قتل الجنس البشري
وسيطوى الزمنُ البغداديّ
فنحن حديقة ايران الخلفية ْ
مبروكٌ
للبغداديين الموتْ
ولكل عراقيّ طلقة موتْ
ولا داع ٍ للتابوتْ
فهنالك مقبرة ٌواحدة ٌستوحّدنا وتجمّعُنا
مقبرة ٌ من صفوان الى زاخو
لا داع ٍ للتابوت .

*******

13/8/2016



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواحد ...
- رفقا ً فالأرضُ عيونٌ ...
- دعْها تدقّ على جراحي ...
- قصاصة الى ادولف هتلر ...
- بلاد الرافدين بدون ماء ...
- يالاجيء الأنبار بين الداعشين ...
- فراشة في زنزانة ...
- بدرٌ على دجلة ٍ ...
- رثاء صليب كهرباء ...
- ياقوّاد ...
- سحقا عمامتك المنيفة صامتة ْ ...
- يا أبناء القحبة في الخضراء ...
- قصيدة الأحذية الثانية
- قصيدة للسرسرية ...
- المُدُنْ ...
- جوريّة في قرص الشمسْ ...
- شذرة تشاؤم ...
- قصيدة : البَعْبوضْ
- قصيدة الى نبيل تومي الناشط الديموقراطي
- قصيدة لثورة يوم غد ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - لاداع ٍ للتابوت ...