أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - إلى صُناع السلاح وتجاره














المزيد.....

إلى صُناع السلاح وتجاره


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5252 - 2016 / 8 / 12 - 09:53
المحور: كتابات ساخرة
    


صدقوني لن تجدوا مثلنا في سائر شعوب ألأرض ... فنحن وحدنا من يبذل الغالي والنفيس كي يحظى بمنتجاتكم التي بوجودها فقط نعرف معاني البطوله والفحوله ... رجولتنا منقوصه دون ماتصنعون ,نحن قوم جبلوا على قتل بعضهم البعض , نشتري أدوات الموت بما نستقطعه من أفواه الجياع أستعدادا لساعة الصفر ...وكلما مرت ساعة صفر أعددنا العده لأخرى ستليها حتما ... ومن صفر الى صفر يليه ..نبدووكأننا نعيش زمن الصفر بينما تتحرك عندكم عقارب الساعه وتمر عليكم كل مفردات الزمن من الثانيه حتى القرون محسوبة بأوقات عمل ومنجز حضاري ولحظات سعاده .. أما نحن فسعادتنا بالموت (شهداء) يقتل بعضنا الأخر في تنافس على (الجنه) وقد جاد علينا الزمان بعلماء من أبناء جلدتنا سهلوا علينا الدخول الى الجنه لطرفي كل فريقين يقتتلان , وليس بيننا وبين بلوغ هذا الهدف غير الحصول على مخرجات مصانعكم التي نتلهف شوقا لجديدها ... نحن قوم نتقن التسديد والتصويب ولن نكترث بقتل بعضنا ألأخر فلا تقصروا برفدنا بما تتطلبه (سوح الوغى) التي يذب فيها كل منا عن أسياده ويذود الجميع عن صحة (فقه) الشيخ الذي يتبعه ويستلهم علمه وأستنتاجاته العبقريه ... إطمأنوا على منتجكم ,نحن مستعدون لشراء حتى المستهلكات ا لتي مر على صناعتها زمن أصبحت بموجبه غير صالحه للأستخدام سنعيد تأهيلها وسنجعلها بأحسن حالات الفعاليه وستسمعون عن نجاحها عندما تعرفون عدد قتلانا وحجم الدمار في بنانا الذي أحدثته .
نحن مستعدون أبدا لتقبل ماتجودون علينا به ونفضل ما تتسع دائرة دماره .... طبعا أنتم تعرفون إننا مجموعة دول شقيقه وصديقه ومتجاوره وتجمع بينها أكثر من رابطه .. لكننا سنلغي كل روابطنا ونتنكر لكل وشائجنا وتتحول لغتنا الواحده لغير ما اعتدتم انتم على إستخدامها للتفاهم والتواصل ... سنحولها الى مجموعة شتائم ونتبادل التهم تمهيدا للطلقه ألأولى التي ستليها ماتسمونه أنتم كوارث أنسانيه وأنتهاكات لحق البشر بالحياة ... هذا شيء يخصكم أما نحن فسوف ننفذ أوامر ولاة أمورنا الذين لم يبخلوا علينا بأرشادنا إلى طريق أحدى الحسنيين ... ألنصر أو ألشهاده , أنهم يؤثروننا على أنفسهم وعلى أبنائهم وأصهارهم وجميع ذوي قرباهم لأنهم يبعدون أنفسهم عن سوح المعارك ليتركوا لنا شرف الشهاده وينأون بأبنائهم لبلادكم حيث الخمور والعاهرات وصالات الرقص ليحملوا كل تلك ألأثام التي تؤهلهم لسقر ... فهل بعد هذا ألإيثار إيثار؟؟
طبعا أنتم أدرى بحالنا منا ... نعلم أنكم تتابعون فضائياتنا ومواقع قوانا المجاهده وتشاهدون ماتسمونه أنتم جرائم بشعه وهي ليست كذلك في أعرافنا , إنها عمليات جهاديه يتمتم فيها المذبوح بالشهاده ويجهر من يذبحه بنداء التكبير ليضمنا حسن العاقبه , وترصدون الشباب المجاهد وهو يفجر نفسه وسط مجاميع من البشر من مختلف ألأعمار وألأجناس والأديان والمذاهب , يالجهلكم ... تسمون هذا إنتحار, ألا تعلمون إن ديننا يُحرم علينا ألأنتحار ؟ أنه الجهاد ياأمم فقدت كل معاني الفروسيه والشجاعه وهي تبحث عن الحياة الناعمه ... أمم كل همها الدنيا وترف العيش , لقد تنعمتم حتى بلغت بكم الغطرسه حدود رعاية حقوق الحيوان فيالجهلكم .
على كل حال لقد أضطرتنا الحاجه للتعامل معكم , وعلى خلفية مابيننا وبينكم من بيع وشراء , و(عيش وملح) نطلب منكم مؤقتا خفض صادرات السلاح لأسباب منها أن بعض مجاهدينا نشطوا في ساحاتكم وقد تكررت العمليات الجهاديه في بلدانكم ونحن نعرف إن قوانينكم وقيمكم لاتسمح بالسكوت على هذا مما يسبب شرخا في صداقتنا ,وثمة سبب أخر داخلي هوإنخفاض أسعار النفط مما يُصعب علينا الوفاء بألتزاماتنا تجاهكم وأنتم تعرفون (معزتكم) وحرصنا على الوفاء بالوعد معكم , أما أهم ألأسباب التي تدعونا للتقدم بطلب تأجيل توريد ماتنتجون فهو شعور نما عندنا بأن ألأستمرار بالتصعيد قد يؤدي لأبادتنا جميعا... وعندذاك لن تجدوا من يشتري بضاعتكم ... لذا نطلب منكم فسحة من الزمن عل أجيال من المجاهدين وضحايا الجهاد ستولد ... وعندذاك ستجدون تجارنا يقفون عند أبواب مصانعكم وهم يحملون من النقد مايسركم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعود الى ألعشيره
- (حليب) صخرة (جاسم)
- ألبحث عن نفق في نهاية الضوء
- ألنصر عراقي
- أنعل والديكم بفلوسي
- مشاهدات من زمن أعور :
- زاير راضي ماراضي
- يوميات لاطائفيه
- ألبطرانين ...
- ألطائفي
- حين يلوذون بالصمت
- ظواهر ودلالات..
- نوم العوافي ...
- بين التصريح والتلميح
- إنه شعب مثل سائر الشعوب
- أسئله بسيطه وبالعراقي
- بعض ألأعتصام فصام....
- خابطه ... ؟
- قيادات العراق أم قيادات النفاق ...؟
- مظفر النواب


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - إلى صُناع السلاح وتجاره