|
حلم سياسي
خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 5252 - 2016 / 8 / 12 - 09:52
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
حلم سياسي ********* ألا يمكننا القطع مع سياسة النعامة ، ومع كتابات التبحليس ؟ . الا يوجد سياسي مغربي واحد من ضمن آلاف السياسيين المغاربة من يعلن موقفه القوي ضد كل هذا العبث السياسي الذي استشرى في العمل والفعل السياسييين ؟ . . هل أصبح المغرب عقيما من كتاب ومفكرين يضعون النقط فوق وتحت الحروف ؟ . ألايدرك هؤلاء وأولئك ان العمل السياسي هو المحرك الأساس لجميع تفاعلات الحركة الاجتماعية ؟ . ما الذي أصاب عالم السياسة بالمغرب ؟ ، هل نحن جميعنا راضون عن هذه الدونية وهذا الانحطاط الأخلاقي والديني والعملي والعلاقاتي ؟ . لندردش أقله مع بعضنا بصراحة قد تغيظ البعض بالطبع . مالذي قدمه الملك محمد السادس للمغرب من اضافة نوعية ذات مردود ايجابي ؟ . ماذا فعلت حكومة بنكيران للمغاربة ؟ ما هي سلبياتها ؟ وما هي ايجابياتها ، ان كانت لها ايجابيات ؟ . لا زلت اذكر ، ولا زالت المقالات منشورة ومنسوخة عن تحديرات حكومة بنكيران وحزبه من الوقوع فيما وقع فيه حزب الاتحاد الاشتراكي ، الذي بدأ عمله بفض التشارك مع بعض أبنائه . قبل ان تنفض عنه جماهيره التي كانت سنده الأول في منحه هالته السياسية التي دعمت مواقف قادته ، وقبل افراغه من محتواه التقدمي والجماهيري ليلتحق بمن ألصق بهم شبهة الأحزاب الادارية طوعا . ولن يبلغ حزب العدالة والتنمية ما بلغه حزب الاتحاد الاشتراكي من قوة تنظيمية واقتراحية ، وامتلاكه لنخبة رفيعة المستوى وقاعدة اجتماعية ذات تكوين أكاديمي عالي ومستوى تعليمي رفيع . وحتى وان امتلك حزب العدالة والتنمية بعضا من هذه المميزات فان فارق الشروط الثقافية يظل حاضرا بقوة ، فثقافة الرفض العقلاني التي تأسس عليها حزب الاتحاد الاشتراكي وربى من خلالها قواعده ومتعاطفيه ، لا تشبه بأي حال من الأحوال ثقافة الرفض المجاني كما أن التضحيات التي قدمها كثير من الاتحاديين لم يقم منها حزب العدالة والتنمية ولو جزء يسرا . اذ لايمكن اليوم ان يتخندق مناضلو حزب العدالة والتنمية في خندق الرفض لمجرد أن الملك غضب على بنكيران . فهذه سياسة الشيخ والمريد ، وليست سياسة تنظيمية ومؤسساتية تنبني على برامج وتنافس المشاريع . بل هي انعكاس لعلاقة الملك بالنخبة المغربية التي تتأسس أساسا على علاقات شخصية بحثة ، وتلك هي علاقة مريدي بنكيران برمزهم . وهذا سرعان ما سيعرف انطفاء وغيابا بانطفاء الشخص وغيابه . حكومة بنكيران لم تقدم للشعب المغربي الا مزيدا من الظلم والفقر والجهل . وتلاعبت بمشاعر وعوطف بعض الأتباع والسذج من الشعب . والا فان مساءلة حصيلة هذه الحكومة ومحاسبتها على ضوئها ، تفترض فرش كل منجزاتها السلبية ، حسب رأيي بدءا من استفحال مديونية الخزينة العامة التي سيتحمل تكاليفها الشعب المغربي ، وانتهاء بالتعويضات المجزية التي لا تناسب البثة جهد واجتهاد الوزراء والبرلمانيين ، بالنظر الى ما قدموه لهذا الشعب الذي يظل نظريا ودستوريا هو سيد البلاد . أما روائح الفساد ، فقد دفعت بالملك نفسه ، وبصفة شخصية ، وكمؤسسة الى الاعتراف بوجوده ومحاولة تبريره ، وهذا خطأ سياسي قاتل لا يمكن ان يمر مرور الكرام في بلد يحترم شخصيته ومواطنيه . ونحن لن نقوم بتشريح ما وصل اليه المستوى الثقافي والسجالي لرئيس الحكومة ، ولن نعود الى تصريحات كثير من وزرائه . فتلك طامة الطامات وعلامات قرب انهيار المنظومة السياسية المغربية برمتها ، ما لم ينتبه حكام البلد وسياسيوه ومثقفوه الى المستويات الدنيا التي وصل اليها الخطاب والممارسة السياسيين بالمغرب مع حكومة بنكيران . أتمنى صادقا أن تتم اعادة النظر في المنظومة السياسية المغربية برمتها ، والعمل على تدشين مرحلة سياسية جديدة مطبوعة بالوطنية والشفافية والديمقراطية . هذا حلم ، ومن حق أي مواطن أن يحلم . أما الواقع فان جميع الدلائل والاستدلالات تؤشر أن الانحطاط سيصل الى ذروته مع الحكومة المقبلة .
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما زال في الشعر بقية
-
مفهوم الشعب بين النظرية والتطبيق
-
يا الله
-
عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بين الصواب والخطأ
-
الانقلاب التركي بين المؤامرة وبين الصناعة
-
الميتا مواطن
-
رسالة الى الضابط السابق مصطفى أديب
-
المكلية الفرنسية الجديدة
-
هل اقتربت نهاية آل سعود ؟
-
قراءة متأنية لنبرة خطاب الملك القوية في قمة الخليج
-
حان الوقت للافلات من تبعية القادة العظام
-
قمة التفاهة أن يحتفل الشعراء بيوم عالمي للشعر
-
أوباما يعيد كتابة التاريخ بطريقته
-
عرب يوقعون بقلم اسرائيل
-
حب قديم
-
تأجيل والغاء القمة العربية هل هو حكمة مغربية او انقاذ فشل حت
...
-
الشاعر لايموت...الى مصطفى بلوافي
-
متاهات اتحاد كتاب المغرب المغلقة
-
النظام السعودي يزداد اختناقا
-
محاولة منهجية لتأسيس الذات المثقفة
المزيد.....
-
الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
-
الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
-
من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب
...
-
الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
-
طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
-
تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في
...
-
عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً
...
-
قول في الثقافة والمثقف
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|