روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 17:17
المحور:
الادب والفن
طقوسُ ملحمةٍ ثكلى
في قطارِ العودةِ إلى صحوتها
قالتْ :
لا تكتبَ عن ملحمةِ العشقِ بعد الآن
فالعصافيرُ ..
هاجرتْ صدري
مذ احتضنَ تغريدةَ الهيامِ
من قيثارةِ كلماتكَ الحمقاءِ
وعشُ الودادِ في قلبي
كما حلبَ الشهباءِ
أصابهُ درناتُ التاريخِ
فتقيحَ من حمى التقرحاتِ
لا تكتبَ عني
فأنا مصابةٌ كما الوطنِ
بلوثةِ الترددِ
في احتضانِ الشمسِ
وتوزيعَ القبلاتِ
كما حلبَ الشهباءِ
متورطةٌ أنا
بين أنيابِ عشاقٍ
افترسوا ابتسامةً هائجةً
أطلقتها ذاتَ يومٍ
دونما تحديدٍ .. دونما تسديدٍ
والكل يفتشُ في صدري
بحثاً عن مضاجعةٍ عابرةٍ
تشفي غليلَ ماسورةٍ ملتهبةٍ .. مكتئبةٍ
هتفتْ للحبِ .. قتالاً
والحب يرقصُ نزفاً على حلبةِ الأشقياءِ
وأنا .. أفتشُ في سجلِ زوارِ الهيامِ
بممحاةٍ
علني أكتبَ من جديدٍ
أنَّ الحبَ في مملكتي
كفنُ رحيلِ الفرسانِ إلى دهاليزِ التجريدِ
في محطةِ الوصولِ إلى برِّ التوحدِ
أسقطتْ نيازكَ الغدِ
في حاويةِ أمسٍ مغمضِ العينينِ
فكانت بدايةَ النهايةِ
لثورةٍ
ثكلتْ من خناجرِ المارينَ .. غدراً
على ضفةِ الابتساماتِ
ونهايةَ البدايةِ
لطفلِ العشقِ في عنقِ الإيماءاتِ
وكتبتْ على ضريحِ الذكرياتِ :
هناك .. كانت لحظةُ ولادةٍ في رحمِ التشوهِ
وهنا .. ولادتي من أشلاءِ الارتطامِ
دعني أعبر المسافة المتبقية من التجديد
على صدرك المتهالك
فأنا .. نسمة الحياة
وأنت .. طقوس الموت في رحلة التجدد
6/8/2016
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟