أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جمال حمور - روسيا دائما دب خاسر














المزيد.....

روسيا دائما دب خاسر


جمال حمور

الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 22:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




في مجالسنا نبدأ الحديث عن الحرب في سورية وتموضعات الكتائب الجغرافية، وتبعية هذه الكتائب ومدى التزامها بالثورة وهل تحمل علم الثورة ام هي كتائب اسلامية لها اجنداتها الخاصة، وتخوض حربا دينية ولا تعبر عن التطلعات الشعبية في بداية الثورة في اقامة حكم ديمقراطي، والكثير منها لديه مشاريع استبدادية دينية كبديل عن الاستبداد العسكري ، واخرى اسلامية مرتبطة بالقاعدة رغم اعلانها فك ارتباطها وتغيير اسمها الا ان مرجعياتها قاعدية جهادية ، ويستمر الحديث ايضا كيف ان هذه الكتائب قد قتلت واعتقلت الناس بالأسماء تحت ستار الدين والجهاد، وصفّت كل القوى المهمة العاملة تحت اسم الجيش الحر، على الرغم من ان الجيش الحر هو مجموعات من السوريين حملت السلاح ضد نظام الاستبداد والفساد، وحاملهم الأيديولوجي هو الاسلام والجهاد، ولكن الكتائب الاسلامية لا تريد لأي قوة ان تكون حاضرة في الساحة السورية الا اسلامية شعاراتها اسلامية جهادية، ورغم ذلك تحصل صراعات وتصفيات دموية بين هذه الفصائل الاسلامية. ويستمر الحديث عن جيش النظام ومقدراته وامكاناته، وانه لم يعد هناك جيش سوري سوى القليل، فهو اصبح عبارة عن مليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية وغيرها وانتصاراته وهزائمه والتدخلات الخارجية .
ففي احد ايام شهر اذار2011 بدأت حركة شعبية ضد سلطة اسدية مافوية حكمت سورية اكثر من خمسين عاما بالحديد والنار ، ودمرت القيم الانسانية والاجتماعية لهذا الشعب السوري، ونهبت مقدرات هذا الوطن بذرائع المقاومة والممانعة، والتي حرمت هذا الشعب من كل حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومنعت عليه المطالبة بهذه الحقوق بكل اساليب القمع والاحتيال والنصب ، وحولت هذا الوطن الى مزرعة تحكمها عائلة، وشعب عبد يخدم هذه العائلة.
نظرا لما حصل من تداخلات في الثورة، وتحولها من انتفاضة مدنية الى عسكرية، حيث كان للأسد الدور الرئيسي والاساسي في هذا التحول. والصراع الإقليمي والدولي. اضافة للتدخل الروسي في ايلول 2015 المباشر لحماية الاسد بعد ان كان على وشك السقوط.
ولما تمر به سورية من ظروف غير عادية مأسوية من الابادة الجماعية والحصار والتجويع، والى التداخلات الاقليمية والدولية والتنظيمات الجهادية المتطرفة ، والتعقيدات الجيوسياسية، وغياب التعامل القيمي والحقوقي والانساني عن مجتمعات تعتبر نفسها حاملة لقيم الحريات والديمقراطية وحفوف الانسان بسبب تجاهلها لما يحصل في سورية من مجازر بحق الانسانية.
واستئثار فريق اجتماعي واحد بالثورة وهو اسلامي الهوى والتوجه، ومنع رفقائه من غير الاسلاميين بالانتفاضة المدنية من تشكيل هيئاته وقواه العسكرية الثورية ، واستعمال كل اشكال العنف والاضطهاد والتهديد بالقتل والاعتقال ، حتى اصبحت هذه القوى المدنية الوطنية مهددة وملاحقة من الاسد الفاشي والقوى الاسلامية المعارضة. وتدخلت هذه القوى الداخلية مدعومة بقوى اقليمية ودولية، وتوجيهها وفق اجندات مضادة لأهداف الثورة بالحرية والكرامة ، وغمرتها بالسلاح والمال، ثم تم تغييب الاصوات الوطنية من قبل المجموعات المافوية، او من قبل الثورة المضادة الرجعية في المناطق غير الخاضعة للنظام حتى وصلنا الى ما نحن عليه.
الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية واوروبا وروسيا متفقة على إدارة الحرب في سورية الى ان تصل الى ضرورة وقف هذه المقتلة، باتفاقيات بالتأكيد لن تكون لها علاقة بالمسألة السورية ، بل تتجاوزها الى مسائل الصراعات الدولية في اوكرانيا، والدرع الصاروخي الامريكي في اوروبا الشرقية، والصراع على انابيب الغاز القطرية عبر المتوسط الى اوروبا، ومستقبل المشروع النووي، والدور الإيراني، والمخاوف من دولة كردية، وطبيعة الامن والسلام الاسرائيلي، والصراع على الغاز والنفط في الساحل السوري، والعقوبات على روسيا.
اما بالنسبة للمسألة الكردية، والتي نحت منحا آخر عن الثورة السورية، وعملت بشكل براغماتي لتحقيق اهداف تتعلق اولا بالكيان الكردي كدولة وقومية بمعزل عن الثورة، ونجاحها في تحقيق هذا الكانتون في الشمال، وبناء تحالفات دولية مع امريكا لمحاربة الارهاب مكنها من فرض دينامية جديدة في الاعلان عن فيدرالية كردية. فهذه مقدمة لطرح احقية ومشروعية الفيدرالية كحل سياسي على الساحة السورية يجب دراستها يشكل واسع ومستفيض حول تفسيراتها القانونية.
فاستثمارات روسيا في سورية هي حسابات خاطئة، بل هي توريط لنظام الحكم في روسيا واغراقها بأزمات عسكرية واقتصادية قد لا تستطيع الخروج منه كما حدث لها في افغانستان سابقا، حيث روسيا تعاني من ازمات اقتصادية خانقة بسبب انخفاض قيمة الروبل امام الدولار، وانخفاض اسعار النفط حيث نسبة اعتماد الاقتصادي الروسي على النفط يتجاوز السبعين بالمئة من ميزانيتها القومية. وفي مؤتمر الرئيس بوتين الصحفي مع نظيره التركي اليوم يتوضح الينا جليا ان روسيا غير قادرة على تحمل الارتدادات الاقتصادية للعقوبات التي فرضتها هي على تركيا جراء الازمة بينهما. من هنا اعتقد ان سورية غير مفيدة لروسيا في تحقيق مكاسب استراتيجية دولية، فسورية دوليا لن تكون اكثر من اقل من حبة عدس اقتصاديا وجغرافيا وسياسيا بالنسبة لها. فعمليا يمكن تقييم الصراع في سورية بالنسبة للغرب والامريكان هو حرب على الارهاب لا اكثر ولا اقل.
فلهذا يمكننا الاستنتاج ان الصراع الحقيقي على الارض السورية هو صراع داخلي واقليمي بامتياز. وان انتصار الفصائل في حلب لهو انتصار على دولة عظمى تدعم وتخطط لنظام لا يستحق الدعم. فلا بد من القول ان روسيا دائما دب خاسر.



#جمال_حمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جمال حمور - روسيا دائما دب خاسر