أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مازن بغدادي - العار على دجلكم أيها السياسيون !














المزيد.....

العار على دجلكم أيها السياسيون !


مازن بغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 09:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل بضعة أيام استنكف الجعفري من الحضور للمناظرة التلفزيونية التي اجريت في القناة العربية عشية الانتخابات العراقية لقادة القوائم الكبيرة معللا عدم الحضور بالاستنكاف من وجود ممثل قائمة التوافق السنية ، وقد قالها على الملا محاور المناظرة ايلي كوزي ، الذي ابتلع الطعم المسكين دون أن يدري أنه يقدم خدمة مجانية للطائفين من الجهتين! وقتها كان الجعفري يريد تفريغ سمومه الطائفية وشحن الاتباع والمترددين لنصرة الطائفية، والجهوية ، وفي المقابل كان الهاشمي ممثل قائمة التوافق يفرك يديه لحنكة الجعفري لاستغلال المشاعر الطائفية للشيعجية والسنجية في آن،( الشيعجية والسنجية مصطلح يجب الترويج له من قبل العلمانيين للتفريق بين الشيعيين الوطنيين الكارهين للطائفية في جانبها السياسي والسنة الوطنيين في الجانب الاخرولكي لا يأخذ جانب المباهات من قبل الطائفيين عند نعتهم بالشيعة أو السنة ) ، وكأنه أراد أن يثني لهم ، يثني على قادة الاتلاف العراقي على الخدمة المقدمة للطرفين وخصوصا للقوائم الطائفية في الجانب السني ان صح التعبير في ظرف هذا المقال .
ردود الاتلاف العراقي على طلب عدم الحضور كانت مدروسة ولعلهم طلبوا من المسكين تلاوتها على الملا في القناة التلفزيونية الشهيرة العربية ، وهدفهم لم يكن غير استثارة الجماهير السنية المترددة أو التي فضلت خيار القائمة العراقية على تبديل خياراتهم لصالح القوائم الطائفية السنية ، منعا او تحجيما للقائمة العراقية الوطنية التي أخذت على عاتقها هموم العراقيين جميعا بعيدا عن الطائفية .
هذه الرؤى الطائفية لدى الحكيم أو الجعفري أو المطلق ومن لف لفهم ، لا تمثل رؤى نشازا لدى العراقيين الغيورين على عراقيتهم ، فانهم قد تآلفوا على سماع نغماتها المقرفة من لدنهم ، لكن الغريب والمضحك هو تبدل الاحوال والمواقف بين ليلة وضحاها ، فما صرخة الجعفري في مؤتمرة الصحفي في النجف بعد زيارته للسيستاني وهو يناشد اهالي الموصل والرمادي وتكريت للتلاحم مع اهل النجف وكربلاء ألا ايغالا في هذا النشاز !
أليس من حق العراقيين أن يتسائلوا من الجعفري والحكيم عن سر التحول ، واستقدام الاحباب في تكريت والموصل والرمادي في الاحضان ونسيان الخلافات ؟
هل كانت الثورة الطائفية التي اطلقها انصار الاتلاف العراقي اضحوكة على الرعاع والمتخلفين والاميين في الثورة والجنوب العراقي لاستنهاض تخلفهم والضرب على غرائزهم الطائفية البدائية ؟
واذا مررنا للبسطاء والجياع والمتخلفين والظلاميين اندفاعهم البدائي وراء المشارع الطائفية ، فكيف نمرر للمثقفين والكتاب التي تصدح حناجرهم في المواقع والغرف الالكترونية وفي الشارع انخداعهم بالمؤثرات الطائفية الفارغة لقادتهم في الاتلاف العراقي ، كيف يتجرعون دعوتهم للالتقاء في الاحضان ؟
هل يتقبلون مثلا تصافح الجعفري والمطلق بالاحضان على فتات أصواتهم البائسة ؟ أم أن ضرورة المرحلة تتطلب حشد القوى للوصول الى مراكز القوى في الحكومة الجديدة المقبلة ؟
كم كنتم صغارا أيها الطائفيون وقد استغلكم المطلق والجعفري والحكيم للوصول الى مآربهم ومصالحهم الانانية الضيقة ، فكنتم وقودا وسلالم ليس الا !
ومع كل تفاهاتهم التي صارت ماثلة لاتحتاج اسانيد ، في كرهم لقيم الديمقراطية وقيم الحضارة ، وشحنهم الرعاع والبلطجية للتأثير على قناعات الناس وارهابهم لتغيير قناعاتهم ، كان هناك بزوغ جديد لقيم جديدة ، قيم التحضر والانطلاق لبناء المجتمع المؤسس على المواطنة والاحتكام الى لغة القانون بعيدا عن لغة الفوضى التي يعتاش على حضورها وطغيانها الطائفيون على شتى مكوناتهم ، فقد كان الانتصار الكبير للقائمة الوطنية العراقية في الانتخابات هو المسمار الاول الذي انغرس في نعش الطائفية الى الابد، وهو الانطلاقة الاولى لتأسيس تيار عريض يتمدد عبر العراق كله من الشمال الى الجنوب ، تيار علماني حضاري يؤسس للحداثة والعصرنة بعيدا عن الطائفية والتخلف .
أيها العلمانيون مرحى لكم لقد انتصرتم !
لقد انتصر العلمانيون لانهم حركوا جماهير شاسعة من أبناء كل المكونات العراقية وهم ذخيرة دائمة ليس لمعارك انتخابية فحسب ، بل شحذهم لمخاضات دائمة لا تتوقف ، سواء في الشارع ، أو في الشان الحياتي اليومي ، أو داخل قبة البرلمان .




#مازن_بغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مازن بغدادي - العار على دجلكم أيها السياسيون !