أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - لن يحاصر القمع و الجوع شعبا














المزيد.....

لن يحاصر القمع و الجوع شعبا


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 19:06
المحور: حقوق الانسان
    


مراجعة سجل النظام الايراني طوال 38 عاما من حکمه المقيت ولاسيما فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالحريات و حقوق الانسان، نجد هناك إختلافا جذريا بينه و بين النظم الدکتاتورية الاخرى، فهو يتميز بسعيه الدٶوب و المتواصل من أجل تصعيد وتيرة القمع و الاعدامات من جهة و الإيغال في إفقار و تجويع الشعب الايراني، حيث إن الذي يثير السخرية هو إن الشعب الذي صار ضد قمع نظام الشاه و الاوضاع المعيشية الرديئة صار يواجه أوضاعا أسوء منها بکثير الى الحد الذي لايمکن المقارنة بينهما.
إسقاط نظام الشاه على يد الشعب الايراني عام 1979، والذي صادره التيار الديني المتشدد في الثورة، أخذه هذا التيار بنظر الاعتبار و الملاحظة منذ الايام الاولى لإستلامهم مقاليد الامور، إذ بنوا نظامهم على أساس قمع الشعب و إرعابه و إفقاره و تجويعه کما حدث طوال 38 عاما من حکمهم الاسود، والذي يميز الاوضاع في إيران عن غيرها من البلدان هو إن شعوب بلدان العالم تشهد عادة فترات من الرخاء و البحبوحة و السعادة و الانشراح، لکن الشعب الايراني وفي ظل هذا النظام ليس لايشهد أي رخاء و فرح و هناء وانما تتجه أوضاعه عاما بعد عام من سئ الى الاسوء بکثير.
قمع الشعب الايراني و مصادرة حرياته و حقوقه الاساسية و تصفية و إبادة و مطاردة قواه الوطنية المخلصة ولاسيما منظمة مجاهدي خلق التي تصدت لهذا النظام منذ الايام الاولى و لم ترض بأن تبدل تاج الشاه بعمامة رجل الدين، وأصرت على حرية الشعب الايراني و عدم التفريط بها تحت أية ظروف و أوضاع کانت، وإن النظام الذي جاء على أساس خياني عندما سرق ثورة الشعب الايراني و جعلها تبدو وکإنها کانت حرکة دينية محددة و ليس ثورة هزت المنطقة و العالم، لم يجد أمامه سوى الإيغال في قمع الشعب و تجويعه ظنا منه بأن ذلك سيدفع الشعب للرضوخ و الاستسلام له و القبول بکل مايمليه عليه.
بقدر ماکانت مساعي النظام من أجل قمع الشعب و تجويعه تتزايد، کانت منظمة مجاهدي خلق في الطرف الآخر تضاعف من نضالها و تحرکاتها و نشاطاتها السياسية و التعبوية حيث کانت تفضح مخططات النظام و مشاريعه المشبوهة الموجهة ضد الشعب، واليوم، فإنه وفي فورة عمليات الاعدام و الممارسات القمعية التعسفية للنظام، فإن المنظمة تتصدى له من خلال حملة سياسية تعبوية على مختلف المستويات من أجل لفت الانظار الى الجرائم التي يرتکبها هذا النظام بحق أبناء الشعب الايراني من أجل ترويعهم و إرعابهم حتى يقبلون به کأمر واقع، وإنها وفي غمرة الانتصارات السياسية الباهرة التي تحققها ضد النظام، فهي تريد أن تٶکد من خلال ذلك لهذا النظام بأنه لايمکن أبدا محاصرة شعب بالقمع و الجوع و إن النصر هو دائما حليف الشعوب.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- کإنها الايام الاخيرة للملالي!
- لهذا يجب الإمتثال امام العدالة
- نحو تحريم و تجريم التطرف الاسلامي قانونيا
- من أجل حملة عالمية ضد حملات الاعدامات للملالي
- مانفع الادانة و الشجب لنظام لايکترث به؟
- کفى مسايرة و مماشاة لنظام معادي للإنسانية
- عدالة الملالي في الاعدام و معاداة الانسانية فقط
- أصوات عربية ترتفع دفاعا عن سکان ليبرتي
- سر خوف طهران من لقاء عباس رجوي
- لاوعود ولاعهود للإستبداد الديني
- التطرف الاسلامي کنه و بٶرة الجرائم
- الخيار الوحيد هو رحيل الملالي
- التغيير في إيران صار مطلبا عالميا
- ماذا وراء إستهداف عوائل مجاهدي خلق في طهران؟
- دعم المعارضة الديمقراطية الايرانية يخدم السلام و الامن
- التضامن الدولي الذي أرعب الملالي
- قلب إيران
- ضمان أمن سکان ليبرتي مهمة و واجب دولي
- للتوحد الجهود ضد کل أشکال التطرف الاسلامي
- وأخيرا..نظام الملالي يتصدر قائمة عقوبة الاعدام في العالم


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - لن يحاصر القمع و الجوع شعبا