أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور رعد - ماذا انتج نظام المحاصصة الحاكم في العراق و من المستفيد منه














المزيد.....

ماذا انتج نظام المحاصصة الحاكم في العراق و من المستفيد منه


نور رعد
ناشط و كاتب يساري عراقي

(Noor Raad)


الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط النظام الدكتاتوري في العراق عام 2003 و كان المفترض ان تبدأ عملية التحول الديمقراطي و السياسي على ركام بلد اثقلت كاهله الحروب و الانظمة المستبدة و لكن سلطة الاحتلال وضعت أسس عملية سياسية وفق نظام يعتمد المحاصصة الطائفية والآثنية .
فما هو نظام المحاصصة ؟ ... هو تقسيم المناصب و السلطات حسب نسب المكونات الطائفية والاثنية للشعب العراقي . بحجة تمثيل هذه المكونات في السلطة و يعتبر مجلس الحكم الانتقالي اول تشكيل في النظام السياسي الجديد ينشأ على اساس المحاصصة الطائفية حيث انبثق عنه اول حكومة بعد سقوط النظام قسمت الوزارت و مؤسسات الدولة على القوى السياسية "الطائفية" و اتبع نفس الاسلوب بتشكيل الحكومة المؤقتة حتى اصبح هذا النظام عرف متبع بتشكيل الحكومات المتعاقبة و تقسيم المناصب و اختيار الوزراء و وكلاء الوزراء و المسؤولين الكبار و السفراء و المدراء العامين و القادة العسكريين وحتى الهيئات المستقلة لم تكن مستقلة بل خاضعة لحسابات المحاصصة.
فما انتجه نظام المحاصصة الطائفية.؟ .. الفشل في أدارة الدولة , انعدام الفلسفة السياسية و الاقتصادية , ضعف الحكومات التي تشكلت على أساس هذا النظام , تولي غير الكفؤين و الانتهازيين للمناصب العليا , ارتفاع مؤشر الفساد الأداري و المالي , المحسوبية و تردي الخدمات تحت غطاء المحاصصة و الاسوء ان المحاصصة الطائفية القت بسلبياتها على المجتمع العراقي الذي تأثر بفعل الجماعات الطائفية التي كانت تعكس صراعاتها على الشارع فاستخدمت هذا الجماعات الطائفية بصراعاتها وسائل الاعلام و منابر المساجد و العشائر و ميليشيات مسلحة مما ادى الى زيادة الاحتقان الطائفي بين المكونات ترافق مع تردي الوضع الامني , العنف الطائفي , ارتفع التعصب على حساب الهوية الوطنية .
فمن المستفيد من نظام المحاصصة الحاكم في العراق . ؟ و استمرارية هذا النظام ...
المستفيد الاول من نظام المحاصصة الطائفية هي الجماعات الطائفية و قوى الاسلام السياسي التي فرضت هيمنتها على الحكم بفضل هذا النظام و تحولت الى احزاب كبيرة تتحكم بالقرار السياسي و الاقتصادي و تسيطر على مفاصل الدولة و منحتها المحاصصة مكاسب كبيرة على كافة الاصعدة .
المستفيد الثاني مافيات الفساد المرتبطة بالقوى الطائفية الحاكمة . هذه المافيات التي اصبحت المسيطرة على القطاعات الخدمية و احتكرت المشاريع الكبيرة و كونت شركات احتكرت موارد البلاد , تلاعبت بالسوق عبر عمليات و صفقات مشبوهة.
المستفيد الثالث طبقة من الطفيليين التي تعتاش على فساد القوى الحاكمة و مافياتها و تمثل مجموعة من الوصوليين , موظفين فاسدين او عشائريين و رجعيين.
و لابد من الأشارة الى دور دول اقليمية خاصة الدول التي اصبح لها نفوذ في العراق بفضل القوى الطائفية الحاكمة المرتبطة بها كذلك دول اخرى ليس من مصلحتها ان يكون العراق مدني بأدارة علمانية .
و أرى ان المستفيد الاكبر هي الولايات المتحدة الامريكية و دول الاستعمار الحديث التي ساهمت بترسيخ هذا النظام و ديمومته لكي يستمر ضعف الدولة العراقية و عدم استقرارها ولكون نظام المحاصصة عقبة في صعود القوى الديمقراطية و اليسارية و هذا ما تطمح له دول الاستعمار الحديث .
اما المتضرر الوحيد من المحاصصة الطائفية هو الشعب العراقي بكل مكوناته بعد ان تمت سرقته و خداعه باسم الدين و الطائفة حتى كادت ان تمزق نسيج هذا الشعب و على اكتاف هذا الشعب تسلقت الجماعات الطائفية نحو السلطة .
اذاً نظام المحاصصة هو العقبة التي تقف في طريق عملية التحول الديمقراطي و بناء دولة مؤسسات كما ان نظام المحاصصة بات خطراً يهدد الوحدة الوطنية و المواطنة .
و لكن الشعب العراقي ادرك حقيقة نظام المحاصصة الطائفية و ان كل ما جرى خلال السنوات التي تلت سقوط النظام البائد هو نتاج المحاصصة الطائفية .
كما ساهمت القوى المدنية و الديمقراطية و اليسارية و الشخصيات الوطنية و كذلك حملات التوعية و حركة الاحتجاجات الشعبية بفضح و تعرية هذا النظام السيء فاصبح اسقاط نظام المحاصصة الطائفية في صدارة المطالب الشعبية التي تنادي بها الجماهير في ساحات الاحتجاجات .



#نور_رعد (هاشتاغ)       Noor_Raad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المستفيد من نظام المحاصصة الحاكم في العراق ؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور رعد - ماذا انتج نظام المحاصصة الحاكم في العراق و من المستفيد منه