أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عندليب الحسبان - ناهض حتر من مكانه : لماذا لا يخرج المسلمون في مظاهرات ضد داعش ؟














المزيد.....

ناهض حتر من مكانه : لماذا لا يخرج المسلمون في مظاهرات ضد داعش ؟


عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 14:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


" تستفزهم بضع كلمات أو صورة أو رسمة في منشور , ولا يستفزهم ما تمارسه داعش كل يوم من قطع رؤوس وسبي واغتصاب ..أيها المسلمون : لماذا لا تخرجون في مظاهرات ضد داعش ؟!! "
هذا أول وأشهر رد على أية زوبعة تثيرالغضب الشعبي الاسلامي ...وكلنا وأنا كنت في المقدمة طرحنا هذا التساؤل على الرأي العام وعلى التراث . وطالبنا كمواطنين وكمسلمين خاصة , وكسنة بالأخص بمحاكمة هذا الرأي الذي لا تثيره إلا التوافه من كلمات وصور , وأنه يغض النظر عن القتل والعنف وقطع الرؤوس ...وخلص معظمنا إلى أن الرأي العام الاسلامي ذاته ملغم بالعنف , وحملناه وزرأفعال داعش , ومن كان منا تنويريا تقدميا متحمسا حمّل الوهابية والسعودية وآل سعود ومناهج ابن تيمية وزر هذا العنف ...
اليوم بالنسبة لي وأظن بالنسبة لآخرين, لم تعد تنطلي علينا نغمة ثوروا على داعش واخرجوا في مظاهرات ضدها , خاصة حين يتبى هذا الخطاب الثورجي ما يدعى باليسار " المؤيد للنظام السوري وحلفه الإيراني ذي العمة " , مع مرور الوقت ومع كثرة الدم ونوعه وجنونه أدركنا أن داعش ليس أكثر من "مافيا " يتم تمويلها سياسيا من أطراف استخباراتية وإلباسها عمة سنيّة . فهي إذن لعبة بين الساسة , نحن كشعوب أضعف من أن نلم بتفاصيل عملها وأجندتها , ومن يحركها ومن يستفيد منها ؟ فهذا شأن المختصين في مؤسسات الدولة , هم المخولون بدفع هذا الزحف الاجرامي العابث بأمن وحدود الدولة .
فليس بالضرورة أن يخرج أبو محمد وأم عمر , وحسن , وخديجة , وعائشة , ومحمود ,ووو في مظاهرات ضد داعش , هؤلاء " كنوع طائفي " ليسوا متهمين كي يدافعوا عن أنفسهم أمام الرأي العام , وإن قال تنويري متحمس للثورة الدينية ليس بالضرورة أن يخرجوا لأنهم متهمون , فالمظاهرات سلوك مدني تمارسه المجتمعات الحداثية , أرد عليه : المجتمعات العربية وبرأيك _أنت _ ليست حداثية وراقية , فأبو محمد وحسن وعبدالله غير منغمسين في ثقافة التظاهر , وإن شئتم أكثر , كيف تطلبون منهم أن يمارسوا سلوك الاحتجاج وأنتم لوثتم سمعة التظاهر والاحتجاج منذ خرجت المظاهرات في بداياتها تطالب بتغيير سياسي استحقته مجتمعاتنا زمنيا , فخونتم المتظاهرين ووصمتوهم بالجهل وبالبعير؟
أبو محمد ومن يشبهه حين يخرجون ليدافعوا عن أبيهم التاريخي الذي ألبستموه عمة الارهاب والقتل وتشبعونه قدحا وسخرية وازدراء لن يدافعوا عنه بالتظاهر ورد الاتهام بالصورة والكاريكاتير وبالموسيقى والورد , فالأبناء في مجتمعاتنا إن خرجوا مع الأب يخرجون عصبة وعصابة , ,. مثلكم تماما حين خرجتم مع بشار, والذي رغم سجونه ومعتقلاته التي أكلت منكم أعمارا وقفتم معه بأبوية أمام الغريب الامبريالي .. !!
المواطن العربي فقد الثقة بنخبة التغيير والتنوير قبل فقدانه الثقة بالحكومات والحكام , وهو يرفض داعش كمظهر للفقر والفساد والاستبداد السياسي والأبدية في الحكم , والاستفراد بالسلطة , واحتكار القيم التقدمية والتنويرية ......المواطن العربي يحس بما تبقى له من بصيص في الحياة أن داعش هي الظلم أينما كان , في مؤسسة العمل وفي طابور التأمين الصحي وعلى أبواب المولات ..المواطن العربي السني لن يرضخ لتعريف اليسارالمقاوم الممانع لداعش بأنها ارهاب ديني يستمد عنفه من التراث الديني للتاريخ , وأنها جناح الصقر في تاريخنا وتراثنا , والجناح الآخر جناح حمامة ,
داعش خرجت من أرحامنا جميعا يسارا ويمينا , مقاومين ومنبطحين , ومقاومتها مجتمعيا لن تكون باحصاء قوائم " المؤيدين لداعش " , لأننا إن لعبناها هكذا فعلينا أن نعد في الضفة الأخرى قوائم المؤيدين لعمة ولي الفقيه وحلفها , ونكون وقتها سقطنا في الطائفية والمذهبية , لا يوجد طائفية دون طائفي وطائفي ملتحمين , تماما مثلما لا يوجد زنا دون رجل وامرأة مندغمين ...وداعش هي ابن بالزنا



#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجوى كرم تجرح حقوق المرأة
- حاكم / جلاد ......اخرج بوصلتك !!!
- يا علمانيون , من أنتم ؟!!
- - كشّر الصورة تطلع حلوة -
- نحن نُقتل ؟ فأين العالم منا ؟!!
- سردين المدينة
- أنتم قلتم : الدين أفيون الشعوب , فلماذا تتعاطونه ؟
- عن الانتفاضة الثالثة ....
- المتعصبون هم أطفالٌ لا يلهوون
- المسلم الجهادي يعلن موت الله
- المحيسن : رأي أم عنف ؟
- هل نحن مثليون ؟
- ما مشكلة المتدين _ إذا نرفز _ مع الجنس ؟
- النقاب الأسود
- الامهات , لا حقوق قانونية , ولهن الجنة ...
- يحتاجون لقمة ولعبة , لا مذهبا وطائفة ......
- هي تخلع الحجاب , فيتعرون هم ........
- قلق شتوي
- حسن نصر الله , هل يشبهنا ؟
- من ينقذ ابني من داعش ؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عندليب الحسبان - ناهض حتر من مكانه : لماذا لا يخرج المسلمون في مظاهرات ضد داعش ؟