أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - الحياة ما بعد تشرنوبل















المزيد.....

الحياة ما بعد تشرنوبل


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 19:15
المحور: الادب والفن
    


الإنسان يموت، والعصافير الملونة وسمك السلّور وفئران الحقل تتكيّف

لمناسبة مرور ثلاثين عامًا على كارثة تشرنوبل أنجزت المخرجة الإيطالية كيارا بيللاتي فيلمًا وثائقيًا يسلّط الضوء على الحيوانات البرية التي تتعرض للإشعاعات الذرية في المناطق المحيطة بمفاعل تشرنوبل النووي الذي أدى انفجاره في 26 أبريل / نيسان 1986 إلى انبعات مواد نووية مشعّة هائلة سببت تلوثًا مروِّعًا في خمسة بلدان في الأقل وهي أوكرايينا، روسيا، بيلاروسيا، ألمانيا، السويد. وبسبب السياسة الأمنية المتشددة للاتحاد السوفييتي السابق لم يُتح للمخرجين سواء داخل الاتحاد أو خارجه أن ينجزوا أفلامًا وثائقية تصور الكارثة على حقيقتها، بل أتاحوا لقلة نادرة أن تنجز أفلامًا "محايدة" لا تجرح كبرياء سلطة الاتحاد السوفييتي بوصفه قوة عظمى موازية لقوة الولايات المتحدة الأميركية. غير أن هذا التشدد سرعان ما انفرط عقده بعد تفكّك الاتحاد السوفييتي السابق واستقلال الجمهوريات التي حدثت فيها الكارثة مثل أوكرايينا وبيلاروسيا اللتين سمحتا للمخرجين السينمائيين والتلفازيين أن يشاهدوا الحقائق بأم أعينهم وأن يوثقوها بأفلام رصينة ترصد تداعياتها الخطيرة على الكرة الأرضية المكتظة بالسكان. فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق أُنجزت أفلام وثائقية كثيرة نذكر منها "ريح سوداء، أرض بيضاء" 1993 للمخرجة الآيرلندية جين كريغان، و "قلب تشرنوبل" 2003 للمخرجة الأميركية ماريان دي ليو، و "ساعة الصفر: كارثة في تشرنوبل" 2004 للمخرج الكندي ريني بارتليت، و "معركة تشرنوبل" 2006 للمخرج الفرنسي توماس جونسون، و "تشرنوبل 3.828 " 2011 للمخرج الروسي سيرجي زابولوتني وسواها من الأفلام التي ترصد الكارثة أو تلاحق آثارها الوخيمة على الإنسان والحيوان والطبيعة.
يركز فيلم "الحياة بعد تشرنوبل" لكيارا بيللاتي على تأثير المواد النووية المشعة التي خلفها انفجار تشرنوبل على الحيوانات التي ظلت تعيش في المناطق المحيطة بموقع الكارثة والتي سُميت بـ "الأرض اليباب" فيما أطلق على الغبار الذري المشّع تسمية "القاتل اللامرئي" الذي يُرهب غالبية الناس باستثناء بعض الطاعنين في السن الذي قرروا العودة بعد سنتين من الكارثة إلى منازلهم المدمرة وواصلوا بقية حياتهم من دون خشية من التلوث الإشعاعي الذي سوف يلتهمهم إن آجلاً أم عاجلا!
يمكن تقسيم هذا الفيلم الوثائقي إلى عشرة مشاهد أساسية في عملية البناء الفني، وأخرى ثانوية تؤثث بعض الفجوات السردية لمَشاهد أخرى قد تندرج في إطار قصص تكميلية أو مؤازرة لقصص المَشاهِد العشرة الرئيسة. قد يرى بعض المتلقين أن كيارا بيللاتي متأثرة بفيلم Radioactive wolves للمخرج كلاوس فايكتنبيرغر وذلك لتشابه بعض اللقطات والمشاهد التي تتمحور على تفاقم السلوك العدواني للذئاب المعرضة للإشعاع، أو طريقة استدعائها بواسطة العواء، أو بعض اللقطات المشابهة التي تصور جياد شيفالسكي البرية، غير أن هذه اللقطات أو المَشاهد القليلة لا تدلل على تأثر كيارا بفيلم كلاوس آنف الذكر. فقصة فيلمها مختلفة تمامًا وهي ترصد ثمانية أنواع من الحيوانات تبدأ بالجياد والذئاب وتنتهي بالعصافير وفئران الحقل. كما تجدر الإشارة إلى أهمية المشهد الذي تركز فيه على العجوزين اللذين قررا العودة إلى منزلهما الحميم حتى وإن كان هذا المنزل في قلب مدينة أشباح لا غير!
يستعين معظم المخرجين بالصور الأرشيفية التي وثّقت لانفجار المفاعل رقم 4 وحجم الدمار الذي سببه لمحطة تشرنوبل للطاقة النووية وللمناطق المحيطة بها وتأثيرها على الإنسان والحيوان والطبيعة حيث قُدرت شدة الانفجار بـ 400 مرة بقدر انفجار قنبلة هيروشيما. وقد سببت هذه الكارثة موت آلاف الناس وأهلكت أعدادًا لا تحصى من الحيوانات. ولا تزال المنطقة المنكوبة مهجورة حتى بعد مرور ثلاثين عامًا، وأن الحظر يمتد لعشرين ميلاً في المناطق المحيطة بموقع الكارثة ولا يستطيع أحد الدخول إليها من دون إذن من السلطات الرسمية لكن البايلوجي روب نيلسون والأنثروبولوجية ماري-آن أوهاتا حصلا على موافقة غير مشروطة في الولوج إلى المنطقة المحظورة وإجراء التجارب على عدد من الحيوانات التي تعيش في المناطق الملوثة بالغبار الذري. كانت تجربتهما الأولى على جياد شيفالسكي، وهي نوع من الجياد البرية التي تعيش في تلك المضارب منذ 50 مليون سنة وهي مهددة الآن بالانقراض. لابد من الإشارة إلى أن أهمية هذا الفيلم الوثائقي تكمن في استعانة المخرجة بالمختصين الذين يعززون وجهات النظر العلمية، ويقدمون معلومات وافية عن الموضوعات التي يتحدثون عنها. ففي مَشهد الجياد البرية التي أخذت أوهاتا عيّنة من روثها بغية تحديد نسبة التلوث نراها تلتقي بالبروفيسور تيموثي موسو، الأستاذ بجامعة ساوث كارولاينا المتخصص باستعمال الطاقة الإشعاعية الذي أتاح لأوهاتا أن تستعمل مختبره العلمي في فحص روث الجياد البرية وتبيّن أن درجة تلوثها عالية على الرغم من أنها تعيش في المناطق الباردة من التلوث وأن درجة السمّية تتفاقم يومًا بعد يوم الأمر الذي يضعها على حافة الانقراض.
تتابع كيارا في المشهد الثاني السلوك العدائي للذئاب بعد أن تعرضت للإشعاعات النووية. فهذه الذئاب التي وُصفت بأنها ذكية بدأت تهاجم الإنسان وهو أمر غير مألوف سابقًا لأنها تتفادى الإنسان أصلاً وتحتفي بعزلتها كما تذهب خبيرة الذئاب الدكتورة مارينا شيكَفيريا، الأستاذة في الأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرايينا والتي درست الذئاب لمدة عشر سنوات. لا يخلو بعض اللقطات من عناصر الشدّ والترقّب والإثارة فحينما يثبِّت روب كاميرا لرصد الذئاب ليلاً تقوم الخبيرة مارينا بتقليد أصوات العواء وتنجح في استقدامها إلى مقربة من الكاميرا حيث نرى، بما يقطع الشك باليقين، أن أنياب الذئاب وطريقة تكشيرتها لا توحي إلاّ بالتوحش المفرط الذي لم يلحظه الإنسان قبل وقوع كارثة تشرنوبل.
وفي مشهد آخر لا يخلو من الخوف والحذر والترقب نرى أوهاتا وهي تراقب ليلا خنزيرًا بريًّا يأكل نباتات وثمارًا مُلوثة ترفع درجة سمّيته وأن الأهالي الذين يقطنون خارج المنطقة المحرمة لا يمتنعون عن أكل لحوم هذه الخنازير المعرضة للإشعاعات النووية.
يختلف المَشهد الرابع كليًا عن بقية المَشاهد المكوِّنة لهذا الفيلم لأنه يُعنى بالإنسان، وخاصة الناس الطاعنين في السن حيث يقودها أحد العاملين في مركز للإطفاء إلى أسرة تتألف من رجل كبير يدعى إيفان إيفانوفيتش وزوجته ماريا كوندراتيفانا اللذين قررا العودة بعد سنتين إلى المنطقة المحرمة التي عاشا فيها أكثر من خمسين عامًا. وربما يكون الحنين هو أول أسباب العودة لكن إحساس هذين الشخصين اللذين أُخليا بأمر من الدولة لم يكن مُريحًا في المنطقة الجديدة التي استقبلتهما. فالناس يهربون منهما حينما يعرفون أنهما جاءا من المنطقة المنكوبة وعاملوهما معاملة المنبوذين لذلك آثرا العودة رغم المخاطر الكبيرة التي تتربص بهما. وهما الآن يأكلان مما تنتجه هذه الأرض المعرضة للإشعاع من ذُرة وجزر وبازلاء وسواها من الخضر والفواكه. يكشف هذا المشهد بأن هناك أناسًا آخرين يعيشون في هذه المنطقة المحظورة رسميًا يصل عددهم إلى 150 مواطنا.
تعود المخرجة إلى مشهد الذئاب الذي رصدته كاميرا روب والخبيرة مارينا حيث يتابعان سلوك هذا الحيوان البري الذي خرج عن طوره وبات يشكل خطرًا جديًا على الإنسان المنفرد أو المجاميع البشرية الصغيرة التي تواجه هذه الذئاب المتهسترة.
أشرنا سلفًا إلى أنّ ثيمة الفيلم لا تقتصر على تأثير الغبار النووي على الحيوان والإنسان وإنما تمتد إلى النبات أيضا. شخصيتا الفيلم الرئيستان، روب وماري-آن، يتركان المنطقة الباردة ويلجان في داخل في المنطقة الساخنة أو الأكثر تلوثًا. وقد سبق لهما أن تدربا مع طاقم التصوير على ارتداء الأقنعة والملابس الواقية وأيقنا بأنهما يجب أن يبقيا أقصر مدة ممكنة لأن احتمال تعرضهما للإشعاع النووي كبيرًا إذا مكثا مدة طويلة. قد يبدو هذا المشهد مُثيرًا ومُروِّعاً في آنٍ معا لأنه يتمحور حول "الغابة الحمراء" التي تعرّض بعضها للاحتراق وبعضها الآخر للإشعاعات النووية وتحول لونها إلى الأحمر. ومن ميزات مخلفات هذه الغابة أن جذوعها وأغصانها لا تتحلل. أما التجربة الصغيرة التي أجرتها ماري-آن برفقة إيّان تومسون، الخبير بالسلامة الإشعاعية، فقد كانت مثيرة ومخيفة حقًا حينما أحرقت كمية صغيرة من الأوراق واكتشفت أنها شديدة التلوث وإنها تشكِّل خطرًا أبديًا على الإنسان وغالبية الكائنات الحيّة.
ينطوي هذا المشهد على إشارات خاطفة لكنها مهمة جدًا وبالذات مشهد العنكبوت الذي ينسج نوافذ مشوّهة بسبب تعرضه إلى الإشعاعات النووية التي ألحقت ضررًا فادحًا به وبما ينسجه من بيوت غير متقنة تختلف تمامًا عن تلك التي ينسجها عنكبوب آخر في مناطق صحية خالية من التلوث النووي.
يبدو أن كيارا قد أجّلت المَشاهد الثلاثة الأخيرة لأنها تنطوي على بصيص أمل، فعلى الرغم من خطورة المواد المشعة سواء في مختلف عناصر الطبيعة كالماء والهواء والأشجار والتراب إلا أن هناك حيوانات استطاعت أن تتكيف في هذه الأجواء الملوثة كليًا وتعيش حياتها الخاصة التي تخلو من المخاطر ومن بين هذه الحيوانات سمكة السلّور الكبيرة الحجم التي يصل طولها إلى سبعة أقدام أو يزيد والتي أخذت ماري-آن عيّنة منها بهدف الفحص المختبري. كما قام روب باصطياد نوع من العصافير التي تستطيع أن تحمي نفسها من خطر الإشعاع بواسطة تصحيح حِمضها النووي والتكيف مع المحيط الملوث بالإشعاعات النووية. أما الحيوان الثالث فهو فأر الحقل Vole الذي يبدو طبيعيًا وهو يعيش في قلب هذه المنطقة الملوثة وقد تبيّن من كلام الخبراء والمختصين أمثال تيموثي موسو والدكتورة أديليد ليربورس وشبيشياك بوروتانسكي بأن هذه الفئران لديها ميكانيزم خاص لإنتاج مواد مضادة للأكسدة تقيها من الضرر الإشعاعي وتمنحها القدرة على التكيف مع البيئة الملوثة. ومع أننا جميعًا دفعنا أثمانًا باهضة إلاّ أن الطبيعة تقاتل ولم تستسلم كليًا كما أن بعض الحيوانات قد تكيفت بشكل عجيب وها هي العصافير الملونة، وأسماك السلّور، وفئران الحقول تعيش رغم أنف الإشعاعات النووية التي تلوِّث تشرنوبل والمناطق المحيطة بها.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية الغروب . . . قوّة المرأة في مواجهة المصائر المُفجعة
- تسعة فنانين عراقيين يحتفون بزَها حديد
- نبوءة السقّا . . . بطولة جماعية في مكانٍ افتراضي
- سمكة الأمازون الكهربائية. . .صعقتها تشلّ التمساح وتطرح الحصا ...
- حنوّ الغوريلا وميولها العاطفية تجاه الإنسان
- مخرج على الطريق: الخشية من تحجيب الأفلام (3-3)
- مخرج على الطريق: أفلامي واقعية جديدة مُبهجة (2-3)
- مُخرج على الطريق: الشخصية أهم من الحدّوتة (1-3)
- الماركسية والشِعر: الوحي المنبثق من لحظة النشوة والغيبوبة
- التقنية المُراوِغة في -مصائر- ربعي المدهون
- الفتنة. . نصٌ وثائقي ببناء معماري ركيك
- الفيلم الوثائقي الاستقصائي (نوري المالكي. . . الصورة الكاملة ...
- الفن المفهومي في السينما والتصوير الفوتوغرافي
- أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة
- مائة سنة على الحملة البريطانية على بلاد ما بين النهرين (2-2)
- مائة سنة على الحملة البريطانية على بلاد ما بين النهرين (1-2)
- التشكيلي سعدي داود. . . ثيمات عراقية بتقنيات واقعية تعبيرية
- هنا يكمن الفراغ. . . ترجمة سلسة لا تخلو من بعض الهَنَوات
- العثور على أبي في بلاد ما بين النهرين
- في مرآة الحرف . . . نصوص عضوية في أحسن تقويم


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - الحياة ما بعد تشرنوبل