أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محن عامر - إشكالية الأخلاق لدى العضو .. اليساري














المزيد.....

إشكالية الأخلاق لدى العضو .. اليساري


محمد محن عامر

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليسار موش فكرة محضة ..شكون اليسار ؟ اليسار هو منتموه و الممارسة اليسارية هي ممارسة محازبيه .. و باعتبار أن التعامل مع اليسار أصبح يخضع للمعيرة الأخلاقية من منتميه بدل أعدائه و خصومه , صار لازم نقولوا ما يجب ان يقال و نرجع للمعضلة لبداها الاول .. المنتمون للحقل اليساري العام يمكن تصنيفهم و لكننو نعتقد إنو فما فئة محددة منه لازم يتركز عليها :
القادمون نحو العاصمة من الأرياف و هم الفئة العضمى , الناس هاذوما و انا انتمي لها باعتباري من اخر بلاكة قبل الحدود الجزائرية في الجنوب التونسي , يأتون للعاصمة أو المدن الكبرى محملين بقيمهم الأخلاقية و كل البنية اللاشعورية لمناطقهم إلي ولدوا فيها و نشؤوا فيها , معنتها من بنى اجتماعية تقوم على مقولات الشرف و الحشمة و الموقف الدوني للأنثة مع كم لا حدود له من الكبت الجنسي الي تورثوا مجتمعات كما هكا .. هؤلاء يدخلوا للاحزاب لانها توفرهلم رد فعل اجتماعي تجاه غبنهم و بؤسهم و ووعد لعدالة طبقية تعوضهم عن واقع فقداهنهم لوسائل الإنتاج و لكن عند محازبتهم ما ينزعوش خلفياتهم الثقافية المحافظة و التقليدية و في أحسن الاحوال يقوموا بتغطيتها ببعض الشعارات التقدمية إلي يوفرهالهم تكوينهم النظري ..موش ممكن بحال الجزم ان مجرد كراسات عن الصراع الطبقي و الدولة و الثورة و الحرب الأهلية في فرنسا الثامن عشر من برومير لوي بونابارت و بعض تفاهات الجورجي الفظّ جوزيف ستالين ممكن تنجر أو تؤسس لمفهوم جديد للاخلاق باعتبار إنها هيا نفسها قاصرة عن فهم تمايز المجتمع التونسي عن المجتمعات إلي كتب عنها ماركس و ما عرفتش تراعي أهمية إلي يسمها ماركس الظغوطات الموش مادية .. بالتالي ما تفعله الاحزاب اليسارية نظرا لحاجتها الملحة للكادر إنها تستوعبنا كما نحن و بكل أمراضنا و هذا في المستقبل مع تحول القواعد لكوادر باش يتحول الوعي القروسطي للوعي الرسمي اليساري.
فما مشكلة أخرى أتعس , التحول من بيئة اجتماعية نحو اخرى , من الريف نحو المدن الكبرى عديمة القلب يخلق تناقض حقيقي و صعوبة فيتبني عدم قدرة على خلق معايير اخلاقية جديدة و تنتهي في الأخير لسطوة القديم على الجديد . المدن نفسها تحولت تحت وطأة البؤس الإجتماعي و النزوح إلى ريف جديد . في العاصمة مثلا بدل ذوبان النازحين داخل النسيج الثقافي الجديد إلي يحصل العكس إنو المدن تخضع لتعاليم الريف و قوانينو , فتولي تلقى حومة الجلامة و الفراشيش و زلاص و الجريدية , معنتها يتخلق تعاقد اجتماعي رجعي هو إلي باش يحدد الأخلاق و الثقافة و كل شي ..
داخل هذا الكل نلقوا إنو اليساريين مع حالة الإفقار هاذي و فقدانوا لمدونة أخلاقية حديثة يلجا لمدونة محازبيه إلي تحولت إلى مرجعية رسمية مسكوت عنها و لكنو معترف بيها , فأمام أي مطب من النوع هذا يلجأ لها من أجل محاكمة فعل من منطلق اخلاقي بماعيير الفساد و القحب و الوبنة و الحياء و غيرو و هكا نلقو انفنا عند ممارسة الفعل الأخلاقي و في تقييموا متخونجون أو متدنون غير درج .
اشكال الأخلاق هو إشكال الحداثة إلي ما صارتش و فشل موش كان اليسار بل كل المجتمع في إنوا يحسم المسألة تاريخيا لصالح مدونة تقدمية حديثة و نزيدوه باش نكونو احنا منصفين مع يساريتنا ما أنتجناش انتلجنسيا معنتها مثقفيين عضويين ما يفكروش بأعضائهم و إنما ينجموا يحلوا المعضلات هاذي و نجموا بعدها نعرفو أنفسنا من خلالها . إلي حين ذلك سنبقى يساريين من برا و من داخل تقدمين و من داخل من داخل نعتبر من تحتسي كعبة بيرة في حانة قحبة ..



#محمد_محن_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محن عامر - إشكالية الأخلاق لدى العضو .. اليساري